الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الكحل : دعوا مسلمي فرنسا يقدّرون مصالحهم.
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون بكون بلاده لن تتخلى عن مبدأ الحرية موجة من الاستنكار والاحتجاج في البلاد الإسلامية . وطبيعي أن تكون ردة فعل المجتمعات المسلمة غاضبة اعتبارا لحبها للرسول الكريم (ص) وتقديسها لها. إلا أن ردود الفعل هذه تغيب عنها كثير من الحقائق والمعطيات أهمها:1 ــ إن مفهوم الحرية لدى الشعوب الغربية يختلف جذريا عن مفهوم الحرية لدى الشعوب العربية والإسلامية بحكم التاريخ والثقافة. فالشعوب الغربية قدمت تضحيات كبيرة من أجل حرية التفكير والتعبير تفوق تضحيات الشعوب الإسلامية من أجل الاستقلال . لهذا قضية تحرير الفكر والضمير لدى الشعوب الغربية تعادل قضية تحرير الأوطان لدى الشعوب الإسلامية . وبفضل مناخ الحريات في الدول الغربية يمارس المسلمون المقيمون بها شعائرهم الدينية بدون قيود ؛ بل ما يواجهونه في دولهم الأصلية من قيود تحد من حرياتهم الدينية أشد وأقسى مما هو عليه الأمر في دول المهجر(هل ينعم مثلا أهل السنة في إيران والمسيحيون في مصر بنفس حرية ممارسة الشعائر الدينية في فرنسا وكل الدول الأوربية؟) . فأوروبا تشكل الملاذ الآمن لشيوخ التطرف والفارين من عدالة دولهم بسبب تورطهم في مخططات إرهابية ؛ وهذا أكبر دليل على كون مبدأ الحرية مقدسا لدى تلك الشعوب. ففي كل العواصم الغربية يخرج أتباع مختلف الديانات إلى الساحات العمومية للدعوة إلى أديانهم وعقائدهم بمن فيهم المسلمون على اختلاف مذاهبهم دون تضييق من السلطات أو تهجم من أتباع باقي الديانات والطوائف. الأمر الذي لا يمكن مشاهدته في الساحات العمومية بالدول الإسلامية التي تعاقب قوانينها كل من دعا إلى دين غير الدين الإسلامي .ولأن مفهوم حرية التفكير مقدس عند الشعوب الغربية ، فإن قوانينها لا تجرّم الإفتاء بتكفير الآخر مهما كانت طبيعة وخطورة الفتاوى على حياة الأشخاص والنظام العام ، لأنها المشرّعين الأوربيين لا يميّزون بين الفتوى كتوقيع باسم الله فتكون ملزمة للمؤمنين ، وبين الرأي الحر الذي يخص صاحبه وحده ولا أثر له على سلوك غيره . ولطالما حذّرت الحكومات العربية نظيراتها الغربية من مخاطر فتاوى التطرف وطالبتها بتسليم شيوخ الكراهية والإرهاب المطلوبين للعدالة دون أن تجد منها تجاوبا جديا.وهاهي أوربا اليوم تدفع ثمن حمايتها للمتطرفين ولأنشطتهم التخريبية لعقائد المسلمين وللنسيج الثقافي والمجتمعي الغربي . وحين قرر الرئيس الفرنسي مواجهة خطر الإسلام السياسي فهو يريد حماية المجتمع من التنظيمات المتطرفة التي تهدد وحدة المجتمعات بتشكيل مجتمعات منغلقة تعادي قيم الجمهورية ومبادئ العلمانية وعلى رأسها حرية التفكير والتعبير والاعتقاد وتعيد الشعوب الغربية إلى مآسي القرون الوسطى وطغيان الكنسية السياسي والديني. 2 ــ استغلال الإسلام السياسي لتصريحات ماكرون ليس بهدف الدفاع عن مصالح المسلمين وحرياتهم السياسية والدينية ، ولكن للانتقام من فرنسا لمواقفها المناهضة للسياسة التوسعية لتركيا . ففرنسا وألمانيا تشكلان النواة الصلبة للدول الأوربية في مواجهتها لأحلام أردوغان باسترجاع أمجاد الإمبراطورية العثمانية التي أقبرت ما تبقى منها صواريخ وقنابل الحلفاء في الحرب العالمية الأولى .فالإسلام السياسي وضع كل إمكانياته الإعلامية وتنظيماته الدينية والحزبية لخدمة المشروع الإردوغاني التوسعي والانخراط في الحرب التجارية بالوكالة ضد فرنسا . ولا ننسى أن فرنسا هي الداعم الرئيسي لدول الساحل والصحراء والمؤسسة ، في يونيو 2020، ائتلافا يضم حلفاء من دول غرب أفريقيا ودول أوروبية لمواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل الذين يدعمهم أردوغان بالسلاح والمرتز ......
#دعوا
#مسلمي
#فرنسا
#يقدّرون
#مصالحهم.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697063