الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيمة عبد الجواد : دراسة ظاهرة الانزياح الأسلوبي في قصيدة العامية والشعر الحلمنتيشي
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد أسلوب الكاتب أو الأديب من أهم العناصر الجاذبة للمتلقي، والتي - قبل أي شيء - تميِّز طريقته في التعبير والكتابة. ولما كانت لغة العلوم تقريرية، اهتم الباحثون بتحليل اللغة الأدبية وعلى رأسها لغة الشعر لأن الأخيرة قوامها الأساليب البيانية والتنميق البلاغي. فيما مضى، اهتم علم البلاغة بالتركيز على الأساليب البيانية مثل الاستعارة والكناية والصور وغيرها من الأساليب. وفي حين أن علم الأسلوب يهتم بالطريقة التي يستخدم بها الكاتب أو المبدع الصور والتشبيه والاستعارة والكناية إلى ما شابه ذلك من أدوات تنميق النص، كل كاتب يستخدم نفس الأساليب، ولكن بالطريقة التي تعكس وجهة نظره الشخصية؛ أي أن الأسلوب هو انعكاس لشخصية الكاتب ومنه يستطيع القاريء معرفة البيئة التي نشأ بها وما يدور بها ويؤثر عليها من ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية. فأسلوب الكاتب الذي يعكس شخصيته هو بالأساس وليد البيئة التي نشأ بها. وبالنظر لظاهرة الانزياح، يلاحظ أنها واحدة من المفاهيم التي أكتسبت شهرة واسعة إلى أن صارت الأشهر. وارتبطت ظاهرة الانزياح بتيار الشعر الحديث الذي يعنى بالأسلوب. ولظاهرة الانزياح بعدان، أحدهما لغوي والآخر اصطلاحي. لغويًا، كلمة "انزياح" تعني زوال الشيء وتنحيه، بمعنى أن الشيء أو الأمر ذهب وتباعد. ومن هنا نستنتج أن المعنى اللغوي لكلمة انزياح يشير إلي تغيير حالة معينة وعدم الالتزام، كقول "أزاحه عن طريقه" أي باعده، وكقول "زاح عنه الهم" أي أزاله. والدلالة اللغوية هنا تؤكد أن عملية الانزياح تلك تعنى بالخروج عن المألوف والمتعارف عليه أو السائد، وهي بذلك تؤكد على أن المعنى الاصطلاحي لتلك الظاهرة يعنى بالخروج عن المعتاد والسائد من خلال اجتهاد المبدع في خلق إضافة جمالية غير مألوفة يتميَّز بها نصه من أجل نقل عمق تجربته الشعورية للمتلقي، وبذلك يستطيع التأثير عليه. ومن ثمَّ، وصفت تلك الظاهرة بعدة تعابير اصطلاحية، مثل: الجسارة اللغوية والشذوذ والابتكار والإزورار والاتساع؛ فمحل ظاهرة الانزياح هو رؤية ولغة وصياغة وتراكيب النص.ومن الجدير بالذكر أن للانزياح الأسلوبي شروط وضوابط، أهمها أن يكون في حدود ما تسمح به اللغة، وأن يعود بالفائدة على النص ويرفع من قيمته. فالانحراف، أو "الانزياح" غايته ليست الخروج عن المألوف لتحقيق تميُّز منشأه عدم الاهتمام بقواعد اللغة وخرق كل ما هو متعارف عليه، ولكنه يعنى بالأساس إلى جذب انتباه المتلقي وإثارته وتحفيز خياله حتى يصير على أهبة الاستعداد لاكتشاف كل ما هو جديد وغريب في إطار رؤية الكاتب التي يعبر عنها بداخل النص. ومن ثم، يجاهد كل شاعر – على وجه الخصوص – أو كاتب أدبي – على وجه العموم – لخلق معجمًا لغويًا يعكس أسلوبه وشخصيته، ويتخذ منه وسيلة لجذب المتلقِّي من أجل نقل تجربته الشعورية في الأطر التي تبرزها. ومن أهم تجليات الانزياح هي الاستعارة وخاصة التشخيص، والتضاد، والتقديم والتأخير في التراكيب.ولقد عكف الباحثون على دراسة ظاهرة الانزياح في النصوص الشعرية المكتوبة باللغة الفصحى، والتجديد هنا هو دراسة تلك الظاهرة في شعر العامية والشعر الحلمنتيشي حيث يعتقد المتشددون أنهما في حد ذاتهما انزياح عن الطريقة السائدة في نظم الشعر، وإن خلا كل منهما عن حرفية وتجليات النص الأدبي المكتوب باللغة الفصحى.وبالنظر إلى شعر العامية، يلاحظ أن رائد شعر العامية منذ خمسينات القرن الماضي هو الشاعر الكبير "فؤاد حداد" الذي نمَّق القصيدة العامية بطريقة جعلها تخرج في أبهى صورها، وكان لجهوده عظيم الأثر في تشجيع ما تلاه من شعراء الفصحى والعامية على حد سواء ......
#دراسة
#ظاهرة
#الانزياح
#الأسلوبي
#قصيدة
#العامية
#والشعر
#الحلمنتيشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735972