الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داخل حسن جريو : شهادة للتاريخ العام 1992... إنعطافة تأريخية بمسيرة التعليم العالي في العراق
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو إنتهت حرب الخليج الثانية عام 1991 بنتائج كارثية على العراق ما زال يعاني من آثارها حتى اليوم , بدءا بتدمير كل مقومات حياته ومرورا بفرض حصار ظالم شامل على شعبه دام لإكثر من عقد من الزمان , وفقدانه حريته وإنتهاك سيادته بفرض مناطق حظر جوي على وسط وجنوب العراق وشماله بإستناء بغداد والمناطق القريبة منها ,وعزل محافظات أربيل والسليمانية ودهوك بدعوى توفير ملاذ آمن للكرد , وبذلك خرجت هذه المحافظات عن سيطرة الحكومة المركزية تماما ,لتصبح إقليما يتمتع بالحكم الذاتي تحت إدارة الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني , وإستمر حالها على هذا الوضع حتى وقتنا الحاضر.لتبدأ بعدها مرحلة الحصار الظالم الذي فرض على شعب العراق , وفرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل التي راحت تسرح وتمرح في العراق على هواها دون أية مراعاة لسيادة العراق وحرمة أراضيه. شهدت هذه المرحلة تخفيفا على بعض القيود المفروضة على المواطنيين لسنوات طويلة, أبرزها السماح بحرية السفر للمواطنين بدفع مبلغ كان في بدايته (400) دينار ليصبح فيما بعد في ضوء تدهور قيمة الدينار العراقي (400) ألف دينار وبدون تحويل عملة صعبة رسميا . أدت هذه الإجراءات إلى هجرة واسعة من العراقيين إلى البلدان الأخرى بعامة والأردن وسورية بخاصة لإتخاذهما نقطة إنطلاق إلى البلدان الأخرى .شهدت هذه المرحلة تراخيا في قبضة السلطة الحاكمة وتراجعا نسبيا بهيبتها وضعفا واضحا في بنية الحزب الحاكم, بعد أن سمح لمن يرغب من أعضائه بالإحالة على التقاعد من الحزب. وإدراكا من الحكومة بأهمية التعليم العالي في البناء والتنمية ,وبخاصة بعد أن أغلقت بوجه العراق كل أبواب التواصل العلمي والثقافي مع دول العالم الأخرى بسبب الحصار الشامل المفروض عليه , وفقدانه الكثير من كوادره العلمية من مهندسين وأطباء وتقنيين وسواهم من مختلف التخصصات بسبب هجرة أعداد كبيرة منهم إلى خارج العراق. لذا تقرر النهوض بالتعليم العالي والسعي لتوفير مستلزماته الأساسية إعتمادا على الذات, بحشد كل قدرات العراق وتوظيفها في هذا المجال. كلف الرئيس صدام حسين الدكتور همام عبد الخالق مدير منظمة الطاقة النووية العراقية عام 1992 بإعداد ورقة عمل للنهوض بالتعليم العالي بالتعاون مع رؤساء الجامعات العراقية ,لتكون أساسا لندوة يرأسها صدام حسين ويحضرها وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والنفط والتصنيع العسكري والنقل والمواصلات,وعدد من الكوادر المتقدمة العاملة في منظمة الطاقة الذرية وهيئة التصنيع العسكري, ورؤساء الجامعات ووكيل وزارة التعليم العالي والمدراء العامين في الوزارة, وبعض المختصين والمهتمين بشؤون التعليم العالي والبحث العلمي ممن عملوا سابقا بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. عقدت الندوة في اواخر شهر حزيران عام 1992 وإستمرت عدة أيام في أحد القصور الرئاسية وأذيعت وقائعها يومذاك عبر وسائل الأعلام العراقية المختلفة. كان لي شرف المساهمة الفاعلة بتوصل الندوة إلى أبرز وأهم قراراتها التي حظيت بموافقة الرئيس صدام حسين وسط معارضة معظم رؤساء الجامعات, فضلا عن المعارضة الحادة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي يومذاك الدكتور عبد الرزاق الهاشمي الذي فقد منصبه بعد إنتهاء الندوة. وإنصافا للحقيقة أوجز أهم ما دار في الندوة حيث أشار الرئيس أنه بعد طول نقاش لم نتوصل إلى نتيجة مفيدة , ثم أضاف لأقرب لكم الصورة أنه في حربنا مع إيران دعتنا الحاجة إلى المزيد من الضباط الذين يتطلب إعدادهم وتدريبهم بضع سنوات , وهو امر لا يمكننا تحمله والحرب مستمرة , لذا قررنا زجهم في د ......
#شهادة
#للتاريخ
#العام
#1992...
#إنعطافة
#تأريخية
#بمسيرة
#التعليم
#العالي
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703376