مجدي مهني أمين : نبيل صموئيل: المصلح المسالم
#الحوار_المتمدن
#مجدي_مهني_أمين سقطت حبة من ملح الأرض، كي تعطي للتربة طعمها ومذاقها الإنساني الفريد، عندما كنت تتحدث مع نبيل، أو تسمعه، أو تقرأ له تعلم وتتاكد ان الدنيا بخير، هي بخير لأنه لا يزال بها أناس مثل نبيل، العطاء المطلق، المحبة الوافرة، التجرد في أوضح معانيه، الإنسانية كما خلقها الله قبل أن تتلوث بالمصلحة والأنانية والرياء، نبيل وجه واحد، ولكنه وجه حنون، واسع الملامح، واسع الابتسامة، فياض المشاعر، صادق، مساند وداعم، صديق ومعلم وأب لكثيرين ربما يصغرونه أو يكبرونه، لا يهم، هو بكل المعاني راعٍ أمين لكل من حوله. يفتح في الهيئة القبطية الإنجيلية حوار الأديان، فيهرع للحوار المسيحيون والمسلمون، رجال دين وعلمانيون، كي يتحاوروا ويلتقوا حول النقاط التي تجمعهم وتربط بينهم كأخوة، وهو صادق في دعواه؛ لأن روحه السمحة كانت لا تعرف التعصب، يدعو لعدم التعصب كي نكتشف جميعا معا، أننا بشر نحاول ونجتهد معا، نحاول الوصول لمعني جميل صادق للحياة والأبد، وبحث كل منا لا يكتمل إلا مع كل من حوله، فكلنا أخوة، وكلنا في البحث شرق، كان صادقا لأنه لم يكن من مدعي امتلاك الحقيقة، هو يبحث مثل غيره عنها، وجيد ان نبحث معا عنها، ولأنها حقيقة مطلقة فالبحث يمكن أن يستغرق كل عمرنا، ولا ينتهي، فما أجمل أن نلتقي معا، ولو حول كوب من الشاي، كي نستريح ونستكمل البحث.يعكر صفو نبيل ويجرح سلام قلبه أي بادرة تعصب تصدر هنا أو هناك، أي بادرة يطلقها أصحابها دون مراعاة لغيرهم، تحت دعوى انهم ملّاك الحقيقة، "وانهم في الحق ما يعرفوش ابوهم"، وهو يعرف انهم بتعصبهم لا يعرفون الحق، لأنهم ببساطة انتقلوا من البحث إلى الجزم والحزم والإدانة، وتمادوا كي يجرحوا غيرهم. نبيل لا يعرف الطائفية؛ بل تجرحه وتؤلمه ألما بالغا، تؤلمه لأنه كان كثيرا ما يرى أنها تفرغ كل جهوده من معناها، و"كأنك يا أبو زيد ما غزيت".كثيرا ما عملنا معا، خاصة عندما كان في المنيا مع الهيئة الانجيلية، وهناك وضعنا أساس التعاون بين الجمعيات، أساس بسيط يتلخص في حذف روح التنافس كي نزرع روح التعاون والمحبة والتقدير، كانت روحا جميلة، ولازلت المنيا في عملها الأهلي تحمل حتى يومنا هذا الكتير من روح التعاون، تلك الروح التي وضع نبيل بذورها الأولى.في كل عمل عام نبيل هناك، في الدفاع عن حقوق الانسان نبيل هناك، في الدفاع عن المرأة نبيل أيضا هناك، واجهة مصرية وانسانية صادقة، واجهة ومعنى، عقل وقلب، أو لعلنا نقول أنه كان قلبا وروحا جميلا، مصدر أمان واطمئنان، محل احترام ومحبة الجميع، صورة حية للمصري والتنموي المصلح، الرجل الذي يعمل من أجل تغيير الواقع بمحاولاته الاصلاحية والتنويرية، نبيل هو المصلح المسالم.- ولأن الإصلاح يتطلب وقتا طويلا فكنا نرغب يا نبيل أن تبقى قليلا كي تكمل عملك الصالح، ولكن القدر لم يمهلك كي تكمل هذا العمل، لعله يقول كي يعزينا: "الإصلاح يحتاج أجيالا وأجيالا، وآن لنبيل أن يستريح"، فاسترح يا صديقي، رحيلك أبكى قلوبنا، هتوحشنا روح الطمأنينة التي كنت تفيض بها علينا، فهل لك أن تفيض بها علينا من عليائك، لو اكملت تفيضها ستدعمنا كثيرا جدا.. رحلة سعيدة يا صديقي نحو بيت راحتك السماوي، لن ننساك، فلا تنسانا. ......
#نبيل
#صموئيل:
#المصلح
#المسالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745747
#الحوار_المتمدن
#مجدي_مهني_أمين سقطت حبة من ملح الأرض، كي تعطي للتربة طعمها ومذاقها الإنساني الفريد، عندما كنت تتحدث مع نبيل، أو تسمعه، أو تقرأ له تعلم وتتاكد ان الدنيا بخير، هي بخير لأنه لا يزال بها أناس مثل نبيل، العطاء المطلق، المحبة الوافرة، التجرد في أوضح معانيه، الإنسانية كما خلقها الله قبل أن تتلوث بالمصلحة والأنانية والرياء، نبيل وجه واحد، ولكنه وجه حنون، واسع الملامح، واسع الابتسامة، فياض المشاعر، صادق، مساند وداعم، صديق ومعلم وأب لكثيرين ربما يصغرونه أو يكبرونه، لا يهم، هو بكل المعاني راعٍ أمين لكل من حوله. يفتح في الهيئة القبطية الإنجيلية حوار الأديان، فيهرع للحوار المسيحيون والمسلمون، رجال دين وعلمانيون، كي يتحاوروا ويلتقوا حول النقاط التي تجمعهم وتربط بينهم كأخوة، وهو صادق في دعواه؛ لأن روحه السمحة كانت لا تعرف التعصب، يدعو لعدم التعصب كي نكتشف جميعا معا، أننا بشر نحاول ونجتهد معا، نحاول الوصول لمعني جميل صادق للحياة والأبد، وبحث كل منا لا يكتمل إلا مع كل من حوله، فكلنا أخوة، وكلنا في البحث شرق، كان صادقا لأنه لم يكن من مدعي امتلاك الحقيقة، هو يبحث مثل غيره عنها، وجيد ان نبحث معا عنها، ولأنها حقيقة مطلقة فالبحث يمكن أن يستغرق كل عمرنا، ولا ينتهي، فما أجمل أن نلتقي معا، ولو حول كوب من الشاي، كي نستريح ونستكمل البحث.يعكر صفو نبيل ويجرح سلام قلبه أي بادرة تعصب تصدر هنا أو هناك، أي بادرة يطلقها أصحابها دون مراعاة لغيرهم، تحت دعوى انهم ملّاك الحقيقة، "وانهم في الحق ما يعرفوش ابوهم"، وهو يعرف انهم بتعصبهم لا يعرفون الحق، لأنهم ببساطة انتقلوا من البحث إلى الجزم والحزم والإدانة، وتمادوا كي يجرحوا غيرهم. نبيل لا يعرف الطائفية؛ بل تجرحه وتؤلمه ألما بالغا، تؤلمه لأنه كان كثيرا ما يرى أنها تفرغ كل جهوده من معناها، و"كأنك يا أبو زيد ما غزيت".كثيرا ما عملنا معا، خاصة عندما كان في المنيا مع الهيئة الانجيلية، وهناك وضعنا أساس التعاون بين الجمعيات، أساس بسيط يتلخص في حذف روح التنافس كي نزرع روح التعاون والمحبة والتقدير، كانت روحا جميلة، ولازلت المنيا في عملها الأهلي تحمل حتى يومنا هذا الكتير من روح التعاون، تلك الروح التي وضع نبيل بذورها الأولى.في كل عمل عام نبيل هناك، في الدفاع عن حقوق الانسان نبيل هناك، في الدفاع عن المرأة نبيل أيضا هناك، واجهة مصرية وانسانية صادقة، واجهة ومعنى، عقل وقلب، أو لعلنا نقول أنه كان قلبا وروحا جميلا، مصدر أمان واطمئنان، محل احترام ومحبة الجميع، صورة حية للمصري والتنموي المصلح، الرجل الذي يعمل من أجل تغيير الواقع بمحاولاته الاصلاحية والتنويرية، نبيل هو المصلح المسالم.- ولأن الإصلاح يتطلب وقتا طويلا فكنا نرغب يا نبيل أن تبقى قليلا كي تكمل عملك الصالح، ولكن القدر لم يمهلك كي تكمل هذا العمل، لعله يقول كي يعزينا: "الإصلاح يحتاج أجيالا وأجيالا، وآن لنبيل أن يستريح"، فاسترح يا صديقي، رحيلك أبكى قلوبنا، هتوحشنا روح الطمأنينة التي كنت تفيض بها علينا، فهل لك أن تفيض بها علينا من عليائك، لو اكملت تفيضها ستدعمنا كثيرا جدا.. رحلة سعيدة يا صديقي نحو بيت راحتك السماوي، لن ننساك، فلا تنسانا. ......
#نبيل
#صموئيل:
#المصلح
#المسالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745747
الحوار المتمدن
مجدي مهني أمين - نبيل صموئيل: المصلح المسالم