الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فرحان قاسم : على ضوء القروض الحكومية بيركنز يعود بحلة عراقية
#الحوار_المتمدن
#فرحان_قاسم بعد عزلة دامت حوالي قرن ونصف استندت على مبدا عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ، انتقلت الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب العالمية الأولى في سياستها الخارجية الى مبدا " الالتزام " بنشر " القيم ونمط الحياة الامريكية " حول العالم من خلال منظومة مفاهيم جديدة مثل " نشر الديمقراطية " و " التجارة الحرة " و" القانون الدولي " وستراتيجية " الردع والاحتواء " وسياسة " الهجوم الوقائي " و ترسيخ مفهوم " هندسة الموافقة " الذي يحول عالمنا الى عالم ذي بعد واحد ، وتتحول فيه التقنية و ثورة المعلومات والديمقرطية نفسها الى أدوات هيمنة واستلاب وتزييف للوعي . والحقيقة الكامنة وراء هذه المنظومة المفاهيمية هي سعي الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق مجموعة اهداف على راسها محاصرة الفكر الاشتراكي في جميع ارجاء المعمورة ، واعمام نمط الإنتاج الراسمالي في كل العالم وتكريس هيمنتها على المجتمع الراسمالي ، وتعميق حالة عدم التكافؤ ، و تبعية البلدان الطرفية لبلدان المركز الراسمالية المتقدمة . بعد الحرب العالمية الثانية لجات الإدارة الامريكية الى تشكيل فرق من الخبراء الاختصاصيين المحترفين من فروع علمية مختلفة اطلقت عليهم " القراصنة " ، مهمتهم ان يسلبوا ملايين الدولارات عن طريق الغش والخداع من دول عديدة في سائر انحاء العالم . كان ( جون بيركنز ) خبير الكهرباء احد هؤلاء القراصنة ، وقام بعد سنوات طويلة بتاليف كتاب " الاغتيال الاقتصادي للأمم " الذي فضح فيه كافة الأساليب التي كان القراصنة يستخدمونها . والاهداف وراء الجهود المضنية التي بذلوها هي لتكبيل بلدان الأطراف بديون ثقيلة افقدتها استقلالها الاقتصادي والسياسي. كان الاسلوب الأول لعمل القراصنة هو اختلاق مبررات لاقناع بلدان الأطراف باخذ قروض دولية كبيرة والاسلوب الثاني وهو الأهم العمل على افلاس تلك البلدان المقترضة بحيث تبقى مدينة لدائنيها الى الابد ، وتصبح أهدافا سهلة لفرض شروط سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة عليها . انتجت تلك السياسة واقعا ماساويا سيظل السمة الأبرز للبلدان التابعة لعقود قادمة ، اذ وصلت القروض على هذه البلدان الى ( 2,5 ) ترليون دولار وان خدمة تلك القروض بلغت ( 375 ) مليون دولار سنويا عام 2004 ، وهو رقم يفوق ما تنفقه كل الدول التابعة على الصحة والتعليم ، ويمثل ( 20 ) ضعفا لما تقدمه الدول المتقدمة سنويا من مساعدات خارجية .رسمت الولايات المتحدة الامريكية مخططا للاستحواذ على العالم اطلقت عليه " المجال العظيم " ، واستطاعت ان تحوز على 50% من الثروات العالمية ، وسيطرت على جانبي المحيط الهادئ والاطلسي وغرب أوروبا والشرق الأقصى والمستعمرات البريطانية السابقة ومصادر الطاقة في الشرق الأوسط . وتم اخضاع " المجال العظيم " لمتطلبات الاقتصاد الأمريكي ، فاصبحت الدول الصناعية الكبرى ورشا عظيمة تحت اشراف أمريكا ، ودول الأطراف مصدرة للمواد الأولية واسواقا لمنتجات دول المركز الصناعية . تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى فتح أسواق بلدان الأطراف امام الشركات متعددة الجنسية عبر منظومة لادارة تلك البلدان من قبل النخب السياسية ورجال الاعمال وقادة الراي تحت اشراف المنظمات الدولية الثلاث ؛ البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية بشرط الدفاع عن الليبرالية بالمفهوم الأمريكي و" حرية التجارة " والابتعاد عن السياسات المدافعة عن الاقتصاد الوطني .دفعت الكثير من بلدان الأطراف اثمانا غالية جراء سياسة الاخضاع والاتباع عبر المديونية ، وخلفت ملايين القتلى والجياع والعاطلين والمهمشين إضافة الى انهيا ......
#القروض
#الحكومية
#بيركنز
#يعود
#بحلة
#عراقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758572