صباح هرمز الشاني : الفتيت المبعثر. . لمحسن الرملي
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني إذا كانت روايتا محسن الرملي (تمر الأصابع) و (أبناء وأحذية) تركزان على الشخصية بالدرجة الأساس، مقارنة بالعناصر الفنية الروائية الأخرى، فإن روايته (الفتيت المبعثر) قياسا بهاتين الروايتين من حيث تركيزها على الشخصية، تعد رواية الشخصيات بحق. إبتداء من شخصيتي سعدي وعبود، مرورا بشخصيتي قاسم وحسيبة، وإنتهاء بعجيل ووردة.تدور أحداثها في إحدى القرى التابعة لقضاء شرقاط، وهي على الأغلب القرية التي كان يعيش فيها المؤلف. وتصور حياة عائلة عمة السارد وزوجها (عجيل) التي عاشت في ظروف مأساوية، مع أهالي القرية، تحت نير الحرب، ودكتاتورية النظام من جهة، ومديات تأثير القائد على الفرقة والتشرذم بين صفوف العائلة الواحدة من جهة أخرى، وتلقي الضوء على شخصياتها المتباينة المنحى والغريبة الأطوار.تكاد تخلو هذه الرواية من الأحداث الكبيرة ومن الصراع الى حد ما، والصراع الوحيد فيها هو الصراع القائم بين أهالي القرية مع النظام على الشباب الذين يساقون الى الحرب، وهروب البعض منهم من أرض المعركة، وملاحقتهم من قبل أزلام النظام. وهذا الصراع لا يظهر على سطح الأحداث من خلال المواجهة بين أهالي القرية والنظام، بقدر ما يظهر بين عجيل الأب وأبنه قاسم. والخلاف القائم بين عجيل وأبنه الأكبر قاسم، لرسم صورة القائد وتعليقها في المنزل، ورفض قاسم لطلب أبيه، لا يرتقي هذا الحدث الى مستوى الصراع، بقدر ما هو سوء فهم من الأب في فهم فكر وتوجهات القائد، نتيجة وقوعه تحت تأثير ما يردده الإعلام من شعارات طنانة، وانسياقا لغابر جده الذي قتل في العشرينيات من القرن الماضي ضابطا انكليزيا، بدليل أنه وبعد إعدام أبنه قاسم وتركه لثلاثة أيام في العراء، يعود الى رشده، ويفهم طبيعة هذا النظام وقائده الضرورة.إن عدم بروز الأحداث الكبيرة فيها، يعود لسببين، أولهما هو التركيز على رسم معالم وأبعاد الشخصيات، وثانيهما هو الاختزال في أحداث الرواية، من خلال نأيها عن الحشو والاستطرادات الزائدة، ولعل بلوغ عدد صفحاتها الى ست وثمانين صفحة، أثبت دليل على ذلك، ويؤكد أنها أقرب الى القصة الطويلة، منها الى الرواية.أتبع السارد مع روايته نظاما ترقيميا، موزعا إياها على عشرة أرقام، لا يتجاوز كل منها على ثماني صفحات كحد أعلى، شارعا ومنهيا روايته بعنوانين، الأول تحت عنوان (صفر الروي) والثاني تحت عنوان (صفر اليدين) ويبلغ عدد صفحات كل واحد منهما أربع صفحات ونصف الصفحة.تتمركز حبكة الرواية في الجملة التي يطلقها السارد في بداية السطر الأول من الجزء المكرس لعنوان (صفر الروي)، حيث تستهل الرواية، بجملة:( حالما بأن نفعل شيئا ما، ونصبح رجالا يستحقون الاحترام. . .). ضاربا هذا المثل، احتذاء بنماذج ثلاثة من أهالي قريته، وهم :(محمود، إسماعيل الكذاب، ووردة). والنماذج الثلاثة غريبو الأطوار. محمود من خلال عدم الاهتمام به من قبل أحد، ونسيانه من الجميع، لا وبل لعدم ظهوره على سطح الأحداث، إلآ ما يأتي السارد على ذكره عنه بشكل عابر، وإسماعيل الكذاب عبر هروبه من الحرب، وسمعته المعروفة بالكذب، ووردة بإنتقالها من زوج الى آخر الى أن انتهت تحت إسماعيل الذي كان زوجها الرابع.هذه هي الشخصية الأنموذج عند الرملي، الشخصية الهامشية التي خرجت بعفوية من بين أبناء الصفوف الكادحة، وقاع المجتمع الريفي العراقي، وشقت طريقها بالتعويل على ما تعلمته من تجارب الحياة المريرة. لذلك فهي تستحق الاحترام، لأنها صاحب موقف، وموقفها هو رفض الحرب، الأول من خلال الهجرة، والثاني بالتعهد لوردة برفض الحرب أيضا، والثالث زواج وردة بإسماعيل تنفيذا لعهده.تعتمد هذه الرواية في بناء تق ......
#الفتيت
#المبعثر.
#لمحسن
#الرملي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680699
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني إذا كانت روايتا محسن الرملي (تمر الأصابع) و (أبناء وأحذية) تركزان على الشخصية بالدرجة الأساس، مقارنة بالعناصر الفنية الروائية الأخرى، فإن روايته (الفتيت المبعثر) قياسا بهاتين الروايتين من حيث تركيزها على الشخصية، تعد رواية الشخصيات بحق. إبتداء من شخصيتي سعدي وعبود، مرورا بشخصيتي قاسم وحسيبة، وإنتهاء بعجيل ووردة.تدور أحداثها في إحدى القرى التابعة لقضاء شرقاط، وهي على الأغلب القرية التي كان يعيش فيها المؤلف. وتصور حياة عائلة عمة السارد وزوجها (عجيل) التي عاشت في ظروف مأساوية، مع أهالي القرية، تحت نير الحرب، ودكتاتورية النظام من جهة، ومديات تأثير القائد على الفرقة والتشرذم بين صفوف العائلة الواحدة من جهة أخرى، وتلقي الضوء على شخصياتها المتباينة المنحى والغريبة الأطوار.تكاد تخلو هذه الرواية من الأحداث الكبيرة ومن الصراع الى حد ما، والصراع الوحيد فيها هو الصراع القائم بين أهالي القرية مع النظام على الشباب الذين يساقون الى الحرب، وهروب البعض منهم من أرض المعركة، وملاحقتهم من قبل أزلام النظام. وهذا الصراع لا يظهر على سطح الأحداث من خلال المواجهة بين أهالي القرية والنظام، بقدر ما يظهر بين عجيل الأب وأبنه قاسم. والخلاف القائم بين عجيل وأبنه الأكبر قاسم، لرسم صورة القائد وتعليقها في المنزل، ورفض قاسم لطلب أبيه، لا يرتقي هذا الحدث الى مستوى الصراع، بقدر ما هو سوء فهم من الأب في فهم فكر وتوجهات القائد، نتيجة وقوعه تحت تأثير ما يردده الإعلام من شعارات طنانة، وانسياقا لغابر جده الذي قتل في العشرينيات من القرن الماضي ضابطا انكليزيا، بدليل أنه وبعد إعدام أبنه قاسم وتركه لثلاثة أيام في العراء، يعود الى رشده، ويفهم طبيعة هذا النظام وقائده الضرورة.إن عدم بروز الأحداث الكبيرة فيها، يعود لسببين، أولهما هو التركيز على رسم معالم وأبعاد الشخصيات، وثانيهما هو الاختزال في أحداث الرواية، من خلال نأيها عن الحشو والاستطرادات الزائدة، ولعل بلوغ عدد صفحاتها الى ست وثمانين صفحة، أثبت دليل على ذلك، ويؤكد أنها أقرب الى القصة الطويلة، منها الى الرواية.أتبع السارد مع روايته نظاما ترقيميا، موزعا إياها على عشرة أرقام، لا يتجاوز كل منها على ثماني صفحات كحد أعلى، شارعا ومنهيا روايته بعنوانين، الأول تحت عنوان (صفر الروي) والثاني تحت عنوان (صفر اليدين) ويبلغ عدد صفحات كل واحد منهما أربع صفحات ونصف الصفحة.تتمركز حبكة الرواية في الجملة التي يطلقها السارد في بداية السطر الأول من الجزء المكرس لعنوان (صفر الروي)، حيث تستهل الرواية، بجملة:( حالما بأن نفعل شيئا ما، ونصبح رجالا يستحقون الاحترام. . .). ضاربا هذا المثل، احتذاء بنماذج ثلاثة من أهالي قريته، وهم :(محمود، إسماعيل الكذاب، ووردة). والنماذج الثلاثة غريبو الأطوار. محمود من خلال عدم الاهتمام به من قبل أحد، ونسيانه من الجميع، لا وبل لعدم ظهوره على سطح الأحداث، إلآ ما يأتي السارد على ذكره عنه بشكل عابر، وإسماعيل الكذاب عبر هروبه من الحرب، وسمعته المعروفة بالكذب، ووردة بإنتقالها من زوج الى آخر الى أن انتهت تحت إسماعيل الذي كان زوجها الرابع.هذه هي الشخصية الأنموذج عند الرملي، الشخصية الهامشية التي خرجت بعفوية من بين أبناء الصفوف الكادحة، وقاع المجتمع الريفي العراقي، وشقت طريقها بالتعويل على ما تعلمته من تجارب الحياة المريرة. لذلك فهي تستحق الاحترام، لأنها صاحب موقف، وموقفها هو رفض الحرب، الأول من خلال الهجرة، والثاني بالتعهد لوردة برفض الحرب أيضا، والثالث زواج وردة بإسماعيل تنفيذا لعهده.تعتمد هذه الرواية في بناء تق ......
#الفتيت
#المبعثر.
#لمحسن
#الرملي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680699
الحوار المتمدن
صباح هرمز الشاني - الفتيت المبعثر. . لمحسن الرملي
عبداللطيف الحسيني : المبعثرُ.
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني هذا الواقِفُ أمامَكم صنعَه الشارعُ الذي ألقى عليه ظِلالاً أو طبعاً ملائِكيّاً , تنفّسَ مِنَ الحياة أجملَها منذ أربعةِ أشهر, حتّى ظنَّها ضرباً تخييليّاً هَدَرَ أمامَه ليودّعَه بعدَ برهةٍ , كان فيما سبقَ من عمره المقصوف ضائِعاً- طائِعاً (أكثرَ من أربعين عاماً عجافاً مرميّاً ) يصادقُ جارَه العربيّ ليكسوَه اللغةً هي الأفصحُ من بين الرطانة التي شابت الحديثَ . صادق المسيحيَّ مراحلَ شبابيّةً , و ارتاحَ معَه , وأراحَ كتفََه جنبَ كتفهِ الموشوم نقشاً أزرقَ :(أدرْ خدّكَ الأيمن إنْ صُفِعَ الأيسرُ), بل دخلَ معَه كنيسةً ليتعرّفَ العالمَ من الجديد أجدَّ , كان اليزيديُّ خليلَه في ليالٍ هي الأكثرُ ابتهاجاً في إحدى القرى مُصَاحِبَاً صديقاً (غائِباً الآنَ) يضربُ كأساً نبيذياً بكأس مَرَح الحياة . هكذا لملمَ الواقفُ أمامَكم حياتَه , فلا تبعثروه مجدّداً , ففي تبعثره عمرٌ قد لا يجيءُ إلا ومعَه خرابٌ روحيٌّ . اتركوه يغنّي في الطرقات كما شاءَ له الغِنَاءُ شجيّاً , ومتى شاء له الطريقُ وأفاض .الواقفُ أمامَكم تركَ شهقةً في كلّ مدينةٍ : لربّما سلّم على "المغنّي" دونَ أنْ يعرفَه , وبارك لحَنجرةٍ صدّاحةٍ تفورُ غناءً راقصاً في كلّ زاويةٍ أو منعطفٍ يضجُّ بظلالٍ متعطّشة .الواقفُ ها هنا تعدّديٌّ , وزّعَ نَفَسَه في النفوس نابضةً, ووزّعت النفوسُ فيه تلك المَحبّةَ الشاسعة حين يتملّى وراءَه ليرى الدربَ شوكيّاً قابلاً للتخطّي مهما بدا ب(مسافاته الطويلة) .الواقفُ لن يمَلّ , وإنْ لاحَ أمامَه كلُّ غدّارٍ أومكّارٍ أو خوّان . ......
#المبعثرُ.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715959
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني هذا الواقِفُ أمامَكم صنعَه الشارعُ الذي ألقى عليه ظِلالاً أو طبعاً ملائِكيّاً , تنفّسَ مِنَ الحياة أجملَها منذ أربعةِ أشهر, حتّى ظنَّها ضرباً تخييليّاً هَدَرَ أمامَه ليودّعَه بعدَ برهةٍ , كان فيما سبقَ من عمره المقصوف ضائِعاً- طائِعاً (أكثرَ من أربعين عاماً عجافاً مرميّاً ) يصادقُ جارَه العربيّ ليكسوَه اللغةً هي الأفصحُ من بين الرطانة التي شابت الحديثَ . صادق المسيحيَّ مراحلَ شبابيّةً , و ارتاحَ معَه , وأراحَ كتفََه جنبَ كتفهِ الموشوم نقشاً أزرقَ :(أدرْ خدّكَ الأيمن إنْ صُفِعَ الأيسرُ), بل دخلَ معَه كنيسةً ليتعرّفَ العالمَ من الجديد أجدَّ , كان اليزيديُّ خليلَه في ليالٍ هي الأكثرُ ابتهاجاً في إحدى القرى مُصَاحِبَاً صديقاً (غائِباً الآنَ) يضربُ كأساً نبيذياً بكأس مَرَح الحياة . هكذا لملمَ الواقفُ أمامَكم حياتَه , فلا تبعثروه مجدّداً , ففي تبعثره عمرٌ قد لا يجيءُ إلا ومعَه خرابٌ روحيٌّ . اتركوه يغنّي في الطرقات كما شاءَ له الغِنَاءُ شجيّاً , ومتى شاء له الطريقُ وأفاض .الواقفُ أمامَكم تركَ شهقةً في كلّ مدينةٍ : لربّما سلّم على "المغنّي" دونَ أنْ يعرفَه , وبارك لحَنجرةٍ صدّاحةٍ تفورُ غناءً راقصاً في كلّ زاويةٍ أو منعطفٍ يضجُّ بظلالٍ متعطّشة .الواقفُ ها هنا تعدّديٌّ , وزّعَ نَفَسَه في النفوس نابضةً, ووزّعت النفوسُ فيه تلك المَحبّةَ الشاسعة حين يتملّى وراءَه ليرى الدربَ شوكيّاً قابلاً للتخطّي مهما بدا ب(مسافاته الطويلة) .الواقفُ لن يمَلّ , وإنْ لاحَ أمامَه كلُّ غدّارٍ أومكّارٍ أو خوّان . ......
#المبعثرُ.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715959
الحوار المتمدن
عبداللطيف الحسيني - المبعثرُ.