حسين محمود التلاوي : كاوتسكي والمشهد في مصر... بين التنظيرات الماركسية والوقائع المصرية
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي يعد "كارل كاوتسكي" أحد المرجعيات التنظيرية لما يمكن تسميته بـ"الماركسية الأرثوذكسية"، وقد كان الحجة الرئيسية للتنظير الماركسي في أعقاب وفاة "فريدريك أنجلز" عام 1895 إلى قيام الحرب العالمية الأولى. كان لـ"كاوتسكي" الكثير من الآراء بخصوص مشاركات الطبقات والشرائح الاجتماعية في الثورة التي تقود إلى حكم البروليتاريا؛ ومن ثم سوف يكون من المفيد إلقاء الضوء على تلك الآراء ومحاولة صياغة رؤية مبدئية عامة للمشهد المصري انطلاقًا منها.لكن قبل الانطلاق في هذا المسعى يتعين التأكيد على أن التمايزات بين المشهد المصري والمشهد الأوروبي الذي كان سائدًا أيام "كاوتسكي" يلزم إجراء بعض التعديلات أو التغييرات نظرًا لخصوصية الوضع المصري. هذا القول لا يعد خروجًا على المبادئ الذي نحن بصدد الانطلاق منها، بل إن أحد كبار المفكرين والزعماء السياسيين والعسكريين الماركسيين — وهو "ماو تسي تونج" — دعا إلى المرونة في تطبيق الأفكار النظرية؛ حيث قال:"إن أصحاب الجمود الفكري لا يفهمون أن الظروف تختلف باختلاف الثورات؛ ومن ثم لا يفهمون ضرورة اللجوء إلى أساليب مختلفة لحل التناقضات المختلفة، بل على العكس من ذذلك يتبنون ما يرونه أنماطًا أو صيغًا لا بديل لها، ويطبقونها في كل الحالات؛ مما يؤدي إلى انتكاس الثورات، أو حدوث فوضى عارمة فيما كان يسير أصلًا على ما يرام".ليس هناك أوضح من حديث "ماو" في تأكيد أن الالتزام الحرفي بالنظرية قد يؤدي في الكثير من الأحوال إلى أخذ الثورات والحراك الجماهيري إلى مسارات خطأ بعد أن كان يسير في المسار الصحيح، وربما كان ذلك من الأخطاء التي وقع فيها اليسار العربي في جناحه الشيوعي، وإن كان هذا يلزمه مجلدات للحديث عنه. ماذا قال كاوتسكي عن البناء الاجتماعي؟رأى "كارل كاوتسكي" أن الطبقة العاملة هي الطبقة التي تقود الثورة، وأشار إلى أن هناك إمكانية بأن ينضم إليها مجموعة من الشرائح الأخرى مثل صغار الموظفين مشيرًا إلى أن كبار الموظفين سوف ينضمون إلى الرأسمالية، ومعهم سوف ينضم كذلك الفلاحين من أصحاب الملكيات. وفيما يتعلق بالفلاحين يؤكد "كاوتسكي" أنهم ليسوا طبقة؛ لأنهم عاجزون عن الفعل السياسي المستقل، ولكنهم فئة تتأرجح انتماءاتها ما بين القوى المختنلفة تبعًا لمصالحها، ولكنه يقول إن انتماءها في الأغلب ينتهي إلى القوى الرجعية للحفاظ على الملكية الخاصة، وكذلك على مصالحها المرتبطة بالقوى الرأسمالية المسيطرة على الإنتاج؛ لأن الفلاحين من ملاك الأراضي يبيعون محاصيلهم لتلك القوى، أما صغار الفلاحين فسوف ينضمون إلى الرأسماليين على الرغم من عدائهم التقليدي للرأسمالية لوجود ارتباط مصالح مثل عمل صغار الفلاحين في مصانع القوى المسيطرة على الإنتاج. لكن "كاوتسكي" نفسه رأى أن الفلاحين يمكن أن يكون لهم دور في الثورة حال قيامها في روسيا؛ وهو الرأي الذي لا يتناقض مع الكلام السابق؛ لأن القطاع الأكبر من الفلاحين الروس كانوا على درجة من الفقر لا تجعل بالإمكان وجود أي تشابك مصالح بينهم وبين الطبقة الرأسمالية المهيمنة، بل كانوا عرضة للاستغلال من طرفها مثلها مثل طبقة العمال؛ الأمر الذي يجعل هناك إمكانية لانضمامها إلى الفعل الثوري على أن تكون القيادة للبروليتاريا. إذن الفكرة الرئيسية هي تحالف القوى المتضررة (عمال وفلاحين وصغار موظفين) من هيمنة الرأسمالية والتي تتعرض للاستغلال من القوى الرأسمالية في تحالف يكون هو المحرك الأساسي للثورة. ما المشهد في مصر؟يختلف الوضع في مصر القرن الحادي والعشرين عن الوضع في روسيا القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين في أن الطبق ......
#كاوتسكي
#والمشهد
#مصر...
#التنظيرات
#الماركسية
#والوقائع
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690157
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي يعد "كارل كاوتسكي" أحد المرجعيات التنظيرية لما يمكن تسميته بـ"الماركسية الأرثوذكسية"، وقد كان الحجة الرئيسية للتنظير الماركسي في أعقاب وفاة "فريدريك أنجلز" عام 1895 إلى قيام الحرب العالمية الأولى. كان لـ"كاوتسكي" الكثير من الآراء بخصوص مشاركات الطبقات والشرائح الاجتماعية في الثورة التي تقود إلى حكم البروليتاريا؛ ومن ثم سوف يكون من المفيد إلقاء الضوء على تلك الآراء ومحاولة صياغة رؤية مبدئية عامة للمشهد المصري انطلاقًا منها.لكن قبل الانطلاق في هذا المسعى يتعين التأكيد على أن التمايزات بين المشهد المصري والمشهد الأوروبي الذي كان سائدًا أيام "كاوتسكي" يلزم إجراء بعض التعديلات أو التغييرات نظرًا لخصوصية الوضع المصري. هذا القول لا يعد خروجًا على المبادئ الذي نحن بصدد الانطلاق منها، بل إن أحد كبار المفكرين والزعماء السياسيين والعسكريين الماركسيين — وهو "ماو تسي تونج" — دعا إلى المرونة في تطبيق الأفكار النظرية؛ حيث قال:"إن أصحاب الجمود الفكري لا يفهمون أن الظروف تختلف باختلاف الثورات؛ ومن ثم لا يفهمون ضرورة اللجوء إلى أساليب مختلفة لحل التناقضات المختلفة، بل على العكس من ذذلك يتبنون ما يرونه أنماطًا أو صيغًا لا بديل لها، ويطبقونها في كل الحالات؛ مما يؤدي إلى انتكاس الثورات، أو حدوث فوضى عارمة فيما كان يسير أصلًا على ما يرام".ليس هناك أوضح من حديث "ماو" في تأكيد أن الالتزام الحرفي بالنظرية قد يؤدي في الكثير من الأحوال إلى أخذ الثورات والحراك الجماهيري إلى مسارات خطأ بعد أن كان يسير في المسار الصحيح، وربما كان ذلك من الأخطاء التي وقع فيها اليسار العربي في جناحه الشيوعي، وإن كان هذا يلزمه مجلدات للحديث عنه. ماذا قال كاوتسكي عن البناء الاجتماعي؟رأى "كارل كاوتسكي" أن الطبقة العاملة هي الطبقة التي تقود الثورة، وأشار إلى أن هناك إمكانية بأن ينضم إليها مجموعة من الشرائح الأخرى مثل صغار الموظفين مشيرًا إلى أن كبار الموظفين سوف ينضمون إلى الرأسمالية، ومعهم سوف ينضم كذلك الفلاحين من أصحاب الملكيات. وفيما يتعلق بالفلاحين يؤكد "كاوتسكي" أنهم ليسوا طبقة؛ لأنهم عاجزون عن الفعل السياسي المستقل، ولكنهم فئة تتأرجح انتماءاتها ما بين القوى المختنلفة تبعًا لمصالحها، ولكنه يقول إن انتماءها في الأغلب ينتهي إلى القوى الرجعية للحفاظ على الملكية الخاصة، وكذلك على مصالحها المرتبطة بالقوى الرأسمالية المسيطرة على الإنتاج؛ لأن الفلاحين من ملاك الأراضي يبيعون محاصيلهم لتلك القوى، أما صغار الفلاحين فسوف ينضمون إلى الرأسماليين على الرغم من عدائهم التقليدي للرأسمالية لوجود ارتباط مصالح مثل عمل صغار الفلاحين في مصانع القوى المسيطرة على الإنتاج. لكن "كاوتسكي" نفسه رأى أن الفلاحين يمكن أن يكون لهم دور في الثورة حال قيامها في روسيا؛ وهو الرأي الذي لا يتناقض مع الكلام السابق؛ لأن القطاع الأكبر من الفلاحين الروس كانوا على درجة من الفقر لا تجعل بالإمكان وجود أي تشابك مصالح بينهم وبين الطبقة الرأسمالية المهيمنة، بل كانوا عرضة للاستغلال من طرفها مثلها مثل طبقة العمال؛ الأمر الذي يجعل هناك إمكانية لانضمامها إلى الفعل الثوري على أن تكون القيادة للبروليتاريا. إذن الفكرة الرئيسية هي تحالف القوى المتضررة (عمال وفلاحين وصغار موظفين) من هيمنة الرأسمالية والتي تتعرض للاستغلال من القوى الرأسمالية في تحالف يكون هو المحرك الأساسي للثورة. ما المشهد في مصر؟يختلف الوضع في مصر القرن الحادي والعشرين عن الوضع في روسيا القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين في أن الطبق ......
#كاوتسكي
#والمشهد
#مصر...
#التنظيرات
#الماركسية
#والوقائع
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690157
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - كاوتسكي والمشهد في مصر... بين التنظيرات الماركسية والوقائع المصرية