ياسين الحاج صالح : حوار: سيدخل بشار الأسد التاريخ كحاكم عميل تسبّب في كارثة لسورية
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح أسئلة غسان ناصر من مركز حرمون للدراسات المعاصرة1. لنستهل هذا الحوار بالسؤال: كيف تعرّف نفسك لقرّاء مركز حرمون؛ جذورك، خلفيّاتك، ناسك، وكيف أثّروا في حياتك وكتاباتك؟أعرّف نفسي بتجاربي المُكوِّنة والمُغَيّرة، وبخاصّة الاعتقال وسنوات السجن، ثمّ خطف زوجتي وأخي وأصدقائي عام 2013، على يد تشكيلات إسلاميّة سلفيّة. هذه تجارب لا تترك المرء بعدها مثلما كان قبلها، تُغيِّره. أورثتني التجربة الأولى صراعًا مُعرِّفًا مع الحكم الأسدي، وأورثتني التجربة الثانية صراعًا معرّفًا مع الإسلاميّين. الصراع المعرف يشكّل أو يعيد تشكيل الواحد منا، فيُعرِّفه ويحدد هويته، وليس أي صراع ينخرط فيه المرء. هذان الصراعان المعرفان يشغلان قسطًا كبيرًا من عملي الكتابي. ومنذ خريف 2013 أعيش لاجئًا، في تركيا ثمّ في ألمانيا. وهذه بدورها تجربة مكوّنة، أشتبك معها كذلك وأعمل على توليد المعنى منها.قضيّة تغييب سميرة ورفاقها والتشكيل السلفي الجاني2. إلى أين وصلت قضيّة تغييب رفيقة دربك سميرة الخليل المختطفة في غوطة دمشق (مع رفاقها رزان زيتون ووائل حمادة وناظم حمادي)؟لدينا قرائن قويّة بقدر كاف لاتّهام تشكيل (جيش الإسلام) الذي حكم دوما حكمًا أسديًّا، حلّ فيه تديّن سلفي غث فكريًّا وأخلاقيًّا وروحيًّا وسياسيًّا محلّ العقيدة الأسديّة، الفقيرة والغثة بدورها، وأقام سلسلة سجون باسم التوبة، كان يمارس فيها التعذيب، وعرض فسادًا مافيويًّا من الصنف الأسدي كذلك، خلال سنوات قليلة، قبل أن يتحوّل اليوم إلى قوّة مرتزقة لحساب سلطات دولة أخرى. بعض هذه القرائن التي تجمّعت لدينا بالتدريج عبر السنوات متاحة للعموم، وهي في مجموعها أساس ملفّ قضائي للتحقيق في جرائم المافيا المذكورة.مع الأسف، لا نعلم علم اليقين مصير أحبابنا، لكنّهم -بوصفهم مغيبين- أحياءٌ إلى حين يثبت بأدلة قطعية العكس، وفي إطار تحقيق موثوق في الجريمة وملاحقة للجناة، نحصل بنتيجته على جثامينهم ونعلن استشهادهم ونقدر على الحداد عليهم. أريد أن تكون سميرة معي، وإلّا فأنْ يكون لها قبر معلوم يُزار. وإلى أن نرى بصيص عدالة في هذه القضيّة، فإنّ غياب سميرة مع ورزان ووائل وناظم ليس مجرّد قضيّة قانونية في نظري. إنّها قضيّة فكريّة وسياسيّة وأخلاقيّة، ودينيّة كذلك. هذه أبعاد تناولتها في عملي، وسأستمرّ في تناولها. 3. هل تُحمّل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة” و”الهيئة العليا للتفاوض” مسؤوليّة التقصير بمتابعة القضيّة؟ ومن يتولى متابعتها اليوم مع الجناة المحتملين، بخاصّة بعد مقتل زهران علوش زعيم جماعة (جيش الإسلام) وعدد من قادة الجماعة في غارة على غوطة دمشق الشرقيّة في كانون الأوّل/ ديسمبر 2015؟لم تكن لدي توقّعات طيبة من “الائتلاف” أو “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي كان نكرة فاسد وسفيه مثل محمد علوش (كبير مفاوضين) فيها يومًا؛ أقول لم تكن لدي توقّعات إيجابية منهم حتى أحمّلهم مسؤوليّة تقصير في شأن قضيّة زوجتي وأصدقائي. لقد حصل بالفعل أن خاطبت “الائتلاف” يومًا، ملتمسًا العون في القضيّة، وتلقيت من رئيسه أيامها، أنس العبدة، نصيحة مبتكرة: أن نتواصل مباشرة مع التشكيل الخاطف! لكن كانت تلك المخاطبة من ضمن جهود لوضع معنيين بصور مختلفة بالقضيّة أمام مسؤولياتهم، قمنا بها طوال عامي 2015 و2016، وكاتبنا في ذلك الحين (جيش الإسلام) نفسه، و(المجلس الإسلامي السوري) في إسطنبول، ولم يستجب لنا ولو بكلمة طيبة. دعونا كذلك إلى تحكيم علني بيننا وبين التشكيل المشتبه به، وهو ما لم يستجب له بدوره، كما لم ينل دعمًا من الجهات المذكورة أو غيرها. أُذك ......
#حوار:
#سيدخل
#بشار
#الأسد
#التاريخ
#كحاكم
#عميل
#تسبّب
#كارثة
#لسورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720869
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح أسئلة غسان ناصر من مركز حرمون للدراسات المعاصرة1. لنستهل هذا الحوار بالسؤال: كيف تعرّف نفسك لقرّاء مركز حرمون؛ جذورك، خلفيّاتك، ناسك، وكيف أثّروا في حياتك وكتاباتك؟أعرّف نفسي بتجاربي المُكوِّنة والمُغَيّرة، وبخاصّة الاعتقال وسنوات السجن، ثمّ خطف زوجتي وأخي وأصدقائي عام 2013، على يد تشكيلات إسلاميّة سلفيّة. هذه تجارب لا تترك المرء بعدها مثلما كان قبلها، تُغيِّره. أورثتني التجربة الأولى صراعًا مُعرِّفًا مع الحكم الأسدي، وأورثتني التجربة الثانية صراعًا معرّفًا مع الإسلاميّين. الصراع المعرف يشكّل أو يعيد تشكيل الواحد منا، فيُعرِّفه ويحدد هويته، وليس أي صراع ينخرط فيه المرء. هذان الصراعان المعرفان يشغلان قسطًا كبيرًا من عملي الكتابي. ومنذ خريف 2013 أعيش لاجئًا، في تركيا ثمّ في ألمانيا. وهذه بدورها تجربة مكوّنة، أشتبك معها كذلك وأعمل على توليد المعنى منها.قضيّة تغييب سميرة ورفاقها والتشكيل السلفي الجاني2. إلى أين وصلت قضيّة تغييب رفيقة دربك سميرة الخليل المختطفة في غوطة دمشق (مع رفاقها رزان زيتون ووائل حمادة وناظم حمادي)؟لدينا قرائن قويّة بقدر كاف لاتّهام تشكيل (جيش الإسلام) الذي حكم دوما حكمًا أسديًّا، حلّ فيه تديّن سلفي غث فكريًّا وأخلاقيًّا وروحيًّا وسياسيًّا محلّ العقيدة الأسديّة، الفقيرة والغثة بدورها، وأقام سلسلة سجون باسم التوبة، كان يمارس فيها التعذيب، وعرض فسادًا مافيويًّا من الصنف الأسدي كذلك، خلال سنوات قليلة، قبل أن يتحوّل اليوم إلى قوّة مرتزقة لحساب سلطات دولة أخرى. بعض هذه القرائن التي تجمّعت لدينا بالتدريج عبر السنوات متاحة للعموم، وهي في مجموعها أساس ملفّ قضائي للتحقيق في جرائم المافيا المذكورة.مع الأسف، لا نعلم علم اليقين مصير أحبابنا، لكنّهم -بوصفهم مغيبين- أحياءٌ إلى حين يثبت بأدلة قطعية العكس، وفي إطار تحقيق موثوق في الجريمة وملاحقة للجناة، نحصل بنتيجته على جثامينهم ونعلن استشهادهم ونقدر على الحداد عليهم. أريد أن تكون سميرة معي، وإلّا فأنْ يكون لها قبر معلوم يُزار. وإلى أن نرى بصيص عدالة في هذه القضيّة، فإنّ غياب سميرة مع ورزان ووائل وناظم ليس مجرّد قضيّة قانونية في نظري. إنّها قضيّة فكريّة وسياسيّة وأخلاقيّة، ودينيّة كذلك. هذه أبعاد تناولتها في عملي، وسأستمرّ في تناولها. 3. هل تُحمّل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة” و”الهيئة العليا للتفاوض” مسؤوليّة التقصير بمتابعة القضيّة؟ ومن يتولى متابعتها اليوم مع الجناة المحتملين، بخاصّة بعد مقتل زهران علوش زعيم جماعة (جيش الإسلام) وعدد من قادة الجماعة في غارة على غوطة دمشق الشرقيّة في كانون الأوّل/ ديسمبر 2015؟لم تكن لدي توقّعات طيبة من “الائتلاف” أو “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي كان نكرة فاسد وسفيه مثل محمد علوش (كبير مفاوضين) فيها يومًا؛ أقول لم تكن لدي توقّعات إيجابية منهم حتى أحمّلهم مسؤوليّة تقصير في شأن قضيّة زوجتي وأصدقائي. لقد حصل بالفعل أن خاطبت “الائتلاف” يومًا، ملتمسًا العون في القضيّة، وتلقيت من رئيسه أيامها، أنس العبدة، نصيحة مبتكرة: أن نتواصل مباشرة مع التشكيل الخاطف! لكن كانت تلك المخاطبة من ضمن جهود لوضع معنيين بصور مختلفة بالقضيّة أمام مسؤولياتهم، قمنا بها طوال عامي 2015 و2016، وكاتبنا في ذلك الحين (جيش الإسلام) نفسه، و(المجلس الإسلامي السوري) في إسطنبول، ولم يستجب لنا ولو بكلمة طيبة. دعونا كذلك إلى تحكيم علني بيننا وبين التشكيل المشتبه به، وهو ما لم يستجب له بدوره، كما لم ينل دعمًا من الجهات المذكورة أو غيرها. أُذك ......
#حوار:
#سيدخل
#بشار
#الأسد
#التاريخ
#كحاكم
#عميل
#تسبّب
#كارثة
#لسورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720869
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - حوار: سيدخل بشار الأسد التاريخ كحاكم عميل تسبّب في كارثة لسورية