سالم الخياط : قصة قصيرة - مالم تدركه الخفافيش
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط ما لم تدركه الخفافيش مطر كثيف غمر المدينة، سيول جارفة طفت على الشوارع والجادات. حتى إذا ما استحال إلى ذرات ندية ليتوقف فجأة، وتشرق الشمس بشعاعها الذهبي، راح يتغلغل من مسامات البيوت، التي افترست الرطوبة حيطانها وسقوفها الخفيضة المتهاوية، غدت السماء صافية زرقاء، حين دخلنا أنا وصاحبي المدينة، كان في روحي ضجيج أصم، كنت أداريه في صمت، وفي عيوني التماعة خوف، من حدث مجهول، أفواج، من الناس كانت تعدو هاربة، خائفة، مشتتة، سألت صاحبي ما الذي، يجري هنا رد علي متلعثما بصوته المرتعش:- انظر هذه التجمعات المشبوهة هناك في الجانب الثاني؟ كانت مجاميع من النسوة المنقبات ينثرن شعورهن الطويلة الشعثاء، ويرتدين ملاءات سودا ممزقة، حافيات الأقدام كن. يَقِفْنَ بنسق طويل ويَضْرِبْنَ على رؤوسهن، أخذن يَنْظُرْنَ نحونا بتلصص غريب، كما لو يردن تصفية حسابات قديمه معنا، بدأت تتلاطم في رأسي الأفكار، عرفت أن هناك شيئا مريبا يحدث، نظر صاحبي في عيني ولم يفصح عن أي شيء كان يرتجف، ويهذي بكلمات غير واضحة. في نهاية المطاف هرب دون أن يتكلم أخذ يجري بسرعة يتلفت إلى الخلف قلقا متوجساً متعثرًا في خطواته.. بقيت وحيدا في المكان ذاته تحيط بي النسوة، قمن بتشكيل دائرة واسعة حولي أربكتني هذه الحركة، بدأ الخوف يراودني فتخبطت بجسدي في تلك اللحظة.... جاء رجل طويل بملامح كالحة، مظلمة كالليل، شعره المنفوش ينسدل على كتفيه يركض حافيا نحوي وبيده مطواة كبيرة، كتلك التي يستعملها الجزارون. كان كما لو يضمر لي شَرًّا، أخذني الشك من سلوكه المخيف، أخذ يدور حولي بدوائر متكررة. وقد أصابني الفزع في لحظة خاطفة هجم عليَ يريد أن يطعنني فما كان مني ألا إن أدافع عن نفسي فقمت بتوجيه ضربة سريعة من قدمي فسقط. ارتطم رأسه بالأرض سالت الدماء بغزارة هجمت النسوة جميعهن وهن يَصْرُخْنَ أمسكوا هذا المجرم هربت مسرعا نحو باب ضيقة تحيط بها بيوت قديمة من الطين وأنا لما أزل أعدوا لاهثا هاربا ليعود المطر بغزارة ووحشية أكبر.. (إلى أين تهرب وأنت مدان…. لم يحتضنك أحد سوف يمسك بك وتذبح مرةً ثانية..).. قلت (لست أنا.. من يبحثون عنه) كنت أركض في جادة ضيقة مرتفعة رأيت جنودا مهزومين مذعورين هاربين يركضون في الاتجاه المعاكس لي. تركتهم. وظللت أجري حتى وصلت إلي حافة نهر تملؤه أعشاب صفراء ملطخة بالدماء، رأيت جثث الموتى ملقاة دون رؤوس بإعداد كبيرة، وسمعت صوت رصاص يأز في الهواء ونيران مشتعلة لم أدرك أن هناك حربا، ثم هممت راجعا بخوف شممت رائحة الموت في البيوت الخالية من أهلها التي يقطنها الجنود ليحتموا بها من نيران الحرب، حتى وصلت إلى بيتي المهجور الذي تركته منذ أن بدأت الحرب رأيت كل شيء محطما، وملابس أطفالي وصورهم مبعثرة في كل مكان، لقد وقعت عيني على معطفي الشتوي الثمين مددت يدي لأخذه طارت من تحته خفافيش سوداء، أفزعتني وأوقعتني على الأرض تألمت وتأججت بروحي حالة النشيج بكيت وصرخت بأعلى صوتي.. خرجت مسرعاً ابحث عن لا شيء أتخبط بجسدي النحيل توقفت فجأة في الشارع، نظرت إلى كل الجهات لم يكن أحد من المارة في الطريق فقط أصوات الكلاب تنبح من الخوف وجسدي يرتج من البرد ورذاذ ذلك المطر.. هنآك صوت زغاريد لنساء مهنئات بانتهاء الحرب. كان يصل لمسامعي أخذت أتخيل المفارقة بالابتهاج الكارثي للنسيان، قلت ثمة ضوء يدخل من ثقب الحكاية نهضت مفزوعاً من النوم ارتعش وأتصبب عرقًا.. حين صحوت أدركت بأن لا شيء يقدر على هزيمة وطن … ......
#قصيرة
#مالم
#تدركه
#الخفافيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726522
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط ما لم تدركه الخفافيش مطر كثيف غمر المدينة، سيول جارفة طفت على الشوارع والجادات. حتى إذا ما استحال إلى ذرات ندية ليتوقف فجأة، وتشرق الشمس بشعاعها الذهبي، راح يتغلغل من مسامات البيوت، التي افترست الرطوبة حيطانها وسقوفها الخفيضة المتهاوية، غدت السماء صافية زرقاء، حين دخلنا أنا وصاحبي المدينة، كان في روحي ضجيج أصم، كنت أداريه في صمت، وفي عيوني التماعة خوف، من حدث مجهول، أفواج، من الناس كانت تعدو هاربة، خائفة، مشتتة، سألت صاحبي ما الذي، يجري هنا رد علي متلعثما بصوته المرتعش:- انظر هذه التجمعات المشبوهة هناك في الجانب الثاني؟ كانت مجاميع من النسوة المنقبات ينثرن شعورهن الطويلة الشعثاء، ويرتدين ملاءات سودا ممزقة، حافيات الأقدام كن. يَقِفْنَ بنسق طويل ويَضْرِبْنَ على رؤوسهن، أخذن يَنْظُرْنَ نحونا بتلصص غريب، كما لو يردن تصفية حسابات قديمه معنا، بدأت تتلاطم في رأسي الأفكار، عرفت أن هناك شيئا مريبا يحدث، نظر صاحبي في عيني ولم يفصح عن أي شيء كان يرتجف، ويهذي بكلمات غير واضحة. في نهاية المطاف هرب دون أن يتكلم أخذ يجري بسرعة يتلفت إلى الخلف قلقا متوجساً متعثرًا في خطواته.. بقيت وحيدا في المكان ذاته تحيط بي النسوة، قمن بتشكيل دائرة واسعة حولي أربكتني هذه الحركة، بدأ الخوف يراودني فتخبطت بجسدي في تلك اللحظة.... جاء رجل طويل بملامح كالحة، مظلمة كالليل، شعره المنفوش ينسدل على كتفيه يركض حافيا نحوي وبيده مطواة كبيرة، كتلك التي يستعملها الجزارون. كان كما لو يضمر لي شَرًّا، أخذني الشك من سلوكه المخيف، أخذ يدور حولي بدوائر متكررة. وقد أصابني الفزع في لحظة خاطفة هجم عليَ يريد أن يطعنني فما كان مني ألا إن أدافع عن نفسي فقمت بتوجيه ضربة سريعة من قدمي فسقط. ارتطم رأسه بالأرض سالت الدماء بغزارة هجمت النسوة جميعهن وهن يَصْرُخْنَ أمسكوا هذا المجرم هربت مسرعا نحو باب ضيقة تحيط بها بيوت قديمة من الطين وأنا لما أزل أعدوا لاهثا هاربا ليعود المطر بغزارة ووحشية أكبر.. (إلى أين تهرب وأنت مدان…. لم يحتضنك أحد سوف يمسك بك وتذبح مرةً ثانية..).. قلت (لست أنا.. من يبحثون عنه) كنت أركض في جادة ضيقة مرتفعة رأيت جنودا مهزومين مذعورين هاربين يركضون في الاتجاه المعاكس لي. تركتهم. وظللت أجري حتى وصلت إلي حافة نهر تملؤه أعشاب صفراء ملطخة بالدماء، رأيت جثث الموتى ملقاة دون رؤوس بإعداد كبيرة، وسمعت صوت رصاص يأز في الهواء ونيران مشتعلة لم أدرك أن هناك حربا، ثم هممت راجعا بخوف شممت رائحة الموت في البيوت الخالية من أهلها التي يقطنها الجنود ليحتموا بها من نيران الحرب، حتى وصلت إلى بيتي المهجور الذي تركته منذ أن بدأت الحرب رأيت كل شيء محطما، وملابس أطفالي وصورهم مبعثرة في كل مكان، لقد وقعت عيني على معطفي الشتوي الثمين مددت يدي لأخذه طارت من تحته خفافيش سوداء، أفزعتني وأوقعتني على الأرض تألمت وتأججت بروحي حالة النشيج بكيت وصرخت بأعلى صوتي.. خرجت مسرعاً ابحث عن لا شيء أتخبط بجسدي النحيل توقفت فجأة في الشارع، نظرت إلى كل الجهات لم يكن أحد من المارة في الطريق فقط أصوات الكلاب تنبح من الخوف وجسدي يرتج من البرد ورذاذ ذلك المطر.. هنآك صوت زغاريد لنساء مهنئات بانتهاء الحرب. كان يصل لمسامعي أخذت أتخيل المفارقة بالابتهاج الكارثي للنسيان، قلت ثمة ضوء يدخل من ثقب الحكاية نهضت مفزوعاً من النوم ارتعش وأتصبب عرقًا.. حين صحوت أدركت بأن لا شيء يقدر على هزيمة وطن … ......
#قصيرة
#مالم
#تدركه
#الخفافيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726522
الحوار المتمدن
سالم الخياط - قصة قصيرة - مالم تدركه الخفافيش
سالم الخياط : ملكة الليل
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط ملكة الليل* سالم الخياط كان يقضي جل أوقاته يفكر بجدوى وجوده في هذا العالم الذي لم يتصالح معه يوما. أخذ يقرأ ويرسم وينهي تخطيطاته ، لوجوه صارخة،محتجة، لكن هذه الأشياء لم تعد تشبع رغباته الجامحة، نهض واتجه نحو شباك غرفته، أحس بالبرد يتسلل إلى مفاصل جسده النحيل ثم انسحب بعد أن أغلق درفة الشباك، خوف أن تصيبه نزلة برد. جلس قرب موقد النار بكرسيه الخشبي المترنح، راح يجيل النظر بجدران غرفته الرطبة المتهالكة، والتي زينها بلوحات عدة. رسمها ليغطي بها كامل الجدران التي افترستها الرطوبة ..وأزاح الكلس كثيرًا منها. كان يسكن في بيت العائلة المتواضع، الذي يطل على بساتين وأنهار صغيرة، نهض يجر جسده النحيل، عساه يتخلص من الكسل والضجر، الذي يرافقه في غرفته الكئيبة التي تشبه الزنزانة، ذهب يتنزه ويستنشق هواء نقيا. جلس قرب جرف النهر وبدون شعور أحس أن شيئا ما أيقظ روحه، جمع الصلصال بين راحتيه وبدأ ينحت تمثالا صغيرا فتداعت في ذهنه فكرة خاطفة ولمعت كالبرق نهض بكل قوته منتفضا ، وأخذ يجمع من ساحل النهر كمية كبيرة من الصلصال ليذهب بها إلى البيت، ويضعها فوق السطح بعد أن هيأها وغسلها إلى اليوم التالي، أراد أن يوظفها بأعماله الفنية وينحت منحوتات طالما حلم بها بأجساد وإيماءات سريالية، أو بما يمور داخله من صرخات رافضة لواقعه البائس، صعد السطح صباحا وبدا يعمل في منحوتاته، راح يعمل كما لو انه يريد أن يطفىء الحرائق التي تشتعل في وجدانه .كان يدرك آن التعبير عن الأفكار يأتي بلمحات أنية تنبثق عن اللاوعي .. بدأ بتجسيد امرأة مجنحة رافعة يديها باتجاه السماء تتضرع رغم جسدها العاري كأنها ملكة الليل الطينية والمنحوتة الثانية كانت تصور تمثالا لرجل يحاول إن يكسر القضبان وهو يصرخ ويستغيث، يداه تكادان بعروقها النافرة إن تنفجر، وهي تمسك القضبان، وتماثيل عدة تعبرعن احتجاجه بأحجام مختلفة و أشكال بملامح قاسية . وقطع تاريخية تجسد حضارة بلده ، وبعد أن أكمل جميع منحوتاته التي أراد منها أن تستيقظ وتصرخ وتهاجم الواقع الملىء بالتناقضات، تركها تحت الشمس عدة أيام لتجف ثم انزلها لغرفته وأضاف بعض التعديلات عليها وطلائها ..كان شقيقه الأكبر رجلا متشددا ومتعصبا للغاية ويعتقد المعرفة بكل شىء ودائما يخيل إليه إنه الوحيد المصلح والواعظ، لكن في حقيقة الأمر انه لا يعرف أي شي يتعلق بالجمال والوجه الآخر من الحياة، وتحديدا بما يتعلق بالفن والنحت، ويصف كل هذه المنحوتات، بالأصنام التي تدخل الشياطين إلى البيت ويقول أن الرسم والنحت حرام هذا ما نصت عليه عقيدتنا السمحاء.. عقديتك السمحاء لأتدعك أن ترتكب المجازر لمن يختلفون عن وجهة نظرك .. كما انها من الطين مثلما تقول ولا ضرر منها .فأنتم من هدمتم أثار الأشوريون وتماثيلهم ألم تهدموا أعرق حضارة في العراق....ونينوى وكانت كلها من التاريخ.؟.. قلت له ذلك وكنت ممتلأ بشحنات من الغضب واليأس .. كان يدخل غرفتي خلسة ويسير على أطراف أصابعه. ينظر المنحوتات التي أثارت الرعب والغضب في نفسه "سيحطمها يومًا ما" هكذا خمنت مصير أعمالي ولكنه حتما سيخرج منها مهزوما مرعوبا مرتجفا إلى الأبد.. فجر صباح بارد جاء ولده البكر قال: يا عم ماذا جري لأبي أنني خائف عليه، فكلما يرى منحوتاتك يخاف وينزوي في غرفته ويظل يتمتم ويهذي بأمور لا افهمها .. قلت :حسنا يا ابن أخي العزيز اذهب وتقصى منه، لماذا هذا الخوف والرعب. وبعد ساعة تقريبًا، جاء وقال: أبي يقول أن الصور والتماثيل تمتلك أرواحا وتواجدها محرم في البيت. ستجلب علينا اللعنة حسب عقي ......
#ملكة
#الليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737498
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط ملكة الليل* سالم الخياط كان يقضي جل أوقاته يفكر بجدوى وجوده في هذا العالم الذي لم يتصالح معه يوما. أخذ يقرأ ويرسم وينهي تخطيطاته ، لوجوه صارخة،محتجة، لكن هذه الأشياء لم تعد تشبع رغباته الجامحة، نهض واتجه نحو شباك غرفته، أحس بالبرد يتسلل إلى مفاصل جسده النحيل ثم انسحب بعد أن أغلق درفة الشباك، خوف أن تصيبه نزلة برد. جلس قرب موقد النار بكرسيه الخشبي المترنح، راح يجيل النظر بجدران غرفته الرطبة المتهالكة، والتي زينها بلوحات عدة. رسمها ليغطي بها كامل الجدران التي افترستها الرطوبة ..وأزاح الكلس كثيرًا منها. كان يسكن في بيت العائلة المتواضع، الذي يطل على بساتين وأنهار صغيرة، نهض يجر جسده النحيل، عساه يتخلص من الكسل والضجر، الذي يرافقه في غرفته الكئيبة التي تشبه الزنزانة، ذهب يتنزه ويستنشق هواء نقيا. جلس قرب جرف النهر وبدون شعور أحس أن شيئا ما أيقظ روحه، جمع الصلصال بين راحتيه وبدأ ينحت تمثالا صغيرا فتداعت في ذهنه فكرة خاطفة ولمعت كالبرق نهض بكل قوته منتفضا ، وأخذ يجمع من ساحل النهر كمية كبيرة من الصلصال ليذهب بها إلى البيت، ويضعها فوق السطح بعد أن هيأها وغسلها إلى اليوم التالي، أراد أن يوظفها بأعماله الفنية وينحت منحوتات طالما حلم بها بأجساد وإيماءات سريالية، أو بما يمور داخله من صرخات رافضة لواقعه البائس، صعد السطح صباحا وبدا يعمل في منحوتاته، راح يعمل كما لو انه يريد أن يطفىء الحرائق التي تشتعل في وجدانه .كان يدرك آن التعبير عن الأفكار يأتي بلمحات أنية تنبثق عن اللاوعي .. بدأ بتجسيد امرأة مجنحة رافعة يديها باتجاه السماء تتضرع رغم جسدها العاري كأنها ملكة الليل الطينية والمنحوتة الثانية كانت تصور تمثالا لرجل يحاول إن يكسر القضبان وهو يصرخ ويستغيث، يداه تكادان بعروقها النافرة إن تنفجر، وهي تمسك القضبان، وتماثيل عدة تعبرعن احتجاجه بأحجام مختلفة و أشكال بملامح قاسية . وقطع تاريخية تجسد حضارة بلده ، وبعد أن أكمل جميع منحوتاته التي أراد منها أن تستيقظ وتصرخ وتهاجم الواقع الملىء بالتناقضات، تركها تحت الشمس عدة أيام لتجف ثم انزلها لغرفته وأضاف بعض التعديلات عليها وطلائها ..كان شقيقه الأكبر رجلا متشددا ومتعصبا للغاية ويعتقد المعرفة بكل شىء ودائما يخيل إليه إنه الوحيد المصلح والواعظ، لكن في حقيقة الأمر انه لا يعرف أي شي يتعلق بالجمال والوجه الآخر من الحياة، وتحديدا بما يتعلق بالفن والنحت، ويصف كل هذه المنحوتات، بالأصنام التي تدخل الشياطين إلى البيت ويقول أن الرسم والنحت حرام هذا ما نصت عليه عقيدتنا السمحاء.. عقديتك السمحاء لأتدعك أن ترتكب المجازر لمن يختلفون عن وجهة نظرك .. كما انها من الطين مثلما تقول ولا ضرر منها .فأنتم من هدمتم أثار الأشوريون وتماثيلهم ألم تهدموا أعرق حضارة في العراق....ونينوى وكانت كلها من التاريخ.؟.. قلت له ذلك وكنت ممتلأ بشحنات من الغضب واليأس .. كان يدخل غرفتي خلسة ويسير على أطراف أصابعه. ينظر المنحوتات التي أثارت الرعب والغضب في نفسه "سيحطمها يومًا ما" هكذا خمنت مصير أعمالي ولكنه حتما سيخرج منها مهزوما مرعوبا مرتجفا إلى الأبد.. فجر صباح بارد جاء ولده البكر قال: يا عم ماذا جري لأبي أنني خائف عليه، فكلما يرى منحوتاتك يخاف وينزوي في غرفته ويظل يتمتم ويهذي بأمور لا افهمها .. قلت :حسنا يا ابن أخي العزيز اذهب وتقصى منه، لماذا هذا الخوف والرعب. وبعد ساعة تقريبًا، جاء وقال: أبي يقول أن الصور والتماثيل تمتلك أرواحا وتواجدها محرم في البيت. ستجلب علينا اللعنة حسب عقي ......
#ملكة
#الليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737498
الحوار المتمدن
سالم الخياط - ملكة الليل
سالم الخياط : قصة قصيرة اضطربات مشوهة
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط اضطرابات مشوهة الشمس خارج الغرفة تنسحب، تميل نحو المغيب. وتجر بخيوطها المخفية النجوم وتدخل بسواد، حالك، ومع سكون الليل، وصمت عميق مطبق، هو سيد المكان ولا شيء أخر غيره، كان يغرق وحيداً بصحبة أثاث قديم متهالك مل النظر إليه، مرآة طويلة صدئة معلقة على الجدار، تلك المرآة تغرق في الظلام أيضا، ولا تعكس إلا ظلا طويلاً باهتا، ضجيج صامت راح يتصادى في رأسه، نهض من فوق السرير الذي راح يترنح ويئن أنينا موجعا، تحركت خطواته الثقيلة باتجاه المرآة، وأوقد بقايا شمعة ليضعها قرب المرآة، ليتشظى الضوء، ويرسم وجها طويلاً تتخلله تجاعيد غائرة وتشوهات ..نظر في المرآة، فأصابه دوار، ودوّامات تمحورت في رأسه، واضمحلت ابتسامته وغارت الدموع بعينيه.. وأخذ يتخبط تخبطاً، أثار شكوكه النفسية، حرك كفه اليمين ليزيل تلك البقع السوداء التي تلطخ وجه المرآة، ولكن على حين غرة، اكتشف أن تلك البقع والتشوهات لم تكن إلا انعكاس وجهه في المرآة .. صدمته الحقيقة ( هل أنا فعلا مشوه ) همس في سره وراحت أصابعه تتحسس البثور والتجاعيد الغائرة. حينها تيقن من أن المرآة لا تكذب. ظل يفكر كثيراً، في ابتكار طريقة للتخلص من حياته، وشكله المشوه ولكنه تراجع أخيرا، حين رأى شخصا يقف خلفه يتطلع في المرآة ذاتها، كان الشخص يبتسم ساخرا ويسأله، لم أنت منزعج. كما أنك لم تكن مسؤولا عن هذه التشوهات، التي تعتري وجهك الذي كان جميلا في يوم ما. حين سمع هذه الكلمات التفت إلى الوراء. لم يكن ثمة شخص هناك، لا أحد سوى ظله. ولكن تلك الكلمات التي سمعها أو ظن أنه سمعها زرعت الأمل في روحه. ودعته يتساءل، في ذاته، وأخذ يدعك عينيه، ثم أردف قرينه.. العبرة لا تكمن في جمال الشكل بقدر ما تحمله الروح من نقاء وجمال. فكم من وجوه جميلة تحمل الغل والحقد والجشع، أما أنت فلا تحمل إلا قلباً طيباً وروح طاهرة نقية، ولأنك لم تنس تلك الليلة المظلمة التي غيرت مجرى حياتك. تلك الذئاب السوداء التي فخخت المقهى بالمتفجرات، وقتلت وشوهت ناس أبرياء، وهربت إلى جحورها. نظر للمرة الألف إلى المرآة وصرخ مع ضحكات هستيرية مجلجلة .. هذا الوجه القبيح ليس لي.. ولأ يمت لي بصلة. ثم من ذلك الشخص الذي كان يقف خلفي ويهمس في أذني. هل هو شريكي في وحدتي . أو هو أحد الأشخاص الذي تعرض لتشوه وجهه في ذلك الانفجار اللعين، أم أحد الذين فارقوا الحياة. مَرة ثانية انبثق الظل من المرآة، وراح يهمس بأسى كن قويا يا صاحبي، فكلانا مشوه بطريقة ما. نحن المشوهون من أثر الحروب وطمع وجشع الساسة، كنا نحلم بموطئ قدم أمن على هذه الأرض التي تسمى وطنا ! لم نحصد منه سوى التشوهات الغائرة في الجسد والروح أي مرارة تلك يا صاحبي، ولكن علينا أن لأ نيأس، .. وتمعن بهدوء وهمس بصمت واكتفى بالإشارة بيديه معبراً بالموافقة، وابتسم إليه وأخذ يفكر دعني أتحاور معه وأكلمه هل هذه الشكوك التي أراها حقيقية أم هي هلوسة في راسي، ثم لا مانع ان اخرج من هذه الغرفة الكئيبة الخانقة كما لو كانت قبرا.. وأردف قرينه كن شجاعاً لمواجهة الحياة، هيا لنخرج ودع المرآة تحكي قصتنا أو حطمها إذا قدرت هيا.. حين سمع هذه الكلمات رفع كلتا قبضتيه وانهال على المرآة لتتشظى إلى قطع صغيرة لامعة.. وسط الظلام.. لم يجد نفسه إلا في الطريق، بصحبة قرينه وهما يتجهان نحو حانة قريبة ليرتشف.. بعض الكؤوس ليطفئ تلك الأفكار والصور المتداخلة بمخيلته ..رفع رأسه من فوق المائدة المستديرة. ليسأل قرينه.. ولكن لا.. لا أحد غيره كان يهذي تحت ضوء المصابيح الباهتة. وفي لحظة بارقة.. لملم شتات روحه.. وخرج من سجن الذاكرة وترك البقع السوداء في الروح المنكس ......
#قصيرة
#اضطربات
#مشوهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738731
#الحوار_المتمدن
#سالم_الخياط اضطرابات مشوهة الشمس خارج الغرفة تنسحب، تميل نحو المغيب. وتجر بخيوطها المخفية النجوم وتدخل بسواد، حالك، ومع سكون الليل، وصمت عميق مطبق، هو سيد المكان ولا شيء أخر غيره، كان يغرق وحيداً بصحبة أثاث قديم متهالك مل النظر إليه، مرآة طويلة صدئة معلقة على الجدار، تلك المرآة تغرق في الظلام أيضا، ولا تعكس إلا ظلا طويلاً باهتا، ضجيج صامت راح يتصادى في رأسه، نهض من فوق السرير الذي راح يترنح ويئن أنينا موجعا، تحركت خطواته الثقيلة باتجاه المرآة، وأوقد بقايا شمعة ليضعها قرب المرآة، ليتشظى الضوء، ويرسم وجها طويلاً تتخلله تجاعيد غائرة وتشوهات ..نظر في المرآة، فأصابه دوار، ودوّامات تمحورت في رأسه، واضمحلت ابتسامته وغارت الدموع بعينيه.. وأخذ يتخبط تخبطاً، أثار شكوكه النفسية، حرك كفه اليمين ليزيل تلك البقع السوداء التي تلطخ وجه المرآة، ولكن على حين غرة، اكتشف أن تلك البقع والتشوهات لم تكن إلا انعكاس وجهه في المرآة .. صدمته الحقيقة ( هل أنا فعلا مشوه ) همس في سره وراحت أصابعه تتحسس البثور والتجاعيد الغائرة. حينها تيقن من أن المرآة لا تكذب. ظل يفكر كثيراً، في ابتكار طريقة للتخلص من حياته، وشكله المشوه ولكنه تراجع أخيرا، حين رأى شخصا يقف خلفه يتطلع في المرآة ذاتها، كان الشخص يبتسم ساخرا ويسأله، لم أنت منزعج. كما أنك لم تكن مسؤولا عن هذه التشوهات، التي تعتري وجهك الذي كان جميلا في يوم ما. حين سمع هذه الكلمات التفت إلى الوراء. لم يكن ثمة شخص هناك، لا أحد سوى ظله. ولكن تلك الكلمات التي سمعها أو ظن أنه سمعها زرعت الأمل في روحه. ودعته يتساءل، في ذاته، وأخذ يدعك عينيه، ثم أردف قرينه.. العبرة لا تكمن في جمال الشكل بقدر ما تحمله الروح من نقاء وجمال. فكم من وجوه جميلة تحمل الغل والحقد والجشع، أما أنت فلا تحمل إلا قلباً طيباً وروح طاهرة نقية، ولأنك لم تنس تلك الليلة المظلمة التي غيرت مجرى حياتك. تلك الذئاب السوداء التي فخخت المقهى بالمتفجرات، وقتلت وشوهت ناس أبرياء، وهربت إلى جحورها. نظر للمرة الألف إلى المرآة وصرخ مع ضحكات هستيرية مجلجلة .. هذا الوجه القبيح ليس لي.. ولأ يمت لي بصلة. ثم من ذلك الشخص الذي كان يقف خلفي ويهمس في أذني. هل هو شريكي في وحدتي . أو هو أحد الأشخاص الذي تعرض لتشوه وجهه في ذلك الانفجار اللعين، أم أحد الذين فارقوا الحياة. مَرة ثانية انبثق الظل من المرآة، وراح يهمس بأسى كن قويا يا صاحبي، فكلانا مشوه بطريقة ما. نحن المشوهون من أثر الحروب وطمع وجشع الساسة، كنا نحلم بموطئ قدم أمن على هذه الأرض التي تسمى وطنا ! لم نحصد منه سوى التشوهات الغائرة في الجسد والروح أي مرارة تلك يا صاحبي، ولكن علينا أن لأ نيأس، .. وتمعن بهدوء وهمس بصمت واكتفى بالإشارة بيديه معبراً بالموافقة، وابتسم إليه وأخذ يفكر دعني أتحاور معه وأكلمه هل هذه الشكوك التي أراها حقيقية أم هي هلوسة في راسي، ثم لا مانع ان اخرج من هذه الغرفة الكئيبة الخانقة كما لو كانت قبرا.. وأردف قرينه كن شجاعاً لمواجهة الحياة، هيا لنخرج ودع المرآة تحكي قصتنا أو حطمها إذا قدرت هيا.. حين سمع هذه الكلمات رفع كلتا قبضتيه وانهال على المرآة لتتشظى إلى قطع صغيرة لامعة.. وسط الظلام.. لم يجد نفسه إلا في الطريق، بصحبة قرينه وهما يتجهان نحو حانة قريبة ليرتشف.. بعض الكؤوس ليطفئ تلك الأفكار والصور المتداخلة بمخيلته ..رفع رأسه من فوق المائدة المستديرة. ليسأل قرينه.. ولكن لا.. لا أحد غيره كان يهذي تحت ضوء المصابيح الباهتة. وفي لحظة بارقة.. لملم شتات روحه.. وخرج من سجن الذاكرة وترك البقع السوداء في الروح المنكس ......
#قصيرة
#اضطربات
#مشوهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738731
الحوار المتمدن
سالم الخياط - قصة قصيرة اضطربات مشوهة