الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جاسم نعمة مصاول : الشعر في زمن كورونا ... الشاعرة اروى السامرائي انموذجاً
#الحوار_المتمدن
#جاسم_نعمة_مصاول الشاعر هو لسان حال المجتمع وضميره الواعي والمُعبّر الحقيقي عن افراحه واحزانه ونكباته والويلات التي تمر به ... والشاعر الذي يعيش بوجدانه حيثما يكون مع مجتمعه هو الشاعر الحقيقي ... والشعر كما قال عنه الاديب والشاعر السعودي عبد الله ادريس: (هو وليد الشعور، والشعور هو تأثر وانفعال ورؤى وأحاسيس وعاطفة ووجدان وصور وتعبيرات) تدور في ذهن الشاعر... ويمكن ان نضيف بأن الشعر وثيقة مهمة يمكن من خلالها التعرف على أحوال المجتمعات على مرَّ العصور... من هنا نرى عبر التاريخ عدداً من الشعراء من ساهم بابراز حالة مجتمعه وخاصة في زمن الويلات، وربطِ المُناسبات والأحداث الخاصّة بهم وبمجتمعهم بالقصائد الشعريّة، ومن ثم عَمِلوا على تطوير صورة القصيدة ومحتواها، وكان لهذا التطوّر نتائجهُ المُهمّة والتي ما زالت محفوظةً في الكُتُبِ التاريخيّة القديمة والحديثة للشّعر العربي.لقد سبق وباء كورونا اوبئة اخرى عديدة مرت في العالم العربي والعالم عموماً قديماً وحديثاً، وكتب شعراء عن هذه الاوبئة وكيف كانت تحصد البشر وتقض مضاجعهم وما آل اليه الناس خلال الاوبئة، حتى ان تلك الاوبئة اضعفت دولاً قويةً عديدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وجعلتها تئن من ضربات تلك الاوبئة. لا نريد ان نذهب بعيداً في التاريخ، إذ كتبت الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة قصيدة " الكوليرا " في العام 1947 عندما حل هذا الوباء في ارض الكنانة ليضرب شعب مصر بقسوة، وهي من أشهر القصائد عن الاوبئة في العصر الحديث. وفي جائحة كورونا اليوم، اطلت علينا شاعرة عراقية مغتربة هي الشاعرة العراقية المبدعة اروى السامرائي التي كتبت قصيدة رائعة عن وباء كورونا الذي نعيشه الان بخوف وقلق وهو يحصد الالاف ليرسلهم الى القبور الصامتة، ونحن محاصرون في بيوتنا في حجر صحي هو الاقسى خائفين مذعورين او هاربين من الموت الى طرق مجهولة لاتؤدي بنا الى السلام والاطمئنان.واطلقت على قصيدتها اسم " كورونا في صورة التكوين " التي رأت من خلالها أنه لابد لها ان تساهم كما الشاعرة نازك الملائكة في توثيق هذا الوباء تاريخياً عبر قصيدةٍ تصف فيها حالة المجتمع وهي في وسطه، تعيش معاناته اليومية، وأن تخلد هذا الوضع المأساوي في قصيدة تختزن كثيراً من المشاهد الدرامية في حياة الناس اليومية، كما أرادت ان تكون جزءاً من الذاكره المشتركة للعراق خاصة و العالم عامة من خلال هذه القصيدة.تصور القصيدة في بدايتها كيف تسلل وباء كورونا الينا ليبدأ بتحطيم الناس وكأننا في مشهدِ رعبٍ في فيلمٍ سينمائي، إذ تقول:تحت غيوم الليلجاءت تتلصصلفرجة من الضياءبين زفرات الانفاسأخذت تتسرب في الهواءعبر انفاق الروح الحجريةإذ ان الوباء عندما تمكن من التسلل الى اجسادنا أخذ ينخر في مسامات دواخلنا ونصبح كأننا اسماك زينة محاصرين في احواض زجاجية كأجسام خارج النظام الشمسي تائهة لاتعرف وجهتها تسودها الفوضى والضعف وتعاني الاختناق:حينما تسدل سنارة الموت باحواضنا الزجاجية الانيقةونحنكأسماكِ الزينةنتخبط في السديم حبيسيننلوذ بشقائنانعاني الاختناقوتصف وباء كورونا وكأنه ملك الموت الذي يريد ان ينقض على ضحيته التي لاحول لها ولاقوة، خائفة من فراق الاهل:والجالس أمامنامحاط بهالتيهِالمرعبتين الخوف من الفراقورحلةٍ مجنونةٍمغلفةٌبالاساطير المثيرة ظلال الموت والحزن والمعاناة تخيم على اجواء القصيدة عندما تصل الى هذه المرحلة التي يتحطم فيها الانسان ويفقد احبائه وذكرياته بعد أن يخطفه ملك الموت الذي هو وباء كورون ......
#الشعر
#كورونا
#الشاعرة
#اروى
#السامرائي
#انموذجاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687666