الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم العثماني : غسّان كنفاني والريادة الروائيّة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مقدّمة: إن النصوص الخالدة هي تلك التي لا ينضب مَعينها ولا يجفّ نبعها. فمتى قلّبتها أسَرتك بثرائها، وكلما أعدتَ النظر فيها فتنتك بعمق دلالاتها، وإن غصتَ على مكامن أسرارها بهرتك بتميّزها. وكثيرة هي النصوص التي تتمحّض للدلالة على هذه المعاني وتكتنز هذه الأبعاد، ومن بينها روايات (1) غسان كنفاني (1936- 1972) التي اتسمت بجدة موضوعاتها وطرافة بنائها. والمطلع على هذه النصوص الروائية يدرك أن صاحبها لم يترسّم آثار السابقين ولم يتقيّد بحدود الجنس الواحد بل استنّ لنفسه مسالك بكرا، واتبع شعابا وعرة، وأبحر في عوالم مجهولة. فكان رمزا للمغامرة والتجريب،وكانت نصوصه مفردا في صيغة الجمع. ذلك أن التعبير عن الواقع الفلسطيني المعقد اقتضى توظيف أشكال أدبية مختلفة والمزاوجة بين أجناس متنوعة داخل الأثر الواحد. كما تجلت في هذه النصوص سمات طريفة إذ استحالت قراءة للكتابة وتنظيرا للممارسة، ووردت فيها إشارات صريحة إلى علاقتها بالمسرح والسينما حينا، وإلى صلتها باليوميات والمذكرات حينا آخر، وإلى توسلها بفن الترسل مرة ثالثة. وهكذا تحول النص إلى نصوص وأضحى السرد كتابة على الكتابة.1 - الكتابة الروائية وتجاوز السائد: ثمة ظواهر كثيرة تشد انتباه القارئ عندما يُمعن النظر في إنتاج غسان كنفاني، ويستعرض الكتابات التي سبقت آثاره، وينزّل رواياته في الظرفية التاريخية التي أفرزتها، ويسعى إلى استصفاء أهم مقوماتها الفنية وكيفية بنائها. وقد لا نبالغ إن قلنا إن إنتاج غسان كنفاني الروائي يمثل بالنسبة إلى الأدب الفلسطيني نقلة نوعية في مساره، وعلامة فارقة في مدوّنته القصصية، ومنطلقا لمنعرج حاسم في تطور الكتابة السردية فيه. فمؤلفاته وخاصة الروائية منها أرست اللبنات الأولى في صرح مسار قصصي له طعم خاص ومذاق متميز. ذلك أن العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين شهدت لدى الأدباء الفلسطينيين إقبالا على الترجمة والاقتباس والتصرف في القصص المنقولة من روسيا وأنقلترا وفرنسا وإيطاليا للتعبير عن قضايا محلية يعيشها الشعب الفلسطيني، وتصوير همومه اليومية، ورسم أحلامه البسيطة وتطلعاته المشروعة. ويؤكد النقاد والدارسون (2) أن خليل بيدس ( 1949- 1875) وأحمد شاكر الكرمي ( 1927 -1894) وجميل البحري (- 1930) هم الرّواد الذين عرّفوا القارئ الفلسطيني بهذا الفن القصصي الدخيل والوافد، وقدّموه إليه مترجما، و"هذّبوه» أحيانا ليلائم ذوقه و"لا يخدش» حياءه ولا يثير نفوره. وقد تُوجت هذه الجهود بظهور روايات موضوعة ألّفها كتاب فلسطينيون منذ بداية الأربعينات نذكر منهم إسحق موسى الحسيني صاحب «مذكّرات دجاجة»( 1943 )، ومحمد العدناني مؤلف «في السرير» ( 1946) وعارف العارف كاتب «مرقص العميان»(1947)، واسكندر الخوري مبدع «في الصميم " (1947) ...إلخ. تعد فترة الأربعينات إذن مرحلة تأصيل الفن الروائي في فلسطين، لكن المواضيع التي تطرقت إليها هذه النصوص لا تمتّ بأي صلة إلى نضالات الشعب الفلسطيني التي تكثفت منذ عشرينات القرن العشرين لمواجهة عسف الأنقليز والإسرائيليين على حد سواء، وتسارعت وتيرتها، وكانت أحيانا دامية، ولا تشير إلى المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، ولا تنبه على الأخطار المحدقة به. فقد اهتمت هذه النصوص بقضايا هامشية ومشاغل بسيطة لا تمس إلا عددا من الناس محدودا، ولا تُصوّر إلا حالات معزولة. فرواية «في السرير» لمحمد العدناني تستقي وقائعها من حادث لعل الكاتب تعرّض له، فكانت الرواية سردا لمراحل مرض البطل وسير علاجه من مكان إلى آخر. أمّا رواية «في الصميم» لاسكندر الخوري فتصوّر علاقة شاب من أسرة أرستقر ......
#غسّان
#كنفاني
#والريادة
#الروائيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678548