الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين المناصرة : عز الدين المناصرة: عفوية متمرّدة وقصيدة خضراء
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_المناصرة الدكتور فيصل درّاج - فلسطينكان للشاعر، في صبانا، هالة توطّدها الصحف، وللصحف هالتها أيضاً، تتسع إن كانت قاهرية صادرة عن "وادي النيل". وهالة الشاعر عندنا، نحن الشباب آنذاك، تزداد إن كان فلسطينياً ينظم "مآسينا" شعراً، ورائداً لا يكذب أهله. وكان عز الدين المناصرة شاعراً "منّا" اعترف به المصريون، يضيف جديداً إلى غضب "أبي سلمى" وتأملات إبراهيم طوقان، الذي رحل شاباً، واعتبره محمود درويش الأفضل بين شعراء فلسطين قبل النكبة. كبرت هالة عز الدين حين عرفنا، ونحن في بداية الدراسة الجامعية، أنه كتب شعراً ولم يكمل الخامسة عشرة من عمره. نشره عام ،1962 وهو الذي ولد عام 1946.التقيته، للمرة الأولى، في بيروت الحرب الأهلية، ربيع 1975، حيث رعب القذائف والرصاصات الطائشة وتقاتل طرفين، يشرف عليهما ثالث يزوّدهما بالسلاح ويمعن في القهقهة. كنتُ أتهيّب من لقاء الشعراء ولا أشعر بمسرّة، "مبدعين" من نوع خاص أراهم، تلازمهم غرابة تثير الفضول ولا تعثر على جواب. والشعر. عربياً، كما قيل، جاء من "وادي عبقر" والشعراء عباقرة، لم يقنعني السبب ولا النتيجة.توقّعت أن أرى في عز الدين، أو "عزّ"، كما كنا ندعوه في بيروت، "العبقري المنتظر" وأن تلحق بي الندامة وتوقعت، أكثر، أن ألتقي الشاب الشهير مع "سيارة" وآثار نعمة. غير أن "عز" كذّب ظني، بل سحقه سحقاً، فهو الضاحك البسيط المتذمّر لسبب والناظر، أبداً، إلى الانعتاق لسبب أيضاً، الشاعر الموفور الألفة، كأنه ليس من الشعراء، تلازمه السخرية ملازمة السوار للمعصم والشفتين للأسنان. سخرية لا تَرَف فيها ضاقت بعمل "إعلامي"، يملؤه الفراغ، وبعاملين ضاقوا به، وهو الذي لا يحسن الانصياع ولا يطيق القامات المتناظرة.كان إذا ذكر موقع عمله يقول: "أبو شاكر من فوق" قرب الجامعة العربية، ويكمل سخريته ليقول "أبو شاكر من تحت"، إن أردتَ، ولم يكن يرتاح إلى الموقعَين، ويتشوّق إلى عمل مفيد يربطه بمدينة "الخليل". كان فيه صورة المثقف المغترب، الذي أبعدته "الإدارة الرخوة" عمّا أراده وحرصت إرادته أن يظل متكاملاً. أو صورة الصبي الذي سرّح نظره في فضاء البحر الميت، الذي أطلت عليه في زمن غنائي بلدته "بني نعيم"، وضاق بجدران "المكتب" وشخصياته الأكثر ضيقاً. لعله سخر في قصيدته القصيرة "مكتب" من مسؤولين توهّموا اتساع النظر.كان يبدو لي، وهو يشير إلى نكبة متقادمة و"هزيمة قادمة"، شاعراً جوّالاً هربت منه قصيدة لم يكملها، فلاحاً أسمر اللون ينتظر المطر، أو حالماً متدفق الكلام أضاع مدينته الأولى. قال لي في اللقاء الأول: أعمل في "مجلة فلسطين الثورة"، ونطق بكلمة "أعمل" متعاجباً، وأعاد نطقها بحروف متقطعة الأوصال. أكمل: لن تراني فيها طويلاً، فالعملة الرديئة تقهَر العملة الجيدة، وإدارة الرداءة تضيق بأنصار الحقيقة. ألجأته الرداءة، بعد حين، إلى السفر إلى بلغاريا حيث حصل على درجة الدكتوراة في الأدب من جامعة صوفيا عام 1981. لاحقته الرداءة، أثناء دراسته، ذلك أن "الوطنية المتعالمة" كثيرة الأبناء."أرجو أن لا يكون الوقت متأخراً"، يقول هذا وهو يزورني بلا ميعاد، في بيتي القائم في كورنيش المزرعة، في بيروت الغربية. يأتي بوجه ضاحك وفي فمه سيجارة ويسارع إلى القول: المطلوب، كما أعتقد، الحفاظ على نظافة البيت. يمسح الغبار، ويقرّب منه "مطفأة سجائر"، ويكمل تدخين سيجارته ويطفئها في الموقع الخطأ مردّداً: الاعوجاج لا شفاء له. لكن لاعوجاجي أسبابه، كما تعلم يا صاح!! أردّ عليه: أنا أتعامل مع الصحافة، ولست عاملاً في صحيفة ثورية.... وأطلب منه قراءة قصيدة، مقابل اعوجاجه الذي لا يستقيم.أطلب ......
#الدين
#المناصرة:
#عفوية
#متمرّدة
#وقصيدة
#خضراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709823