الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بهاء الدين محمد الصالحى : متصر القفاش : غياب بطعم الحضور
#الحوار_المتمدن
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى الغياب المؤثر قراءة لرواية تصريح بالغياب للقاص منتصر القفاش قليل هي الأعمال التى تتناول اللحظات الدورية فى حياة الشاب المصري وهى لحظة التعامل الرسمي الأول مع المؤسسة حيث تتجلى له عدة لحظات قهرية :1- درجة الجدل بين الانضباط كقانون ثابت بلاروح ، وكذلك درجة الألق المتعلقة بحرية الروح فى بحثها عن شكل وعلاقة تستكين فى أرجاءها .2- الإنسانية الكامنة خلف الأحداث العشوائية التى تنبع من تداعيات التمرد البشرى على مايظنونه الأمثل لهم ، ولكنه دوما الصراع بين العقل والعاطفة والفوضى والنظام ، وكم هى ثغرات تملأ شقوق الروح التى تتشكل مع قسوة تطبيق النظام .3- جدل المكان والقانون والبشر أيهم سيصبغ المشهد بروحه وقدرته على التشكيل ، فالبشر يصنعون قانون التفاعل من خلال تباين الرؤى مابين خارج المؤسسة وداخلها ، وكذلك حدود الحركة المكانية التى يحكمها البناء الفيزيائي للمؤسسة بحدود السور وغيره حيث يصبح المكان بحواجزه دالة اعتبارية ، والقانون الذى يحكم المكان حيث أنه تاريخ يكتسب دلالة من خلال تعيين لكثافة التفاعلات الاجتماعية الماضية ومدى قدرتها على استلاب الخصوصية بفعل الميول الخاصة والإبداع البشرى فى نسيج العلاقات الانسانية من رحم الخواء .فلسفة المكان ( الجغرافيا ) والتعود وكلاهما قانون بشرى عام يشبه الريح فى حركتها ولكن اتجاه الريح وما تحمل من محتويات وماتحقق من خسائر ومكاسب خلال حركتها ، هنا الفارق، ولعل قانون التعود جاء مع العائدين من الأجازات وروائح غرفة المبيت مع المخالي والأفراد الذى خاصموا الاستحمام ، ولعل تعود الجالسون والخبرة المغايرة مع القادمون من الإجازات المدنية ، ولا تلبث تلك الملاحظات أن تموت بفعل التعود .ولعل قانون المكان قد فرض نفسه من حيث العلاقات المبتسرة بين الجنسين فالشباب من المجندين والشابات من المتدربات فى تلك المؤسسة النظامية يجمعها عدة ملامح نفسية ( التوق إلى التمرد – النزق للتواصل مع الأخر – تداخل الخيال مع الواقع وهو أمر يعكس نوع من العجز البشرى أمام قوانين المؤسسة )ولعل ذلك المناخ النفسى بالنسبة للفرد أمام المؤسسة يتركز فى ومضة إبداعية فى الفصل 17 صفحة 37 حيث يذكرنا برائعة يوسف إدريس مسحوق الهمس ، فالإحساس السائد هو القهر داخل الجغرافيا ،فالباب مغلق وحتى ستر نفسك قد اختفى :كل شيء حولك يشف عنك حتى حنفية المياه لاتأمن لها . وهو تعميق للإحساس بالاضطراب والصدمة لأنك فى النهاية تكتشف أن العنكبوت فى سقف الغرفة التى يسترخى بها البطل وهو سر تهاويم غياب الحدود والفوارق بين الأشياء ، فهى لحظة اشتهاء للأخر ولكن ممزوجة بالعجز فالوهم هو الحل النفسى الأمثل لتجاوز مساحة القهر المزدوج من الجغرافيا والقوانين على سيولة الروح وقدرتها على تجاوز الجغرافيا . اللغة ومضمون الحدث اللغة كوعاء هندسي لفظي وشكلا تشكل رؤية الفرد للعالم ومن هنا جاءت المجتمعات كصانع للرموز حتى تكتسب تلك الرموز سلطتها عبر الزمن كسلاح فرضته الحاجة للتواصل الانسانى وذلك بحكم الاحتياج الفطري للأخر ، يفرض ذلك نفسه فى الفصل 12 حيث أحتل ذلك الفصل صفحتان جاءت كلمة (كأنني ) 7 مرات كبداية للمقاطع الرئيسة لذلك الفصل مع كأنني فى الختام وعلاقتها بكأنني فى البداية ، ففي البداية يقرر أنه فى نوبتجية الشنجى وهى الفترة الزمنية المتعلقة بالهزيع الأخير من الليل وهى فترة لها دلالتها النفسية حيث تكثر اللحظات الخاصة والذكريات والرقيب ، مع عمق الركون الى النفس وينتفي الأخر المادي بحكم النوم ، ولكن الخوف من قدوم القائد ليفتش عليه يتصارع مع توق ر ......
#متصر
#القفاش
#غياب
#بطعم
#الحضور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686826