الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يحيى محمد : المشاكل التي واجهتها الداروينية 1-2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد واجه داروين العديد من المشاكل الصعبة حول نظريته في الانتخاب الطبيعي والتطور المتدرج، كما لاقى الكثير من اعتراضات العلماء في عصره. وتجنب علماء الحفريات اطروحته لمدة طويلة من الزمن، حيث اعتقدوا بان الانواع ثابتة في العصور السابقة مثلما هي الحال في الوقت الحاضر، كالذي صرح به نيلز الدردج. وكان من ابرز علماء الحفريات الذين اشار اليهم داروين بالمعارضة لفكرة التحول النوعي كل من كوفييه Cuvier وأوين Owen وأجاسيز Agassiz وباراندي Barrande وفالكونر Falconer وفوربس Forbes، ومثل هؤلاء جميع الجيولوجيين امثال: لايل Lyell – قبل تراجعه - ومورشيسون Murchison وسيدجوك Sedgwick وغيرهم. لقد سجّل داروين صعوبات اربع ذكرها مجملة في صفحة واحدة من (اصل الانواع)، ثم اجاب عن كل منها بالتفصيل، وهي كما يلي:1- لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟2- كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين العين او تركيب وسلوك الخفاش وغيرهما من التراكيب المعقدة المنتظمة؟ 3- كيف يمكن للغرائز ان تتعدل او تتطور مثل ما يقوم بها النحل في صنع الخلايا؟4- كيف يمكن تفسير وجود الذرية العقيمة او العاقرة؟ هذه هي الصعوبات التي سجلها داروين ثم بدأ بالاجابة عنها واحدة تلو الاخرى، مع ما صادفه من صعوبات اخرى غيرها. وما يميز الثلاثة الاخيرة انها تتحدث عن كيفية نشوء النظم المعقدة للكائنات الحية، وبعضها ناظر الى التعقيد البنيوي، كما في مثال تركيب العين واذن الخفاش ضمن الصعوبة الثانية، فيما بعضها الاخر ناظر الى التعقيد الوظيفي، كما في كيفية نشوء وظائف معقدة للغاية، كالغرائز، مثلما يقوم بها النحل في صنع الخلايا. في حين ان الصعوبة الاخيرة لها علاقة بالانتخاب الطبيعي من حيث ان انتقاءاته لا تكون من غير فائدة، وبالتالي كيف يمكن تفسير وجود ذرية عقيمة وتبدو اقل فائدة مما لو كانت غير عقيمة.ومن حيث التفصيل بدأ داروين بتناول تلك الصعوبات على التوالي.. وسوف نعالجها ضمن عنوانين رئيسيين يتعلقان بمشكلتي الحلقات الوسطى والنظم الحيوية المعقدة، كما يلي:1ـ مشكلة الحلقات الوسطىلقد ادرج داروين هذه المعضلة ضمن الصعوبة الاولى القائلة: لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟ وكرر ذكرها ضمن اعتراضات الاخرين عليه في الباب السابع من (اصل الانواع). ويفيد الاعتراض انه منذ بداية العصر الجليدي والى هذا اليوم لم يلاحظ اي تحول في الحيوانات رغم انها تعرضت لتغيرات مناخية ضخمة وارتحلت الى مسافات شاسعة. واجاب على هذه الصعوبة اعتماداً على ما افاده عدد من العلماء من معلومات تتعلق بالضروب او السلالات الناتجة عن التزاوجات، فعادة ما تكون الضروب المتوسطة بين اثنين من الاشكال اكثر ندرة عددياً من الاشكال التي تربط بينها. فالضروب المتوسطة لا تتحمل البقاء لمدة طويلة جداً، وهي معرضة للفناء بسبب منافسة الكميات الكبيرة من الاشكال الاخرى. كما ذكر عدة مبررات للاجابة حول علة غياب الحلقات المتوسطة، اهمها احتمال ان تكون الضروب المتوسطة قد تكونت في المناطق الوسيطة ضمن بقعة جغرافية متصلة وباعداد اقل من تلك الضروب التي تميل الى ان تربط بينها، وسوف يكون لها في العادة فترة قصيرة للبقاء، ومن ثم انها قابلة للابادة العرضية. وهو ما كرر ذكره كناتج مرجح.واشار الى ان عملية الانتخاب الطبيعي تميل الى ابادة الاشكال الابوية والحلقات الوسطى، معتبراً الابادة والانتخاب الطبيعي يمضيان متعاونين معاً، حيث تباد الاصول والاشكال الانتقالية وتبقى الانواع الجديدة المفيدة والاصلح ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735208
يحيى محمد : المشاكل التي واجهتها الداروينية 2-2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد 2ـ مشكلة نشوء النظم المعقدةوهي مشكلة تمس الصعوبات الثلاث الاخيرة كما ذكرها داروين، وابرز ما فيها انه كيف يمكن للتطور التدريجي ان يخلق التراكيب المعقدة كالعين البشرية، او تركيب وسلوك الخفاش مثلاً؟ او كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين مثل هذه النظم البالغة الاكتمال عبر التدرج من البسيط الى المعقد؟ وبغير ذلك اعتبر نظريته تنهار تماماً.ومعلوم ان داروين لم يقدم اي تفصيلات ولو تخمينية عما جرى من تطور ادى الى خلق هذه التراكيب المعقدة. بل اكتفى باشارات وتوضيحات عامة، وهي انه لا مانع من تخلّق هذه البنى تدريجياً طالما ان لها بسائط موجودة في الكائنات الحية. وبالتالي ليس ثمة تعقيد غيرقابل للاختزال. وقد واجه داروين بهذا الصدد مشكلتين مترابطتين: التركيب البنيوي والوظيفة؛ ومنها الغرائز الحيوانية، فتارة وجد المشكلة في هذه الغرائز، واخرى في التركيب البنيوي. ومع انه رأى ان الوظيفة سابقة للتركيب او البنية، الا انه اعترف بوجود حالات كثيرة يعجز فيها عن التخمين فيما اذا كانت الغريزة هي التي اختلفت قبل البنية ام العكس؟.لكنه في جميع الحالات حاول ان يجيب على شبهة التنظيم غير قابل للاختزال، حيث التناسق بين التركيب والغريزة. مع اعترافه بان الكثير من الغرائز يصعب تعليلها وتبدو معارضة لنظرية الانتخاب الطبيعي، لعدم ايجاد تدرجات متوسطة سابقة. واقتصر على علاج صعوبة واحدة بدت له بداية الامر انها لا تقهر، بل وقاتلة للنظرية كلها، وهي تلك المتعلقة بالاناث العقيمة في الحشرات، باعتبارها غير قادرة على التكاثر، كما في عاملات النمل العقيمة التي تختلف كثيراً عن كل من الذكور والاناث الخصبة جسمياً؛ مثل شكل الصدر وانعدام الاجنحة، واحياناً انعدام الاعين. علاوة على ذلك عقمها حيث لا يمكن ان تنقل اي تعديلات متدرجة الى ذريتها. لذلك جعل لموضوع الذرية العقيمة صعوبة مستقلة هي الرابعة والاخيرة من الصعوبات التي عرضها، رغم انها واحدة من بين غرائز كثيرة متنوعة ومدهشة لدى الحيوانات.وعبّر عن هذه الصعوبة بقوله: سوف يدور في الاذهان بانني لا اعترف بان مثل هذه الحقائق المدهشة للنمل العقيمات والمستقرة جداً تهدم نظريتي تماماً. وأقرَّ بانه رغم ايمانه بالانتخاب الطبيعي فانه لم يتوقع ان يكون قادراً على تطبيقه بدرجة عالية من الكفاءة على هذه النمل العاملات، واعتبر هذا الموضوع اخطر صعوبة واجهت نظريته، لكنه سُعد حينما رأى ان من الممكن تفسير هذه الظاهرة من خلال تطبيق الانتخاب الطبيعي على الجماعة مثلما يطبق على الفرد، رغم اختلاف النمل العقيمات فيما بينها، حتى تم تقسيمها الى مرتبتين او ثلاث مراتب مختلفة تماماً.ويمكن ابداء ملاحظتين حول هذه المسألة:الاولى هي ان بعض الحيوانات العاقرة لا تمتلك فائدة بينة من عقمها، سواء كانت الفائدة فردية او عائلية جماعية، كما في البغال.والثانية هي ان داروين اضطر الى التفسير السابق كشذوذ عن التزامه العام بان الانتخاب الطبيعي يعمل لصالح الفرد لا الجماعة، وكانت له خلال ستينات القرن التاسع عشر جدالات مع والاس الذي خالفه في ان العكس هو الصحيح، كما في حالة البشر، ومثل ذلك الطيور التي تتظاهر بان اجنحتها مكسورة لتصرف نظر مفترسيها عن ذريتها، بل وقد تعرّضُ نفسَها للافتراس باطلاق صفارات انذار لانقاذ المجموعة. وكذا هو الحال مع عقم الحشرات مثل اناث النمل والنحل والدبابير.وقد اعتقد داروين بان من ضمن ما يهدم نظريته العثور على جزء خاص قد تم تكوينه من اجل الفائدة المنحصرة على نوع اخر (اي الايثار النوعي)، حيث لا يمكن ان يتم ذلك عبر الانتخاب الطبيعي. في حين ثم ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735761