الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر ميشيل دي مونتين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.نعتقد عموماً أن الفلاسفة يجب أن يكونوا فخورين بعقولهم الكبيرة، وأن يكونوا من محبي التفكير، والتأمل الذاتي، والتحليل العقلاني. لكن هناك فيلسوفاً، وُلد في فرنسا عام 1533 وعاش فيها حتى العام 1592، نظر إلى تلك المسألة بشكل مختلف. كان ميشيل دي مونتين ذلك المثقف الذي أمضى حياته في الكتابة وهو ينافح غطرسة المثقفين. في تحفته العظيمة، المقالات، نجح في أن يبدو حكيماً وذكياً بلا كلل، لكنه كان أيضاً متواضعاً في كل ما كتبه ومتحمساً دائماً لفضح ادعاءات التعالم والفوقية المعرفية.لقد أشار الفلاسفة القدامى المشهورون في يوم مونتين أن قوى العقل لدينا يمكن أن توفر لنا سعادة وعظمة تجردت منها المخلوقات الأخرى. لقد سمح لنا العقل بالتحكم في عواطفنا وتخفيف المطالب الوحشية لأجسامنا، وكان العقل أداة متطورة، فائقة القدرة، تمهد لنا الطريق لتحكم أكبر بالعالم وأنفسنا كما كتب فلاسفة عمالقة مثل شيشرون. لكن هذا الوصف للعقل الإنساني لم يتفق مع منظار مونتين الذي كتب قائلاً: "في الممارسة العملية، عاشت آلاف النساء الصغيرات في قُرَاهم حياة أكثر رقة وأكثر إنصافاً وأكثر ثباتاً من [شيشرون]".لم تكن وجهة نظره ترمي إلى أن البشر لا يمكن أن يكونوا خارقي العقل على الإطلاق، ببساطة أنهم يميلون إلى أن يكونوا مفرطي التقييم الإيجابي بشأن قدرات عقولهم. "حياتنا تتكون جزئياً من الجنون، وجزئياً من الحكمة"، كتب مونتين في غير موضع. ولعل المثال الأكثر وضوحاً على جنوننا الكامن بحسب مونتين هو صراع العيش مع جسد بشري. فهناك ضعف أجسادنا، وألمها، ومرضها، ونبضها، وخفقانها، وعمرها. كان مونتين أول فيلسوف وربما الوحيد في العالم الذي يتحدث بإسهاب عن العجز فكرياً وجسدياً، والذي بدا له مثالاً رئيسياً على مدى هزال وعدم اتساق أذهاننا وهشاشتها، وهو ما يجب تقبله وعدم جلد الذات لمقاومة تلك الحقيقة.كانت المشكلة هي فكرة العقل، فالفكرة القهرية المهيمنة هي أنه لدينا سيطرة كاملة على أجسامنا، ورعب دائم من الخروج عن تلك الصورة والتي هي غير عادلة للحياة الطبيعية. وكان الحل بحسب مونتين هو إعادة رسم الصورة من خلال قبول فقدان السيطرة الكلية على البدن والعقل من خلال تحمل المرض والعجز كشيء متوقع ولا بد منه في سيرة حياة كل منا.كان الفلاسفة القدماء قد أوصوا بأن يحاول المرء أن ينمذج نفسه على حياة بعض الأشخاص المحترمين، وعادة الفلاسفة. وفي التقليد المسيحي، ينبغي للمرء أن ينمذج حياته على نسق حياة السيد المسيح عيسى ابن مريم. وفكرة النمذجة هذه جذابة؛ إنها تشير إلى أننا بحاجة إلى العثور على شخص ما لتوجيه مسارنا وإلقاء الضوء عليه. لكن من المهم التساؤل عن نوع الصور الموجودة من حولنا وما نراه واضحاً في الآخرين، ولكن هل سوف نصل إلى داخل ما يصمت الآخرون عنه، أو قد نبقى متعامين عنه أو نجرّبه فقط في خجل. إن مونتين مجدد لأنه يوفر لنا نسق تفكير في حياة تشبه حياتنا وبأفكار ناصعة إنسانية للغاية.كانت الأوساط الأكاديمية مرموقة للغاية في أيام مونتين، كما هو الحال في عصرنا. كان مونتين عالماً ممتازاً لكنه كره التحذلق والاستعراض. لقد أراد أن يتعلم الأشياء التي كانت مفيدة فحسب، وهاجم الأوساط الأكاديمية بلا هوادة لكونها بعيدة عن الواقع، قائلاً: "إذا كان الرجل حكيماً، فإنه سوف يقيس القيمة الحقيقية لأي شيء من خلال فائدته وملاءمته لحياته". إن ما يجعلنا نشعر بالرقي هو فقط ما قد يستحق ......
#مراجعات
#ميشيل
#مونتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741551