الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسم الأنصار : معاوية وكتابة التاريخ الاسلامي
#الحوار_المتمدن
#باسم_الأنصار معاوية وكتابة التأريخ الاسلاميمن يطّلع على المصادر التاريخية الاسلامية التي تتحدث عن سيرة نبي الاسلام محمد سيكتشف بأنّ هذه المصادر كأنها تتحدث عن عدة شخصيات مختلفة أو عن عدة سير مختلفة لنفس الشخصية في وقتٍ واحد. فالكثير من الأحداث التي مرّ بها النبي تجد لها أكثر من رواية مختلفة، والكثير من الأحاديث النبوية تجد لها أكثر من سبب وأكثر من طريقة تعبير وأكثر من سند، تصل أحياناً الى حد التناقض. والسبب في ذلك كما يبدو، هو أنّ رواة وكتّاب هذه المصادر كتبوها حسب ما تمليه عليهم أمزجتهم وأهواؤهم وميولهم الفكرية والعقائدية أحياناً، وأحياناً أخرى كتبوها حسب ما تمليه عليهم أمزجة وأهواء وميول الحكّام الأمويين والعباسيين بما يخدم مصالحهم السياسية، وبالأخص معاوية بن أبي سفيان. إذ بعد أن استلم هذا الحاكم الأموي الأول، الحكم في العام 41 هجرية، طلب وبشكلٍ مقصودٍ ومدروسٍ بعنايةٍ فائقةٍ، من الرواة والقصاصين وخطباء المساجد في جميع البلاد الاسلامية التي كانت تحت رايته على مدى عشرين عاماً من حكمه، كتابة سيرة النبي محمد والتأريخ الاسلامي حسب مزاجه وطريقته وميوله العقائدية الدينية والسياسية المختلفة تماماً عن العقائد الدينية والسياسية لنبي الاسلام كما سيظهر لنا لاحقاً.فمن المعروف أنّ معاوية المولود قبل البعثة النبوية بخمس أو ست أو سبع سنوات، كان وأبوه والكثير من قبيلته الأموية والقريشية من أشد أعداء النبي قبل اسلامهم، وكان أيضاً من المؤلفة قلوبهم الذين لم يدخلوا الاسلام إلاّ بمقابل نسبة من المال كانوا يأخذونها من الزكاة، لعدم رسوخ الايمان في قرارة نفوسهم وقلوبهم، حسبما ذكر لنا القرآن ذلك في الآية 60 من سورة التوبة: ”إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم&#8223-;-وفي ظنّي، أنّ سبب تثبيت القرآن حصّة المؤلفة قلوبهم في احدى آياته، هو لكي يميّز أصحاب هذه الحصّة عن المؤمنين الحقيقيين، ولكي يحرمهم أيضاً من تقلّد امارة المسلمين في يومٍ ما بنصٍ قرآني ثابت.وكان القرآن قد وصف جماعة المؤلفة قلوبهم بالشجرة الملعونة حسبما ذكر الطبري في تاريخه، ووصفهم أيضاً بفئة المنافقين. أما نبي الاسلام فقد حذّر منهم كثيراً قبل مماته، بل أنه أشار الى معاوية أكثر من مرة بطريقة سلبية توحي بعدم الثقة به وبإسلامه. ولقد ذكر لنا ابن عساكر الدمشقي في كتابه تاريخ دمشق ومن أسانيد عديدة قول النبي عن معاوية: ”إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه&#8223-;- ، وفي رواية أخرى ”فارجموه&#8223-;- . كما ذكر لنا مسلم في صحيحه والنسائي في كتابه الخصائص، عن أنّ النبي دعا بغضبٍ وسوءٍ على معاوية في احدى المرات قائلاً عنه: ”لا أشبع الله بطنه&#8223-;- ، وذلك بعد أن رفض معاوية بسخرية قبول طلب النبي له للحضور أمامه لأمرٍ ما بحجة انشغاله بالطعام. وبسبب هذا الحديث النبوي، دفع النسائي حياته ثمناً له على يد مجموعة من أهل الشام من أصحاب الهوى الأموي المتطرف، وذلك بعد أن طلبوا منه أن يذكر لهم ميزةً ايجابيةً واحدةً لمعاوية كان قد ذكرها النبي بحقه.أما كبار الصحابة فكان لهم الكثير من المواقف السلبية ضده. فعلي بن أبي طالب قال عنه وعن ساعده الأيمن عمرو بن العاص في كتابه نهج البلاغة بأنهما ليسا من أصحاب القرآن والاسلام، وبأنه وعشيرته من بني أميّة دخلوا الاسلام كرهاً وخرجوا منه طواعيةً. والصحابي قيس بن سعد قال له في احدى رسائله إليه الموجودة في مروج الذهب للمسعودي: ”أنت وثنيٌ ابن وثني، دخلت الاسلام كرهاً وخرجت منه طوعاً&#8223-;-أما أبو ذر الغفاري فقد كان يعترض بشدة عليه وعلى سياسته الاقتصادية المنحرفة ......
#معاوية
#وكتابة
#التاريخ
#الاسلامي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693810