نهاد ابو غوش : إسرائيل والدولة الفلسطينية: من الإقرار الظاهري للرفض القاطع 1
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشلسنوات طويلة خلت، كان الحديث عن حل الدولتين، أو شعار "دولتين لشعبين" محورا للصراع والمواجهات السياسية والفكرية، بين من يسمون أنفسهم انصار السلام في إسرائيل أو قوى اليسار عموما، ومعارضيهم من الأحزاب اليمينية ودعاة أرض إسرائيل الكاملة. وبدا أن القبول بدولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل، وبصرف النظر عن طبيعة هذه الدولة وحدودها ومدى تمتعها بالسيادة أم لا، من المستلزمات الضرورية لإظهار الرغبة في السلام، حتى أن بنيامين نتنياهو اضطر لمجاراة هذا الميل في خطابه الشهير بجامعة بار إيلان. ولكن مع الوقت، ومع استقرار حكم اليمين في إسرائيل، والتغييرات العملية على أرض الواقع نتيجة توسيع الاستيطان والزيادة المطردة في أعداد المستوطنين، تراجع هذا الشعار تدريجيا، وخبا بريقه حتى لدى من يصنفون انفسهم على أنهم "قوى السلام" في إسرائيل، فغاب عن المعارك الانتخابية الأخيرة، إلى حد الجهر بمعارضته الصريحة من قبل رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت.رفض قاطع بينيت كما هو معروف، استبق لقاءه الأول مع الرئيس الأميركي جو بايدن بإعلان رفضه القاطع لقيام دولة فلسطينية، وأعرب في عدد من اللقاءات المتتابعة مع كل من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في 25/آب الماضي، و"معريف" العبرية في ايلول الماضي ولعدد من محطات التلفزة الإسرائيلية أبرزها حواره مع القناة الحادية عشرة في 15/9/2021 حيث اعتبر أن قيام دولة فلسطينية سوف يشكل خطأ فادحا، محذرا مما أسماه استيلاء عناصر متطرفة على هذه الدولة مفترضة كما حصل عند استيلاء حركة "حماس" على قطاع غزة عقب انسحاب إسرائيل من هناك، وأكد بينيت بشكل قاطع رفضه لقيام دولة فلسطينية، بل رفضه حتى اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستبعدا أن يتم الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين في الوقت الحاضر ولا حتى في المدى المنظور، وأعاد بينيت التأكيد على موقفه بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاشر من تشرين الأول الجاري، إذ ادعى أن قيام دولة فلسطينية يعني قيام دولة إرهابية على بعد سبع دقائق من بيتي (في رعنانا) ومن أية نقطة في إسرائيل. وعلى الرغم مما يثيره طرح حل الدولتين، أو بشكل أدق الحديث عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، من إشكاليات وخلافات بين مختلف قوى الطيف السياسي في إسرائيل، فيبدو أن طبيعة حكومة بينيت- لابيد الفضفاضة تتيح لبعض أقطابها الحديث بحرية عن تأييدهم المبدئي، او رفضهم القاطع، لقيام دولة فلسطينية، من دون أن يكون لهذا الحديث أية تبعات عملية، أو أن يؤثر حتى على تماسك هذه الحكومة. فرئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد قال خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الثاني عشر من تموز الماضي، أنه شخصيا يدعم حل الدولتين، لكنه يرى أن هذا الحال غير قابل للتطبيق حاليا. وهو في معرض إبداء سعادته لموجات التطبيع واتفاقيات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قال أن هذه الدائرة يجب أن تشمل الفلسطينيين في نهاية الأمر، وعن الدولة الفلسطينية التي يفكر بها قال لا بيد أمام مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي " إذا كانت هناك دولة فلسطينية فيجب أن تكون ديمقراطية ومحبة للسلام"، مضيفا وكأنه يسارع لقطع الطريق على أية توقعات عملية " لا يجب أن يطلب منا أن نبني تهديدا آخر لحياتنا".تأييد لفظي بلا تبعاتوزير الدفاع بيني غانتس هو الآخر نقلت عنه مواقف مشابهة لدى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر آب الماضي، فقد نقلت القناة 12 عن صحفيين عرب من الداخل اجتمعوا مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن غا ......
#إسرائيل
#والدولة
#الفلسطينية:
#الإقرار
#الظاهري
#للرفض
#القاطع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735587
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشلسنوات طويلة خلت، كان الحديث عن حل الدولتين، أو شعار "دولتين لشعبين" محورا للصراع والمواجهات السياسية والفكرية، بين من يسمون أنفسهم انصار السلام في إسرائيل أو قوى اليسار عموما، ومعارضيهم من الأحزاب اليمينية ودعاة أرض إسرائيل الكاملة. وبدا أن القبول بدولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل، وبصرف النظر عن طبيعة هذه الدولة وحدودها ومدى تمتعها بالسيادة أم لا، من المستلزمات الضرورية لإظهار الرغبة في السلام، حتى أن بنيامين نتنياهو اضطر لمجاراة هذا الميل في خطابه الشهير بجامعة بار إيلان. ولكن مع الوقت، ومع استقرار حكم اليمين في إسرائيل، والتغييرات العملية على أرض الواقع نتيجة توسيع الاستيطان والزيادة المطردة في أعداد المستوطنين، تراجع هذا الشعار تدريجيا، وخبا بريقه حتى لدى من يصنفون انفسهم على أنهم "قوى السلام" في إسرائيل، فغاب عن المعارك الانتخابية الأخيرة، إلى حد الجهر بمعارضته الصريحة من قبل رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت.رفض قاطع بينيت كما هو معروف، استبق لقاءه الأول مع الرئيس الأميركي جو بايدن بإعلان رفضه القاطع لقيام دولة فلسطينية، وأعرب في عدد من اللقاءات المتتابعة مع كل من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في 25/آب الماضي، و"معريف" العبرية في ايلول الماضي ولعدد من محطات التلفزة الإسرائيلية أبرزها حواره مع القناة الحادية عشرة في 15/9/2021 حيث اعتبر أن قيام دولة فلسطينية سوف يشكل خطأ فادحا، محذرا مما أسماه استيلاء عناصر متطرفة على هذه الدولة مفترضة كما حصل عند استيلاء حركة "حماس" على قطاع غزة عقب انسحاب إسرائيل من هناك، وأكد بينيت بشكل قاطع رفضه لقيام دولة فلسطينية، بل رفضه حتى اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستبعدا أن يتم الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين في الوقت الحاضر ولا حتى في المدى المنظور، وأعاد بينيت التأكيد على موقفه بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاشر من تشرين الأول الجاري، إذ ادعى أن قيام دولة فلسطينية يعني قيام دولة إرهابية على بعد سبع دقائق من بيتي (في رعنانا) ومن أية نقطة في إسرائيل. وعلى الرغم مما يثيره طرح حل الدولتين، أو بشكل أدق الحديث عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، من إشكاليات وخلافات بين مختلف قوى الطيف السياسي في إسرائيل، فيبدو أن طبيعة حكومة بينيت- لابيد الفضفاضة تتيح لبعض أقطابها الحديث بحرية عن تأييدهم المبدئي، او رفضهم القاطع، لقيام دولة فلسطينية، من دون أن يكون لهذا الحديث أية تبعات عملية، أو أن يؤثر حتى على تماسك هذه الحكومة. فرئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد قال خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الثاني عشر من تموز الماضي، أنه شخصيا يدعم حل الدولتين، لكنه يرى أن هذا الحال غير قابل للتطبيق حاليا. وهو في معرض إبداء سعادته لموجات التطبيع واتفاقيات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قال أن هذه الدائرة يجب أن تشمل الفلسطينيين في نهاية الأمر، وعن الدولة الفلسطينية التي يفكر بها قال لا بيد أمام مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي " إذا كانت هناك دولة فلسطينية فيجب أن تكون ديمقراطية ومحبة للسلام"، مضيفا وكأنه يسارع لقطع الطريق على أية توقعات عملية " لا يجب أن يطلب منا أن نبني تهديدا آخر لحياتنا".تأييد لفظي بلا تبعاتوزير الدفاع بيني غانتس هو الآخر نقلت عنه مواقف مشابهة لدى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر آب الماضي، فقد نقلت القناة 12 عن صحفيين عرب من الداخل اجتمعوا مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن غا ......
#إسرائيل
#والدولة
#الفلسطينية:
#الإقرار
#الظاهري
#للرفض
#القاطع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735587
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - إسرائيل والدولة الفلسطينية: من الإقرار الظاهري للرفض القاطع(1)