سامي البدري : خارطة لتضاريس دم إمرأة
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري دائماً مُدرسو الجغرافيا غليظينكأنهم يَخرجون من العهد العتيقيُجيدون رسم الخرائط القديمة بحقدويؤشرون الأماكن التي لا نحبها عليهاويأمرونا بتقليدهم بحرفية عاليةمتناسين أننا لسنا كهاناًولسنا من حراس الملكوأن بعضنا يحب أن يرسم خرائطاًتُطابق مخيلته العنيدةويؤشر عليها الأماكن التي يعشق فقط:المقهى الذي يجادل فيه أفكاره السياسية،المواخير التي يتقيأ فيها صرخاته المحمومة،الحانة التي يرفع فيها إصبعه الوسطى للوجود،والساحات التي يسخر فيهامن قناعات حماة الفضيلة.لأني أكره بروتوكولات المطارات الرسمية،كتبت قصة عن لقائكِ في ميناءٍ مهجور تَخيلت أن يكون الطقس خريفياً وأن تتوقف سفينة كبيرة لتنزلكِ على الرصيفبفستانٍ أزرق وقبعة عادية،لكن لا تشبهها أي قبعة..بلا حقيبة يد، كباقي النساءبلا حقائب ملابس، نكاية بنساء الطبقة الأرستقراطيةوعندما تُطيِّر الريح قُبعتكِ بعيداً،تكتفين بإبتسامة سخرية والقول:أوه! كنت أتوقع ما هو أسوأ...فشكراً لشيء ما أنها إكتفت بالقبعة هذه المرة إذاً!وفي مرةٍ لاحقةولأني كنتُ مستوحشاً وبي شجن، لا تفهم وقعه غير النساء، رسمتُ خارطة مغرقة في القِدم،قُلت هكذا سأحصل على أقصر طريقتوصلكِ إليّولكني وجدتها متجهمة كوجوه مدرسيّ الجغرافياولم تشبه بحارها لون فستانكِوكان طقسها معتدلاً بطريقة ساذجة،لا يناسب تضاريس دمكِفمحوتها وعدتُ إلى الحانةولحسن الحظ أنها كانت مكتظة،لحد أن الجميع سمع أزيز إصبعي الوسطىوهي تنتصب بوجه هذا الوجودالذي عجز أن يأتي بريحٍ خريفيةتُريني طيران قبعتكِ....التي لن تشبهها قبعة بالقطع! ......
#خارطة
#لتضاريس
#إمرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685063
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري دائماً مُدرسو الجغرافيا غليظينكأنهم يَخرجون من العهد العتيقيُجيدون رسم الخرائط القديمة بحقدويؤشرون الأماكن التي لا نحبها عليهاويأمرونا بتقليدهم بحرفية عاليةمتناسين أننا لسنا كهاناًولسنا من حراس الملكوأن بعضنا يحب أن يرسم خرائطاًتُطابق مخيلته العنيدةويؤشر عليها الأماكن التي يعشق فقط:المقهى الذي يجادل فيه أفكاره السياسية،المواخير التي يتقيأ فيها صرخاته المحمومة،الحانة التي يرفع فيها إصبعه الوسطى للوجود،والساحات التي يسخر فيهامن قناعات حماة الفضيلة.لأني أكره بروتوكولات المطارات الرسمية،كتبت قصة عن لقائكِ في ميناءٍ مهجور تَخيلت أن يكون الطقس خريفياً وأن تتوقف سفينة كبيرة لتنزلكِ على الرصيفبفستانٍ أزرق وقبعة عادية،لكن لا تشبهها أي قبعة..بلا حقيبة يد، كباقي النساءبلا حقائب ملابس، نكاية بنساء الطبقة الأرستقراطيةوعندما تُطيِّر الريح قُبعتكِ بعيداً،تكتفين بإبتسامة سخرية والقول:أوه! كنت أتوقع ما هو أسوأ...فشكراً لشيء ما أنها إكتفت بالقبعة هذه المرة إذاً!وفي مرةٍ لاحقةولأني كنتُ مستوحشاً وبي شجن، لا تفهم وقعه غير النساء، رسمتُ خارطة مغرقة في القِدم،قُلت هكذا سأحصل على أقصر طريقتوصلكِ إليّولكني وجدتها متجهمة كوجوه مدرسيّ الجغرافياولم تشبه بحارها لون فستانكِوكان طقسها معتدلاً بطريقة ساذجة،لا يناسب تضاريس دمكِفمحوتها وعدتُ إلى الحانةولحسن الحظ أنها كانت مكتظة،لحد أن الجميع سمع أزيز إصبعي الوسطىوهي تنتصب بوجه هذا الوجودالذي عجز أن يأتي بريحٍ خريفيةتُريني طيران قبعتكِ....التي لن تشبهها قبعة بالقطع! ......
#خارطة
#لتضاريس
#إمرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685063
الحوار المتمدن
سامي البدري - خارطة لتضاريس دم إمرأة