الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ربيع نعيم مهدي : دكانة الشطري - شيخ الوراقين
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي رواية متأخرة عن حياة شيخ الوراقين نعيم الشطري."1"نعيم مهدي صالح العصفوري، ينتمي الى أسرة (العصافرة)، والتي يُشاع انها تعود في اصولها الى الموالي المشعشعين، نزح بعض أفراد الاسرة عن مدينة (سوق الشيوخ) وسكنوا مدينة (الشطرة) التي شهدت ولادة نعيم الشطري في عام 1936م، واحتضنت تعليمه الابتدائي والمتوسط، وعلى أرضها تم تنظيمه في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، لتبدأ رحلته مع عالم الكتب والسياسة.ففي خمسينيات القرن الماضي افتتح (مكتبة النور) على ضفاف شط الغراف، وبسبب انتماء مؤسسها السياسي ونشاطه في توزيع جريدة الحزب الشيوعي تعرض الراحل لملاحقةٍ تسببت بإغلاق المكتبة، ودفعته الى ارتداء العمامة والاختباء في مدينة النجف لفترة من الزمن، لكن أيام الهروب انتهت باعتقاله والحكم عليه بعامين في السجن."2"بعد خروجه من السجن في عام 1963 قرر نعيم العصفوري ترك مدينته والاستقرار في بغداد، عاملاً في تجارة الكتب بلا مكتبة، وبلقبٍ جديد سيبقى رفيقاً له لما تبقى من حياته وهو (الشطري)، ومن شارع المتنبي كان الشطري ينطلق متجولاً في بغداد بعربةٍ لعرض بضاعته من الكتب.وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي افتُتِحَت (مكتبة الشطري) في وسط شارع المتنبي، - دكانة صغيرة في المساحة – شكلت بوابة النشر للكثير من الشعراء، منهم عريان السيد خلف، وكاظم اسماعيل كاطع، وكريم العراقي، وزامل سعيد فتاح...، وغيرهم كثير."3"في أواخر الثمانينيات قرر الشطري إحداث تغيير في شارع المتنبي، واستغلال اليوم الجمعة لإقامة مزاد خاص بالكتب، والذي أُقيم بعد استحصال الموافقات الأمنية في أيلول 1989، ولا زلتُ أذكر افتتاحية الشطري للمزاد بندائه: (بسم الله.. وبعد الصلاة على رسول الله.. نفتتح المزاد..)، يقدم بعدها تعريفاً بالكتاب المعروض وحالته، ومن ثم متابعة المزايدين وصولاً لأعلى سعر، لتنتهي عملية البيع بنداء يطلقه الشطري وهو كلمة (حرج) – وبصراحة لا اعرف معنى لها سوى انها تعني حسم عملية البيع -.وبعد ان نجح الشطري في استقطاب رواد الثقافة الى المزاد في يوم الجمعة انتقل الى خطوة ثانية، والتي تمثلت في تكليف بعض اقاربه لبيع الكتب فيما يُعرف بـ (البسطيات)، والتي تكاثرت لتمتد على طول شارع المتنبي وأجزاء من شارع الرشيد، أما الحضور الذي كان يقدر بالعشرات في أول مزاد، فقد نمى وتضاعف الى الحد الذي تحول فيه يوم الجمعة الى ظاهرة ثقافية ستستمر حتى بعد رحيل الشطري عن الدنيا."4"خمسون عاماً أو يزيد هي حصيلة الأيام التي قضاها نعيم الشطري في عالم الكتب، جال فيها بين مطابع بيروت ومكتبات القاهرة وبغداد، ساهم في نشر وتوزيع العديد من الكتب، كان عارفاً بطبيعة رواد المتنبي، ويُشهد له بأنه خدم الكثير من الأدباء والمثقفين بتوفير الكتب والمصادر، - ولو قُدِّر لنا استرداد قيمة الكتب التي مُنِحت لطالبيها تحت باب الاستعارة لخرجنا بثروة ضخمة -.أما نخبة المثقفين ممن كان لهم حضور دائم في المكتبة، فهم كثيرٌ يصعب حصره، منهم العلّامة حسين علي محفوظ، وعزيز السيد جاسم، وداوود الرحماني، وغيرهم ممن لا تسعف الذاكرة باستحضار اسمائهم."5"في الغالب كان يعمد الى استفزاز المارين في شارع المتنبي، وقد تكون أشهر حالة استفزاز هي ما حصل مع د. فؤاد عباس والعلّامة مصطفى جواد، عندما لمحهم الشطري ونادى بصوتٍ مرتفع: (تنزيلاتٌ هائلةُ في الكتبُ)، فالتفت د. مصطفى جواد الى زميله ضاحكاً وقال له: (انظر الى هذا الشاب.. يريد استفزازنا!!) أما النوادر والطرائف فلم تكن بعيدة عن الشطري خصوصاً في ساعات الجمعة، يلجأ لها لتلطيف ......
#دكانة
#الشطري
#الوراقين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731129