الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عدنان إبراهيم : كيف يتعامل العلمانيون والمتدينون مع النص الديني؟
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم إذا لم نفهم أن الإنسان هو صورة الله ومظهره، فلن نحسم مسألة تقديس وديمومة النص ومركته بين العلمانيين والمتدينين.الحقيقة أن المقدس هو الإنسان وليس النص.. النص ليس صورة الله ومجلى صفاته وأسمائه الحسنى كلها.. هذا للإنسان وحده، وليس النص إلا تجلي صفة واحدة هي الكلام (وكلم الله موسى تكليما) وأما الإنسان فهو تجلي الحي السميع البصير العليم والقدير الحيم الودوود، وقائمة طويلة من أسماء الجلال والجمال والكمال.. فأين هذا المظهر الجامع من النص الذي لا يُظهر إلا صفة واحدة ؟لعل هذا الكلام جديد على الكثيرين، ولكنه ليس جديداً على محققي الصوفية.الأنبياء بُعثوا لأداء رسالة، هي النهوض بحياة الناس وتعليمهم العلوم التي كانوا يحتاجونها لتطورهم.ومن الخطأ القول بأنهم بعثوا لكي يجعلوا الناس يصلون ويصومون ويزكون، فتلك العبادات وضعت لمصلحة الفرد (الصلاة كتأمل والصوم لتحسين صحته) والمجتمع (الزكاة لمساعدة الفقراء).فحجر الزاوية هو مصلحة الإنسان، ولو تعارض النص مع المصلحة وجب تأويله لأن المقدس هو الإنسان الذي يخدمه النص، وليس هو الذي يخدم النص ويعبده، فهذه ردة عن دعوة الأنبياء لترقية وتطوير الإنسان.لكل عصر طبيعته ولونه الذي ينصبغ به أهله كافة.والزمن الذي بُعث فيه الأنبياء كان زمناً وسيطاً بين الإنسان الأول الهمجي وبين الإنسان الحديث المعاصر الناضج.كانت تتحكم فيهم النفس الحيوانية والسبعية، تسيطر عليهم الحروب واغتصاب الأموال والأعراض ومنطق القوة.الآن في عصر مابعد الحداثة لا زال يسيطر منطق القوة من تحت الطاولة، ودلائل هذا كثيرة جداً، منها احتلال أمريكا للعراق وعجزها مع روسيا.فليس من المستغرب أن تكون طبيعة الزمن القديم هي سيطرة القوي على الضعيف (وأن تكون هذه مكرُمة وفضيلة للملوك وليس عيباً) لأنه لم يكن هناك حدود ودول لها حقوق وسيادة كما هو الآن.الإسكندر الأكبر الفاتح العظيم لم يكن ملكاً بربرياً، ولكنه كان تلميذ أرسطو! وكان أرسطو يعتبره من أنجب تلامذته، ومع ذلك طاف الأرض فاتحاً وفتح بلاد الشرق.وإذا كان القرآن يقول (ولكل قوم هاد) فهداة العالم القديم كانوا : الأنبياء والحكماء والفلاسفة، وبناء على تعاليم هؤلاء نمت علوم ومعارف الأمم.بالنسبة للعرب فقد كانوا من نسيج هذا العصر أيضاً، وظهر فيهم أمور غريبة مثل وأد البنات بسبب خشيتهم من عار الإغتصاب في الغارات، كانت الحرب - داحس والغبراء أو البسوس كمثال - كانت بسبب شيء تافه تستمر ربما أربعين سنة.في هذه الهمجية بُعث النبي محمد ص وأرسى قواعد السلام والمدنية والمؤاخاة والمحبة، وكان مجرد تصور حدوث هذا حلم مستحيل، صوره القرآن أصدق تصوير في قوله (لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).وكان القرآن من ضمن العوامل التي ساعدت على حدوث تلك المعجزة.. فحيث لم تكن هناك قوانين رادعة ولا بوليس ولا سجون ولا أي مقوم من مقومات الدولة تردع هؤلاء الهمج عن السطو المسلح والغارات الليلية البربرية والحروب الدامية طويلة المدى، فمن الطبيعي أن يتم تهذيبهم من خلال العقيدة بأن هناك رب شديد اللهجة يراهم وما يصنعون، وهناك جهنم وحساب على أفعالهم. ثم بعد تكوين مجتمع المدينة ظهرت آيات القتال لتأمر بوقف منظومة الظلم وأكل القوي للضعيف وإحلال السلام بالقوة بشكل عملي لا بمجرد العقيدة.وبالمناسبة فإن مصطلح (المشركين) في القرآن معناه (الغدو المحارب) وليس غير المسلم، يُعرف هذا باستقراء آيات القرآن.والآن أخي القاريء الكريم:آيات الجهاد في النص القرآني، كيف يقرؤها المتدينو ......
#يتعامل
#العلمانيون
#والمتدينون
#النص
#الديني؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752725