الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : أدب الرسائل، وتعريج على رسائل من القدس وإليها
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لا يخفى على أحد أن أدب الرسائل هو فن وجنس أدبي ليس بجديد، وبأن هذا النوع من الأدب فيه الكثير من الجمال ومن المعرفة ومن التوثيق لحقبة زمنية ومنطقة/مناطق جغرافية معينة من خلال بوح كتّاب الرسائل. فكثيرون منا تمتع بقراءة الرسائل المتبادلة بين كبار الأدباء والمشاهير، كتلك التي كانت بين جبران ومي، أو تلك التي كانت بين غسان كنفاني وغادة السمان، أو رسائل كافكا لميلينا، وغيرهم كثُر. وأدب الرسائل لم يقتصر على كتابة الرسائل وتبادلها بين الأدباء والأديبات أو المبدعين والمبدعات والتي اكتوت قلوبهم بنار العشق أو نار الفراق؛ فهناك رسائل غير متبادلة قد كتبها كبار الفلاسفة أو المفكرين أو الأدباء لأحد أبنائهم، أو بناتهم، أو لحاكم أو سلطان، واعتبرت هذه الرسائل فيما بعد نصًا أدبيًا إبداعيا غنيًا بالثقافة والفِكر لما تحتويه من الحِكم والبلاغة وسداد الرأي وغير ذلك. بل أن هناك مَن كتب الرسائل لنفسه، أو لشخصية مُتخيلة، أو لشخصية قد عاشت في الماضي، والهدف من ذلك هو إيصال رسالة معينة، أو فكرة محددة، أو إظهار أمر ما عن طريق كتابته للرسالة، أو ربّما لإظهار فصاحته وقوة وبلاغة لغته. والرسائل برأيي أمر شخصي ويتضمن الكثير من البوح وربمًا الأسرار، لذا يحتفظ بها أصحابها جيدًا حتى لا يكتشف أمرها الا بعد أن يغادروا هذه الفانية، فيشعر من عثر عليها كأنه عثر على كنز وبخاصة عندما تكون هذه الرسائل ذات قيمة لغوية وإبداعية وفكرية. لذا أنا شخصيًا عبتُ على السمان نشرها لرسائل غسان كنفاني لها، واعتبرت الأمر خيانة من قبلها. كذلك برأيي، إن الرسائل التي يخطط لنشرها مسبقًا، تفقد البوح الصريح، وتفقد العفوية وتفقد التلقائية، ويشعر القارئ لها بتكلف كاتبها والعناء عند كتابتها.إن كتابة الرسائل وتبادلها بين الأفراد كان أمرًا شائعا وكان له نكهة ورائحة وجمالاً خاصًا لم نعد نشهده في يومنا هذا للأسف مع تطور وسائل التواصل الإلكترونية، فباتت رسائلنا "مشعوطة" كمَثل الطبخة الموضوعة على نار غير هادئة. فأطل علينا الأديب جميل السلحوت هذا العام بكتاب ينشر فيه رسائله التي تبادلها مع ابنة القدس صباح بشير. والحقيقة أنني فوجئت بأن الأستاذ جميل السلحوت قد تبادل الرسائل مع ابنة بلده صباح بشير. فوجئت لأن الأستاذ جميل اعتاد ومنذ أربع سنوات أن يرسل لي على بريدي الخاص رابط بنشر مادة كنت قد نشرتها على صفحتي في الفيس بوك أو أنني نشرتها في موقع الكتروني معين، فيبادر الأستاذ جميل وينشرها في موقع لجريدة معينة دون الرجوع لي. كان يرسل لي فقط الرابط دون مقدمات وبلا صباح أو مسا، فكنت كل مرة أشكره بالعبارة التالية: "لك جزيل شكري أستاذ جميل. دمت ودام عطاؤك". فلا يرد على رسالتي القصيرة هذه، والصحيح أنني كنت سعيدة بعدم رده، لأنني أنا شخصيًا أتجاهل الرد على معظم ما يصلني من الرسائل على الخاص في صفحتي، أو على بريدي الإلكتروني، وهذا ليس لأنني قليلة الذوق، بل لأسباب ليس مهمًا ذكرها هنا، مع العلم أنني أقرأ معظم ما يصلني من رسائل. كتاب رسائل من القدس وإليها، للأديب جميل السلحوت والاستاذة صباح بشير، والصادر عن مكتبة كلّ شيء، هذا العام، 2022، يقع في 182 صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على 40 رسالة قد تبادلها المؤلفان فيما بينهما على مدى إحدى عشرة سنة. الصحيح أنني جنيت المتعة والفائدة من قراءتي لهذه الرسائل التي هي، برأيي، بوْح وتوثيق. لقد أعجبت بما جاء في مضامين وفحوى الرسائل، حيث أنها كشفت عن الكثير من الآراء والأفكار التي يحملها المؤلفان إزاء العديد من القضايا التي تؤرق مضاجع أبناء القدس بل وأبناء فلسطين جميعًا. فعلى الرغم من أن ......
#الرسائل،
#وتعريج
#رسائل
#القدس
#وإليها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763133