ماجد صفوت استمالك : استثمار عقاري
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك اراد البروفيسور بناء مدينة مثالية علي قطعة الأرض المقفرة التي يملكها، ولكنه كان يمتلك -بجانب الارض- وجهة نظر مختلفة عن الاستثمار فأبدع تلك التجربة ... بني البروفيسور أكشاكا خشبية بسيطة علي اطراف ارضه و دعا الناس للحياة فيها مجانا بشرط المشاركة في بناء المدينة ، لبي دعوته بعض العامة من اصحاب الحرف اليدوية قليلة الرزق ، بالطبع جاء كل منهم محمل بأفكاره و عاداته فبدأت الصدامات فيما بينهم ، لعلاج تلك الصدامات بني البروفيسور مخزنا للحبوب علي مسافة قريبة من مسكنهم علي مرأي من الجميع و عيّن لكل منهم حصة يومية من الغذاء كافية له ولأسرته ومتساوية مع الجميع و بجانب المخزن بني عيادة مجانية لعلاجهم ، مع استقرار الحصص اليومية و رؤيتهم للمخزن مملوء علي الدوام و متاح للجميع دخلهم شعور بالطمأنينة و هدئت نفوسهم و قلت الصدامات فيما بينهم تدريجيا الي ان تلاشت وهنا بدأ البناء الحقيقي للمدينة سلمهم البروفيسور مخططات البناء و مقسمة علي مراحل تنفيذ معدة بعناية و اشتري القليل من مواد البناء ووعدهم بمشاركة بعض الارباح فور انتهاء العمل وهم صدقوا هذا الوعد ، وخلال فترة البناء علمهم البروفيسور مباديء التعايش المشترك و التعاون، علمهم أيضا انه ينبغي ان يُقاد الانسان بفكره لا بغرائزه، وعلمهم تذوق الجمال وليس اشتهاؤه ، علمهم ان المنافسة الوحيدة بينهم هي من يقدم للأخرين اكثر ، وانه ينبغي للانسان ان يصنع السعادة لمن حوله اكثر مما يستهلك منهم ... فأرتقي بهم ومعهم فسادت الانسانية المكان واشتملهم الهدوء الواعي ، احضر البروفيسور مكتبته الشخصية و وضع كتبها في مبني ملاصق لمخزن الحبوب و للعيادة و جعلها متاحة للجميع ، و استمرت حياتهم ما بين العمل نهارا و السمار و الغناء ليلا و التعلم و الارتقاء خلال النهار و الليل ... استغرقهم البناء سنوات وخرجت اول بشائر المدينة في شوارع نظيفة مزينة بالورود و منازل مزخرفة ابدعوا في نحت تماثيلها ، وهم استقروا في تلك المنازل وبدأو في بناء غيرها ، بني الزارع حديقة اضافية اكثر من مخططات البناء ، بل و أبدع كل صانع فيهم وأضاف للمخططات فخرج هذا الجزء التام من المدينة كتحفة فنية وأصبح من يتمشي بين شوارعها كمن يمشي داخل لوحة فنية ملونة بالوان الحدائق في اطار مزخرف بمنحوتات المباني ، و زاد من جمال المدينة ساكنيها انفسهم بإنسانيتهم و تعاونهم في نظام تعايش مشترك يكفل لكل فرد حقوقه ويتلقي منه واجباته ... ذاع صيت تلك المدينة حتي وإن لم تكتمل فأحبها كل زائريها و تمنوا ان يعيشوا في تلك المدينة ، زاد الطلب علي الشراء فزادت معه اسعار المنازل وتعاظمت الارباح ، وضع البروفيسور شرطاً أن من ينضم اليهم ينبغي ان يبني بيته بنفسه و أن يخضع لنفس النظام فأقبل علي ذلك كثيرون بعد ذلك انفرد البروفيسور في مكتبته وترك لأهل المدينة مهمة البناء و تفرغ هو لتدوين تجربته في كتاب أسماه "هكذا تبني المدن" وكانت أول عبارة هي "بناء المدن من بناء الانسان" ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#استثمار
#عقاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676216
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك اراد البروفيسور بناء مدينة مثالية علي قطعة الأرض المقفرة التي يملكها، ولكنه كان يمتلك -بجانب الارض- وجهة نظر مختلفة عن الاستثمار فأبدع تلك التجربة ... بني البروفيسور أكشاكا خشبية بسيطة علي اطراف ارضه و دعا الناس للحياة فيها مجانا بشرط المشاركة في بناء المدينة ، لبي دعوته بعض العامة من اصحاب الحرف اليدوية قليلة الرزق ، بالطبع جاء كل منهم محمل بأفكاره و عاداته فبدأت الصدامات فيما بينهم ، لعلاج تلك الصدامات بني البروفيسور مخزنا للحبوب علي مسافة قريبة من مسكنهم علي مرأي من الجميع و عيّن لكل منهم حصة يومية من الغذاء كافية له ولأسرته ومتساوية مع الجميع و بجانب المخزن بني عيادة مجانية لعلاجهم ، مع استقرار الحصص اليومية و رؤيتهم للمخزن مملوء علي الدوام و متاح للجميع دخلهم شعور بالطمأنينة و هدئت نفوسهم و قلت الصدامات فيما بينهم تدريجيا الي ان تلاشت وهنا بدأ البناء الحقيقي للمدينة سلمهم البروفيسور مخططات البناء و مقسمة علي مراحل تنفيذ معدة بعناية و اشتري القليل من مواد البناء ووعدهم بمشاركة بعض الارباح فور انتهاء العمل وهم صدقوا هذا الوعد ، وخلال فترة البناء علمهم البروفيسور مباديء التعايش المشترك و التعاون، علمهم أيضا انه ينبغي ان يُقاد الانسان بفكره لا بغرائزه، وعلمهم تذوق الجمال وليس اشتهاؤه ، علمهم ان المنافسة الوحيدة بينهم هي من يقدم للأخرين اكثر ، وانه ينبغي للانسان ان يصنع السعادة لمن حوله اكثر مما يستهلك منهم ... فأرتقي بهم ومعهم فسادت الانسانية المكان واشتملهم الهدوء الواعي ، احضر البروفيسور مكتبته الشخصية و وضع كتبها في مبني ملاصق لمخزن الحبوب و للعيادة و جعلها متاحة للجميع ، و استمرت حياتهم ما بين العمل نهارا و السمار و الغناء ليلا و التعلم و الارتقاء خلال النهار و الليل ... استغرقهم البناء سنوات وخرجت اول بشائر المدينة في شوارع نظيفة مزينة بالورود و منازل مزخرفة ابدعوا في نحت تماثيلها ، وهم استقروا في تلك المنازل وبدأو في بناء غيرها ، بني الزارع حديقة اضافية اكثر من مخططات البناء ، بل و أبدع كل صانع فيهم وأضاف للمخططات فخرج هذا الجزء التام من المدينة كتحفة فنية وأصبح من يتمشي بين شوارعها كمن يمشي داخل لوحة فنية ملونة بالوان الحدائق في اطار مزخرف بمنحوتات المباني ، و زاد من جمال المدينة ساكنيها انفسهم بإنسانيتهم و تعاونهم في نظام تعايش مشترك يكفل لكل فرد حقوقه ويتلقي منه واجباته ... ذاع صيت تلك المدينة حتي وإن لم تكتمل فأحبها كل زائريها و تمنوا ان يعيشوا في تلك المدينة ، زاد الطلب علي الشراء فزادت معه اسعار المنازل وتعاظمت الارباح ، وضع البروفيسور شرطاً أن من ينضم اليهم ينبغي ان يبني بيته بنفسه و أن يخضع لنفس النظام فأقبل علي ذلك كثيرون بعد ذلك انفرد البروفيسور في مكتبته وترك لأهل المدينة مهمة البناء و تفرغ هو لتدوين تجربته في كتاب أسماه "هكذا تبني المدن" وكانت أول عبارة هي "بناء المدن من بناء الانسان" ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#استثمار
#عقاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676216
الحوار المتمدن
ماجد صفوت استمالك - استثمار عقاري
ماجد صفوت استمالك : قطرة مياه
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك كقطرة اُلقِيَت في بحر الحياة هكذا هي أيامه ... أحيانا يتشبث بصخور الشاطيء لئلا ينجرف و أحيانا اخري يسبح مع التيار ... أوقاتا يجاهد للتمسك بما داخله فلا يفقده و يذوب و يتلاشي و تذوب معه هويته ، و أوقاتا اخري يثقل بهذا الذي داخله فيغوص الي القاع و يختفي ... في بحر الحياة تمضي أيامه ... تمضي ببطء اذا ما اشتد الريح واثار الامواج ، و تتوالي بسرعة مع نسمة الربيع الهادئة تحت شمس الغروب ... كقطرة ماء ... يمر أحيانا من ثغرات شباك الصيد فيلتقي بضحاياها قبل رحيلهم ليكمل مسيرته في بحر الحياة مع باقي الكائنات.كان في طريقه المعتاد لعمله مستغرقاً في تلك الافكار ماراً بموكب السائرين الي لقمة العيش ، إجتاز بين العربات و استقل إحداها ، كان مجلسه بين شيخ عجوز بجلباب أبيض يحتضن عكازا خشبيا كرفيق السير و المسيرة و بين ثلاثينية قصيرة ذات طرحة داكنة ممن تحولوا الي الكهولة بمجرد الزواج و الانجاب ... أخرج عملات معدنية و جمعها علي نقود من حوله و أحصاها بدقة و مررها للجالس أمامه بعد حساب الباقي المستحق لكل راكب ، تلك الرياضة الذهنية التي يمارسها صباح كل يوم لينتشل نفسه من الافكار ، انشغل كل راكب بطريقته لتمضية دقائق الانتقال في انتظار الوصول و البدء بالسعي و التقاط الرزق ، فأخرج الشيخ مسبحته و حركها بين اصابعه بينما كانت طريقة الثلاثينية في الانشغال هي الهاتف.سمع بعض عبارات من محادثة الثلاثينية مع اختها "عملت لها الأشعة و تحتاج عملية ... سنها صغير و استئصال جزء صغير لن يضر ... ذهبت لجمعية رسالة ولم اتحصل علي المطلوب ... اتصرفت في ** و متبقي لي ***" ، أخبر نفسه أن هناك من هم أكثر منه همّا في هذا العالم ملتمساً بعض الرضا عما به ، ولكن كان لعقله رأي آخر فلم يكتفي بتلك الانانية -أن يستمد الرضا من آلام الآخرين- بل زاد علي ذلك بأن اخبره عقله أن ما هذه الا تمثيلية للاستجداء و طريقة جديدة للجشع ، سمع عبارات أخري من المحادثة بانتباه اكثر هذه المرة "لا المستشفي نظيف ... مش مشكلة ... شوفي لي معك *** .... اتصرفت في ** و باقي لي *** ". تباً لتلك الافكار ، ربما تكن فعلا في احتياج ... ربما ، ولكن ما لنا بها و باحتياجها هكذا أخبره عقله ، أكسبته الايام قليل من القسوة و تركت الوحدة داخله بعض الانانية ، ليس في استطاعته ان يساهم ، قبل دقائق كان يفكر كيف يقتصد في طعامه ، استمر عقله في القول، المستقبل المجهول يستدعي الحرص ، تذكر انها ربما تكن حيلة للاستجداء ... بقي دقائق للوصول اتخذ قرارك بسرعة ، أخبر نفسه ربما كانت فعلا في احتياج ، ما للطفلة ذنب في حماقات البشر ، إن كانت هناك طفلة بالفعل فينبغي مساعدتها ... تناول حافظة نقوده وأخرج منها مقدار أجر يومه كاملا و مد يده اليها ، غلبت طبيعته قسوة الايام فيه ، لم يستطع الرد علي اندهاشها الخائف ثم دعواتها التي ظلت تلاحقه حتي بعد الافتراق ... ربما كان كقطرة بين الامواج و لكن الانسانية فيه جعلت منها قطرة عطرة حتي و ان ضاع عبيرها سريعا في بحر الحياة المالح حدثت بالفعل بين شوارع وأحياء القاهرة في اكتوبر 2020#عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#قطرة
#مياه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697058
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك كقطرة اُلقِيَت في بحر الحياة هكذا هي أيامه ... أحيانا يتشبث بصخور الشاطيء لئلا ينجرف و أحيانا اخري يسبح مع التيار ... أوقاتا يجاهد للتمسك بما داخله فلا يفقده و يذوب و يتلاشي و تذوب معه هويته ، و أوقاتا اخري يثقل بهذا الذي داخله فيغوص الي القاع و يختفي ... في بحر الحياة تمضي أيامه ... تمضي ببطء اذا ما اشتد الريح واثار الامواج ، و تتوالي بسرعة مع نسمة الربيع الهادئة تحت شمس الغروب ... كقطرة ماء ... يمر أحيانا من ثغرات شباك الصيد فيلتقي بضحاياها قبل رحيلهم ليكمل مسيرته في بحر الحياة مع باقي الكائنات.كان في طريقه المعتاد لعمله مستغرقاً في تلك الافكار ماراً بموكب السائرين الي لقمة العيش ، إجتاز بين العربات و استقل إحداها ، كان مجلسه بين شيخ عجوز بجلباب أبيض يحتضن عكازا خشبيا كرفيق السير و المسيرة و بين ثلاثينية قصيرة ذات طرحة داكنة ممن تحولوا الي الكهولة بمجرد الزواج و الانجاب ... أخرج عملات معدنية و جمعها علي نقود من حوله و أحصاها بدقة و مررها للجالس أمامه بعد حساب الباقي المستحق لكل راكب ، تلك الرياضة الذهنية التي يمارسها صباح كل يوم لينتشل نفسه من الافكار ، انشغل كل راكب بطريقته لتمضية دقائق الانتقال في انتظار الوصول و البدء بالسعي و التقاط الرزق ، فأخرج الشيخ مسبحته و حركها بين اصابعه بينما كانت طريقة الثلاثينية في الانشغال هي الهاتف.سمع بعض عبارات من محادثة الثلاثينية مع اختها "عملت لها الأشعة و تحتاج عملية ... سنها صغير و استئصال جزء صغير لن يضر ... ذهبت لجمعية رسالة ولم اتحصل علي المطلوب ... اتصرفت في ** و متبقي لي ***" ، أخبر نفسه أن هناك من هم أكثر منه همّا في هذا العالم ملتمساً بعض الرضا عما به ، ولكن كان لعقله رأي آخر فلم يكتفي بتلك الانانية -أن يستمد الرضا من آلام الآخرين- بل زاد علي ذلك بأن اخبره عقله أن ما هذه الا تمثيلية للاستجداء و طريقة جديدة للجشع ، سمع عبارات أخري من المحادثة بانتباه اكثر هذه المرة "لا المستشفي نظيف ... مش مشكلة ... شوفي لي معك *** .... اتصرفت في ** و باقي لي *** ". تباً لتلك الافكار ، ربما تكن فعلا في احتياج ... ربما ، ولكن ما لنا بها و باحتياجها هكذا أخبره عقله ، أكسبته الايام قليل من القسوة و تركت الوحدة داخله بعض الانانية ، ليس في استطاعته ان يساهم ، قبل دقائق كان يفكر كيف يقتصد في طعامه ، استمر عقله في القول، المستقبل المجهول يستدعي الحرص ، تذكر انها ربما تكن حيلة للاستجداء ... بقي دقائق للوصول اتخذ قرارك بسرعة ، أخبر نفسه ربما كانت فعلا في احتياج ، ما للطفلة ذنب في حماقات البشر ، إن كانت هناك طفلة بالفعل فينبغي مساعدتها ... تناول حافظة نقوده وأخرج منها مقدار أجر يومه كاملا و مد يده اليها ، غلبت طبيعته قسوة الايام فيه ، لم يستطع الرد علي اندهاشها الخائف ثم دعواتها التي ظلت تلاحقه حتي بعد الافتراق ... ربما كان كقطرة بين الامواج و لكن الانسانية فيه جعلت منها قطرة عطرة حتي و ان ضاع عبيرها سريعا في بحر الحياة المالح حدثت بالفعل بين شوارع وأحياء القاهرة في اكتوبر 2020#عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#قطرة
#مياه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697058
الحوار المتمدن
ماجد صفوت استمالك - قطرة مياه
ماجد صفوت استمالك : وتلاقت عيناهما
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك تلاقت عيناهما في نظرة واحدة طويلة ... نظرة تلقاها بملامح ثابتة ليخفي جاهدا فيض المشاعر داخله ... من هو ؟ ... هو اربعيني أشيب ، هاديء الطباع و الملامح ، عيناه العسليتان كأنهما بوابتا الي عالم خفي داخله ينظر بهما الي اعماق الروح التي لمحدثه ، يعمل كاتبا وله العديد من الروائع ، كتب معظمها من خياله و القليل منها اقتبسه من كاتب أفضل وهو الواقع الذي يكتب صفحات الحياة اليومية لكل البشر ، فهو كاتب تلميذ للواقع ، كتب ما كتب و أفضل ماكتب -بشهادة الجميع- كان القصة الاولي ، التي لصدقها و بساطتها تسحر قارئها و تحلق به الي عالم بعيد ، ما لم يخبر به أحد حتي الآن ان تلك القصة هي قصته هو مع من أحب ، وإن كانت لم تكتمل في الواقع فقد اكتملت علي صفحاته و كانت سببا لشفاءه من آلام انقطاع الحب ، وضع مشاعره و ألمه في كلماتها و تركها لتسبح في عقول ووجدان قارئيها توزع تلك الآلام و تنشر تلك المشاعر و تنقلها منه اليهم فشفي تدريجيا و تعافي ، و احترف الكتابة و لكنه لم يستطع يوما أن يكتب مثل قصته الاولي ... أصبح الآن كاتبا مشهورا يتوق الجميع للقاءه و لسماع احاديثه عن الحب تلاقت عيناه العميقتان بعيناها ... من هي ؟ ... لا يعرف من هي ... فقط تقابلا وتلاقت عيناهما للحظات ظن خلالهم انه يعرف عنها كل شيء ، لها نفس عينان بطلة قصته الاولي ... بطلته هو التي كانت سببا في الآمه و أمجاده ، كاد أن يعاتبها ولكنه امتنع ، عقله يدرك انها ليست بطلة قصته و قلبه يرفض العتاب و يفضل ان يحيا تلك اللحظة في نظرة صامته عله يرتوي ، سنوات من الانقطاع عن المشاعر كان خلالها يشعر بقلمه علي الاوراق دون ان تطرق بابه تلك المشاعر ... من هي ؟ لا يعرف من هي و يريد ان يعرف من هي ، يريد ان يسألها لا عن ماضيها بل عن مستقبلها ، يريد ان يعرف ما هو آت ، هل بعد التعارف ستنشأ علاقة بينهما ، وهل تكتمل تلك العلاقة و هل يعوده الحب أو هل يعود هو للحب ؟ قد يحدث هذا ... مازال حيا و متي كان الانسان حيا يوجد للحب مكان ... بالتأكيد سيحبها ، لا يمكن لأحد الا ان يحب من تملك تلك الأعين الصافية التي تعكس جمال الروح و هدوء الطباع ... فعلا سيحبها ، ويستمر في الحب ولكن هل ستستمر هي ؟ ... اصعب ما في الحب هو وجود جزء في يد الاخر دائما ، فنحن لا نملك كل أبعاد الحب ، دائما هناك جزء بعيد عن ايدينا فهل ستمنحه هي ذلك الجزء ... ؟ كانت نظرة ثابتة صامتة قد أطال فيها دون قصد ثم أمسك بالقلم و سطر توقيعا مزخرفا علي نسخة كتاب مدت به يدها ، و كانت تلك فرصته أن يسألها التعارف ، اول خطوة منطقية لمعرفتها و تكوين علاقة و انتظار الحب المرتقب ، فرصة لن تستمر كثيرا وسط زحام الحاضرين لحفل توقيع أحدث ما كتب ، هل يسأل عن اسمها دون كل الحاضرين ؟ لا قد يبدو تصرف مبتذل تضيع بسببه فرصته الوحيدة ، هل يترك لها رقم هاتفه علي الكتاب بجانب توقيعه ؟ ... في هذه الحالة سيكون في يدها الامر كله ، يزعجه هذا ان لا يمسك هو بزمام الأمور ، وأيضا هو لا يعرفها ولا يمكنه التنبؤ برد فعلها ... ما هذه الحيرة ! نظر الي طابور الحاضرين خلفها و الي اكوام الكتب التي تحمل اسمه و صورته ثم نظر اليها مرة أخرى ثم انهي توقيعه و أغلق الكتاب و ناولها إياه ، مدت يدها و أخذت الكتاب و انصرفت بسلام ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#وتلاقت
#عيناهما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735265
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك تلاقت عيناهما في نظرة واحدة طويلة ... نظرة تلقاها بملامح ثابتة ليخفي جاهدا فيض المشاعر داخله ... من هو ؟ ... هو اربعيني أشيب ، هاديء الطباع و الملامح ، عيناه العسليتان كأنهما بوابتا الي عالم خفي داخله ينظر بهما الي اعماق الروح التي لمحدثه ، يعمل كاتبا وله العديد من الروائع ، كتب معظمها من خياله و القليل منها اقتبسه من كاتب أفضل وهو الواقع الذي يكتب صفحات الحياة اليومية لكل البشر ، فهو كاتب تلميذ للواقع ، كتب ما كتب و أفضل ماكتب -بشهادة الجميع- كان القصة الاولي ، التي لصدقها و بساطتها تسحر قارئها و تحلق به الي عالم بعيد ، ما لم يخبر به أحد حتي الآن ان تلك القصة هي قصته هو مع من أحب ، وإن كانت لم تكتمل في الواقع فقد اكتملت علي صفحاته و كانت سببا لشفاءه من آلام انقطاع الحب ، وضع مشاعره و ألمه في كلماتها و تركها لتسبح في عقول ووجدان قارئيها توزع تلك الآلام و تنشر تلك المشاعر و تنقلها منه اليهم فشفي تدريجيا و تعافي ، و احترف الكتابة و لكنه لم يستطع يوما أن يكتب مثل قصته الاولي ... أصبح الآن كاتبا مشهورا يتوق الجميع للقاءه و لسماع احاديثه عن الحب تلاقت عيناه العميقتان بعيناها ... من هي ؟ ... لا يعرف من هي ... فقط تقابلا وتلاقت عيناهما للحظات ظن خلالهم انه يعرف عنها كل شيء ، لها نفس عينان بطلة قصته الاولي ... بطلته هو التي كانت سببا في الآمه و أمجاده ، كاد أن يعاتبها ولكنه امتنع ، عقله يدرك انها ليست بطلة قصته و قلبه يرفض العتاب و يفضل ان يحيا تلك اللحظة في نظرة صامته عله يرتوي ، سنوات من الانقطاع عن المشاعر كان خلالها يشعر بقلمه علي الاوراق دون ان تطرق بابه تلك المشاعر ... من هي ؟ لا يعرف من هي و يريد ان يعرف من هي ، يريد ان يسألها لا عن ماضيها بل عن مستقبلها ، يريد ان يعرف ما هو آت ، هل بعد التعارف ستنشأ علاقة بينهما ، وهل تكتمل تلك العلاقة و هل يعوده الحب أو هل يعود هو للحب ؟ قد يحدث هذا ... مازال حيا و متي كان الانسان حيا يوجد للحب مكان ... بالتأكيد سيحبها ، لا يمكن لأحد الا ان يحب من تملك تلك الأعين الصافية التي تعكس جمال الروح و هدوء الطباع ... فعلا سيحبها ، ويستمر في الحب ولكن هل ستستمر هي ؟ ... اصعب ما في الحب هو وجود جزء في يد الاخر دائما ، فنحن لا نملك كل أبعاد الحب ، دائما هناك جزء بعيد عن ايدينا فهل ستمنحه هي ذلك الجزء ... ؟ كانت نظرة ثابتة صامتة قد أطال فيها دون قصد ثم أمسك بالقلم و سطر توقيعا مزخرفا علي نسخة كتاب مدت به يدها ، و كانت تلك فرصته أن يسألها التعارف ، اول خطوة منطقية لمعرفتها و تكوين علاقة و انتظار الحب المرتقب ، فرصة لن تستمر كثيرا وسط زحام الحاضرين لحفل توقيع أحدث ما كتب ، هل يسأل عن اسمها دون كل الحاضرين ؟ لا قد يبدو تصرف مبتذل تضيع بسببه فرصته الوحيدة ، هل يترك لها رقم هاتفه علي الكتاب بجانب توقيعه ؟ ... في هذه الحالة سيكون في يدها الامر كله ، يزعجه هذا ان لا يمسك هو بزمام الأمور ، وأيضا هو لا يعرفها ولا يمكنه التنبؤ برد فعلها ... ما هذه الحيرة ! نظر الي طابور الحاضرين خلفها و الي اكوام الكتب التي تحمل اسمه و صورته ثم نظر اليها مرة أخرى ثم انهي توقيعه و أغلق الكتاب و ناولها إياه ، مدت يدها و أخذت الكتاب و انصرفت بسلام ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#وتلاقت
#عيناهما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735265
الحوار المتمدن
ماجد صفوت استمالك - وتلاقت عيناهما