لمى محمد : دكتور محمد هل تحملين قنبلة؟ -اسمها محمد 30-
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد الخطوة اللازمة للفشل هي الاستسلام، فيما خلا ذلك يسمى محاولة فاشلة في طريق النجاح…-في طريق بحثك عن السعادة، تضيع الحياة.. لا سعادة مطلقة في أيّ شيء، لذلك نرى أسوأ حالات الاكتئاب وأكثرها تعنيداً على العلاج عند من يملكون (كل شيء)…الحزن الذي يحضر في بعض الحالات ليخبرك أنك تمتلك كلّ شيء إلا الرضا، لا يتحوّل اكتئاباً إلا إن أنت ساعدته وتوقفت عن الحلم…-يا عمّار.. تخبرني أنني سبب استمرارك، أخبرك أنّ السبب الوحيد في كوننا نستمر هو الحلم.. -أنت حلمي يا هبة…-أنت تبالغ.. منذ عامين كانت عبير حلمك.. تابعت بعدها حياتك، وحصلت على الدكتوراة في العلوم السياسيّة والقانون.. هل تعتقد كقاضٍ مستقبلي أن الحياة كانت دوماً تعيسة؟ صمتَ عمار، نظر إلى الناس حوله في ذلك المقهى العراقي البسيط، شدته عجوز أنيقة تكتب في الزاوية وكأنها في عالم آخر تماماً.. عالم ينتمي إلى زمان السبعينيات حيث لا هواتف محمولة و الفضاء بكله حقيقي جداً وبعيد كل البعد عن الافتراض... هي تعيش في عالمها الخاص.. سعيدة به ولا تريد تحديثاً… ابتسم عمّار لهبة، ثم قال:-شكراً لصداقتك يا هبة.. أمورنا بخير…بعد رحيلها، توجه عمار إلى السيدة العجوز: -لقد أنقذتني اليوم… -أنا؟-أجل أنت يا سيدتي…-ممَ يا بنيّ؟-من خسارة صديقة غالية…أشرق وجه العجوز بابتسامة لطيفة شدت كل تجاعيدها الدقيقة في صورة ساحرة:-أين؟ وكيف؟ -أما أين.. فهنا.. اليوم.. وأما كيف، فحديثنا طويل.. لديك وقت؟-كل الوقت…************نظرت إليّ المريضة بتدقيق، ثم سألتني: -من أين أنت؟قلتُ: -سأخبرك يعد أن ننتهي…-عرفت من إيطاليا..-لا.. لكن سأخبرك بعد أن ننتهي…كانت هذه ألطف الجمل التي يستخدمها الناس هنا للسؤال عن مكان مولدك.. سمعتُ قبلها جملاً كثيرة بعد التعريف عن نفسي:“-هل تحملين قنبلة؟ - هل قدمت من أفغانستان؟ -شكلك روسي هل أتيت من هناك؟ كيف تحملين لقب محمد إذاً؟ هل يشرب المسلمون النبيذ؟ مانفع الحياة بلا نبيذ!-لماذا لا تلفين نفسك بالقماش؟ -لكنتك ايطالية لكن اسمك من العربية السعودية…- لولا رحلتي الأخيرة إلى دبي لكنت مازلت معتقداً أن العرب يقطنون الخيام ويستخدمون الجِمال في تنقلاتهم…”… من عشرين سنة كانت الأسئلة ثقيلة وفي كثير منها عنصريّة، لكن اليوم هي معتادة وفي كثير منها تنم عن قلة ثقافة وبساطة ليس إلّا…العنصريون بحق أدهى من زيّ سؤال ساذج، أسئلتهم عارية تختبئ خلف الظهور وتقنص الفرص…قررت من بعيد الزمان ألّا أنظر خلفي.. كنتُ أعرف أنني أضعف من أية ذكريات، وأنّ الأحبة حاضرون جداً في خيالي، فإن ضعفت ونظرت خلفاً منعني الاشتياق من الاستمرار…لذلك تابعت أماماً.. وفي كل مرة فشلت فيها نهضت أقوى من السابق.. كيف لا والمحاولات الفاشلة تصقل قدرتك على الاستمرار؟أصبح البروفسور ذو اللحية الحمراء من أشد المدافعين عنّي في القسم، كيف لا وقد شخصت بورفيريا عند مريض ذهان معند على العلاج كان قد تشخص سابقاً كحالة فصام.. و ورم قواتم في مريضة اضطراب هلع، وساركوئيد في مريض اكتئاب معند على العلاج، كيف لا و دكتور محمد تشارك في جميع المؤتمرات، تعمل من الخامسة صباحاً إلى العاشرة ليلاً…قال لي يوماً: -دكتور محمد الطب النفسي يفتح أبوابه، لا أعتقد أننا سنجد أفضل منك…وبعد امتحانات كثيرة وعمل مضني، تحقق كلام ذي اللحية الحمراء و فتح الطب النفسي في أمريكا أبوابه على مصراعي ......
#دكتور
#محمد
#تحملين
#قنبلة؟
#-اسمها
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730269
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد الخطوة اللازمة للفشل هي الاستسلام، فيما خلا ذلك يسمى محاولة فاشلة في طريق النجاح…-في طريق بحثك عن السعادة، تضيع الحياة.. لا سعادة مطلقة في أيّ شيء، لذلك نرى أسوأ حالات الاكتئاب وأكثرها تعنيداً على العلاج عند من يملكون (كل شيء)…الحزن الذي يحضر في بعض الحالات ليخبرك أنك تمتلك كلّ شيء إلا الرضا، لا يتحوّل اكتئاباً إلا إن أنت ساعدته وتوقفت عن الحلم…-يا عمّار.. تخبرني أنني سبب استمرارك، أخبرك أنّ السبب الوحيد في كوننا نستمر هو الحلم.. -أنت حلمي يا هبة…-أنت تبالغ.. منذ عامين كانت عبير حلمك.. تابعت بعدها حياتك، وحصلت على الدكتوراة في العلوم السياسيّة والقانون.. هل تعتقد كقاضٍ مستقبلي أن الحياة كانت دوماً تعيسة؟ صمتَ عمار، نظر إلى الناس حوله في ذلك المقهى العراقي البسيط، شدته عجوز أنيقة تكتب في الزاوية وكأنها في عالم آخر تماماً.. عالم ينتمي إلى زمان السبعينيات حيث لا هواتف محمولة و الفضاء بكله حقيقي جداً وبعيد كل البعد عن الافتراض... هي تعيش في عالمها الخاص.. سعيدة به ولا تريد تحديثاً… ابتسم عمّار لهبة، ثم قال:-شكراً لصداقتك يا هبة.. أمورنا بخير…بعد رحيلها، توجه عمار إلى السيدة العجوز: -لقد أنقذتني اليوم… -أنا؟-أجل أنت يا سيدتي…-ممَ يا بنيّ؟-من خسارة صديقة غالية…أشرق وجه العجوز بابتسامة لطيفة شدت كل تجاعيدها الدقيقة في صورة ساحرة:-أين؟ وكيف؟ -أما أين.. فهنا.. اليوم.. وأما كيف، فحديثنا طويل.. لديك وقت؟-كل الوقت…************نظرت إليّ المريضة بتدقيق، ثم سألتني: -من أين أنت؟قلتُ: -سأخبرك يعد أن ننتهي…-عرفت من إيطاليا..-لا.. لكن سأخبرك بعد أن ننتهي…كانت هذه ألطف الجمل التي يستخدمها الناس هنا للسؤال عن مكان مولدك.. سمعتُ قبلها جملاً كثيرة بعد التعريف عن نفسي:“-هل تحملين قنبلة؟ - هل قدمت من أفغانستان؟ -شكلك روسي هل أتيت من هناك؟ كيف تحملين لقب محمد إذاً؟ هل يشرب المسلمون النبيذ؟ مانفع الحياة بلا نبيذ!-لماذا لا تلفين نفسك بالقماش؟ -لكنتك ايطالية لكن اسمك من العربية السعودية…- لولا رحلتي الأخيرة إلى دبي لكنت مازلت معتقداً أن العرب يقطنون الخيام ويستخدمون الجِمال في تنقلاتهم…”… من عشرين سنة كانت الأسئلة ثقيلة وفي كثير منها عنصريّة، لكن اليوم هي معتادة وفي كثير منها تنم عن قلة ثقافة وبساطة ليس إلّا…العنصريون بحق أدهى من زيّ سؤال ساذج، أسئلتهم عارية تختبئ خلف الظهور وتقنص الفرص…قررت من بعيد الزمان ألّا أنظر خلفي.. كنتُ أعرف أنني أضعف من أية ذكريات، وأنّ الأحبة حاضرون جداً في خيالي، فإن ضعفت ونظرت خلفاً منعني الاشتياق من الاستمرار…لذلك تابعت أماماً.. وفي كل مرة فشلت فيها نهضت أقوى من السابق.. كيف لا والمحاولات الفاشلة تصقل قدرتك على الاستمرار؟أصبح البروفسور ذو اللحية الحمراء من أشد المدافعين عنّي في القسم، كيف لا وقد شخصت بورفيريا عند مريض ذهان معند على العلاج كان قد تشخص سابقاً كحالة فصام.. و ورم قواتم في مريضة اضطراب هلع، وساركوئيد في مريض اكتئاب معند على العلاج، كيف لا و دكتور محمد تشارك في جميع المؤتمرات، تعمل من الخامسة صباحاً إلى العاشرة ليلاً…قال لي يوماً: -دكتور محمد الطب النفسي يفتح أبوابه، لا أعتقد أننا سنجد أفضل منك…وبعد امتحانات كثيرة وعمل مضني، تحقق كلام ذي اللحية الحمراء و فتح الطب النفسي في أمريكا أبوابه على مصراعي ......
#دكتور
#محمد
#تحملين
#قنبلة؟
#-اسمها
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730269
الحوار المتمدن
لمى محمد - دكتور محمد هل تحملين قنبلة؟ -اسمها محمد 30-