الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد المجيد : أكملت اليوم 74 عامًا؛ وماذا بعد؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد عبقريةُ الحياة هي قدرتها على الانتقال من الصب إلى الصاب، ومن الشهد إلى العلقم؛ فيتجرع الموت وهو يتمسك بالحياة ويستمتع بالحياة ولو كان يلفظ الروح.تنتقص سنوات العمر بقدر اللوم والتثريب؛ وكلما عاتبت ماضيك، خسرت شغفك بأوجه الجمال فيه، فيبهت مستقبلك ولو بقيتْ فيه أيام معدودات أو سنوات قلائل أو عُمرٌ غير مديد.لو كان لي أن أستعيد طفولتي وشبابي وكهولتي حتى أقوم بترتيبها من جديد، وأعيشها كـَرَّةً أخرى لما غيرت فيها يوما واحدا، حتى أسوأها، وأقتمها، وأحزنها، وأوجعها، فكتلة الحياة تؤخذ كما هي؛ وإذا استغنيت عن شطر منها تداعى له الكل بالسهر والحُمّى !كان والدي، رحمه الله، يقول لي: أسامحك في كل أخطائك؛ لكنني لن أسامحك إذا عرفت أن ابني جبان، أو خائف من أي شخص ولو كان الرئيس جمال عبد الناصر!كان والدي عبقريا في التربية وعندما جاءته شقيقتي الأصغر وقالت إنها ستتحجب، قال لها: أنتِ على حق! وجاءت شقيقتنا الكبرى وقالت له: أنا لن أرتدي الحجاب؛ فقال لها: أنتِ على حق!بعد سنوات طويلة فهمت عبقريتَه، رحمه الله!حتى أخطائي، وذنوبي، وآثامي، وضعفي لا أرسم لها صورة جديدة كأنني فنان يخلق الخَلـْـق من جديد، فقد قُدّر لي ما عشته من سعادة، وما تجشمته من عناء، ولا أريد أن أستبدل بالمعلوم مجهولا، فسنوات عُمري تعود كما هي لبارئها!النجاح والفشل مرتبطان بالأثر الذي يتركه المرءُ قبل رحيله على كل المستويات، فإذا رحل وقد مرّغ في الوحل الأمانة التي تلقاها من الله؛ فسيسلمه مَلــْكُ الموت إلى حفّار القبور وهو ينظر إلى الأرض خجلا!لا أستطيع أن أختصر أربعة وسبعين عاما في عدة سطور؛ فالشطر الأعظم غلبه النسيان رغم سعادتي بذاكرة حديدية تلتقط أدق التفاصيل، وتعيد تركيبها من جديد! إذا جمعت الزمن الجميل لألقي عليه النظرة الأخيرة فأنا راضٍ تماما عن حياتي، وإذا أضفت إليه نقيضه فسيختفي القبيح خلف الجميل، فقد أُعْطيت سؤلي و.. يزيد.مئات التمنيات التي غمرتني بتحقيقها الحياة في رحلة طويلة غادرت فيها وطني الأم مصر في سن السادسة والعشرين، وقضيت 48 عاما متنقلا من لندن ثم أربع سنوات في جنيف وتقريبا 44 عاما في أوسلو. زواج وأبناء ثلاثة، وفَقّهم الله، وأحفاد ستة مصنوعون برعاية سماوية!تمنياتي كلها تقريبا تؤكد لي بهجة الحياة، حتى هذه اللحظة، فأنا أمشي، وآكل، وأشرب، وأقرأ، وأكتب، وأخاصم كل صور الظلم، وأقارع طغاة في كتابات لم تترك لي إلا قلة قليلة من الأصدقاء!كتابات كلما تربصتْ بي جهة لتصفيتي، أمسك وحيٌ خفي بيدي ليدلني على الطريق الآمن؛ فخمسة من طغاة عالمنا العربي كدت أسمعهم يُقسمون أن نهايتي ستكون على أيدي أجهزتهم الأمنية!لم أبتعد يوما واحدا في حياتي الغربية عن هموم عالمي العربي؛ فعشت الحياتين كأنهما توأمان سياميان، لغة وثقافة وكتاب واهتمامات ومتابعات!في الطريق سقط أصدقاء كثيرون؛ فانحازوا إلى الجبناء والطغاة وأجهزة الرعب والنفاق، وابتعدوا عني مُفضّلين أحضانا دافئة لدىَ السلطة!أولى كتاباتي كانت عام 1969، أي في عُمر الثانية والعشرين وعرضتها على الشيخ محمد الغزالي في مكتبه بالقاهرة فاستحسنها، وانخرطت في الهموم السياسية بداية من مقال شديد عن الإعلام المصري في عهد السادات في مجلة المستقبل الباريسية عام 1977، ومنذ ذلك التاريخ ومع آلاف المقالات وعشرين كتابا، لم أجد في الإعلاميين المصريين من الأصدقاء إلا قلة قليلة جدا،( أظن أنهم يعرفون الآن أنني أعنيهم فهم في حنايا القلب)، فأنا والإعلاميون المصريون على خطين متنافرين لا يلتقيان، حتى أنني في الملتقيات الإعلامية كان زملاء ا ......
#أكملت
#اليوم
#عامًا؛
#وماذا
#بعد؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709062