الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : الخطاب المزدوج: استخدام اللغة لإخفاء الرسائل في الخطاب السياسي والعسكري والطبي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف مقدمة :لقد مضى نصف قرن على ظهور كتاب مارشال ماكلوهان الذي يحمل عنوان : "مجرة غوتنبرغ : وصناعة إنسان الطباعة ." حيث قدم فيه مصطلحا جديدا للعالم وهو " القرية الكونية " ولكن السنوات التي انقضت حتى الأن أضافت إلينا حقيقة واحدة وخاصة منذ العام 2011 مفادها أن الكون تقلص ليصبح بطول وعرض غرفة المعيشة التي نمارس حياتنا فيها . وصار بإمكان الإنسان أن يشاهد جحافل جيش الاسكندر الأكبر وهو يهزم الفرس في معركة أسوس عام 333ق م ويشاهد قصف بغداد في الليل أو العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان أو قصف غزة أو اجتياح داعش لأجزاء من سورية والعراق وهو يتناول وجبة عشاء.في عالم اليوم ، حيث تسيطر المصالح الاقتصادية على كل شيء في الحياة وتطلق العنان للحروب العالمية وتخرب القيم الإنسانية وتحطم المثل والعائلات والتقاليد ، صارت السيطرة على محتوى الخطاب الرقمي في هذه القرية الكونية على درجة كبيرة من الأهمية . ويبدو أن تصحيح الحكيم كونفوشيوس للأسماء قد سقط من قاموس الحكام اليوم فقد وجد أولئك الذين في موقع السلطة والنفوذ طريقة لاستخدام اللغة كشاشة من دخان هدفها التعمية أو مرآة مقعرة تشوه الصور وتم استخدام الكلمات واللغة لإخفاء المعنى المراد والحقيقة بدلا من نقلها بصدق وأمانة . إنه التدليس بعينه. لقد صار الازدواجية في التفكير والحديث قاعدة مهمة من قواعد لغة السياسيين والعسكريين ووسيلة من وسائل التواصل بين الأطباء ورجال الصحة لخداع الجمهور عمدا وقصدا واتهامهم بأنهم هم أنفسهم من أساء تفسير الرسالة . يسمي الخبراء الازدواجية في التفكير والحديث في الخطاب السياسي والعسكري والاقتصادي باستراتيجيات التخاطب اللغوي، ويتم تدريس هذه المفاهيم في المعاهد والكليات الدبلوماسية وكلما اتقن المتدرب البلاغة اللغوية في الخطاب صار أكثر نجاحا في الحياة . تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن معنى وأصل مصطلح "الحديث المزدوج" وكذلك بيان أبرز مظاهره ، بحيث يستنتج كل منهما استنتاجًا بشأن طبيعته واستخدامه إلى جانب آثاره الاجتماعية بناءً على الأحداث البارزة في مجالات السياسة والحرب وممارسات التأمين الطبي المعاصر.اللغة والمعنى وفقًا لقاموس أكسفورد للغة الإنكليزية المعاصرة ، فإن أحد التعريفات الوظيفية للغة هي: "الكلمات وطرق دمجها للتعبير عن الفكر" وبالتالي ، يمكن استنتاج أن ذلك يعني (أي المتحدث) ينوي التعبير عن شيء ما يتم إنتاجه من خلال عملية اختيار واعية وتجميع وتنميق وتلميع بحيث يظهر جميلا للمستمع .لقد فهم المفكرون العظماء دائمًا أهمية العملية المذكورة أعلاه والآثار الاجتماعية لنتائجها المقصودة . في عام 500 قبل الميلاد أو قبل ذلك بقليل ، قدم المفكرون والمحللون في العقيدة الكونفوشيوسية فكرة "تصحيح الأسماء" ، والتي بموجبها "يكون لكل إجراء كلمة تصفه وإذا لم تكن الأسماء صحيحة ، فلن تتوافق اللغة مع حقيقة الأشياء و إذا كانت اللغة لا تتوافق مع حقيقة الأشياء ، فلا يمكن الاستمرار في الأمور نحو النجاح. وقد افترض كونفوشيوس أنه في غياب تصحيح الاسم " لا يعرف الناس كيفية التحرك باليد أو القدم " . ويلفت هذا الاستنتاج انتباهنا إلى حقيقة أنه في المجتمع الذي تكون فيه الرسائل والقرارات والاجراءات غامضة بشكل متعمد ، تسود الفوضى في نهاية المطاف بالشؤون الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والطبية . الحديث المزدوج يمكن تعريف تعبير " الحديث المزدوج " بأنه "لغة تتعمد تعمد إخفاء أو تشويه أو عكس معنى الكلمات" . وأصل هذا المصطلح غامض إلى ......
#الخطاب
#المزدوج:
#استخدام
#اللغة
#لإخفاء
#الرسائل
#الخطاب
#السياسي
#والعسكري
#والطبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684804