نهيلة القداف : السارقة
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف أمقت السرقة و أكره السارقين ولو كنت منهم .. حتما يجب أن يُخرّم قلبه ، فيده مجرد عبد مأمور لا تتجاوز ما يفتيه عليها .لا أتذكر أنني سرقت شيئا ملموسا قط ، لكنني أذكر جيدا الاحساس المهيب الذي راودني عندما ظننت أنني سرقت حياة أحدهم ،، تخيل حجم السرقة التي قمت بها و حجم الألم الذي تسببت فيه ،لقد كنت السبب في كُلامٍ لن يبرأ أبدا .. أتذكر جيدا أنني أخفيت الأمر كثيرا حتى عن نفسي ، لكن إدراك كوني سارقة جعلني أرفض السير قدما ، لقد كان إحساسا فظيعا جدا .. أتذكر جيدا يوم أفصحت عن هذا و قلت بصعوبة كبيرة :- أحس أنني سرقت حياتك ، سرقتها بكل تفاصيلها ، و هذا الأمر يألم قلبي كثيرا حتى باتت الراحة تأبى مضاجعة أجفاني .. حينها كانت عينيّ ملأى بالدموع و لم أستطع قول كل هذا دفعة واحدة ، بل قلته بشكل متقطع ، بين الكلمة و أختها فراغ بحجم شهقتين و كثير من الدموع .. لكنني ارتحت كثيرا عندما أفصحت عن هذا ، لأنه كان من المستحيل متابعة الحياة و أنا محملة بأطنان من الاعترافات المكبوتة ، لَكنت دمرت نفسي كثيرا .حينها امتلكت شجاعة كبرى مكنتني من الاعتراف و الإفصاح ، فقد كان هم هذا الاعتراف كالغلاف الأسود يحوط قلبي و يحول دونه و التنفس ، لقد كان بالكاد ينبض.. لقد ردت قائلة :- أتمزحين ! أي حياة هذة التي سرقتي ؟ أنتِ لم تتسببي في شيء إنها مشيئة الرحمن ..لكن هذا الاحساس ظل يراودني دوما ، و لم أستطع التخلص منه .. أكره السارقين و لو كنت منهم .. ......
#السارقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737050
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف أمقت السرقة و أكره السارقين ولو كنت منهم .. حتما يجب أن يُخرّم قلبه ، فيده مجرد عبد مأمور لا تتجاوز ما يفتيه عليها .لا أتذكر أنني سرقت شيئا ملموسا قط ، لكنني أذكر جيدا الاحساس المهيب الذي راودني عندما ظننت أنني سرقت حياة أحدهم ،، تخيل حجم السرقة التي قمت بها و حجم الألم الذي تسببت فيه ،لقد كنت السبب في كُلامٍ لن يبرأ أبدا .. أتذكر جيدا أنني أخفيت الأمر كثيرا حتى عن نفسي ، لكن إدراك كوني سارقة جعلني أرفض السير قدما ، لقد كان إحساسا فظيعا جدا .. أتذكر جيدا يوم أفصحت عن هذا و قلت بصعوبة كبيرة :- أحس أنني سرقت حياتك ، سرقتها بكل تفاصيلها ، و هذا الأمر يألم قلبي كثيرا حتى باتت الراحة تأبى مضاجعة أجفاني .. حينها كانت عينيّ ملأى بالدموع و لم أستطع قول كل هذا دفعة واحدة ، بل قلته بشكل متقطع ، بين الكلمة و أختها فراغ بحجم شهقتين و كثير من الدموع .. لكنني ارتحت كثيرا عندما أفصحت عن هذا ، لأنه كان من المستحيل متابعة الحياة و أنا محملة بأطنان من الاعترافات المكبوتة ، لَكنت دمرت نفسي كثيرا .حينها امتلكت شجاعة كبرى مكنتني من الاعتراف و الإفصاح ، فقد كان هم هذا الاعتراف كالغلاف الأسود يحوط قلبي و يحول دونه و التنفس ، لقد كان بالكاد ينبض.. لقد ردت قائلة :- أتمزحين ! أي حياة هذة التي سرقتي ؟ أنتِ لم تتسببي في شيء إنها مشيئة الرحمن ..لكن هذا الاحساس ظل يراودني دوما ، و لم أستطع التخلص منه .. أكره السارقين و لو كنت منهم .. ......
#السارقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737050
الحوار المتمدن
نهيلة القداف - السارقة
نهيلة القداف : سلمى
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف الواحدة ليلا إلا ست دقائق، وضعت رأسها على المخدة كي توهم نفسها أنها تريد النوم، لكنها لزالت تمسك هاتفها و تتحدث إلى صديقتها المقربة علها تستطيع رسم ابتسامة مزيفة على محياها أو لعل صديقتها تتمكن من إضحاكها فعلا.. لكنها قالت فجأة بدون سابق إنذار :سلمى قلبي يؤلمني كثيرا و حتى الدموع التي ذرفتها لم ترحه ولو قليلا! ظلت تشرح لصديقتها السبب خلف بكائها رغم أنها لم تسألها، لكنها بدأت تخبرها بكل شيء ببعثرة شديدة، ربما هي لم تفهم شيئاً من كلامها لكنها لم تتوقف عن الكلام فقد كان هذا متنفسها الوحيد، إن لم تخبر صديقتها ستتكدس الكلمات في قلبها و لن تتمكن من إراحته يوما.. رغم أنها تعرف تماما أن صديقتها لم تفهم من أحاديثها شيئا و ظلت تنصحها بإزاحة كل ذلك الحقد عن قلبها ليتنفس قليلا لكنها لم و لن تعمل بنصيحتها فقلبها قد امتلأ حقدا عن آخره و لم تعد باليد حيلة.. لكن كما أقول دوما "لكل شيء سيء وجه جميل" فالشيء الوحيد الذي كان يريحها فعلا و يشعرها بالطمأنينة هو عندما كانت تقول لها صديقتها بعد كل ذلك الكلام -أحس بك! كانت فعلا تعرف أنها قد أحست بها، هذه الكلمة وحدها كانت تترجم الكثير فلم يسبق أن سمعتها من قبل.. كلهم كانوا يفهمونها، يؤيدونها أو لا يبالون لها لكنها وحدها من أحست بها فعلا.. ......
#سلمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757350
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف الواحدة ليلا إلا ست دقائق، وضعت رأسها على المخدة كي توهم نفسها أنها تريد النوم، لكنها لزالت تمسك هاتفها و تتحدث إلى صديقتها المقربة علها تستطيع رسم ابتسامة مزيفة على محياها أو لعل صديقتها تتمكن من إضحاكها فعلا.. لكنها قالت فجأة بدون سابق إنذار :سلمى قلبي يؤلمني كثيرا و حتى الدموع التي ذرفتها لم ترحه ولو قليلا! ظلت تشرح لصديقتها السبب خلف بكائها رغم أنها لم تسألها، لكنها بدأت تخبرها بكل شيء ببعثرة شديدة، ربما هي لم تفهم شيئاً من كلامها لكنها لم تتوقف عن الكلام فقد كان هذا متنفسها الوحيد، إن لم تخبر صديقتها ستتكدس الكلمات في قلبها و لن تتمكن من إراحته يوما.. رغم أنها تعرف تماما أن صديقتها لم تفهم من أحاديثها شيئا و ظلت تنصحها بإزاحة كل ذلك الحقد عن قلبها ليتنفس قليلا لكنها لم و لن تعمل بنصيحتها فقلبها قد امتلأ حقدا عن آخره و لم تعد باليد حيلة.. لكن كما أقول دوما "لكل شيء سيء وجه جميل" فالشيء الوحيد الذي كان يريحها فعلا و يشعرها بالطمأنينة هو عندما كانت تقول لها صديقتها بعد كل ذلك الكلام -أحس بك! كانت فعلا تعرف أنها قد أحست بها، هذه الكلمة وحدها كانت تترجم الكثير فلم يسبق أن سمعتها من قبل.. كلهم كانوا يفهمونها، يؤيدونها أو لا يبالون لها لكنها وحدها من أحست بها فعلا.. ......
#سلمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757350
الحوار المتمدن
نهيلة القداف - سلمى
نهيلة القداف : الرصيف المقابل
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف .. بينما أنت واقف تنتظر الحافلة صباحا في أكثر أحياء المدينة هدوءا ، تثير انتباهك وطأة أقدام المارة من أمامك فتقف متكئا على كشك شركة الإتصالات تلك ، ثم تتوه مجددا .. تأتي الحافلة المنتظَرة يصعد الركاب لكنك تظل واقفا هناك رغم أنك مستعجل جدا ،، تظل واقفا هناك و تتبع الكل بعينيك اللتان تدققان في التفاصيل و تحاولان الغوص نحو الأعماق لمحاولة فهم الجميع .. فضولك يدفعك للسؤال عمن تنتظر تلك الفتاة الحسناء هناك ، إنها لا تفتأ تجدد أحمر شفاهها كل دقيقة و تنير شاشة هاتفها كثيرا لترى كم الساعة .. تلك الخمسينية هناك تبدو جميلة جدا رغم أن الدهر فعل بها ما فعل ، تنظر يمنة و شمالا يبدو أنها تبحث عن شيء ما .. سرعان ما تقترب منك ، تلقي التحية ثم تسألك عن رقم حافلة ما ، تجيبها لكنك لا تزال شارد الذهن .. سرعان ما ينهي دهشتك منظر لطيف فتعدل وقوفك ثم تنظر بإمعان ،، على الرصيف المقابل يقف عشريني مجعد الشعر ، ليس بالبعيد جدا أو القريب من الأرض ، يحمل طفلة يبدو أنها لازالت في أشهرها الأولى، وقف كثيرا ينتظر أن يخلو الطريق من المارة حتى يتمكن من الوصول إلى الرصيف الآخر في أمان ، يقطع الطريق بهدوء تام ثم يقف قليلا وسط تجمهر الحمام هناك ، يتحدث كثيرا إلى صغيرته ثم يكملان السير في اتجاه الحديقة ،، لم تعد تستطيع رؤيتهما بشكل واضح فقد ابتعدا كثيرا .. بعد خمس دقائق أو أكثر قليلا يعودان ، يشتريان خبزا ثم يعبران الطريق مجددا ، تستمر في التحديق إلى كمية اللطافة تلك ، لكن سرعان ما يختفيان في وسط الزحام .. ......
#الرصيف
#المقابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757733
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف .. بينما أنت واقف تنتظر الحافلة صباحا في أكثر أحياء المدينة هدوءا ، تثير انتباهك وطأة أقدام المارة من أمامك فتقف متكئا على كشك شركة الإتصالات تلك ، ثم تتوه مجددا .. تأتي الحافلة المنتظَرة يصعد الركاب لكنك تظل واقفا هناك رغم أنك مستعجل جدا ،، تظل واقفا هناك و تتبع الكل بعينيك اللتان تدققان في التفاصيل و تحاولان الغوص نحو الأعماق لمحاولة فهم الجميع .. فضولك يدفعك للسؤال عمن تنتظر تلك الفتاة الحسناء هناك ، إنها لا تفتأ تجدد أحمر شفاهها كل دقيقة و تنير شاشة هاتفها كثيرا لترى كم الساعة .. تلك الخمسينية هناك تبدو جميلة جدا رغم أن الدهر فعل بها ما فعل ، تنظر يمنة و شمالا يبدو أنها تبحث عن شيء ما .. سرعان ما تقترب منك ، تلقي التحية ثم تسألك عن رقم حافلة ما ، تجيبها لكنك لا تزال شارد الذهن .. سرعان ما ينهي دهشتك منظر لطيف فتعدل وقوفك ثم تنظر بإمعان ،، على الرصيف المقابل يقف عشريني مجعد الشعر ، ليس بالبعيد جدا أو القريب من الأرض ، يحمل طفلة يبدو أنها لازالت في أشهرها الأولى، وقف كثيرا ينتظر أن يخلو الطريق من المارة حتى يتمكن من الوصول إلى الرصيف الآخر في أمان ، يقطع الطريق بهدوء تام ثم يقف قليلا وسط تجمهر الحمام هناك ، يتحدث كثيرا إلى صغيرته ثم يكملان السير في اتجاه الحديقة ،، لم تعد تستطيع رؤيتهما بشكل واضح فقد ابتعدا كثيرا .. بعد خمس دقائق أو أكثر قليلا يعودان ، يشتريان خبزا ثم يعبران الطريق مجددا ، تستمر في التحديق إلى كمية اللطافة تلك ، لكن سرعان ما يختفيان في وسط الزحام .. ......
#الرصيف
#المقابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757733
الحوار المتمدن
نهيلة القداف - الرصيف المقابل