الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
قيس عوده قاسم الكناني : قراءة في فضاء استطيقيا الموسيقى...
#الحوار_المتمدن
#قيس_عوده_قاسم_الكناني يقول شوبنهاور أن التشابهات بين الموسيقى وبين الظواهر والإرادة في العالم وفي الطبيعة البشرية ليست مباشره فالعلاقة بين الموسيقى وظواهر الإرادة ليست علاقة محاكاة وإنما هي علاقة توازي او تشابه غير مباشر لأن الموسيقى لا تعبر أبدا عن الظواهر ولكن تعبر فقط على الماهية الباطنية او جوهر الظواهر كلها أي الإرادة ذاتها لذلك فهي لا تعبر عن هذه البهجة الجزئية المحددة او تلك ولا عن هذا الحزن او ذلك ولا عن ذلك الألم او الخوف او السرور او المرح فهي تعبر عن الروح الباطنية لهذه المشاعر دون أي إضافات ثانوية, فالموسيقى عندما يعبر عن الألم والمعانات فأنها لا يعبر عن الشعور المشترك لكل الآلام ولكل المعانات فهي يعبر عن الألم نفسه بدون الأسباب او الدوافع التي أدت إليه( ) . ان الموسيقى في مفهوم شوبنهاور الجمالي تعتمد على المفهوم الموضوعي المباشر وصور الإرادة الكلية فهي ليست كالفنون الأخرى في كونها صورة للمثل الأفلاطونية "وإنما هي صورة لنفس الإرادة التي تعد المثل مظهراً موضوعياً لها، ولهذا كان تأثير الموسيقى أقوى وأعمق بكثير من تأثير الفنون الأخرى"( ) ولهذا فان المتغيرات التي تسهم في خلق النموذج الجمالي للموسيقى تتطلب ان نتصارح في منتجاتنا الموسيقية وكيفية انسجامها وتطابقها بين عناصرها التي تكونها. ويرى شوبهاور الأغنية مثلا قد تحدث تأثيراً جمالياً وإشباعاً قوياً لأنها تقدم لنا وحدة بين طريقتين للإدراك احدهما مباشرة وهي الموسيقى والأخرى غير مباشرة وهي الشعر الذي يستخدم تصورات الأصل الذي نشأت عليه الأغنية والأوبرا هو أن الإنسان شعر بالحاجة الى تجسيد الموسيقى ذلك الشيء الذي يعبر عن الإرادة الكلية فلجأ الى الكلمات والأحداث وتستخدم الأخيرة كوسيلة لفهمها وهذا يعني أن شوبنهاور لا يرفض كل علاقة بين الشعر والموسيقى الاوبرالية الجيدة التي يمكن أن تفهم بوضوح, كما تحدث عن اثرها الكامل بمنأى عن النص الاوبرالي نفسه أي بوسائطها الخاصة وبالتالي فان انسجام طبيعة النص الشعري واللحن والإيقاع يخلق بعدا جماليا في تكوين الأغنية اذا ما تحقق التوافق والانسجام في عناصر الأغنية وموسيقاها وفي طبقة الصوت البشري الذي يؤدي الغناء. وكذلك يرى ان في الموسيقى قوة تأثير على الطبيعة الإنسانية يفهمها كلغة كونية متفقة وموحدة ومنسجمة مع المفهوم الإنساني فهي تمتلك الميلودي الذي يصور كل الاستثارة وكل حركة للإرادة فهي تعبر عن المشاعر دون دوافعها, لذلك فنحن نشعر بالموسيقى وبتأثيرها دون معرفة السبب والعلل لذلك. ويذهب شوبنهور إلى القول بأننا نفهم لغة الموسيقى بطريقة مباشرة ويثار خيالنا إلى خلع الصور على هذا العالم الروحاني الذي يخاطبنا، هذا العالم الخفي الجياش بالمشاعر ونحن نميل إلى أن نتمثله في الواقع العيني بأمثلة مشابهة له .والفن يشكل عالم الوجدان الإنساني، وبواسطة هذه التشكيل يصبح الوجدان موضوعا للتأمل، لذلك تتفق سوزان لانجر مع عدد كبير من نقاد الفن الذين عرفوا الفن بأنه شكل أو صورة معبرة.وإذا صدق هذا الرأي بالنسبة للفنون التشكيلية، فإنه يصدق بوضوح أكثر إذا ما طبق في مجال الموسيقى، فالموسيقى فن لا تمثيلي، وهي فن يختفي المضمون فيه حتى يتحد بالشكل وفي الموسيقى لا يحتاج المتذوق لها أن يبحث عن أي تصورات أو أي تمثيل مستمد من العالم الخارجي لأنها على حد قول الناقد الموسيقي إدوارد هانسلك لا تمثل شيئا من العالم الخارجي إنما هي عالم آخر من الأفكار الموسيقية . كما يرى هانسليك أن موسيقى الآلات هي ارفع من الموسيقى التي يضفى عليها النص صبغة عقلية تصويرية حيث كان يردد أ ......
#قراءة
#فضاء
#استطيقيا
#الموسيقى...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687372