الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف حمك : الحياة بدونه مرةٌ بطعم العلقم .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك هي قوية الشكيمة ، شديدة البأس ، شخصيتها فاعلةٌ مؤثِّرةٌ .و في معظم الأحيان متمردةٌ إلا فيما يخص به وحده . تبوح له ما تخفيه لغيره . تهتم بأمره ، و تترجل عن صهوة عرش كبريائها من أجله ، رغم أنها عزيزة النفس مع الجميع . حولت جل تفكيرها إلى رصيده ، و دوَّنت كل أوقاتها باسمه في سجلات الهوى و الهيام . ترفض مقارنته بغيره من البشر ، فهو أكبر من أن يشبه أحداً . لسانها مفعَّلٌ ببرمجةٍ على النطق بِ : يا أحلى الناس ، و أغلى البشر . بوجوده حضور الجميع و غيابهم سيَّانٌ . كل القلوب صغيرةٌ عليه ، ولا مكان يسعه إلا قلبها المفتوح له وحده دائماً و المقفل على غيره للأبد . قلبٌ مصنوعٌ على مقاسه ، على الآخرين ضيقٌ لا يناسبهم ، فلا يليق إلا بحبيبه . ترى في عينيه كل تفاصيل الحياة ، كما أطياف السلم و الحرب أيضاً . لا شيء يضاهي وجوده في لحظات اللقاء به . على تعاطي جرعات الجلوس معه في الخيال مدمنةٌ ، و في تجاذب أطراف الحديث في الحلم و اليقظة معه مولعةٌ . بين أحضانه يكتمل الأمان ، و تستقر الطمأنينة . فتشعر كأنها خارج سياق الكون كله ، حيث يرحل الزمن خجلاً ، و عقارب الوقت تتوقف تقديراً لخشوع روحٍ من وهج نشوتها تنسل شيئاً فشيئاً من الجسد . تصدعات دواخلها تُرمم ، و كل الأوجاع تُعالج ، و بسرعة البرق تتلاشى آلام الشوق ، و الجروح تلتحم ، و تتعافى النفس من كدمات الحنين ، و تتخدًّر الذات تخمراً . بحبه تعشق ذاتها ، و بهواه تفتخر بنفسها . من أرقى أمنياتها أن تتجرَّعه رشفةً رشفةً ، و تحتسيه رويداً رويداً ، حتى تخبئه في جيوب قلبها ، و تخفيه عن الأنظار ، ثم تطير به إلى سحيق الفضاء . حينها يُثلج الصدر ، و تهدأ النفس ، و يطمئن القلب ، فتغدو للحياة نكهةً طيبةً ، و للعيش متعةً . فأية سعادةٍ تعادل أن تكون بقرب من تحب ؟ ارتياحٌ فريدٌ يتخلل إلى منافذ الروح ، ليملأ العروق بهجةً . نعم هي تكتفي به وحده ، لكنها منه لا ترتوي . و أيُّ قلبٍ أعظم من أن يهتم بغيره أكثر من ذاته ؟ كونه لا ينبض إلا له ، و ممتلئٌ بنسمات حبه الدفيئة ، و حلمها الأوحد ، و أمنيتها الفريدة ، و حنينها إليه ما يكفي لملء كل وهاد الكرة الأرضية و وديانها . كل نبضةٍ من نبضات قلبها تهمس باسمه ، و الدم يتسرب إلى أنسجته شيئاً فشيئاً بعد أن جفت من حرارة الحرمان ، و المشاعر ترطبت بدموع الشوق بعد قحط فراقٍ مديدٍ ، و العيون العاشقة ترنو للوجه المريح بوجومٍ ، بعد أن بكت اشتياقاً بغزارةٍ فجفت مآقيها . حبه لها تذكرةٌ نادرةٌ ثمينةٌ ، تمنحها السفر إلى خلجات دواخله للتجول بين أحراج النفس ، و التسلل إلى شواطئ قلبه الآمنة ، و الانسياب إلى هنين الروح لتهدهده كملاكٍ صغيرٍ ، فيركنا معاً بسلامٍ و أمانٍ . ......
#الحياة
#بدونه
#مرةٌ
#بطعم
#العلقم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679608