فطنة بن ضالي : - غيثة تقطف القمر- بفاس
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ها هو شهر مارس بغيثه حل، والربيع على مدينة فاس هَلّ ، فأزهرت الجنبات وتفتحت ورودا مهداة إلى المرأة في الأيام العالمية أما كانت أم مبدعة . على هذا الإيقاع احتفت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمبدعات والحقوقيات في شخص الدكتورة البروفيسور زهور كرام، المبدعة الناقدة .وفي شخص الأستاذة سليمة الشفشاوني الحقوقية المناضلة ... تكريما للمرأة المغربية المسؤولة المثقفة العاملة ، فقد احتضنت القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال بفاس فعاليات يوم دراسي وإبداعي ، وقّعت فيه الناقدة الدكتورة فاتحة عبد الله - رئيسة الشبكة - بدراسة لرواية "غيثة تقطف القمر" لزهور كرام ؛ حيث عرّفت بما يميز الرواية كجنس أدبي عن غيره من الأجناس وهو ارتباطها بالواقع الاجتماعي والنفسي ، مؤكدة على أن رواية "غيثة تقطف القمر"، تختزل مأساة وطن غارق في الفساد، يضج بالقهر الاجتماعي و يعاني أبناؤه من اختلال في القيم وهيمنة المناظر الزائفة . تضع الناقدة فاتحة عبد الله الرواية في سياقها الإبداعي بالنسبة للكاتبة ، وترى" أن وعي الكتابة النقدي قاد المبدعة إلى البراعة في التشكيل السردي ، بشاعرية لا تخطئها العين ". فتقف على العنوان عتبة دلالية رمزية ، مشيرة إلى ما يحمله " الاسم " غيثة " من دلالات تراثية ، توحي بالجمال والخصوبة ، وفي علاقتة ب "القمر" الذي يوحي أيضا بالسمو والنور المزيل العتمة في دلالة رومانسية حالمة ظلت غيثة تتطلع إليها رغم الوقائع المرعبة."وتتبع الناقدة الأحداث في الرواية وانتظامها، إذ تفصح الرواية على ألسنة شخوصها " ضراوة الفساد ورداءة الزمن بنوع من التعرية المباشرة والسخرية وانتفاضة الروح من أجل أن يصبح الوطن حبا والحب وطنا"، ومن تم فإن غيثة البطلة ترى أن الوطن " قد صار غابة للفساد والمفسدين يتربع السيد سيدا على فضائه عامة ويستخدم الإعلام بخبث ونفعية دور التضليل والخداع والإسفاف، والتركيز على الأمور التافهة بدل القضايا الحيوية بل أكثر من ذلك يعمد إلى تخدير الرأي العام وتغييب وعي المواطن وسلب إرادته ". سقط ستة شهداء... ص:28 الرواية ".وتفند الناقدة فتيحة عبد الله شعرية هذه الرواية في سجالاتها اللغوية المتنوعة ؛ لغة الإعلام والسياسة والدين، أبعاد تسهم في إنتقاد مظاهر الزيف والاستغلال والكشف عن علاقة الإنسان المغربي بالثالوث المحرم: الجنس والمال والدين. و تعبر الرواية عن الواقعي والغيبي والنفسي والاجتماعي باعتماد تفصيلات عديدة كالحلم والرمز والعجيب.وتقرر الناقدة أن" الكاتبة تربط بشكل موفق وبارع وبلغة سرد مثير ونزاهة فكر، وجرأة تعبير" بين هذا الواقع و البطلة الصحفية الشابة التي تمثل لغة الواقع العفن ، ومن هنا ف " الرواية معبرة عن مكونات الروح المشروخة ولأنها هي الضمير الحي، ولسان الوطن المثقل بهموم مواطنيه". فهي " رواية تجريدية وصادمة وبليغة تبدعها الروائية باستحضار معاناة الإنسان في وطن لا يصون الكرامة ولا يحفظ المواطن من الخيبة واليأس". هكذا استجلت الناقدة في دراستها فرادة هذه الرواية في اقترابها من الشعري ، موضحة مغزى الحدث فيها ورهان النص الذي يرسم أفق انتظار القارئ ، ومميزات السرد بشخصياته ومشاهده وصوره ، وتعدد أصواته ، وأساليب الحكي فيه. كانت قراءة مستوفية شروطها وتقنياتها المنهجية،أضاءت العمل الإبداعي وفكت رموزه دلالة على كفاية المبدعة والقارئة معا. ......
#غيثة
#تقطف
#القمر-
#بفاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750948
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ها هو شهر مارس بغيثه حل، والربيع على مدينة فاس هَلّ ، فأزهرت الجنبات وتفتحت ورودا مهداة إلى المرأة في الأيام العالمية أما كانت أم مبدعة . على هذا الإيقاع احتفت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمبدعات والحقوقيات في شخص الدكتورة البروفيسور زهور كرام، المبدعة الناقدة .وفي شخص الأستاذة سليمة الشفشاوني الحقوقية المناضلة ... تكريما للمرأة المغربية المسؤولة المثقفة العاملة ، فقد احتضنت القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال بفاس فعاليات يوم دراسي وإبداعي ، وقّعت فيه الناقدة الدكتورة فاتحة عبد الله - رئيسة الشبكة - بدراسة لرواية "غيثة تقطف القمر" لزهور كرام ؛ حيث عرّفت بما يميز الرواية كجنس أدبي عن غيره من الأجناس وهو ارتباطها بالواقع الاجتماعي والنفسي ، مؤكدة على أن رواية "غيثة تقطف القمر"، تختزل مأساة وطن غارق في الفساد، يضج بالقهر الاجتماعي و يعاني أبناؤه من اختلال في القيم وهيمنة المناظر الزائفة . تضع الناقدة فاتحة عبد الله الرواية في سياقها الإبداعي بالنسبة للكاتبة ، وترى" أن وعي الكتابة النقدي قاد المبدعة إلى البراعة في التشكيل السردي ، بشاعرية لا تخطئها العين ". فتقف على العنوان عتبة دلالية رمزية ، مشيرة إلى ما يحمله " الاسم " غيثة " من دلالات تراثية ، توحي بالجمال والخصوبة ، وفي علاقتة ب "القمر" الذي يوحي أيضا بالسمو والنور المزيل العتمة في دلالة رومانسية حالمة ظلت غيثة تتطلع إليها رغم الوقائع المرعبة."وتتبع الناقدة الأحداث في الرواية وانتظامها، إذ تفصح الرواية على ألسنة شخوصها " ضراوة الفساد ورداءة الزمن بنوع من التعرية المباشرة والسخرية وانتفاضة الروح من أجل أن يصبح الوطن حبا والحب وطنا"، ومن تم فإن غيثة البطلة ترى أن الوطن " قد صار غابة للفساد والمفسدين يتربع السيد سيدا على فضائه عامة ويستخدم الإعلام بخبث ونفعية دور التضليل والخداع والإسفاف، والتركيز على الأمور التافهة بدل القضايا الحيوية بل أكثر من ذلك يعمد إلى تخدير الرأي العام وتغييب وعي المواطن وسلب إرادته ". سقط ستة شهداء... ص:28 الرواية ".وتفند الناقدة فتيحة عبد الله شعرية هذه الرواية في سجالاتها اللغوية المتنوعة ؛ لغة الإعلام والسياسة والدين، أبعاد تسهم في إنتقاد مظاهر الزيف والاستغلال والكشف عن علاقة الإنسان المغربي بالثالوث المحرم: الجنس والمال والدين. و تعبر الرواية عن الواقعي والغيبي والنفسي والاجتماعي باعتماد تفصيلات عديدة كالحلم والرمز والعجيب.وتقرر الناقدة أن" الكاتبة تربط بشكل موفق وبارع وبلغة سرد مثير ونزاهة فكر، وجرأة تعبير" بين هذا الواقع و البطلة الصحفية الشابة التي تمثل لغة الواقع العفن ، ومن هنا ف " الرواية معبرة عن مكونات الروح المشروخة ولأنها هي الضمير الحي، ولسان الوطن المثقل بهموم مواطنيه". فهي " رواية تجريدية وصادمة وبليغة تبدعها الروائية باستحضار معاناة الإنسان في وطن لا يصون الكرامة ولا يحفظ المواطن من الخيبة واليأس". هكذا استجلت الناقدة في دراستها فرادة هذه الرواية في اقترابها من الشعري ، موضحة مغزى الحدث فيها ورهان النص الذي يرسم أفق انتظار القارئ ، ومميزات السرد بشخصياته ومشاهده وصوره ، وتعدد أصواته ، وأساليب الحكي فيه. كانت قراءة مستوفية شروطها وتقنياتها المنهجية،أضاءت العمل الإبداعي وفكت رموزه دلالة على كفاية المبدعة والقارئة معا. ......
#غيثة
#تقطف
#القمر-
#بفاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750948
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - - غيثة تقطف القمر- بفاس