عُمَر بن بوجليدة : حوار مع عبدالوهاب بوحديبة في تعريب الفلسفة
#الحوار_المتمدن
#عُمَر_بن_بوجليدة * "... ويبذلون أنفسهم لإنطاق الفلسفة مجدّدا بالعربية" محمد محجوب "... نعمل على إرساء شبكة مصطلحات ومقولات فلسفية موحّدة قد يكون لها دور ما في بلورة فصاحة عربية معاصرة ، من شأنها ليس فقط أن تيسّر كل ترجمة فلسفية قادمة ، بل أن تساعد من موقعها وعلى طريقتها على بلورة مشروع عقل مدني وكوني جديد في أفق لغتنا وثقافتنا" فتحي المسكيني / مقدمة الترجمة العربية لـ "الكينونة والزمان" / مارتن هيدغر ص 41 .رشيدة التريكي : لقد كان لكم دور هام في الإعلاء من شان الفلسفة في تونس و كنتم باعثي تعريبها الذي رأى فيه البعض دفعا لانتشار و تعميم واقع الفكر الفلسفي في تونس في حين اعتبره آخرون بمثابة مشروع تقهقر و نكوص وسيكون من المهم أن تضيء ظروف هده العملية وان تحدثنا عن التغيرات التي نشأت عنها في مجال البحث والتعليم. عبد الوهاب بوحديبة : لقد كان تعريب الفلسفة بالنسبة إلينا ضرورة وكانت قد اعتبرت كذلك لأنّ الفلسفة كشف على أسس ثقافية حيث تنبني الهوية . و كان التعريب في البدء مطية لتلطيف قطيعة هووية مع التراث وقبل أن نقرر تنفيذ ذلك بكثير كان عدد من الفلاسفة مثل "دي كندياك" و "هنري كوربان". قد حرضنا عليه سنة 1971 مؤكدين أنّ الفلسفة هي التي تستوجب أن تدرس باللغة الأم في ثقافة ما أكثر مما تقتضي ذلك العلوم أو التقنية مهما كانت القيمة الكونية للمفاهيم "الإغريقية" و "الألمانية" أو "الفرنسية" دلك أن أهميتهم تنشأ عن المجابهة أفضل بكثير مما تنشا عن الالتقاء مع اللغة الأم . لقد بدا لنا التعريب ضروريا منذ زمن بعيد ولكن لم تسنح فرصة المرور إلى التنفيذ إلاّ مؤخرا سنة 1974 وقد أدرك الفاعلون السياسيون ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة. ومن الأسباب الأخرى الملزمة أن الفلسفة كانت قد تضررت من فصلها عن تدريس الفكر الإسلامي ومن المفروض أن نوحد التعليمين . رشيدة التريكي : كيف تصرفتم؟ عبد الوهاب بوحديبة : في البداية ، أعدنا النظر في برامجنا مستشيرين زملائنا من أجل ضبط كتاب فلسفة باللغة العربية للأقسام النهائية بمشاركة نشيطة وهامة من عدد من المدرسين الذين أحييهم بحرارة وجمع هذا الكتاب في الأثناء تشكيلة عريضة و واسعة من نصوص فلسفية ضخمة سواء كانت من الفلسفة العربية أو من الفلسفة الغربية مثل "ديكارت" و "كانط" و"نيتشه" و"شومسكي" و"انجلز" و"ماركس" و"فوكو" إلى آخره. إلى جانب كشف لحوالي ست مائة لفظة فلسفية. كان واضحا بالنسبة إلينا أنّه يجب أن نحافظ على الإرث الجميل للحضور الفرنسي في تونس ذلك المتعلق بتعليم الفلسفة غربية أو غير غربيّة في مستوى نهاية سنوات المعهد، وطبع الكتاب مجانا بالعراق وسحبت قرابة مليون نسخة بيعت خلال سنوات طويلة مقابل دينار ، أي ما يعادل نصف اورو للمجلدين معا . كان حريّا بالتلميذ في نهاية سنوات المعهد بعد تعليم متنوع أن يجد في الفلسفة الفرصة الوحيدة ليتعلم أ ......
#حوار
#عبدالوهاب
#بوحديبة
#تعريب
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702713
#الحوار_المتمدن
#عُمَر_بن_بوجليدة * "... ويبذلون أنفسهم لإنطاق الفلسفة مجدّدا بالعربية" محمد محجوب "... نعمل على إرساء شبكة مصطلحات ومقولات فلسفية موحّدة قد يكون لها دور ما في بلورة فصاحة عربية معاصرة ، من شأنها ليس فقط أن تيسّر كل ترجمة فلسفية قادمة ، بل أن تساعد من موقعها وعلى طريقتها على بلورة مشروع عقل مدني وكوني جديد في أفق لغتنا وثقافتنا" فتحي المسكيني / مقدمة الترجمة العربية لـ "الكينونة والزمان" / مارتن هيدغر ص 41 .رشيدة التريكي : لقد كان لكم دور هام في الإعلاء من شان الفلسفة في تونس و كنتم باعثي تعريبها الذي رأى فيه البعض دفعا لانتشار و تعميم واقع الفكر الفلسفي في تونس في حين اعتبره آخرون بمثابة مشروع تقهقر و نكوص وسيكون من المهم أن تضيء ظروف هده العملية وان تحدثنا عن التغيرات التي نشأت عنها في مجال البحث والتعليم. عبد الوهاب بوحديبة : لقد كان تعريب الفلسفة بالنسبة إلينا ضرورة وكانت قد اعتبرت كذلك لأنّ الفلسفة كشف على أسس ثقافية حيث تنبني الهوية . و كان التعريب في البدء مطية لتلطيف قطيعة هووية مع التراث وقبل أن نقرر تنفيذ ذلك بكثير كان عدد من الفلاسفة مثل "دي كندياك" و "هنري كوربان". قد حرضنا عليه سنة 1971 مؤكدين أنّ الفلسفة هي التي تستوجب أن تدرس باللغة الأم في ثقافة ما أكثر مما تقتضي ذلك العلوم أو التقنية مهما كانت القيمة الكونية للمفاهيم "الإغريقية" و "الألمانية" أو "الفرنسية" دلك أن أهميتهم تنشأ عن المجابهة أفضل بكثير مما تنشا عن الالتقاء مع اللغة الأم . لقد بدا لنا التعريب ضروريا منذ زمن بعيد ولكن لم تسنح فرصة المرور إلى التنفيذ إلاّ مؤخرا سنة 1974 وقد أدرك الفاعلون السياسيون ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة. ومن الأسباب الأخرى الملزمة أن الفلسفة كانت قد تضررت من فصلها عن تدريس الفكر الإسلامي ومن المفروض أن نوحد التعليمين . رشيدة التريكي : كيف تصرفتم؟ عبد الوهاب بوحديبة : في البداية ، أعدنا النظر في برامجنا مستشيرين زملائنا من أجل ضبط كتاب فلسفة باللغة العربية للأقسام النهائية بمشاركة نشيطة وهامة من عدد من المدرسين الذين أحييهم بحرارة وجمع هذا الكتاب في الأثناء تشكيلة عريضة و واسعة من نصوص فلسفية ضخمة سواء كانت من الفلسفة العربية أو من الفلسفة الغربية مثل "ديكارت" و "كانط" و"نيتشه" و"شومسكي" و"انجلز" و"ماركس" و"فوكو" إلى آخره. إلى جانب كشف لحوالي ست مائة لفظة فلسفية. كان واضحا بالنسبة إلينا أنّه يجب أن نحافظ على الإرث الجميل للحضور الفرنسي في تونس ذلك المتعلق بتعليم الفلسفة غربية أو غير غربيّة في مستوى نهاية سنوات المعهد، وطبع الكتاب مجانا بالعراق وسحبت قرابة مليون نسخة بيعت خلال سنوات طويلة مقابل دينار ، أي ما يعادل نصف اورو للمجلدين معا . كان حريّا بالتلميذ في نهاية سنوات المعهد بعد تعليم متنوع أن يجد في الفلسفة الفرصة الوحيدة ليتعلم أ ......
#حوار
#عبدالوهاب
#بوحديبة
#تعريب
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702713
الحوار المتمدن
عُمَر بن بوجليدة - حوار مع عبدالوهاب بوحديبة / في تعريب الفلسفة