الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين سليماني : أمي...أنت حيوانة؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني لم تكتف جان ديبير بقتل الثمانية رجال والمغادرة بهدوء ولكنها كانت تقتلهم بطريقة متوحشة وتستمتع وهي تنظر إليهم بينما تتسرب الحياة من أجسادهم نقطة نقطة لذلك لم يكن صعبا على ابنها الشرطي الذي تركته في طفولته لتقضي عقوبة المؤبد في سجن باريسي أن يقول لها في لقاء عنيف: "أنا أتعذب منذ 25 عاما بسببك، …ربما كذبت عليّ بالأمس بشأن أبي، ربما كان رجلا صالحا، ولكن ربما كان شخصا لم يعد يتحمل الحياة مع امرأة مجنونة، وحش، حيوانة" لتصرخ بواحدة من صرخاتها النادرة في كامل العمل الدرامي المكون من ست حلقات: "توقف". القتل الوحشي الذي كانت تمارسه ضد رجال يربط بينهم رابط أساسي: أرباب عائلات إما هجروا أسرهم وتركوها للألم وإما متورطون بممارسات جنسية ممنوعة ضد أفراد من الأسرة، ضد الأبناء بالأساس. كان التعذيب ثم التقتيل بتلك الطرق جزاء مناسبا لكل ما اقترفته أيديهم. إنه نوع من "تصحيح الأوضاع" كانت تقوم به امرأةٌ "تقلّد ما تفعله أكثر الكائنات المتوحشة" كما يقول الخبير بمجال السفاحين الذي ظهر على محطة TF1 مناسبة حديث الرجل على المحطة المذكورة ظهور "مقلّد" لجرائم جان، أو "السرعوفة" (La mante) وهو عنوان السلسلة. المقلّد وصل في اغتيالاته إلى الجريمة الثالثة، بتطابق مذهل مع ثلاثة جرائم لجان، مما يعني حسب المحقق فيراتشي (باسكال ديمولون) "إذا لم نمسك بهذا المختل قريبا جدا فسنجد أنفسنا بصدد سلسلة جرائم". تصل رسالة إلى المحقق من جان تخبره أنها مستعدة للتعاون في كشف لغز هذا المقلّد. الشرط الوحيد الذي تضعه أنها لن تتعامل مع أحد إلا من خلال ابنها. مضت سنوات كثيرة لم يلتقيا فيها، اجتهد فيها داميان (فراد تيستو) أن يبني أسرة، أن يعيش سعيدا بينما كذبة قديمة ظلّ يرددها على زوجته لوسي (قامت بالدور الفاتنة مانون آزام) بأن أمه قد ماتت في حادث تحطم طائرة وهي الرواية الرسمية التي اعتمدتها السلطات لأسباب نتعرف عليها في الحلقة الأولى.بوجه بارد متمعدن تظهر جان ديبير، لا تبتسم، وطبعا لا تضحك، كما لا تتألم أو تتعاطف وهي ترى جرائم مقلّدها في الصور التي أعطيت لها من قبل ابنها والمحقق. وحدها مشاهد قليلة جدا جمعتها بداميان ظهرت فيها أنّها "أم" يمكن لعاطفتها أن تظهر فتجعلها تتألم وتصرخ وقد تبكي. تبكي جان ديبير لمرة واحدة وبشدة في آخر مشاهد السلسلة عندما تحتضن ابنها الذي أصبح أخيرا يناديها بـ"أمي" أمام السجن الذي تعود إليه "بإرادتها" تبكي بكاء مراًّ يمزج بين فرحتها بأنه سيصبح أباً وأنه تجاوز العقدة التي ظل يعيش بها بعدما تخلت عنه أمه، هذا المشهد من أقوى المشاهد في العمل.ما الذي غذى في جان شهوة القتل بكل هذه الوحشية؟ وكيف لأم بدل أن تربي ابنها راحت تستمتع بالقتل كما واجهها ابنها مرة في محبسها؟ في السلسلة مشاهد في غاية الأهمية لكنها تبدو عابرة لا يتم فهمها إلا في الحلقة الأخيرة. جان تمسك برواية عنوانها "الأسد" (من تأليف جوزيف كيسال صدرت عن غاليمار عام 1958)، ثم جان في حلقة أخرى وهي تنظر إلى تمثالين لأسدين، ثم في حوار قصير بين شارل والد جان وحفيده داميان (قام بالدور السبعيني جاك ويبر) عندما يخبره أنّ جان رأت أسدا يلتهم أمها لما كانوا في رحلة إلى إفريقيا بينما هرب هو ولم يفعل شيئا لإنقاذ زوجته. هناك أيضا صورة صغيرة للأسد في السلسلة التي في عنق شارل نفسه. هل يحيل الأسد إلى شيء ما؟ التسجيل الذي حفظ جلسةَ التنويم المغناطيسي الذي تتحدث فيه عن الأسد يفتح لنا الكثير من المغاليق. من هو المقلّد؟ رجل أم امرأة؟ لماذا السير على خطى جان ومن أين له بكل تلك التفاصيل المدهشة التي تظهر شيئا فشيئا؟ هذا جانب شدي ......
#أمي...أنت
#حيوانة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677694