الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : مفاعيل النظام العالمي الأشوه
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: هل ترى تغيراً في بنية النظام العالمي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة؟مصعب قاسم عزاوي: من الناحية المبدئية فإن منظومة توازن القوى في العالم قبل وبعد انهيار حلف وارسو والاتحاد السوفيتي وما بعده لم تتغير إلا في طبيعة تمظهرها وحدتها في بعض الأحيان دون أن يغير ذلك من جوهرها القائم تاريخياً على مبدأ «البلطجة»، وأن «القانون الدولي مسخر لتكريس هيمنة الأقوياء على الضعفاء»، وأن ذلك القانون الانتقائي «يسري بشكل حصري على المفقرين المستضعفين».وذلك التوازن البربري يفصح عن نفسه بأن الأقوياء يستطيعون ضرب عرض الحائط بكل أوراق التوت التي سترت عورات الشرعية الدولية ممثلة في سلطة مجلس الأمن الذي هو بحد ذاته تعبير مصفى على إمساك الأقوياء بمفاتيح الحل والعقد؛ حينما لا يتفق الأقوياء فيما بينهم على كيفية اقتسام غنائم الهيمنة فيما بينهم، وهي السلطة التي لا يتمخض عنها أي عقابيل على الأقوياء الذين يجتاحون ويحتلون بلداناً ويغيرون حكوماتها ويعلنون أنفسهم قوى احتلال دون إلزام أنفسهم بأي التزامات تفرضها القوانين الدولية على المحتلين، كما كان الحال في العراق، وأفغانستان، وغوانتانامو في كوبا، وجزر الفولكلاند، وشبه جزيرة القرم، والضفة الغربية، والجولان، وسبتة ومليلة، والصحراء الغربية، وشمال قبرص والقائمة تطول ولا تنتهي، دون أن يسري على أي منها نفس الذي جرى على شعوب الضعفاء كما كان الحال البائس في عقابيل غزو نظام صدام حسين للكويت في العام 1990.وفي الواقع فإن هناك تراجعاً جزئياً في قدرة الأقوياء على استخدام «البلطجة» العارية كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية أو الاقتصادية، وذلك ليس لتغير في آليات النظام العالمي، وإنما فقط لزيادة مقاومة الفئات الشعبية في دول الأقوياء لتحول دولهم إلى آلة للقتل والتدمير والتعذيب لا رقيب عليها أو حسيب؛ وهو ما اضطر القوى المهيمنة عالمياً إلى استنهاض المبدأ القديم الذي وطدته القوى الاستعمارية العريقة، وخاصة الإنجليزية منها، في استخدام المرتزقة كرافعة أساسية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية و التكتيكية على حد سواء، وهو ما يفصح عن نفسه في أن العدد الأكبر من القوة العسكرية الضاربة والتنفيذية لدول الأقوياء خارج دولها هي من فئة «المتعاقدين»، والذين يدعون باللغة الإنجليزية «Contractors»، كما هو الحال حتى اللحظة الراهنة في العراق، وسورية، و الصومال، و غوانتانامو في كوبا حيث أن نسبتهم تصل إلى 80% من مجمل قوات الأمريكان ومن لف لفهم من دول وتشكيلات نظامية وشبه نظامية. وهؤلاء المتعاقدون يقومون بالواقع بكل ما تقوم به الجيوش النظامية، سوى أنهم غير ملزمين بالالتزام بقوانين وأخلاق الجيوش النظامية، وخاصة قوانين التعامل مع المدنيين وأسرى الحرب، بالإضافة إلى أن رحيل أي منهم عن الحياة خلال عمله لن يثير الرأي العام في دول الأقوياء حيث أنه ليس جندياً قُتل دفاعاً عن وطنه «في أرض غيره»، لا بد من إقامة المراسم الرسمية لنعيه، وما يترتب عنها و يرتبط بها من تغطية إعلامية، وإنما موظفاً توفي خلال عمله في حادث مهني لا يستدعي سوى وضعه في كيس أسود ورميه في أقرب حاوية للنفايات إن لم تكن عائلته قادرة على تحمل نفقات شحن جثته إلى بلده الأم.و لا بد أيضاً من الإشارة إلى تغير موازٍ في مجتمعات الأقوياء فحواه التحول المتسارع لتلك المجتمعات إلى نموذج لا يختلف كثيراً عن مجتمعات العالم الثالث المفقرة المنهوبة، ممثلة بجزر من الثراء الفاحش محاطة ببحر من المجتمعات الذاوية على شاك ......
#مفاعيل
#النظام
#العالمي
#الأشوه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734996