محمد زكريا توفيق : العجوز والبحر لهيمنجواي
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الروائي الأمريكي، هيمنجواي (1899-1961)، أبوه طبيب، والأبوان مسيحيان ملتزمان. شارك في الحرب العالمية الأولى والثانية حيث خدم على سفينة حربية أمريكية كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية، وحصل في كل منهما على أوسمة. أثرت الحرب في كتابات هيمنجواي ورواياته. منها "وداعا للسلاح"، "لا تزال تشرق الشمس". رواية العجوز والبحر، صدرت له عام 1952. عندما نشرت الرواية أول مرة في مجلة "لايف"، بيعت منها 5 مليون و300 ألف نسخة. قوبلت بحفاوة من النقاد، وفازت بعدة جوائز عالمية أدبية. كما أنها قد حصلت على جائزة بوليتيزر لعام 1953، وجائزة الجدارة للرواية من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، ولعبت دورا هاما في اختيار همنغواي لجائزة نوبل للآداب عام 1954. اهتمت بها الجامعات والمدارس وأصبحت جزءا من المقررات الأدبية. تم إنتاجها فيلما سينمائيا ناجحا عام 1958م، من إخراج "جون استورجس"، وبطولة "سبينسر تريسي".كان ياما كان فيه صياد أسماك كوبي اسمه "سانتياجو". مرت عليه 84 يوما بدون صيد. عجوز ضعيف البنية هزيل، عنقه حاد التجاعيد، يداه بهما ندوب غائرة من جراء سحبه لخيوط السنانير وهي محملة بالأسماك الكبيرة. كلها ندوب قديمة، قدم تآكل التلال في صحاري خالية من الأحياء.فشل سانتياجو لم يوهن عزيمته، كما يبدو من عينيه المبتهجتين واللتين لم يصبهما اليأس. له صديق واحد، صبي يدعى "مانلين". كان يقوم بمساعدته في الأيام الأولى من فترة نحسه. بعد 40 يوما، رأى الأبوان أن العجوز قليل البخت، فطلبا من ابنهما العمل في مركب آخر. مع هذا، كان الصبي يساعد العجوز كل يوم، ويقوم معه بسحب المركب الخالي من الأسماك إلى الشاطئ. أخبر العجوز الصبي أنه ينوي في صباح اليوم التالي، الدخول بعمق في الخليج للصيد. ثم ذهبا كلاهما إلى بيت العجوز. البيت بسيط للغاية. سرير وطاولة وكرسي وأرض ترابية. تبادلا الحديث فترة، ثم غادر الصبي لكي يحضر طعاما، وترك العجوز يخلد للنوم. عندما عاد الصبي، أيقظ العجوز من النوم، لكي يتناولا الطعام معا. أثناء تناول الطعام، لاحظ الصبي حالة البؤس التي يعيشها العجوز، فقرر بينه وبين نفسه أن يحضر له قميصا وحذاء وجاكتة وبطانية لقرب حلول الشتاء. بعد الحديث عن رياضة البيسبول لفترة، غادر الصبي ونام العجوز. يحلم سانتياجو بأفريقيا، التي زارها في شبابه عندما كان يعمل على ظهر المراكب. هو الآن ينام كل ليلة في كوخه على الساحل. يسمع أثناء نومه وأحلامه هدير الأمواج التي تشقها القوارب. يستيقظ ويستدعي الصبي من بيته. ينقل الإثنان ما يحتاجه سانتياجو إلى مركبه، ثم يحتسي كوبا من القهوة في مقهى الصيادين. في نفس الوقت، يذهب الصبي لإحضار سمك السردين المستخدم كطعم. يعود ويتمنى للعجوز حظا سعيدا وهو ذاهب بقاربه إلى البحر. يبحر سانتياجو قبل بزوغ الشمس. ترك الساحل خلفه. رائحة الماء النظيفة في الصباح، تدل على أنه قد توغل داخل الخليج. إنه يجدف الآن فوق بقعة من الماء يسميها الصيادون "البئر العظيمة". هي عبارة عن عمق مفاجئ يصل إلى 700 قامة، حيث يتجمع الجمبري والحبار والأسماك المستخدمة كطعم. يواصل العجوز التجديف بقاربه داخل الخليج، فيرى الأسماك الطائرة والطيور الصغيرة. يرأف بحال الطيور ويتساءل، لماذا هي رقيقة بينما البحر قاس جبار؟ يستمر سانتياجو، ويمر بمكان عميق لم يمر به من قبل. يرى الطيور تحوم حول بقعة قريبة منه. ربما لأنها قد رأت شيئا تحت الماء. يقترب العجوز بقاربه من مكان الطيور، ويدلي بسنانيره بعمق إلى الماء. ......
#العجوز
#والبحر
#لهيمنجواي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720320
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الروائي الأمريكي، هيمنجواي (1899-1961)، أبوه طبيب، والأبوان مسيحيان ملتزمان. شارك في الحرب العالمية الأولى والثانية حيث خدم على سفينة حربية أمريكية كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية، وحصل في كل منهما على أوسمة. أثرت الحرب في كتابات هيمنجواي ورواياته. منها "وداعا للسلاح"، "لا تزال تشرق الشمس". رواية العجوز والبحر، صدرت له عام 1952. عندما نشرت الرواية أول مرة في مجلة "لايف"، بيعت منها 5 مليون و300 ألف نسخة. قوبلت بحفاوة من النقاد، وفازت بعدة جوائز عالمية أدبية. كما أنها قد حصلت على جائزة بوليتيزر لعام 1953، وجائزة الجدارة للرواية من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، ولعبت دورا هاما في اختيار همنغواي لجائزة نوبل للآداب عام 1954. اهتمت بها الجامعات والمدارس وأصبحت جزءا من المقررات الأدبية. تم إنتاجها فيلما سينمائيا ناجحا عام 1958م، من إخراج "جون استورجس"، وبطولة "سبينسر تريسي".كان ياما كان فيه صياد أسماك كوبي اسمه "سانتياجو". مرت عليه 84 يوما بدون صيد. عجوز ضعيف البنية هزيل، عنقه حاد التجاعيد، يداه بهما ندوب غائرة من جراء سحبه لخيوط السنانير وهي محملة بالأسماك الكبيرة. كلها ندوب قديمة، قدم تآكل التلال في صحاري خالية من الأحياء.فشل سانتياجو لم يوهن عزيمته، كما يبدو من عينيه المبتهجتين واللتين لم يصبهما اليأس. له صديق واحد، صبي يدعى "مانلين". كان يقوم بمساعدته في الأيام الأولى من فترة نحسه. بعد 40 يوما، رأى الأبوان أن العجوز قليل البخت، فطلبا من ابنهما العمل في مركب آخر. مع هذا، كان الصبي يساعد العجوز كل يوم، ويقوم معه بسحب المركب الخالي من الأسماك إلى الشاطئ. أخبر العجوز الصبي أنه ينوي في صباح اليوم التالي، الدخول بعمق في الخليج للصيد. ثم ذهبا كلاهما إلى بيت العجوز. البيت بسيط للغاية. سرير وطاولة وكرسي وأرض ترابية. تبادلا الحديث فترة، ثم غادر الصبي لكي يحضر طعاما، وترك العجوز يخلد للنوم. عندما عاد الصبي، أيقظ العجوز من النوم، لكي يتناولا الطعام معا. أثناء تناول الطعام، لاحظ الصبي حالة البؤس التي يعيشها العجوز، فقرر بينه وبين نفسه أن يحضر له قميصا وحذاء وجاكتة وبطانية لقرب حلول الشتاء. بعد الحديث عن رياضة البيسبول لفترة، غادر الصبي ونام العجوز. يحلم سانتياجو بأفريقيا، التي زارها في شبابه عندما كان يعمل على ظهر المراكب. هو الآن ينام كل ليلة في كوخه على الساحل. يسمع أثناء نومه وأحلامه هدير الأمواج التي تشقها القوارب. يستيقظ ويستدعي الصبي من بيته. ينقل الإثنان ما يحتاجه سانتياجو إلى مركبه، ثم يحتسي كوبا من القهوة في مقهى الصيادين. في نفس الوقت، يذهب الصبي لإحضار سمك السردين المستخدم كطعم. يعود ويتمنى للعجوز حظا سعيدا وهو ذاهب بقاربه إلى البحر. يبحر سانتياجو قبل بزوغ الشمس. ترك الساحل خلفه. رائحة الماء النظيفة في الصباح، تدل على أنه قد توغل داخل الخليج. إنه يجدف الآن فوق بقعة من الماء يسميها الصيادون "البئر العظيمة". هي عبارة عن عمق مفاجئ يصل إلى 700 قامة، حيث يتجمع الجمبري والحبار والأسماك المستخدمة كطعم. يواصل العجوز التجديف بقاربه داخل الخليج، فيرى الأسماك الطائرة والطيور الصغيرة. يرأف بحال الطيور ويتساءل، لماذا هي رقيقة بينما البحر قاس جبار؟ يستمر سانتياجو، ويمر بمكان عميق لم يمر به من قبل. يرى الطيور تحوم حول بقعة قريبة منه. ربما لأنها قد رأت شيئا تحت الماء. يقترب العجوز بقاربه من مكان الطيور، ويدلي بسنانيره بعمق إلى الماء. ......
#العجوز
#والبحر
#لهيمنجواي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720320
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - العجوز والبحر لهيمنجواي