الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد النجار : شروط الطاغية عند ميكيافيللي
#الحوار_المتمدن
#زياد_النجار في المقالة السابقة "قواعد العقيدة الثورية عند ويل وإريل ديورانت" استعرضت العقائد والأعراف التي يجب أن تحويها رأس الثوري إذا قررأن يثور، كما وضحت بعض المفاهيم الثورية التي كانت تُفهم بشكل خاطئ، وذكرت الخطأ فيها، وفندتها نوعاً ما، ولكن في هذه المقالة بإذن ربي سأستعرض شروط الطاغية التي من المفترض أن تقوم عليه "الثورة" من واقع أفكار شيطان السياسة: "نيقولا ميكافيليي"، التي تجلت أفكاره تلك في كتابه المثير للجدل، والذي يُعد من أكثر الكتب تأثيراً في البشر عبر التاريخ الإنساني، ألا وهو كتاب "الأمير"، وسنحاول من خلاله معرفة إجابة سؤال: هل الغاية تبرر الوسيلة؟!.شروط الطاغية المستبد:1-((الأمير الشرعي ليس في حاجة إلي إيصال الأذي برعيته، وإحجامه عن الأذي يُحببه إلي شعبه فيتعلق بأهداب عرشه، هذا إذا لم يكن الأمير مُتصفاً بعيوب وذنوب تنفر منه الرعية، ولا يبعد أن تنسي الرعية في عهد الأمير المحبوب ما فرط من بعض أسلافه، كتغيير القوانين وتبديلها، وسلب الأموال، والحكم بين الناس بالظلم، ومثل هذه الذنوب إذا طال عليها الزمن محاها، والدهر خير مُضمد للجروح، والأمير الحازم إن أراد أن يبقي محبوباً لدي أمته يجتاج إلي المُحافظة علي القديم والابتعاد عن التبديل مهما كان تافهاُ؛ لأن الشعب يعلم أن التغيير القليل يُمهد السبيل للكثير، وهذا يُهيج سخط العامة ويُحفظ الخاصة)).2-((إذا كان النصر حليف الفاتح في دولة الأعوان فهزم جيوشها، واحتل بلادها، وشتت شمل جنودها فلا خوف عليه حينئذ إلا من أفراد الأسرة المالكة، فإذا هو أبقي عليهم كدروا من صفائه، وانتزعوا دولتهم من يده، واستبدلوا لواءهم بلوائه، أما إذا أهلكهم علي آخرهم واتبع رأس الأفعي ذَنَبَها، فلا خطر عليه من البقاء الأعوان؛ لأنهم-كما ذكرت-لا حول لهم ولا طول، وكما أنه لم يرج خيرهم قبل الفتح فلا خوف عليهم من شرهم بعده؛ لأن من لا يُرجي خيره لا يُخشي شره)).3-((قد يندهش البعض من أن رجالاً كأجاتوكل وأمثاله بعد أن اقترفوا خيانة وقسوة وعاشوا آمنين في أوطانهم، وقدورا علي المدافعة عن أنفسهم ضد الأعداء الأجانب بعد أن يثور الشعب ضدهم، مع أن كثيرين من الحكام والأمراء لم يستطيعوا أن يحتفظوا بالملك في وقت السلم فضلاً عن وقت الحرب، وجوابي علي ذلك أن هذا راجع إلي الحكمة والطيش في استعمال القسوة-إذا كان يجوز إقتران القسوة بالحكمة-فالقسوة الحكيمة هي التي يستعملها الرجل ليحصل علي مركز وطيد ثم لا يطول أمدها، يل تستبدل سراعاً بأعمال نافعة للرعية، أما القسوة الطائشة فهي التي تبتدئ شيئاً فشيئاً وتزيد علي مر الأيام دون تنقص، فالذين يستخدمون القسوة الحكيمة قد يفوزون في إرضاء الله والناس كما كانت عاقبة أجاتوكل، أما الذين يستخدمون القسوة الطائشة فمن المستحيل عليهم أن يحتفظوا بمراكزهم؛ فينتج عن ذلك أن الفاتح الجديد ينبغي له في أول مرة أن يقترف ما أراد من صنوف القسوة مرة واحدة، بحيث لا يحتاج إلي العودة إليها مراراً، وبذلك يأمن الشعب جانبه، فيعمل الفاتح علي إرضائه وتهدئته، ومن يفعل ذلك في غير رهبة أو عن سوء نصيحة يبقي أبداً مضطراً للوقوف والخنجر في يده، ولا يُمكن أن يُعول قط علي رعيته؛ لأن الرعية لا تستطيع التعويل علي الأمير إذا كان له في كل حين شأن، فيلين يوماً ويشتد يوماً.، إن الإساءات ينبغي أن تتم مرة واحدة؛ ليكون ألمها مفرداً فتنسي سراعاً، أما الحسنات فينبغي أن تُعطي شيئاً فشيئاً ليكون قدرها أعظم والتمتع بها أتم، وفوق ذلم كله ينبغي للأمير أن يعيش مع شعبه علي وتيرة واحدة، بحيث لا يضطر لتغيير سلوكه لخير أو شر، فإن فعل الخير المرغم عليه الأمير لا قد ......
#شروط
#الطاغية
#ميكيافيللي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695769