حسن كريم عاتي : قصيدة السيد والعبد ... ابداع رافديني
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي مقدمة أولى: ((يعود زمن هذه القصيدة الحوارية بين السيد والعبد إلى بدايات الألف الأول قبل الميلاد، وهي مدونة باللغة البابلية، وقد تمكن العلماء من إعادة ترتيب أكثر من خمسة أسداس النص من مجموع ست وثمانين بيتاً خُرم نحو خمسة عشر سطراً بسبب كسر في الالواح الطينية، فتعذر فهم مضامينها وتقسم القصيدة إلى أحد عشر مقطعاً أو دوراً تتفاوت في عدد أبياتها)) (1).النص:السيد: أيها العبد تعال إلى هنا.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إنطلق سريعاً وهيء لي المركبة لأذهب إلى البلاط.العبد: إذهب إليه يا سيدي، إذهب سيكون لك نفع فيه.السيد: إذن، كلا أيها العبد لن أذهب إلى البلاط.العبد: لا تذهب إليه، يا سيدي لا تذهب، فقد يرسلك الملك إلى حيث لا تريد. وفي طريق لا تعرفها ونهار وليل سيذيقك العذاب.السيد: أيها العبد، تعال وإمتثل أوامري.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إذهب سريعاً وهات ماءً لأغسل يدي وأتغدى.العبد: كُل، سيدي كُل، فالأكل بانتظام يشرح القلب، إن الإله (شمش) يحضر مأدبة من يأكل بيدين نظيفتين.السيد: لا إيها العبد، لن آكل.العبد: لا تأكل يا سيدي، لا تأكل طالما أن الجوع من بعد الشبع، والعطش من بعد الشرب، يأتي لكل إنسان.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل، سيدي إني مصغ إليك.السيد: عزمت على أن أقوم بعصيان.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل فإذا لم تقم بالعصيان فمن أين تحصل على ثيابك ومن سيملأ كرشك *.السيد: لا أيها العبد، لن أقوم بعصيان مهما كان الأمر.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. ان من يقوم بالعصيان، أما أن يُقتل، أو يُسلخ جلده، أو تسمل عيناه أو يحتجز أو يرمى في السجن.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل سيدي، أنا مصغ إليك.السيد: أُريد أن أحب امرأة.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل، فالرجل الذي يُحب إمرأة ينسى أحزانه وهمومه.السيد: لا أيها العبد، لن أُحب امرأة.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. فالمرأة بئر، بئر حفرة، خندق، المرأة خنجر مسنون يقطع عنق الرجل.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: أُريد أن أُساعد بلادي.العبد: إفعل سيدي، إفعل، إن من يساعد بلاده توضع حسناته أمام الإله مردوخ.السيد: لا أيها العبد، لن أُساعد بلادي.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل، اصعد فوق الأطلال القديمة وتجول هناك وانظر إلى جماجم الأسبقين واللاحقين، فأيهم الأشرار وأيهم الأبرار.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: إذن ما هو الخير في هذه الدنيا؟العبد: أن أُحطم رقبتي ورقبتك؟ان أرمي بنفسي في النهر؟ أذلك هو الخير في الدنيا؟ترى من يستطيع أن يطول السماء؟ومن يستطيع إحتواء العالم الأسفل؟السيد: إذن، أيها العبد سأقتلك، وأجعلك تمضي قبلي.العبد: نعم، ولكن سيدي لن يستطيع العيش بعدي حتى لثلاثة أيام. (2).تأويلات نصية سابقةتأويل/1((يبدو الموضوع بسيطاً في الظاهر، إنه حوار بين سيد وخادمه، حيث يدعو السيد خادمه ويخبره بما ينوي القيام به، ويؤيد العبد سيده بحرارة، إلا أن هذا السيد سرعان ما يتخلى عن مشروعه، وإذا بالعبد يرضى ثم يقدم – بغية الإمتناع عن العمل أسباباً وجيهة كتلك التي كان قد وجدها للعمل. وتجري الأحداث دوماً هكذا.ما الدرس الذي نستقيه من هذه التعليلات الدائمة التي تمس جميع أصعدة الحياة الشخصية أو العائلية أو العامة (...). هناك من يفكر في أن هذا المثل يهدف إلى أن في كل الأمور أسباباً تدعو إلى العمل مثلما تدعو ......
#قصيدة
#السيد
#والعبد
#ابداع
#رافديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710769
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي مقدمة أولى: ((يعود زمن هذه القصيدة الحوارية بين السيد والعبد إلى بدايات الألف الأول قبل الميلاد، وهي مدونة باللغة البابلية، وقد تمكن العلماء من إعادة ترتيب أكثر من خمسة أسداس النص من مجموع ست وثمانين بيتاً خُرم نحو خمسة عشر سطراً بسبب كسر في الالواح الطينية، فتعذر فهم مضامينها وتقسم القصيدة إلى أحد عشر مقطعاً أو دوراً تتفاوت في عدد أبياتها)) (1).النص:السيد: أيها العبد تعال إلى هنا.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إنطلق سريعاً وهيء لي المركبة لأذهب إلى البلاط.العبد: إذهب إليه يا سيدي، إذهب سيكون لك نفع فيه.السيد: إذن، كلا أيها العبد لن أذهب إلى البلاط.العبد: لا تذهب إليه، يا سيدي لا تذهب، فقد يرسلك الملك إلى حيث لا تريد. وفي طريق لا تعرفها ونهار وليل سيذيقك العذاب.السيد: أيها العبد، تعال وإمتثل أوامري.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إذهب سريعاً وهات ماءً لأغسل يدي وأتغدى.العبد: كُل، سيدي كُل، فالأكل بانتظام يشرح القلب، إن الإله (شمش) يحضر مأدبة من يأكل بيدين نظيفتين.السيد: لا إيها العبد، لن آكل.العبد: لا تأكل يا سيدي، لا تأكل طالما أن الجوع من بعد الشبع، والعطش من بعد الشرب، يأتي لكل إنسان.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل، سيدي إني مصغ إليك.السيد: عزمت على أن أقوم بعصيان.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل فإذا لم تقم بالعصيان فمن أين تحصل على ثيابك ومن سيملأ كرشك *.السيد: لا أيها العبد، لن أقوم بعصيان مهما كان الأمر.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. ان من يقوم بالعصيان، أما أن يُقتل، أو يُسلخ جلده، أو تسمل عيناه أو يحتجز أو يرمى في السجن.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل سيدي، أنا مصغ إليك.السيد: أُريد أن أحب امرأة.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل، فالرجل الذي يُحب إمرأة ينسى أحزانه وهمومه.السيد: لا أيها العبد، لن أُحب امرأة.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. فالمرأة بئر، بئر حفرة، خندق، المرأة خنجر مسنون يقطع عنق الرجل.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: أُريد أن أُساعد بلادي.العبد: إفعل سيدي، إفعل، إن من يساعد بلاده توضع حسناته أمام الإله مردوخ.السيد: لا أيها العبد، لن أُساعد بلادي.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل، اصعد فوق الأطلال القديمة وتجول هناك وانظر إلى جماجم الأسبقين واللاحقين، فأيهم الأشرار وأيهم الأبرار.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: إذن ما هو الخير في هذه الدنيا؟العبد: أن أُحطم رقبتي ورقبتك؟ان أرمي بنفسي في النهر؟ أذلك هو الخير في الدنيا؟ترى من يستطيع أن يطول السماء؟ومن يستطيع إحتواء العالم الأسفل؟السيد: إذن، أيها العبد سأقتلك، وأجعلك تمضي قبلي.العبد: نعم، ولكن سيدي لن يستطيع العيش بعدي حتى لثلاثة أيام. (2).تأويلات نصية سابقةتأويل/1((يبدو الموضوع بسيطاً في الظاهر، إنه حوار بين سيد وخادمه، حيث يدعو السيد خادمه ويخبره بما ينوي القيام به، ويؤيد العبد سيده بحرارة، إلا أن هذا السيد سرعان ما يتخلى عن مشروعه، وإذا بالعبد يرضى ثم يقدم – بغية الإمتناع عن العمل أسباباً وجيهة كتلك التي كان قد وجدها للعمل. وتجري الأحداث دوماً هكذا.ما الدرس الذي نستقيه من هذه التعليلات الدائمة التي تمس جميع أصعدة الحياة الشخصية أو العائلية أو العامة (...). هناك من يفكر في أن هذا المثل يهدف إلى أن في كل الأمور أسباباً تدعو إلى العمل مثلما تدعو ......
#قصيدة
#السيد
#والعبد
#ابداع
#رافديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710769
الحوار المتمدن
حسن كريم عاتي - قصيدة السيد والعبد ... ابداع رافديني