الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : الميول البيولوجية الغريزية والتكوينية الوراثية للإنسان
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: ما هي برأيك المرتكزات الأساسية للميول البيولوجية الغريزية والتكوينية الوراثية للإنسان، وهل تعتقد بأن الميل للتحرر والانعتاق هو حالة فطرية لدى البشر، أم التكاسل والخنوع والقبول بالأمر الواقع؟مصعب قاسم عزاوي: خلال مسيرة نهوض سلالة البشر الحاليين التي تعرف باللغة اللاتينية «Homo Sapiens»، و التي قد يستوي ترجمتها إلى اللغة العربية بسلالة «الإنسان الحكيم»، وحلولهم في مكان أسلافهم من السلالات البشرية الأخرى من جنس «هومو»، وهي الرحلة التي امتدت على حوالي مئتي ألف سنة في غالب التقديرات، فإن عمر البشرية كله قد انقضى في مرحلة الجمع والالتقاط التي سبقت مرحلة التوطن الحضري في شكل المجتمعات الزراعية التي لا تتجاوز في عمرها بضعة آلاف من السنين، و هي المرحلة التي استتبعها نهوض أنماط الحضرية المدنية التي لا تتجاوز في أمدها الزمني بضع مئات من السنين.و ذلك الواقع البيولوجي التطوري و التاريخي في آن معاً اقتضى تكيفاً مورثياً منبثقاً من ضرورة حفاظ البشر على مورثاتهم من الاندثار البيولوجي في حمأة قوانين الطبيعة القاسية التي تشترط دائماً البقاء المورثي للأصلح والأكثر قدرة على التكيف مع شروطها، و هو التكيف الذي أفصح عن نفسه بتمركزه حول الصيرورة التاريخية التطورية لبني البشر و المتواشجة العرى مع الحقيقة بأن البقاء و حفظ النوع البشري من الانقراض كان دائماً مرهوناً بتعزيز الميل الفطري لاكتشاف كل جديد عليه يمثل مدخلاً ملائماً لتعزيز فرص البقاء البيولوجي، بالتوازي مع معدلات أعلى للبقاء على قيد الحياة و فرص أعلى لإنجاب ذرية تخلفهم من بعدهم لأولئك البشر الذين تحلوا بميول فطرية للالتحام بالمجموعات البشرية التي يعيشون في كنفها؛ إذ أن العمل الجماعي مثل الوسيلة الوحيدة لمواجهة قسوة الظروف الطبيعية والصعوبات المهولة على امتداد التاريخ التطوري لبني البشر في تأمين القوت والسلامة من كل أشكال الضواري في مجتمع تحكمه قوانين الغابة. وهو الواقع الذي أفرز أهمية استثنائية لتلك الطفرة المورثية التي تسمى «FoxP2» المسؤولة عن إمكانية التصويت والنطق على شكل لغة، والتي تفتقدها الأوليات الأخرى من قبيل قردة الشمبانزي وغوريلا الجبال والبابون، على الرغم من أن تلك المجموعات الأخيرة تتماثل في البنية الوراثية لخلاياها مع تلك الموجودة في جسم الإنسان إلى درجة تتجاوز 98%. وقد يستقيم التوصيف بأن التصويت والقدرة على الكلام وتخليق اللغة كأداة للتفكير والتواصل والتفاعل مع المحيط الجمعي كانت في كليتها الزناد القادح لنهوض جنس بني البشر وتربعهم على عرش مملكة الكائنات الحية خلال أمد زمني قصير بالمقارنة مع الرحلة التطورية للحياة على كوكب الأرض التي امتدت على ما لا يقل عن أربع مليارات من السنين. وتلك الحاجة البيئية الضاغطة لتحقيق تواصل فعال بين أفراد البشر للحفاظ على بقائهم هي المسؤولة عن بقاء البشر المعاصرين من جنس «هومو سابينس» وانقراض أبناء عمومتهم وأسلافهم من جنس «هومو نياندرتاليس» الذي لم تتح البنية الوراثية لأفراده إمكانية التصويت والنطق بالشكل الذي تمكن من الوصول إليه سلالة البشر الحاليين.وخلاصة ذلك النموذج التطوري لبني البشر هو أن الإنسان مبرمج وراثياً لتحقيق أهداف ثلاثة: الميل للاكتشاف والتجريب، الإحساس بكينونته من خلال الجماعة التي ينتمي إليها، والحافز الغريزي للتواصل الفعال والمستمر مع أعضاء تلك الجماعة التي يمثل استمرارها شرطاً بيولوجياً لبقائه. وهو ما يعني في نهاية المطاف بأن الميل الغريزي لد ......
#الميول
#البيولوجية
#الغريزية
#والتكوينية
#الوراثية
#للإنسان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695104