عبد الله أبويه : المناطق الفاصلة بين ملفوظات الواقع وملفوظات التخييل استنادا إلى مواقع الكاتب وقرينه.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_أبويه انطلق الكاتب في حديثه عن انتقال الكتابة عن الذات من التمثيل إلى الاصطناع من المحاكاة والتخييل عند أرسطو، فالمحاكاة عنده لا تقف عند النقل المرآوي للأحداث بل باختراع قصة وتنظيم وقائعها، والتخييل الشعري ننقل فيه الأحداث التي كان عليها أن تقع والتي لم تقع. وبالتالي فالشعر بالنسبة لأرسطو أعمق من التاريخ كون هذا الأخير يقف عند الجزئي، بينما يتغلغل الثاني إلى الكلي.[8] واعتبر الكاتب هاته الثنائية ( التخييل السردي " النثر" والدرامي "الشعر" الدعامات الأولى للأدبية ومعهما انتقلت اللغة من مستوى المألوف التداولي ( التواصل، الحجاج، ومشاغل الحقيقة) إلى المستوى الفني (الخلق والاختراع والممكن).[9] وهذا ما استمرت عليه الشعرية الأدبية بدءا بملارميه مرورا بالشكلانية الروسية وصولا إلى رواد الشعرية المعاصرة، وبالتالي ترسخ الشعرية التخييلانية التي تربط التخييل بالوظيفة الجمالية؛ قدرة اللغة على إعادة تمثيل الواقع بطريقة فنية وجمالية، ومعهما استمرار ثنائية الواقعي والمتخيل واللغتين المتداولة والشعرية.[10]انطلاقا من هذه الثنائية عمل جون بودريار على محاولة التفريق بين المتخيل والواقعي هذا الأخير الذي أضحي غامضا، على التمييز بين فعلي التمثيل والتصنع، باعتبار الأول ادعاء مكشوف، والثاني ادعاء ملتبس – مرض الشخص بين التمثيل والتصنع – والتمثيل يبحث عن ايجاد علاقة تكافؤ بين اللغة والواقع وان كان طوبويا وضربا من الخيال في حين ينطلق التصنع من قدرة اللغة على إزاحة الواقع وخلق بديل أو نموذج مصطنع يقوم مقامه دون تجاوزه لأنه ليس من تعلته؛ "كان الخيال تعلة الواقع في عالم يهيمن عليه مبدأ الواقعية، أما اليوم فأصبح الواقع هو تعلة النموذج في عالم يحكمه مبدأ التصنع. وبالمفارقة أضحى الواقع طوبانا الحقيقة، ولكنها طوبى ليست من نظام الممكن، وإنما ما يجعلنا نحلم بها بصفتها موضوعا ضائعا."[11] لقد أضحى اليوم من الصعب التمييز بين الواقعي والتخييلي، والحقيقي والمصطنع والمتظاهر والمتصنع، لقد أضحى الواقع مرتبطا بخلقه وتصنعه وإضفاء صورة المعيشي عليه؛ ومثل له ب " ديزني لاند" والذي يدفع بالناس إلى تخييل الواقع وتدوير الأحلام والدفع بالناس إلى الإقدام على التجربة، تجربة استعادة الحياة الطفولية. "إننا نعيش في مجتمع التصنع الذي لا يمت إلى منطق الوقائع ونظام الأسباب بأية صلة، يتميز التصنع بأسبقية النموذج بل جميع النماذج عن أدنى واقعة."[12]ألاعيب التحقق؛النظرية التواصلية الكلاسيكية كانت قائمة على ميثاق التحقق ولم يعر طرفا العملية فيها أي اكتراث لألاعيب التحقق ( الكذب/ المغالطة ... ) لكن ومع التطور الذي شهدته العمليات التواصلية ومع غياب القرينة وسند الحقيقة بين الرسالة وعالم الواقع عمل السيميائيون على البحث عن الحقيقة الداخلية للنص، ومعها "إحلال قضيتي الصدق والتحقق محل الحقيقة المطابقة للواقع، وذلك بجعل الحقيقة أثرا للمعنى."[13]ولأن دور السيميائي هو الانطلاق من الظاهر لكشف الكينونة الفعلية، فكل ظاهر يعرض أمام الملاحظ في العالم الطبيعي يستدعي تقويما تحققيا للتأكد من كينونته، فقد عمل السيميائي جاك فونتاني على وضع مفهوم التخصيص لتجسيد اثني عشر حكما تحققيا[14] ومن خلالها اعتبر الكاتب محمد الداهي أن مختلف العلاقات تبين مدى صعوبة تحديد مفهوم الحقيقة، للمواقع التي تشغلها فهي حمالة معان، ومتقلبة أوجه، ومضطلعة بوظائف متعددة:(الكشف / الخداع/ التصديق/ التزوير...)صورة الكاتب؛يشيد القارئ صورة عن الكاتب قبل القراءة وأثناءها وبعدها سعيا إلى تكوين نمط معرفي عن الكاتب الاختباري ا ......
#المناطق
#الفاصلة
#ملفوظات
#الواقع
#وملفوظات
#التخييل
#استنادا
#مواقع
#الكاتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740306
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_أبويه انطلق الكاتب في حديثه عن انتقال الكتابة عن الذات من التمثيل إلى الاصطناع من المحاكاة والتخييل عند أرسطو، فالمحاكاة عنده لا تقف عند النقل المرآوي للأحداث بل باختراع قصة وتنظيم وقائعها، والتخييل الشعري ننقل فيه الأحداث التي كان عليها أن تقع والتي لم تقع. وبالتالي فالشعر بالنسبة لأرسطو أعمق من التاريخ كون هذا الأخير يقف عند الجزئي، بينما يتغلغل الثاني إلى الكلي.[8] واعتبر الكاتب هاته الثنائية ( التخييل السردي " النثر" والدرامي "الشعر" الدعامات الأولى للأدبية ومعهما انتقلت اللغة من مستوى المألوف التداولي ( التواصل، الحجاج، ومشاغل الحقيقة) إلى المستوى الفني (الخلق والاختراع والممكن).[9] وهذا ما استمرت عليه الشعرية الأدبية بدءا بملارميه مرورا بالشكلانية الروسية وصولا إلى رواد الشعرية المعاصرة، وبالتالي ترسخ الشعرية التخييلانية التي تربط التخييل بالوظيفة الجمالية؛ قدرة اللغة على إعادة تمثيل الواقع بطريقة فنية وجمالية، ومعهما استمرار ثنائية الواقعي والمتخيل واللغتين المتداولة والشعرية.[10]انطلاقا من هذه الثنائية عمل جون بودريار على محاولة التفريق بين المتخيل والواقعي هذا الأخير الذي أضحي غامضا، على التمييز بين فعلي التمثيل والتصنع، باعتبار الأول ادعاء مكشوف، والثاني ادعاء ملتبس – مرض الشخص بين التمثيل والتصنع – والتمثيل يبحث عن ايجاد علاقة تكافؤ بين اللغة والواقع وان كان طوبويا وضربا من الخيال في حين ينطلق التصنع من قدرة اللغة على إزاحة الواقع وخلق بديل أو نموذج مصطنع يقوم مقامه دون تجاوزه لأنه ليس من تعلته؛ "كان الخيال تعلة الواقع في عالم يهيمن عليه مبدأ الواقعية، أما اليوم فأصبح الواقع هو تعلة النموذج في عالم يحكمه مبدأ التصنع. وبالمفارقة أضحى الواقع طوبانا الحقيقة، ولكنها طوبى ليست من نظام الممكن، وإنما ما يجعلنا نحلم بها بصفتها موضوعا ضائعا."[11] لقد أضحى اليوم من الصعب التمييز بين الواقعي والتخييلي، والحقيقي والمصطنع والمتظاهر والمتصنع، لقد أضحى الواقع مرتبطا بخلقه وتصنعه وإضفاء صورة المعيشي عليه؛ ومثل له ب " ديزني لاند" والذي يدفع بالناس إلى تخييل الواقع وتدوير الأحلام والدفع بالناس إلى الإقدام على التجربة، تجربة استعادة الحياة الطفولية. "إننا نعيش في مجتمع التصنع الذي لا يمت إلى منطق الوقائع ونظام الأسباب بأية صلة، يتميز التصنع بأسبقية النموذج بل جميع النماذج عن أدنى واقعة."[12]ألاعيب التحقق؛النظرية التواصلية الكلاسيكية كانت قائمة على ميثاق التحقق ولم يعر طرفا العملية فيها أي اكتراث لألاعيب التحقق ( الكذب/ المغالطة ... ) لكن ومع التطور الذي شهدته العمليات التواصلية ومع غياب القرينة وسند الحقيقة بين الرسالة وعالم الواقع عمل السيميائيون على البحث عن الحقيقة الداخلية للنص، ومعها "إحلال قضيتي الصدق والتحقق محل الحقيقة المطابقة للواقع، وذلك بجعل الحقيقة أثرا للمعنى."[13]ولأن دور السيميائي هو الانطلاق من الظاهر لكشف الكينونة الفعلية، فكل ظاهر يعرض أمام الملاحظ في العالم الطبيعي يستدعي تقويما تحققيا للتأكد من كينونته، فقد عمل السيميائي جاك فونتاني على وضع مفهوم التخصيص لتجسيد اثني عشر حكما تحققيا[14] ومن خلالها اعتبر الكاتب محمد الداهي أن مختلف العلاقات تبين مدى صعوبة تحديد مفهوم الحقيقة، للمواقع التي تشغلها فهي حمالة معان، ومتقلبة أوجه، ومضطلعة بوظائف متعددة:(الكشف / الخداع/ التصديق/ التزوير...)صورة الكاتب؛يشيد القارئ صورة عن الكاتب قبل القراءة وأثناءها وبعدها سعيا إلى تكوين نمط معرفي عن الكاتب الاختباري ا ......
#المناطق
#الفاصلة
#ملفوظات
#الواقع
#وملفوظات
#التخييل
#استنادا
#مواقع
#الكاتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740306
الحوار المتمدن
عبد الله أبويه - المناطق الفاصلة بين ملفوظات الواقع وملفوظات التخييل استنادا إلى مواقع الكاتب وقرينه.
عبد الله أبويه : الصورة بين التخليد والاغتيال
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_أبويه اليوم لم يعد العالم الواقعي يغرينا بقدر ما يغرينا العالم الافتراضي، هذا الأخير الذي يغزو حياة الإنسان ويفتك بها ويمدد من المسافة الفاصلة بينه وبين عالمه الواقعي، ليصبح وجوده رهينا بقدرته على التفاعل مع هذه العالم، هنا نتساءل: ما الذي يجعل هذا العالم على إغراء الإنسان بانتشاله مرغما من عالم حميمي والزج به في عالم التقنية؟ لا شك أن المتتبع لآليات أو لنقل الوسائط المعتمد عليها في هذا العالم، يجد أن الصورة تحتل مكانة أساسية في تسيير الإنسان بين التوجيه والتضليل بين التواصل والإقناع؛ في عملية التواصل بين العالم وجماهيره، وبين الجماهير فيما بينهم، لقد أصبح الوجود رهينا بالصورة التقاطها وتداولها، تركيبها وتحليلها، تطويعها وتفكيكها، " الصورة موجودة في كل مكان، وتراجعت حقائق الوجود ـمام الاندفاع الأهوج لحالات الاستعراء والاستبصار والاحتماء الدائم بالصورة، كما يفعل ذلك هواة السيلفي بنرجسية مريضة أو ما يفعله آخرون اتقاء لشر زمنية تدمر كل شيء في طريقها " " فلا أحد منا يمكن أن يتصور شوارع المدن والساحات خالية من الصور، أو يمكن أن يقتني شيئا يصفه ويحتفي بمزاياه النص المكتوب وحده " ، فالصورة على حد قول الأستاذ سعيد بنكراد " نص فيما يخص المعنى " وبالتالي فالصورة لغة تنتج معاني قد لا تتحقق في اللغة بالقدر نفسه من الوضوح ولكنها "توجه الوجدان إلى ما أغفلته الكلمات أو تجاهلته" وهذا المعنى ليس مودعا في المادة التي تقوم بتمثيلها، بل في شكل حضورها ضمن مساحة محدودة.إذ أن الصورة تمارس سلطتها على الإنسان من كل الجوانب، وهذا أمر نلاحظه بسهولة دون اللجوء إلى سبل الحجج والبراهين، فالصورة واحدة في وسائل التعبير والتواصل في زمننا إلى درجة صارت فيها من الوسائل الضرورية التي يسعى الإنسان لامتلاكها والسيطرة عليها، والتحكم فيها بغض النظر عن الحاجات الأخرى، لقد أصبحنا نعيش فعلا في عصر "حضارة الصورة"، كما قال ريتشارد كيرني "، ولم يعد ممكنا أن نفكر في كثير من أمور حياتنا السياسية والاقتصادية والتربوية والترويجية دون أن نفكر في الصور. لقد قال أرسطو ذات مرة؛ إن التفكير مستحيل من دون صور، فالصور كما سبق الإشارة إلى ذلك موجودة في كل مكان، إنها لا تكف عن التدفق والحضور في كل لحظة من لحظات حياتنا، إننا نعيش في "حضارة الصورة " كما قال الناقد الفرنسي "رولان بارث" بعد ذلك، والصورة لم تعد تساوي فقط ألف كلمة، كما جاء في القول الصيني المأثورـ بل صارت بمليون كلمة وربما أكثر."والاهتمام هذا بالصورة ليس وليد اليوم وإن على سلطتها وبطشها، أكثر من أي وقت مضى، "فتراثنا العربي يعكس الاهتمام بالصورة التي يعود تاريخها لتاريخ الإنسان، وقد أشار ابن خلدون في مقدمته إلى تركيب الصور قائلا: الإنسان يدرك الخارج عن ذاته والفكر الذي وراء حسه، وذلك بقوى جعلت له في بطون دماغه ينتزع بها صورة المحسوسات ويجول بذهنه فيها فيجرد منها صورا أخرى، والفكر هو التصرف على تلك الصور وراء الحس وجولان الذهن فيها بالانتزاع والتركيب"[1] وكأن ابن خلدون يشرح لنا بهذه الكلمات كيف تتم عملية المونتاج التلفزيوني اليوم.إننا في الإبصار – عالم الصورة - نتعلم كيف نعيد التقاط ما سبق أن أودعناه في محيطنا المباشر في الأشياء والكائنات والظواهر، وبالتالي فلا شيء يمنعنا من القول أن كل شيء صورة، ولا يمكن فهمه وتحديد دلالته دون الإلمام بقوانينها وطرق اشتغالها، فنحن نتعامل معها باعتبارها تعبيرا رمزيا مضافا وليس مجرد محاكاة صامتة لمحيط طبيعي أو إنساني لذلك علينا أن نعلم العين كيف تقرأ الصورة من خلال مدها بمعرفة بصرية تمكنها من التقا ......
#الصورة
#التخليد
#والاغتيال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742535
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_أبويه اليوم لم يعد العالم الواقعي يغرينا بقدر ما يغرينا العالم الافتراضي، هذا الأخير الذي يغزو حياة الإنسان ويفتك بها ويمدد من المسافة الفاصلة بينه وبين عالمه الواقعي، ليصبح وجوده رهينا بقدرته على التفاعل مع هذه العالم، هنا نتساءل: ما الذي يجعل هذا العالم على إغراء الإنسان بانتشاله مرغما من عالم حميمي والزج به في عالم التقنية؟ لا شك أن المتتبع لآليات أو لنقل الوسائط المعتمد عليها في هذا العالم، يجد أن الصورة تحتل مكانة أساسية في تسيير الإنسان بين التوجيه والتضليل بين التواصل والإقناع؛ في عملية التواصل بين العالم وجماهيره، وبين الجماهير فيما بينهم، لقد أصبح الوجود رهينا بالصورة التقاطها وتداولها، تركيبها وتحليلها، تطويعها وتفكيكها، " الصورة موجودة في كل مكان، وتراجعت حقائق الوجود ـمام الاندفاع الأهوج لحالات الاستعراء والاستبصار والاحتماء الدائم بالصورة، كما يفعل ذلك هواة السيلفي بنرجسية مريضة أو ما يفعله آخرون اتقاء لشر زمنية تدمر كل شيء في طريقها " " فلا أحد منا يمكن أن يتصور شوارع المدن والساحات خالية من الصور، أو يمكن أن يقتني شيئا يصفه ويحتفي بمزاياه النص المكتوب وحده " ، فالصورة على حد قول الأستاذ سعيد بنكراد " نص فيما يخص المعنى " وبالتالي فالصورة لغة تنتج معاني قد لا تتحقق في اللغة بالقدر نفسه من الوضوح ولكنها "توجه الوجدان إلى ما أغفلته الكلمات أو تجاهلته" وهذا المعنى ليس مودعا في المادة التي تقوم بتمثيلها، بل في شكل حضورها ضمن مساحة محدودة.إذ أن الصورة تمارس سلطتها على الإنسان من كل الجوانب، وهذا أمر نلاحظه بسهولة دون اللجوء إلى سبل الحجج والبراهين، فالصورة واحدة في وسائل التعبير والتواصل في زمننا إلى درجة صارت فيها من الوسائل الضرورية التي يسعى الإنسان لامتلاكها والسيطرة عليها، والتحكم فيها بغض النظر عن الحاجات الأخرى، لقد أصبحنا نعيش فعلا في عصر "حضارة الصورة"، كما قال ريتشارد كيرني "، ولم يعد ممكنا أن نفكر في كثير من أمور حياتنا السياسية والاقتصادية والتربوية والترويجية دون أن نفكر في الصور. لقد قال أرسطو ذات مرة؛ إن التفكير مستحيل من دون صور، فالصور كما سبق الإشارة إلى ذلك موجودة في كل مكان، إنها لا تكف عن التدفق والحضور في كل لحظة من لحظات حياتنا، إننا نعيش في "حضارة الصورة " كما قال الناقد الفرنسي "رولان بارث" بعد ذلك، والصورة لم تعد تساوي فقط ألف كلمة، كما جاء في القول الصيني المأثورـ بل صارت بمليون كلمة وربما أكثر."والاهتمام هذا بالصورة ليس وليد اليوم وإن على سلطتها وبطشها، أكثر من أي وقت مضى، "فتراثنا العربي يعكس الاهتمام بالصورة التي يعود تاريخها لتاريخ الإنسان، وقد أشار ابن خلدون في مقدمته إلى تركيب الصور قائلا: الإنسان يدرك الخارج عن ذاته والفكر الذي وراء حسه، وذلك بقوى جعلت له في بطون دماغه ينتزع بها صورة المحسوسات ويجول بذهنه فيها فيجرد منها صورا أخرى، والفكر هو التصرف على تلك الصور وراء الحس وجولان الذهن فيها بالانتزاع والتركيب"[1] وكأن ابن خلدون يشرح لنا بهذه الكلمات كيف تتم عملية المونتاج التلفزيوني اليوم.إننا في الإبصار – عالم الصورة - نتعلم كيف نعيد التقاط ما سبق أن أودعناه في محيطنا المباشر في الأشياء والكائنات والظواهر، وبالتالي فلا شيء يمنعنا من القول أن كل شيء صورة، ولا يمكن فهمه وتحديد دلالته دون الإلمام بقوانينها وطرق اشتغالها، فنحن نتعامل معها باعتبارها تعبيرا رمزيا مضافا وليس مجرد محاكاة صامتة لمحيط طبيعي أو إنساني لذلك علينا أن نعلم العين كيف تقرأ الصورة من خلال مدها بمعرفة بصرية تمكنها من التقا ......
#الصورة
#التخليد
#والاغتيال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742535
الحوار المتمدن
عبد الله أبويه - الصورة بين التخليد والاغتيال