الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : على هذه الأرض آلهة تصطدم بآلهة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف هل فكرت يوما أن تصادق إلها أو أن تسامره في ليلة مقمرة ؟ هل خطر ببالك يوما أن ترى أو تصادق أربابا متنكرين وأرواحا قدسية سماوية ظهرت في جلود بشر ؟ وهل خطر ببالك أن الزهور في حديقة منزلك وعلى شباكك هي آلهة تمد يدها إليك مصافحة ؟ هل خطر ببالك أن تحب إلها وأن تقبل خدها وأن تتحاور معها ؟ هذه الأسئلة وغيرها مشروعة في الفلسفة الهندية وليست ضربا من ضروب الخيال . في الهند الآلهة تتنازل وتتقمص في أجساد البشر وتعمل بأيديهم وترى بعيونهم وتحب بقلوبهم وتفكر بعقولهم . فإذا تجسدت أمامك صورة من صور البطولة والفداء والكرامات في البشر والحجر والنبات فإياك أن تزدريه فقد تكون عينا الإله تطلان منها وترقبك وتحميك . في الفلسفة الهندية وآدابها هناك الكثير من الخيالات التي تفوق في غناها الفكر الاغريقي واليوناني القديم فالمهابهرتاوالراماينا هما بمنزلة الإلياذة والأوديسة في الأدب الإغريقي وهناك تشابه غريب لدرجة أنك تجد التماثل بين أبطال الملاحم الهندية وأبطال الملاحم الاغريقية وتجد أن " باندو" و "بيروبكشا " أندادا في المرتبة والقوة والحكمة لهرقل وثيسيوس وأوديب ، وعندما تستمر في القراءة بين السطور تصادفك لفحة الحزن والتشاؤم والألم والتطهر الروحي والأخلاق ونقاء الروح وسموها . هناك فرق واحد بين أبطال الملاحم الهندية وأبطال الفلسفة اليونانية . فالأبطال الهنود لا يصارعون القدر وإنما يؤثرون الاستسلام للقدر في حالة اتحاد نيرفاني غريب وزاهد في حالة سامية من الاندماج الروحي بالإله وأما الأبطال لدى الاغريق واليونان فيصارعون القدر إلى أخر رمق في حياتهم . فما التقمص وكيف يُنظر إليه في الدين والفلسفة ؟ التقمص عند الحكماء هو انتقال الروح أو النفس الإنسانية عند انفصالها عنالبدن من جسد إلى آخر، والتقمص يعني جعل الأجساد أقمصة للأرواح تنتقل من أحدها إلىآخر دوراً بعد دورٍ. يقال تقمص أي انتقلت روحه من جسده إلى جسد آخر، وفاعل الفعلهو الروح أو العقل الفعّال كما يقول أرسطووالتقمص عقيدة تقوم على أساس خلود الروحوأزليتها كجوهر، أما الجسد فهو قميصها الذي يبلى فتستبدل به عندئذ قميصاً آخرتنتقل إليه ومنه التناسخ. يعتقد المصريون أن في قدرة الإنسان العودة إلى الحياة بعد موته لأن الموت هو عبارة عن رقاد في القبر إلى أن تعود روح الميت فترتدي أو تتقمص جسدها الثاني من جديد والنفس تتقمص بالتتابع صور جميع الحيوانات التي تعيش على الأرض لتعود بعد ذلك إلى جسد إنسان لكي تبتدئ ثانية بسياحتها الأبدية (الولادة الثانية) وكان بعض المصريين يعتقدون أن الإله أوزوريسيتقمص جسد عجل، ومنه جاء العجل العبراني الذي تعرف به اليهودية.لاشك أن الكنعانيين والفينيقيين كانوا يؤمنون بالحياة الأخرى، فقد كانوا يدفنون الميت ومعه، أو بقربه، متاعه وماله وسلاحه. وقد وُجدت جرار كثيرة كانت تستعمل كتوابيت، توضع فيها الجثة مطوية على نفسها بشكل متجمع، وبجانبها إبريق وصحن وكأس للاستعمال في حياة ما بعد الموت.وكان العرب في الجاهلية يرون أن الناس يُحشرون ركباناً على البلايا، ومشاة إذا لم تُعكس مطاياهم عند قبورهم، أي إذا لم يُشدّ رأس الناقة أو الجمل إلى الخلف بعد عقر إحدى القوائم أو كلها إلى أن تنفق، وهو ما كانيعرف عندهم بعقيدة البليّة أو العقيرة. وقد وجدت في حوران نقوش تدل على أن البهائم كانت تساق إلى الأموات للأكل منها، وهذا يشبه اعتقادات قدماء المصريين.أما بموجب النظرة الأقدم إلى الكون، في بلاد مابين النهرين، عندما كانت الآلهة هي ظواهر الطبيعة، فكان باستطاعة الإنسان أن يصير إلهاً بتقمص شخصية القو ......
#الأرض
#آلهة
#تصطدم
#بآلهة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730879