الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هفال عارف برواري : هل ما قام به المسلمون في التوسع هو إستعمار
#الحوار_المتمدن
#هفال_عارف_برواري من المهم عند دراسة أي مجال من مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية تحديد المصطلح والمفهوم، والوقوف على دلالاته، خاصة وان المصطلحات والمفاهيم يمكن أن تحمل وجوهاً متعددة في المباني والمعاني. وعليه ينبغي أن نجلب من الخزانة المعرفية مقولة فولتير: «إن أردت أن تتحدث معي فحدد مصطلحاتك».وقبل الحديث عن هذا الموضوع يجب أن نعلم أن هناك فرق بين التوسع والغزو وبين الاستعمارويجب معرفة أن كل المنظومان الحضارية قديماً وحديثاً قائم على التوسع والإمتداد والسيطرة فهل كانت المنظومة والحضارة الاسلامية كغيرها من المنظومات الحضارية المستعمرة التي كانت تجفف منابع الأمصار والبلدان لصالح جغرافيتها العرقيةومركزيتها الثقافية؟فالاستعمار هو ظاهرة تهدف إلى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة وبسط نفوذها من أجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي بالتالي نهب وسلب معظم لثروات البلاد المستعمرة، فضلا عن تحطيم كرامة شعوب تلك البلاد وتدمير تراثها الحضاري والثقافي، وفرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة إلى مرحلة الحضارة!فهل المسلمون كانوا مستعمرين؟يقول الفيلسوف المغربي عبدالله العروي (أن الاسلام نشأ في مدينة ،وحيثما انتشر مصَّر الأمصار)فسياسات التوسع الاسلامية كانتسياسات اعتباطية، تعتمد بالأساس على المصلحة الفورية، ومزاج من يمتلكون موازين القوى في السلطةلذلك لم تكن أستعماراً وأن المفاهيم الإستعمارية لم تظهر إلا بعد ظهور النظام الرأسمالي ؟ ويظهر ذلك جلياً في الغزو الإسلامي لمصر فبعد توليهم مقاليد السياسة في مصر، كانت أوامر الخليفة الاقتصادية للوالي، تتلخص في إرسال المال والقمح اللازم إلى شبه جزيرة العرب القاحلة، ورغم أن العرب بعد توسع غزواتهم، أنشؤوا نظامًا للضرائب في ولاياتهم الجديدة، لكن الملاحظة شديدة الأهمية هنا، أنهم لم يفكروا جديًّا في تنظيم إدارة للحسابات بمقر الخلافة في المدينة النبوية.&#8232وتدل المراسلات، التي تبادلها (عمرو بن العاص) والي مصر و(عمر بن الخطاب) خليفة المسلمين، حول الضرائب التي ينبغي أن ترسل إلى الخليفة من مصر، على أن الخليفة كان يشتكي دائمًا من تأخر إرسال الضريبة، والنقص الشديد فيما يأتيه من مصر، بينما كان ينهال المال من مصر الى الإمبراطورية الرومانية قبل الغزو الإسلامي بل كانوا يمتصون جميع ثرواتها، بينما كان مقر الخلافة الإسلامية في الجزيرة العربية يعاني من الأزمات الاقتصادية المتعاقبة....وكان (عمرو بن العاص)يريد وكما يبدوا أن تصبح مصر، أشبه بالولاية المستقلة التي يحكمها هو وحده، وهذا ما يفسر حتى تعامله شديد التسامح مع أقباط مصر، حيث كان يستهدف الى بناء ولاية مستقلة خالية من الاحتقان والثورات، وأن يستفيد من الخبرات الإدارية للأقباط في حكم مصر.والجدير بالذكر أن الأقباط في مصر استطاعوا منذ الفتح الإسلامي، احتكار الإدارة المالية للبلاد عبر براعتهم في الحساب، التي كانوا يتوارثونها جيلًا بعد جيل، والطريف هنا أن هذا الاحتكار لم ينته سوى مع قدوم الاستعمار البريطاني إلى مصر، بطرقه الحديثة في الإدارة، وهو ما أثار حنق الأقباط بشدة، وقد عبر عن ذلك أحد المؤرخين الفرنسيين لمصر في الحقبة الاستعمارية، بقوله: [ إن كل نظام يكفل تسهيل العمل الإداري، كان الأقباط يرفضونه، إذ كانوا يعيشون في الفوضى ومن الفوضى!!]&#8232ولقد تمتعت مختلف الولايات الإسلامية منذ الغزو الإسلامي لها، بدرجة عالية من التمدين، وكانت كل المدن الإسلامي ......
#المسلمون
#التوسع
#إستعمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682750