الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داخل حسن جريو : هل الجامعات العراقية .. مؤهلة حقا للإستقلالية
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو تناولنا موضوع إستقلالية الجامعات في عدد الحوار المتمدن ذي الرقم (5589) الصادر في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 2017,عندما قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية, بمنح بعض الصلاحيات ( المستحقة أصلا بموجب قانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ) , لرؤساء الجامعات بدعوى منح الجامعات إستقلاليتها , متخذة حينها من الجامعة التكنولوجية إنموذجا لهذه الإستقلالية , بمنحها صلاحية قبول الطلبة من قبلها مباشرة. بينما كانت جامعات بغداد والموصل والبصرة عند تأسيسها تدير كافة شؤونها العلمية والتربوية والإدارية والمالية بما فيها قبول الطلبة وبرامجها الدراسية, بموجب قوانينها الخاصة دون أية مداخلات خارجية, حيث ألغيت هذه القوانين عند تشكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 1970.وكانت هناك درجة عالية من التنسيق بين هذه الجامعات من خلال ما كان يعرف بالمجلس الأعلى للجامعات , الذي ألغي هو الآخر بإستحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي أصبحت بمرور الزمن الأمر الناهي بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي, حيث جعلت الجامعات العراقية وكأنها جامعة واحدة ذات فروع متعددة في مناطق العراق المختلفة.واليوم يعود الحديث ثانية عن موضوع إستقلالية الجامعات, وكأنه مفتاح الحل السحري وطوق النجاة ,لإنتشال الجامعات العراقية من وضعها السيئ الذي هي فيه الآن , بحيث أصبحت خارج معايير جودة التعليم العالي العالمية , نتيجة السياسات الخاطئة التي إنتهجتها القيادات المتعاقبة على إدارتها, منذ غزو العراق وإحتلاله عام 2003 وحتى يومنا هذا , على الرغم من توفر الموارد المالية والبشرية والآفاق الواسعة المتاحة لها , للتعاون مع أرقى الجامعات العالمية وأكثرها رصانة , بخلاف ما كان عليه حال الجامعات في ظروف الحصار الظالم الشامل الذي طال كل شيئ وحرم الجامعات والمؤسسات التعليمية من أبسط مستلزماتها , ناهيك عن هجرة آلاف التدريسيين من ملاكاتها . وبرغم كل ذلك لم تنحدر الجامعات إلى هذا الوضع المشين , بل واصلت مسيرتها بثبات وهي مثخنة الجراح ,حيث حققت نجاحات مميزة, لعل أبرزها توطيد الترابط بينها وبين حقل العمل وتلبية حاجاته من الكوادر العلمية والتقنية وإجراء البحوث والدراسات التي أسهمت بفاعلية بحل الكثير من المعضلات التي كانت تواجهها المؤسسات الإنتاجية الصناعية والزراعية , لا نرى مجالا الآن للحديث عنها أكثر.نعود لموضوع إستقلالية الجامعات , ونقول يتوهم من يعتقد أن منح الجامعات بعض الصلاحيات أو توسيع صلاحياتها يعني أستقلالها إطلاقا, لاسيما أن أغلب إن لم يكن جميع رؤوساء الجامعات وعمداء الكليات يشغلون مناصبهم وكالة , بدعم ورعاية جماعات دينية وسياسية مختلفة ,مما يعني عدم إستيفائهم المتطلبات القانونية لتوليهم هذه المناصب , وكان الأجدر معالجة هذه الحالة الشاذة في الإدارة الجامعية التي مضى عليها وقت طويل ,والتي يبدو أنها باتت مستعصية بسبب نظام المحاصصة المقيت , وبذلك يصبح الحديث عن إستقلالية الجامعات في الظروف السائدة حاليا ضربا من الخيال.ولا نعتقد أن بالإمكان إصلاح التعليم الجامعي في العراق , بمعزل عن إصلاح مجمل أوضاعه السياسية والثقافية والإجتماعية أبدا .وعلى أية حال نقول أن موضوع إستقلالية الجامعات,يتطلب تحقيق ثمة شروط ذاتية وموضوعية قبل الحديث عنه , فالإستقلالية لا تتحقق بالتمنيات وكتابة المقالات على ما لها من أهمية بخلق الوعي ونشره ولفت إنتباه من يعنيهم الأمر, لإتخاذ ما يلزم للشروع به في أقرب فرصة سانحة . ندرج هنا بعضا من هذه الشروط : 1. تهيئة البيئة الجامعية المادية والبشرية التي تمكن الجا ......
#الجامعات
#العراقية
#مؤهلة
#للإستقلالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724366