احمد زكرد : إتيقا الحوار و التسامح الديني كمدخل لتأسيس المشترك الكوني بين الأنا والغير
#الحوار_المتمدن
#احمد_زكرد منذ أن اصبح الإنسان كائن واعي وتميز بهذه الخاصية وأدرك أنه الموجود المتميز والفريد في هذا العالم ذو وجود أصيل ( الدزاين) بلغة هايدجر؛ أي أنه يمتلك هوية تميزه عن باقي الهويات الأخرى من بني نوعه؛ بمعنى أنه مختلف أو بتعبير دوفرين : "إنه شبيهي من حيث هو متفرد بهذا الشبه ". و عندما نريد أن نعرف الهوية فهي كل ما يميز الأنا عن غيره؛ و الغير هو "الأنا الذي ليس أنا الشبيه من حيث كونه إنسان والمخالف من حيث هويته"، لكن الحديث عن الهوية الفردية يدفعنا للحديث عن الهوية الجماعية لأنها تحصيل حاصل للأولى، وذلك راجع أن الأنسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش في معزل عن الآخرين ( فأكبر عقاب لي أن أعيش وحيدا في الجنة) بتعبير مالبرانش ، لكن الإنسان على خلاف الكائنات الأخرى، لا يجتمع بدون أساس ، بل يصنع المشتركة ( القصة ) الذي يجتمع حولها ويشكل هوية جماعية يدافع عليها باستماتة ( الدين ، اللغة ، العرق ....) أمام تعدد الهويات نصبح أمام تعدد وتنوع الثقافات و بالتالي اختلاف الثقافات؛ وإذا أمكننا النظر في ما يحدث في العالم من تطرف يمينا ويسارا، لتأكدنا من أهمية طرح إشكالية الاختلاف وما تتسم به من راهنية - حتى نوضح الأمر فالاختلاف ليس هو المشكل وإنما المشكل هو تقبل الاختلاف و القدرة على الحوار و التواصل مع هذا المختلف- بمعنى أن نحول الاختلاف الثقافي بين الثقافات إلى ثقافة في الاختلاف. لهذا حاولت في هذه الورقة التي عنونتها ب الحوار و التسامح الديني كمدخل لتأسيس المشترك الكوني بين النحن و الهم ، لأننا نتغيا في عملية التقصي هاته أن نقف عند المشترك بيننا ونسلط الضوء عليه بغية فهم مقوم ثقافة الاختلاف، كقيمة أخلاقية ترقى بالنوع البشري. هذا المنفلت و المنسي ( ثقافة الاختلاف ) سنحاول جمع شتاته القيمي مركزين بالأساس على مسألة الهوية باعتبارها "نحن" أمام الغيرية باعتبارها "الهم"، فهي الانفتاح على مجال الذوات الأخرى المغايرة لي جسدا و وعيا و المختلفة جنسا و لونا و معتقدا و فكرا و ثقافة ...على ضوء هذه الاختلافات الجوهرية بين الهوية و الغيريّة تبدو علاقة بين الذاتيتين( الانا و الغير) شائكة نوعا ما ، فهل هذا الغير المختلف عنّي مكمّل لي أم مكبّل لحرّيتي و استقلاليتي؟ هل يمكن تحقيق مصالحة و مصادقة بيننا و بين الأنت أم أنّ الصراع و التصادم هو النتيجة الحتمية المحتملة و الواردة رمزيا و واقعيا ؟ هل يعني الاختلاف بين الذاتين خلافا بينهما ؟ إلى ما تردّ أسباب الخلاف ؟ هل هي وجودية أم طبيعية أم ثقافية أم نفسية أم اقتصادية أم تاريخية ؟ كيف يمكن تجاوز حالات الصراع مع الغير و تحويلها من فردانية فوضوية مكرّسة للأنانية و الانغلاق و الوحدة إلى غيريّة إنسانية معترفة بالغير و مؤسّسة لثقافة الحوار و التسامح و التعاطف ؟إذا كان الفكر الفلسفي قد عالج منذ الاغريق مسألة الهوية بوصفها أحد مبادئ المنطق ومقولة من مقولات الكينونة فإن المسألة قد تعدت اليوم هذا النطاق لتصبح إشكالية تميز كل ثقافة، وغدت أزمة تعيشها كل الجماعات؛ حيث أن كل جماعة تخشى ذلك الغير الأجنبي الغريب ( البراني ) وتعتبره هو مصدر الشر يهدد وحدتها و تماسكها الاجتماعي؛ و بالتالي ما يكون على الجماعة إلا أن تقوم برد فعل إزاءه وهو اقصاءه وتهميشه وتحقيره و حتى قتله، هذا الأمر يقع في اللاوعي الجمعي ؛ بمعنى بدون شعور تدافع على انتماءك وهويتك ضد الغريب .. وبالتالي تتخذ العلاقة بالغير هنا شكل الصراع و السلب و الغرابة ؛ يمكن للصراع مع الغير أن يتّخذ أشكالا مختلفة و وضعيات عدّة تتنوّع بتنوّع الأسباب و تختلف باختلاف نظرتنا ل ......
#إتيقا
#الحوار
#التسامح
#الديني
#كمدخل
#لتأسيس
#المشترك
#الكوني
#الأنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708417
#الحوار_المتمدن
#احمد_زكرد منذ أن اصبح الإنسان كائن واعي وتميز بهذه الخاصية وأدرك أنه الموجود المتميز والفريد في هذا العالم ذو وجود أصيل ( الدزاين) بلغة هايدجر؛ أي أنه يمتلك هوية تميزه عن باقي الهويات الأخرى من بني نوعه؛ بمعنى أنه مختلف أو بتعبير دوفرين : "إنه شبيهي من حيث هو متفرد بهذا الشبه ". و عندما نريد أن نعرف الهوية فهي كل ما يميز الأنا عن غيره؛ و الغير هو "الأنا الذي ليس أنا الشبيه من حيث كونه إنسان والمخالف من حيث هويته"، لكن الحديث عن الهوية الفردية يدفعنا للحديث عن الهوية الجماعية لأنها تحصيل حاصل للأولى، وذلك راجع أن الأنسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش في معزل عن الآخرين ( فأكبر عقاب لي أن أعيش وحيدا في الجنة) بتعبير مالبرانش ، لكن الإنسان على خلاف الكائنات الأخرى، لا يجتمع بدون أساس ، بل يصنع المشتركة ( القصة ) الذي يجتمع حولها ويشكل هوية جماعية يدافع عليها باستماتة ( الدين ، اللغة ، العرق ....) أمام تعدد الهويات نصبح أمام تعدد وتنوع الثقافات و بالتالي اختلاف الثقافات؛ وإذا أمكننا النظر في ما يحدث في العالم من تطرف يمينا ويسارا، لتأكدنا من أهمية طرح إشكالية الاختلاف وما تتسم به من راهنية - حتى نوضح الأمر فالاختلاف ليس هو المشكل وإنما المشكل هو تقبل الاختلاف و القدرة على الحوار و التواصل مع هذا المختلف- بمعنى أن نحول الاختلاف الثقافي بين الثقافات إلى ثقافة في الاختلاف. لهذا حاولت في هذه الورقة التي عنونتها ب الحوار و التسامح الديني كمدخل لتأسيس المشترك الكوني بين النحن و الهم ، لأننا نتغيا في عملية التقصي هاته أن نقف عند المشترك بيننا ونسلط الضوء عليه بغية فهم مقوم ثقافة الاختلاف، كقيمة أخلاقية ترقى بالنوع البشري. هذا المنفلت و المنسي ( ثقافة الاختلاف ) سنحاول جمع شتاته القيمي مركزين بالأساس على مسألة الهوية باعتبارها "نحن" أمام الغيرية باعتبارها "الهم"، فهي الانفتاح على مجال الذوات الأخرى المغايرة لي جسدا و وعيا و المختلفة جنسا و لونا و معتقدا و فكرا و ثقافة ...على ضوء هذه الاختلافات الجوهرية بين الهوية و الغيريّة تبدو علاقة بين الذاتيتين( الانا و الغير) شائكة نوعا ما ، فهل هذا الغير المختلف عنّي مكمّل لي أم مكبّل لحرّيتي و استقلاليتي؟ هل يمكن تحقيق مصالحة و مصادقة بيننا و بين الأنت أم أنّ الصراع و التصادم هو النتيجة الحتمية المحتملة و الواردة رمزيا و واقعيا ؟ هل يعني الاختلاف بين الذاتين خلافا بينهما ؟ إلى ما تردّ أسباب الخلاف ؟ هل هي وجودية أم طبيعية أم ثقافية أم نفسية أم اقتصادية أم تاريخية ؟ كيف يمكن تجاوز حالات الصراع مع الغير و تحويلها من فردانية فوضوية مكرّسة للأنانية و الانغلاق و الوحدة إلى غيريّة إنسانية معترفة بالغير و مؤسّسة لثقافة الحوار و التسامح و التعاطف ؟إذا كان الفكر الفلسفي قد عالج منذ الاغريق مسألة الهوية بوصفها أحد مبادئ المنطق ومقولة من مقولات الكينونة فإن المسألة قد تعدت اليوم هذا النطاق لتصبح إشكالية تميز كل ثقافة، وغدت أزمة تعيشها كل الجماعات؛ حيث أن كل جماعة تخشى ذلك الغير الأجنبي الغريب ( البراني ) وتعتبره هو مصدر الشر يهدد وحدتها و تماسكها الاجتماعي؛ و بالتالي ما يكون على الجماعة إلا أن تقوم برد فعل إزاءه وهو اقصاءه وتهميشه وتحقيره و حتى قتله، هذا الأمر يقع في اللاوعي الجمعي ؛ بمعنى بدون شعور تدافع على انتماءك وهويتك ضد الغريب .. وبالتالي تتخذ العلاقة بالغير هنا شكل الصراع و السلب و الغرابة ؛ يمكن للصراع مع الغير أن يتّخذ أشكالا مختلفة و وضعيات عدّة تتنوّع بتنوّع الأسباب و تختلف باختلاف نظرتنا ل ......
#إتيقا
#الحوار
#التسامح
#الديني
#كمدخل
#لتأسيس
#المشترك
#الكوني
#الأنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708417
الحوار المتمدن
احمد زكرد - إتيقا الحوار و التسامح الديني كمدخل لتأسيس المشترك الكوني بين الأنا والغير