لمى محمد : يحاربونك في عملك: إليك السبب -اسمها محمد 29-
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد -يحاربونك في عملك لأحد سببين أو أنك أفضل منهم، أو لأنك تشعرهم بأنك أفضل منهم -يعني تظن نفسك أفضل-…ضحك علي:-أظن نفسي أفضل.. هل حقاً تعتقدين بدبلوماسية جو العمل…-جداً.. وجداً.. الاذكياء فقط من يعرفون أن الناس -بغالبيتهم المطلقة- يقضون عمرهم في تحصيل مناصب يظنون أنهم يملكونها، لكنها في الحقيقة تملكهم. أحكي لك حكاية: -في العام الفائت حضر صديق قديم لزيارتي مع زوجته وولديه.. حكى لي تفاصيل عن الجالية العربيّة في أمريكا لم أكن أتوقع سماعها ولا في أسخف مسلسل مكسيكي…منهم من طعن ظهر صديق.. منهم من أساء لمهنة الطب، منهم من وصل على أكتاف كسرها لاحقاً.. منهم من أعلن أنه من باريس أو من ولاية أمريكية و استعرّ من مسقط رأسه.. منهم من ظنّ أنه “ فتح الأندلس” بنجاح هنا أو هناك.. و طغت نرجسيته على علاقاته الاجتماعية، فخسر أحسن الناس…الكثير من (الدراما) و القليل من الإخلاص..دبلوماسية جو العمل تضمن البعد عن كل ذلك، يتباهى أصحاب اضطرابات الشخصية بمشاكلهم في أعمالهم، وكيف أنهم على حق والجميع ضدهم، في حين ينحدر ماء الحكمة في هضاب تواضع المخلصين، فتجد عملهم يكبر، يزدهر، من حولهم يحبهم، وهم يعرفون أن الجميع رماديون. -الله عليك يا عليا.. أحتاج لترك الأطفال معك، علهم يكبرون بطريقة صحيحة، أفضل من أن يكبروا مع نرجسي مثلي… -أما زلتَ أسير العراق؟ -أجل حتى الآن.. هذا أفضل حل للجميع…- وكيف حالها هبة؟- رائعة.. إنسانة رائعة.. هل تواصلتِ معها؟- طبعاً وسنبقى على تواصل.- قهوتي هذا الصباح لوحدي، عانس لوحدها في شوارع أمريكية.. بعد وباء الكورونا، اكتشف كثير من أصحاب المطاعم والمقاهي هنا جمال وضع الطاولات في الطرقات، صارت كثير من الأماكن السياحيّة أشبه بالطابع الدمشقي.. ناس كثيرون في الشارع يمشون بين طاولات على الأرصفة…أجلس فس قهوة إيطالية في الحيّ الإيطالي، أعد محاضراتي، أكتب وأتأمل الناس، حديثي مع علي كان غير متوقعاً.. علاقتنا اليوم أقل ما يقال عنها “باردة”.. يزعجني في بعض الأحيان كوني طبيبة نفسيّة، كيف لا و يجب عليك أن ترتدي رداء الحكمة أبداً، تمارس ما تعلمته في التحليل النفسي في لاوعيك -مهما قلت لا-، فتعرف الاندفاعات وتصبح معلماً في اضطرابات الشخصيّة…يظن علي أنه يتبع خلّات الشخصية النرجسية، لكنه غالباً صاحب خلّة شخصية وسواسيّة..لا أستطيع أن أخبر أحداً بهذا حتى هو لأنه ليس مريضي -بل أنا مريضته-.. مريضة حبه.. ابتسمتُ لطفلة صغيرة مرت في الشارع أمامي، ثم تابعت شرب القهوة، وإذا بيد سمراء جميلة، أظافر قصيرة مهذبة تنقر على طاولتي..-نيل.. كيف عرفت أني هنا؟-وهل لك مكان آخر يا حكيمة؟ أقف هنا منذ دقائق؟ أين عقلك؟ بماذا تفكرين؟-بالشخصيّة الوسواسيّة..-حدثيني عنها…-يطول الحديث، هل أحببت الطب النفسيّ فجأة؟ -ومن يعرفك ولا يحبه…-طيب.. اسمعي: الشخصيّة الوسواسيّة تحب السيطرة، عنيدة، تطلب المثاليّة من نفسها ومن محيطها.. تقضي وقتاً أطول في إعداد أي شيء، لا تأخذ أي شيء ببساطة، تنقد باستمرار، ترى نصف الكأس الفارغ.. مادياً هي شخصيّة قد تكون بخيلة أيضاً.. الشخص دوماً يفكر في مصلحته الماديّة وقلما يفكر في مصلحة من حوله، مثلاً: شخص يحتاج تنظيف بيته وهو مقتدر على دفع أجر عاملة تنظيف، لكنه يفضل تنظيفه بنفسه، هو فكر في فرصة لتوفير المال، ولم يفكر في فرصة لمساعدة الغير…وفي حسناتها: أفضل من يكتم السر، أخلاقية، عملها متقن عندما تعطيها الوقت اللازم…-نفسها الوسواس القهري؟ -لا، ذلك ......
#يحاربونك
#عملك:
#إليك
#السبب
#-اسمها
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729567
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد -يحاربونك في عملك لأحد سببين أو أنك أفضل منهم، أو لأنك تشعرهم بأنك أفضل منهم -يعني تظن نفسك أفضل-…ضحك علي:-أظن نفسي أفضل.. هل حقاً تعتقدين بدبلوماسية جو العمل…-جداً.. وجداً.. الاذكياء فقط من يعرفون أن الناس -بغالبيتهم المطلقة- يقضون عمرهم في تحصيل مناصب يظنون أنهم يملكونها، لكنها في الحقيقة تملكهم. أحكي لك حكاية: -في العام الفائت حضر صديق قديم لزيارتي مع زوجته وولديه.. حكى لي تفاصيل عن الجالية العربيّة في أمريكا لم أكن أتوقع سماعها ولا في أسخف مسلسل مكسيكي…منهم من طعن ظهر صديق.. منهم من أساء لمهنة الطب، منهم من وصل على أكتاف كسرها لاحقاً.. منهم من أعلن أنه من باريس أو من ولاية أمريكية و استعرّ من مسقط رأسه.. منهم من ظنّ أنه “ فتح الأندلس” بنجاح هنا أو هناك.. و طغت نرجسيته على علاقاته الاجتماعية، فخسر أحسن الناس…الكثير من (الدراما) و القليل من الإخلاص..دبلوماسية جو العمل تضمن البعد عن كل ذلك، يتباهى أصحاب اضطرابات الشخصية بمشاكلهم في أعمالهم، وكيف أنهم على حق والجميع ضدهم، في حين ينحدر ماء الحكمة في هضاب تواضع المخلصين، فتجد عملهم يكبر، يزدهر، من حولهم يحبهم، وهم يعرفون أن الجميع رماديون. -الله عليك يا عليا.. أحتاج لترك الأطفال معك، علهم يكبرون بطريقة صحيحة، أفضل من أن يكبروا مع نرجسي مثلي… -أما زلتَ أسير العراق؟ -أجل حتى الآن.. هذا أفضل حل للجميع…- وكيف حالها هبة؟- رائعة.. إنسانة رائعة.. هل تواصلتِ معها؟- طبعاً وسنبقى على تواصل.- قهوتي هذا الصباح لوحدي، عانس لوحدها في شوارع أمريكية.. بعد وباء الكورونا، اكتشف كثير من أصحاب المطاعم والمقاهي هنا جمال وضع الطاولات في الطرقات، صارت كثير من الأماكن السياحيّة أشبه بالطابع الدمشقي.. ناس كثيرون في الشارع يمشون بين طاولات على الأرصفة…أجلس فس قهوة إيطالية في الحيّ الإيطالي، أعد محاضراتي، أكتب وأتأمل الناس، حديثي مع علي كان غير متوقعاً.. علاقتنا اليوم أقل ما يقال عنها “باردة”.. يزعجني في بعض الأحيان كوني طبيبة نفسيّة، كيف لا و يجب عليك أن ترتدي رداء الحكمة أبداً، تمارس ما تعلمته في التحليل النفسي في لاوعيك -مهما قلت لا-، فتعرف الاندفاعات وتصبح معلماً في اضطرابات الشخصيّة…يظن علي أنه يتبع خلّات الشخصية النرجسية، لكنه غالباً صاحب خلّة شخصية وسواسيّة..لا أستطيع أن أخبر أحداً بهذا حتى هو لأنه ليس مريضي -بل أنا مريضته-.. مريضة حبه.. ابتسمتُ لطفلة صغيرة مرت في الشارع أمامي، ثم تابعت شرب القهوة، وإذا بيد سمراء جميلة، أظافر قصيرة مهذبة تنقر على طاولتي..-نيل.. كيف عرفت أني هنا؟-وهل لك مكان آخر يا حكيمة؟ أقف هنا منذ دقائق؟ أين عقلك؟ بماذا تفكرين؟-بالشخصيّة الوسواسيّة..-حدثيني عنها…-يطول الحديث، هل أحببت الطب النفسيّ فجأة؟ -ومن يعرفك ولا يحبه…-طيب.. اسمعي: الشخصيّة الوسواسيّة تحب السيطرة، عنيدة، تطلب المثاليّة من نفسها ومن محيطها.. تقضي وقتاً أطول في إعداد أي شيء، لا تأخذ أي شيء ببساطة، تنقد باستمرار، ترى نصف الكأس الفارغ.. مادياً هي شخصيّة قد تكون بخيلة أيضاً.. الشخص دوماً يفكر في مصلحته الماديّة وقلما يفكر في مصلحة من حوله، مثلاً: شخص يحتاج تنظيف بيته وهو مقتدر على دفع أجر عاملة تنظيف، لكنه يفضل تنظيفه بنفسه، هو فكر في فرصة لتوفير المال، ولم يفكر في فرصة لمساعدة الغير…وفي حسناتها: أفضل من يكتم السر، أخلاقية، عملها متقن عندما تعطيها الوقت اللازم…-نفسها الوسواس القهري؟ -لا، ذلك ......
#يحاربونك
#عملك:
#إليك
#السبب
#-اسمها
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729567
الحوار المتمدن
لمى محمد - يحاربونك في عملك: إليك السبب -اسمها محمد 29-