رائد الحواري : -من فيض الوجدان- للأديبة كفاية عوجان
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "من فيض الوجدان"للأديبة كفاية عوجانفي هذا الزمن نحن في أمسِّ الحاجة إلى الأدب، لأننا نجد فيه متنفساً لنا، فهو "يخرجنا من الظلمات إلى النور" اللغة الأدبية، والألفاظ البياض، والصوت الناعم كافٍ ليمنحنا الراحة والسكينة، ويقرّبنا من الحياة. وميزة الأدب الجيد، أنه يستخدم طريقة ناعمة ولغة خاصة وأسلوباً سلساً حتى عندما يتناول فكرة قاسية ومؤلمة، من هنا يأتي دور الأدب في تهذيب النفس وصفاء الروح، وتطهير الأجواء. في هذا العمل الأدبي نجد المتعة، والفرح، والطبيعة، واللغة الجميلة، والفقرات القصيرة، كل هذا نجده في "من فيض الوجدان"، فهناك أكثر من صيغة للأديبة كفاية عوجا، منها ما جاء بأنا المتكلم، أو نحن، ومنها من جاءت بصيغة هو الغائب، وهذا التعدد في الأصوات يحسب للأديبة "كفاية عوجان" التي قدَّمت أكثر من موقف/حالة من خلال تعدد الأصوات. سنحاول إضاءة بعض جمالية الكتاب من خلال بعض الشواهد، فعندما تتحدث الكاتبة عن السواد والألم في الحلم البعيد" نجد هذه اللغة:"حلم توارى خلف غيمة سوداءأرض يكسوها الغبار والغباش" ص19، فإذا ما توقفنا عند الألفاظ المجردة سنجد تناسقاً وتناغماً بينها وبين الفكرة المطروحة، من خلال التكامل والتواصل بين " توارى/خلف/غيمة سوداء/يكسوها الغبار/الغباش" فكل هذه الألفاظ تخدم فكرة التعتيم، وعدم وضوح الرؤية والمشاهدة. والجميل في هذا التعتيم أنه جاء مقروناً بالطبيعة، بمعنى أن الأديبة والطبيعة كيانان متماثلان، فهناك، "غيمة، أرض" والجميل في هذا المقطع أننا نجد صوت الأنثى (مخفياً)/مستتراً وراء الصورة الشعرية، فهناك "حلم" المذكر مستتر "توارى" خلف المؤنث "غيمة، وفي المقابل نجد الأنثى "أرض" مغطاة "يكسوها" مذكر "غبار وغباش". وما يؤكد أن هذا المشهد جاء من خلال أنثى، أنها جعلت المذكر "حلم" يستتر وراء الأنثى، بينما جعلت الأنثى "أرض" يعلوها/ يكسوها المذكر "الغبار، الغباش".وإذا تتبَّعنا بقية المقطع نجد فيه ما يشير إلى صوت الأنثى:" رياح تشدني بقوة للوراءأوقد حطب أحزانيعلّي أحظى بقليل من الدفءوقمري الوضّاء يراقبنييحرسني من بعيدوهمس كائناتيسري في مسامعيكلحن يخرج للنور" ص19" ثمة مجموعة ألفاظ تأخذنا إلى الأنثى: "تشدني، أحظى، الدفء، يراقبني، يحرسني، يسري" فهذا الألفاظ متعلقة بالأنثى، منها ما هو متعلق بفعل الحب، ومنها ما هو متعلق بالمشاعر، ومنها بالمجتمع. والجميل في هذا المقطع أنه قُدّم بصورة رومنسية: أوقد حطب، الدفء، وقمري الوضّاء، يحرسني، من بعيد، همس كائنات، مسمعي، لحن"، فالأديبة تأخذنا إلى أجواء الليل الهادئة والساكنة، فلا نجد إلا هي وقمرها، ومثل هذه النعومة ما كانت لتأتي إلا من خلال الأنثى الحقيقية وليس المتخيَّلة.وتقول في "ترتيل الحب":"على وقع نبضك ترقص الروحبشذى عطرك تنتعش الأنفاسوبظلك العمر احتمىيا رعشة القلب الأولىبرحيقك العليلرويت زهور عمريفي محراب عينيك ستكون صلاتيوفي معبد روحك يطيب المقام" ص33. في النص بياض مطلق، تنسجم فيه الألفاظ والفكرة معاً، لخدمة فكرة الفرح: "ترقص، الروح، بشذى، عطرك تنتعش، الأنفاس، وبظلك، العمر، احتمي، القلب، الأولى، برحيقك، رويت زهور، عمري، محراب، عينيك، صلاتي، معبد، روحك، يطيب، المقام"؛ فهذا التكامل بين الألفاظ والفكرة يشير إلى تماهي الأديبة مع النص، فقد أخذها الحب إلى الهيام بنصّ، بحيث جاء بصورة شبه نقية إذا ما استثنينا بعض الألفاظ القاسية: "وقع، احتمي، رعشة، العليل".وعندما استخدمت الأديبة "كاف" الحبيب: "نبضك، عطرك، بظلك، بر ......
#الوجدان-
#للأديبة
#كفاية
#عوجان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689669
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "من فيض الوجدان"للأديبة كفاية عوجانفي هذا الزمن نحن في أمسِّ الحاجة إلى الأدب، لأننا نجد فيه متنفساً لنا، فهو "يخرجنا من الظلمات إلى النور" اللغة الأدبية، والألفاظ البياض، والصوت الناعم كافٍ ليمنحنا الراحة والسكينة، ويقرّبنا من الحياة. وميزة الأدب الجيد، أنه يستخدم طريقة ناعمة ولغة خاصة وأسلوباً سلساً حتى عندما يتناول فكرة قاسية ومؤلمة، من هنا يأتي دور الأدب في تهذيب النفس وصفاء الروح، وتطهير الأجواء. في هذا العمل الأدبي نجد المتعة، والفرح، والطبيعة، واللغة الجميلة، والفقرات القصيرة، كل هذا نجده في "من فيض الوجدان"، فهناك أكثر من صيغة للأديبة كفاية عوجا، منها ما جاء بأنا المتكلم، أو نحن، ومنها من جاءت بصيغة هو الغائب، وهذا التعدد في الأصوات يحسب للأديبة "كفاية عوجان" التي قدَّمت أكثر من موقف/حالة من خلال تعدد الأصوات. سنحاول إضاءة بعض جمالية الكتاب من خلال بعض الشواهد، فعندما تتحدث الكاتبة عن السواد والألم في الحلم البعيد" نجد هذه اللغة:"حلم توارى خلف غيمة سوداءأرض يكسوها الغبار والغباش" ص19، فإذا ما توقفنا عند الألفاظ المجردة سنجد تناسقاً وتناغماً بينها وبين الفكرة المطروحة، من خلال التكامل والتواصل بين " توارى/خلف/غيمة سوداء/يكسوها الغبار/الغباش" فكل هذه الألفاظ تخدم فكرة التعتيم، وعدم وضوح الرؤية والمشاهدة. والجميل في هذا التعتيم أنه جاء مقروناً بالطبيعة، بمعنى أن الأديبة والطبيعة كيانان متماثلان، فهناك، "غيمة، أرض" والجميل في هذا المقطع أننا نجد صوت الأنثى (مخفياً)/مستتراً وراء الصورة الشعرية، فهناك "حلم" المذكر مستتر "توارى" خلف المؤنث "غيمة، وفي المقابل نجد الأنثى "أرض" مغطاة "يكسوها" مذكر "غبار وغباش". وما يؤكد أن هذا المشهد جاء من خلال أنثى، أنها جعلت المذكر "حلم" يستتر وراء الأنثى، بينما جعلت الأنثى "أرض" يعلوها/ يكسوها المذكر "الغبار، الغباش".وإذا تتبَّعنا بقية المقطع نجد فيه ما يشير إلى صوت الأنثى:" رياح تشدني بقوة للوراءأوقد حطب أحزانيعلّي أحظى بقليل من الدفءوقمري الوضّاء يراقبنييحرسني من بعيدوهمس كائناتيسري في مسامعيكلحن يخرج للنور" ص19" ثمة مجموعة ألفاظ تأخذنا إلى الأنثى: "تشدني، أحظى، الدفء، يراقبني، يحرسني، يسري" فهذا الألفاظ متعلقة بالأنثى، منها ما هو متعلق بفعل الحب، ومنها ما هو متعلق بالمشاعر، ومنها بالمجتمع. والجميل في هذا المقطع أنه قُدّم بصورة رومنسية: أوقد حطب، الدفء، وقمري الوضّاء، يحرسني، من بعيد، همس كائنات، مسمعي، لحن"، فالأديبة تأخذنا إلى أجواء الليل الهادئة والساكنة، فلا نجد إلا هي وقمرها، ومثل هذه النعومة ما كانت لتأتي إلا من خلال الأنثى الحقيقية وليس المتخيَّلة.وتقول في "ترتيل الحب":"على وقع نبضك ترقص الروحبشذى عطرك تنتعش الأنفاسوبظلك العمر احتمىيا رعشة القلب الأولىبرحيقك العليلرويت زهور عمريفي محراب عينيك ستكون صلاتيوفي معبد روحك يطيب المقام" ص33. في النص بياض مطلق، تنسجم فيه الألفاظ والفكرة معاً، لخدمة فكرة الفرح: "ترقص، الروح، بشذى، عطرك تنتعش، الأنفاس، وبظلك، العمر، احتمي، القلب، الأولى، برحيقك، رويت زهور، عمري، محراب، عينيك، صلاتي، معبد، روحك، يطيب، المقام"؛ فهذا التكامل بين الألفاظ والفكرة يشير إلى تماهي الأديبة مع النص، فقد أخذها الحب إلى الهيام بنصّ، بحيث جاء بصورة شبه نقية إذا ما استثنينا بعض الألفاظ القاسية: "وقع، احتمي، رعشة، العليل".وعندما استخدمت الأديبة "كاف" الحبيب: "نبضك، عطرك، بظلك، بر ......
#الوجدان-
#للأديبة
#كفاية
#عوجان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689669
الحوار المتمدن
رائد الحواري - -من فيض الوجدان- للأديبة كفاية عوجان