الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : إشكالية المنتصر والمهزوم في أفغانستان
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه أعتقد أن المقارنة بين سقوط سايغون على أيدي الثوار الفيتناميين وسقوط كابول على يد «طالبان» مقارنة غير عادلة، رغم أنّ المنسحب في الحالتين أميركا، وفي الحالتين تتكرر نفس مظاهر الفوضى، والتخلي عن الحلفاء، وتركهم لقمة سائغة لانتقام السلطة الجديدة.سأكون منحازاً لثوار فيتنام، الذين حاربوا بشجاعة من احتل بلادهم وخاضوا ضده حرباً حقيقية، رغم قسوة وعدم إنسانية الكثير من ممارساتهم تجاه السكان المدنيين، وضد معارضيهم.. وهي حتى لو كانت لا تقارَن بجرائم أميركا، إلا أنها تظل مدانة مرفوضة.الذين تخلت عنهم أميركا في سايغون، وركلتهم «بالشلوت» وهم يتسلقون سلماً من الحبال للصعود إلى آخر طائرة عسكرية أميركية هاربة من البلاد، هؤلاء حاربوا إلى جانب أعدائهم، ليس بانخراطهم في مؤسسات النظام الحليف، أو بتقديمهم خدمات معينة للجيش؛ بل انتظموا في تشكيلات عسكرية، وشكلوا جبهة محاربة مسلحة ضد وطنهم، فاستحقوا مصيرهم.في أفغانستان الأمر مختلف، فهذا البلد مبتلى بالحروب منذ زمن طويل، وتقلبت عليه غزوات احتلالية عديدة، وشهد تنصيب حكومات من شتى الاتجاهات، كانت لها ولاءات وأجندات متباينة ومتناقضة، وفي آخر أربعين سنة لم تهدأ جبهات القتال في عموم البلاد.. لذا، سيكون من الظلم محاكمة السكان المدنيين أو إدانتهم إذا رغبوا بحياة مستقرة، تؤمن لهم مصدر رزق بالحد الأدنى، حتى لو تطلب ذلك انضمامهم لمؤسسات الدولة وأجهزتها وجيشها، بغض النظر عن ماهية الحكومة القائمة.الاختلاف الآخر أن الثوار الفيتناميين كانوا أعداء حقيقيين لأميركا.. أما «طالبان»، فهي صنيعة أميركا.. ومن قبلهم كان من سمّوهم «المجاهدون الأفغان» حلفاء أميركا، زودتهم بالسلاح والعتاد، وأمرت أتباعها في الخليج بتزويدهم بالمال والرجال.. وفي عهد ريغان تم تزويدهم بأحدث التقنيات العسكرية «صواريخ ستينغر» التي كانت من بين أسباب هزيمة الجيش السوفياتي.وفي ذروة صراع الإخوة وتقاتل المجاهدين فيما بينهم عقب الانسحاب السوفياتي، كانت الاستخبارات الباكستانية (بدعم ورعاية أميركية) تجهز حركة «طالبان» (أغلبية من قبائل البشتون، الأقرب إلى باكستان عرقياً)، إلى أن مكنتهم من الاستيلاء على البلاد في نيسان 1996.وكما وظفت أميركا «المجاهدين الأفغان» في حربها الباردة مع السوفيات، وظفت مخلفات الحرب الأهلية الأفغانية، من قوى الإسلام السياسي الجهادي («القاعدة»، والتي انبثقت عنها «النصرة» و»داعش») وظفتهم لخدمة مشروعها التوسعي الإمبريالي تحت حجة محاربة «الإرهاب الإسلامي»، فاحتلت أفغانستان والعراق وأجزاء من سورية لإقامة قواعد أميركية، وتنصيب نظم موالية وحليفة، وبالطبع من أجل نهب مواردها، والسيطرة على طرق إمداد الطاقة (النفط والغاز).بعد عشرين سنة من احتلال أميركا لأفغانستان، انسحبت منها، ولكن لغرض إستراتيجي، وهو مواجهة الصعود الصيني، والدور الروسي المتنامي. وأفغانستان في قلب المنطقة، وهي الأنسب لمواجهة هذين الخصمين اللدودين.. ولن تجد أفضل من «طالبان» لتولي هذه المهمة.. فنظام «كرزاي» و»أشرف غني» نظام فاسد وضعيف، ولا تستطيع أميركا الاعتماد عليه في مواجهة العملاقين الصيني والروسي، أما «طالبان» (مع دور ومشاركة لكل من تركيا وقطر) ستكون له قدرة أكبر.ومن خلال نظام إسلامي في أفغانستان، تضع أميركا عينيها على أهم منطقة في الصين: مقاطعة «شينجيانغ» على حدود أفغانستان الشرقية، تسكنها أغلبية مسلمة، ويطالبون بالانفصال، وتدعهم أميركا بتسخين قضيتهم، تحت اسم اضطهاد الإيغور. هذه المنطقة تشكل بداية طريق الحرير الجديد، والتي توصل الصين ب ......
#إشكالية
#المنتصر
#والمهزوم
#أفغانستان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729101