الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : هل نستحقُّ كورونا وما يليها؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficialلم أعبأ يومًا بمعرفة ما إذا كان فيروس كو&#1700-;-يد19، وما تبعه من فيروسات شرسة، "طبيعيًّا أم مصنّعًا”. فتلك مَهمّة علماء دراسة الفيروسات Virologists. لكن ما يعنيني حقًّا أمورٌ ثلاثة. أولا: إدراك أن العالمَ في كارثة حقيقية غيّرت وجه الحياة عن الصورة الطبيعية التي عرفناها قبل عام 2019. وثانيًا: الأمل في الخروج من الكارثة ليعودَ للعالم سلامُه المفقود. وثالثًا: أن "ننظر في أنفسنا"، ونحاول أن "نتحوّرَ ثقافيًّا وفكريًّا" لنغدو بشرًا أكثر تحضّرًا ورُقيًّا؛ مثلما يُحوّرُ الفيروسُ نفسَه "چينيًّا" ليخلق سلالاتٍ جديدةً أكثرَ قدرة على المقاومة الحياة، وهو ما يعرف بال Metamorphosis. علينا أولا أن نعترفَ أن وجود البُغض والتناحر في هذا العالم يشير بإصبع حزين إلى إخفاقنا في التعلّم من التاريخ. وأن نسعى إلى تقديم أوراق اعتماد حضارية جديدة تُنقذ الإنسانيةَ من الهلاك. فلو أحببنا اللهَ بحق، ما بغضَ المرءُ أخاه، وما لاعنه، وظلمه، وقتله. علينا إدراك أن "طيبة القلب" و"ذكاء الذهن" صِنوان قرينان. فدائمًا ما نلاحظ أن الحنوَّ والرحمة، مقرونة بالارتقاء البيولوجي والمستوى العقلي الرفيع. الشرُّ لونٌ من الانحدار لا يليق بمرتبة الإنسان العليا على السلم البيولوجي. وضعُ شروط "عنصرية" لمنح الحب، يضعُ الشخص في مرتبة "دنيا" من مراتب الكائن الحي. وكثيرًا ما شاهدنا فيديوهات وصوراً لقطّة تحتضن عصفوراً جريحاً وتلعق جرحه. أو حمامةً تحتضن هرةً وليدة ماتت أمُّها وتهاجم مَن يحاول انتزاعها من حضنها. أو عنزةً تُرضعُ أرنباً مع صغارها. أو لبؤة تحمي غزالاً يطارده قناص. الفكرةُ هنا أن ذلك الحيوان أو الطائر قد تجاوز "فصيلَه" الخاص ومنحَ الحب إلى "فصيل" آخر. وكما تشيرُ العنصرية والطائفية والقسوة إلى تدني المرتبة البيولوجية، تشير كذلك إلى انخفاض المستوى الفكري لذلك الشخص. "لم أتسبب في دموع إنسان!" عبارةٌ هائلة ومخيفة قالها الجدُّ المصري القديم، تُلخِّصُ فلسفةَ الكون بكامله في خمس كلمات. لو غرسنا تلك الكلمات في قلوبنا لانتهت محنةُ الإنسان فوق الأرض. العدلُ يبدأ من حيث تلك الكلمات. والرحمة والتحضر والصدق والغفران والحب والسلام والمعرفة والزراعة والفنون والصناعة والاقتصاد والتعليم والسياسة، جميعُها نقاطٌ على حبل تلك الكلمات القليلة في الجملة الهائلة السابقة. علينا أن ندرك أنك حين تحبُّ الناسَ فإن المستفيدَ الأوحدَ هو (أنتَ)، وليس أحدٌ سواك. فالمُحسِنُ إلى الناس يشعرُ بسعادة عضوية أكثر مما يشعر المُحسَن إليه. إذْ أثبت العلمُ أن "السعادة" تتحقق حين يفرز الجسمُ أربعة هرمونات هي: إندورفين- دوبامين- سيروتونين- أوكسيتوسين. الهرمون الأخير (أكسير الحبّ)، لا يُفرز إلا في لحظات الحُنو والاحتضان ومنح الحبّ للآخرين. وإذن محبةُ الناس "دون غايةٍ"، هي "الغاية" في ذاتها. دعونا نتخفّف من أثقال الكراهية والعنصرية والطائفية؛ ونملأ رئتينا بأكسجين الحب حتى تحملنا البالونات، ونطير. الشخصُ الذي اخترع "الشمعةَ" في القرون السحيقة، مسحَ دمعةً من عين طفلة تبكي في الظلام. والذي اخترع الطائرة طيّبَ قلبَ أمٍّ برؤية ابنها المسافر. والذي ابتكر الورقة والمطبعة هدهد طفلاً يحكي له أبوه حكاية قبل النوم. والذي ابتكر البيانو مسح دموعَ المحزونين في هذا العالم. والذي اكتشف "البنج" تدينُ له البشريةُ بتخفيف الألم. أولئك بشرٌ يستحقون الحياة. دعونا نتذكّر أن الكِبر والغرور من سمات التصدّع الروحي وفقر الإيمان. فالمؤمن الحق لا يكون إلا متواضعًا وهو عزيزٌ. فالإيمانُ الحقّ بالله، يحملُ في طياته احترامَ عقائ ......
#نستحقُّ
#كورونا
#يليها؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709782