الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بهجت العبيدي البيبة : لا أوْلويّة تسبق أولوية التعليم والبحث العلمي
#الحوار_المتمدن
#بهجت_العبيدي_البيبة ما من شك في أن دور الأمم لا يمكن أن يقاس إلا بما تقدمه هذه الأمم للإنسانية من إسهامات حضارية وعلمية، ما دون هذه الإسهامات لا يمكن أن يقدم هذه الأمة أو تلك باعتبارها فاعلة في عالم اليوم، ذلك الذي أخص ما يميزه هو العلم، هذا الذي لا يمكن أن تبرع فيه دولة أو أمة إلا إذا أخذت بأسبابه والتي يأتي في مقدمتها المنهج العلمي، والاهتمام الفائق بالبحث العلمي، وذلك من خلال توفير بيئة علمية مناسبة، تلك  التي لن تتحقق إلا في حال اتخذت الدول والأمم التعليم والبحث العلمي مشروعا قوميا، وتجعلهما في أولويات اهتمامها، وتنفق عليهما الإنفاق المناسب، ليصبحا على رأس قائمة الإنفاق ويأتي بعدهما كل شيء مهما كان له من أهمية، فلا أهمية تسبق أهمية التعليم، ولا أولوية تسبق أولوية البحث العلمي، هذا إن كان لدى هذه الدولة أو تلك الأمة نية حقيقية للحاق بعالم اليوم  والمساهمة بسهم حقيقي الحضارة الإنسانية الحديثة والتي نؤكد أنها حضارة علمية وتكنولوجية بامتياز، يدرك ذلك كل من يعيش العصر الحالي، أنا هؤلاء الذين يحيون في عصور مضت وأزمان انقضت فهم في غيبوبة لن يفيقوا منها إلا لو أرقهم وأرهق تفكيرهم المفكرون والمثقفون الذين هم طليعة كل أمة. يظل المفكر وكذلك المثقف هو والعدم سواء بسواء، ما لم يقم بالدور المنوط به، ذلك الدور الذي من المفترض ألا ينفصل عن البيئة التي يحيى بها، ولا عن المجتمع الذي نشأ فيه، ولا عن الوطن الذي ينتمي له، ولا عن الأمة التي ينتسب إليها، فهو يظل في دوائر انتماءاته المتعددة والمتدرجة من الأضيق إلى الأوسع، من الأصغر إلى الأكبر. فالمثقف الحقيقي يفقد أهم خصائصه وسماته، إن تخلى عن معركة الوجود التي خُلِقَ - هكذا نؤمن - لأجلها، والتي هي في جوهرها الأصيل الارتقاء بالعقل الإنساني، الذي يجب أن يكون هو شغل المثقف الشاغل. إن الواقع الذي نعيشه يكشف يوما بعد يوم، ومعضلة خلف معضلة، وقضية وراء قضية أن العقل العربي مستغرق في القشور، بعيدا عن اللب، أقرب للغياب منه إلى الحضور في قلب العالم، أبعد ما يكون عن اليقظة المتوقدة التي تقرأ الواقع قراءة موضوعية، مُسْتَقْبَلة للعناصر المكونة لهذا الواقع استقبالا نقديا يجعل من الأحكام الصادرة أو النتائج المستنبطة متفقة مع المنطق، واستدلالاته الواقعية. على المثقف العربي أن يعرِّي هذا القصور تعرية كاملة، تكشف زيف النتائج، وتظهر عورة الفكر المنغلق الذي يتخذ من كل العالم عدوا، ويركن للدعة الموهومة برضا زائف عن حال يجب أن نثور عليه، لنخرج من شرنقة نسجناها وغزلناها من خيوط العنكبوت؛ ظانين في أنفسنا تفوقا واهمين ذواتنا بالمشاركة الحقيقية في الحضارة الإنسانية المعاصرة؛ التي تبنى على العلم والعمل والبحث مُعْلِيَةً العقل النقدي، والفكر المستنير. إن أكثر ما يحب أن يقوم به المثقف العربي هو أن يصدم ذلك الخنوع الذي رُكِّبَ في الشخصية العربية تركيبا، حيث أننا نؤمن أنه ليس أصيلا فيها بل جُلِبَ إليها جلبا في إطار معركة ثقافية ممتدة منذ قرون، وللأسف حتى هذه اللحظة هزمنا أنفسنا بأنفسنا فيها، ذلك حينما نحَّيْنا العقل جانبا، والتمسنا غيره سبيلا. ولكي نتعرف على ذلك البون الشاسع بيننا وبين المجتمعات الحية، وعلى شكل المعركة – معركة الوعي - التي يجب أن نخوضها، التي نزعم زعما، هو لليقين لدينا أقرب، أن الموت في سبيلها شهادة، تعالوا نتأمل مفهوم المساهمة والمشاركة في تلك الأزمة هزت العالم كله، بل زلزلته ومازالت تزلزله زلزلة، وهي أزمة &#1700يروس كورونا، والتي قدَّم فيها العالم المتحضر علميا محلمة طبية خالدة، حينما استطاع خلال عا ......
#أوْلويّة
#تسبق
#أولوية
#التعليم
#والبحث
#العلمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736599