الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام شعبان حسن : لكي لا نفرط في التفاؤل
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن أصبح عنوان العالم بعد كورونا متكرّراً، يحمل تبشيراً بعالم جديد، أغلب وسائل الإعلام تستدعي الموضوع، وتنشر مراكز أبحاث مقالات مطولة ودراسات أولية، وتقديرات كثيرة يحظى بعضها بانتشار عربي تحمل قدراً من التفاؤل، يغلب عليه التمني والطمأنينة، أكثر من الموضوعية. وبعضها يعتبر حقائق منظورة في العالم منذ سنوات اكتشافاتٍ جديدة. ولا تختلف في ذلك التقديرات غير المتفائلة أيضاً، فما الجديد الذي يسوّقه بعضهم أن العولمة تشهد إخفاقاً، أو أن فيروس كورونا كشف عورات النظام الاقتصادي وفشل السياسات النيوليبرالية، وطرح عناوين عريضة عن اتساع النزوع القومي، وغياب (أو تضاؤل) مظاهر تضامن أممي (أوروبي خصوصاً)، وفساد منظمات دولية. يساق ذلك، وكأن القائلين به كانوا مغيبين عن مشهد عالمي مأساوي واضح الملامح، شمل كل ما اكتشفوه أخيراً، ويبشّروننا على أرضيته بعالم جديد، تقوده الحكومات في تصوّر بعضهم، أو يفرض عليها سياسات لمعالجة أزمات مستجدّة، بينما الواقع أنها أزمة قديمة ومتجذّرة. وثمة آخرون متفائلون بحدوث تغيير ثوري، خارج النظم وبيد الجماهير.لا يلغي ما سبق أثر كورونا على مناحٍ اقتصادية وسياسية، بل وثقافية ونفسية أيضاً، ولكن ما يطرح اليوم يعيد التذكير بمشهد سابق عن التصورات التي تكرّر بوصفها اكتشافات، فأزمة النظام الاقتصادي العالمي عميقة وقديمة، شهدنا محطتها البارزة المسمّاة بالأزمة المالية عام 2008، وعبّرت عن عجز الاقتصاديات عن القيام بأدوارها المتعدّدة، منها توفير العمل وتلبية الاحتياجات، وزيادة التنمية، وتحسين أحوال الشعوب عموماً، وقد سعت إلى تحقيق أكبر معدّلات الربح عبر الهيمنة والسيطرة والتلاعب بالعقول بكل الطرق، منها ما اعتبر قواعد في تسيير الاقتصاد والسياسة والتلاعب بالثقافة أيضاً، ومن ذلك الاقتصادي الامريكى ملتون فريدمان ومدرسته، والنظم التي تتغنى بالحريات الفردية وقدسية السوق والديمقراطية، إذ دعمت الديكتاتوريين العسكريين في الوقت نفسه، وما زالت تفعل.. وبذلك، هل يمكن تصديق المتسببين في الأزمة أنهم قادرون على علاجها؟ سبق أن وصفت كتابات مهمة مر عليها ما يقارب عقدين هذا المشهد، منها وصف عالم الاقتصاد الأميركي، جالبريث، لجانب من الأزمة عام 2004 في كتابه "الاحتيال البريء". واليوم يُمارس احتيال أيضاً، وأمام الأزمة وعود بعالم جديد، ولم يكن الاحتيال سابقاً أو الآن بريئاً من الجرائم المرتكبة.30 أبريل 2020أظهرت الأزمة العالمية المتتالية مؤشرات وتوقعات خطرة، ولكن النظم والقائمين عليها لم يغيروا شيئاً. اتسعت أسس الأزمة وتفاقمت مظاهرها، وتوسع النشاط الخدمي والمالي على حساب الإنتاج. ولذا فإن القول إن أزمة كورونا، بوصفها ظرفاً موضوعياً، ستغير السياسات الاقتصادية الحكومية شديد التفاؤل، إذ لن تضحّي القوى الاقتصادية والحكومات التي تمثل مصالحها، ولن تتغير السياسات سوى بالشعوب، والشعوب هنا ليست مقولة عامة. الذين سيغيرون هم الفئات الشعبية فيها، الفاعلون والمتضرّرون من الأزمة. وفي السياق نفسه، التبشير بعالم جديد واقتصاد يحقق قدراً من العدالة والمساواة والإنصاف، ويعيد التوازن الذي لن يتحقق إلا بتوفر عوامل التغيير الذاتية للقوى الثورية والتقدمية، مع تحالفات وشبكات اجتماعية واسعة، من بينها قوى وأحزاب تستطيع حشد جماهيرها من أجل التغيير.ظلت شعوب الشرق الأوسط تتحرّك وتحتجّ قبل موجة الثورات العربية بسنوات، ومع ثورتي تونس ومصر (2011) شهدت مناطق أخرى في العالم احتجاجات اجتماعية واسعة. كذلك شهد العام الماضي موجة جديدة من الحركات الاحتجاجية والانتفاضات في دول عدة، عربية وآسيوية ......
#نفرط
#التفاؤل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675519