الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلبير الأشقر : وهْم قبطان يُنقذ سفينة لبنان من الغرق
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قبل تسعة أشهر، جاء مقالي الأسبوعي بعنوان «سفينة لبنان تغرق ولا من يعوّمها» (16/6/2020) وقد استهلته بقولي «لم أشعر في أي وقت مضى، بما في ذلك كافة سنوات حرب الخمسة عشر عاماً، أن سفينة الوطن على وشك استكمال الغرق مثلما هي اليوم». أما سبب هذا التقدير، فكان أن الطرفين الراهنين في المعادلة الدولية التي يقوم عليها لبنان كعادته، لم يعُدا يباليان لغرقه: «لم تعد المملكة السعودية، وخلفها حلفاؤها الدوليون، راغبة في تعويم الاقتصاد اللبناني ثمناً لصيانة دور عملائها المحلّيين في اللعبة السياسية، وقد أدركت أن إيران هي المستفيدة من ذلك الدور. ولم يعد النظام الإيراني مبالياً لانهيار التركيبة اللبنانية ما دام عملاؤه المحلّيون قادرين على تمتين دولتهم القائمة في إطار الدولة اللبنانية المنهارة، وهذه الأخيرة تعاني من حالة قصوى من ازدواجية السلطة منذ سنين عديدة. ولا يبالي عملاء الطرفين لانهيار العملة اللبنانية والحال أن القاسم المشترك الوحيد بينهما هو اتكالهما على الدولارات النفطية».ويبدو من التطورات الأخيرة على هذا المسرح القراقوشي الذي اسمه «السياسة اللبنانية» أن فرقاءه يتلذّذون في التعجيل بإغراق السفينة، ما دام كل طرف منهم حائزاً على عوّامة خاصة به، غير مبالين بمصير غالبية الشعب اللبناني الساحقة التي لا وطن لها تعيش على متنه سوى لبنان، والتي تخشى أن تضطر إلى السير على خطى الشعبين الشقيقين الجارّين، الفلسطيني والسوري، لحاقاً بقافلة التشريد واللجوء العالمية. أما أصحاب العوّامات فمستمرّون باللهو على المسرح القراقوشي الذي تتوزّع أدوار الخصومة عليه مداولة بين الطوائف وداخل كل منها.وإذا صحّ أن شرّ البليّة ما يُضحك، فإن التوزيع الطائفي للمناصب الذي يتصارع عليه ميشال عون، مسنوداً من حسن نصرالله، وسعد الحريري، مسنوداً من نبيه برّي، إنما هو تحفة في فن الفكاهة. يكفي النظر إلى الصراع على توزيع الحقائب في وزارة «الأخصائيين» الذين يحبّذ فريق أن تكون هوياتهم السياسية معلنة، بينما يحبّذ الفريق الآخر أن تكون مستورة (ملاحظة: تشير الثنائية الطائفية في القائمة إلى مواطن الخلاف): «مالية: شيعي؛ داخلية: ماروني/روم؛ خارجية: سنّي/درزي؛ دفاع: روم/ماروني؛ طاقة: روم؛ تربية: درزي/ماروني؛ اتصالات: ماروني/كاثوليك؛ عدل: كاثوليك/سنّي؛ أشغال: شيعي؛ صحة: سنّي؛ اقتصاد: روم؛ شؤون اجتماعية: ماروني/سنّي؛ عمل: شيعي؛ زراعة: سنّي/درزي؛ إعلام: ماروني؛ صناعة: أرمني؛ شباب: شيعي/ماروني؛ صناعة: كاثوليك/أرمني؛ مهجّرين: درزي/أرمني».بات الوضع اللبناني يذكّرنا بفيلم فيديريكو فلّيني الرائع «بروفة الأوركسترا» الذي يروي حكاية أوركسترا سمفونية تدبّ الفوضى بين عازفيها بينما تتهدّم القاعة التي يعزفون فيها، حتى ينتهي الأمر بصورة مأساوية بموت عازفة تحت حطام أحد الجدران، فيستتبّ الهدوء والصمت وتعود الأوركسترا إلى العزف، بينما يتصاعد صوت قائد الأوركسترا بنبرة دكتاتورية، متحولاً من اللغة الإيطالية إلى الألمانية في رمز جليّ إلى هتلر. والحال أن سيناريو الفوضى التي تليها الدكتاتورية إنما هو قديمٌ مألوف، وقد شهد لبنان بالذات نموذجاً عنه عندما أفضت بروفة الحرب الأهلية في عام 1958 (كانت مجرّد بروفة مقارنة بما أتى في عام 1975) إلى استلام قائد الجيش للسلطة وإقامة عهد أشرف فيه «المكتب الثاني» (شعبة المخابرات في الجيش اللبناني) على نسخة ملطّفة عن أنظمة المخابرات الإقليمية.وها نحن أمام بوادر تمهيد لتكرار السيناريو المألوف على خلفية الفوضى الراهنة والانهيار المتسارع للاقتصاد. فالموقف الراهن لقائد الجيش اللبناني جوزي ......
#وهْم
#قبطان
ُنقذ
#سفينة
#لبنان
#الغرق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713262