الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حوا بطواش : وقفة مع الذات
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش * كلام ع الماشيالمشي في الصّباح الباكر على شوارع القرية، عندما يبزغ نور الصباح الجديد مبدّدا ظلمة الليل ويولد النهار، هو تجربة فريدة لها سحرٌ خاصٌ لا يعرفه إلا القرويّون. البيوت المتراصّة مغلقة على أصحابها، ما تزال مستغرقة في النوم. لا صوت هنا إلا همسات الريح، ووقع خطواتي على أسفلت الشوارع. في هذه الأيام، أيام الحجر الصحي والعزلة البيتية، حيث الانفراد مع النفس أو العائلة، لا بد من وقفة مع الذات تفرضها عليك العزلة لإعادة التفكير في حياتنا وإعادة النظر فيما آلت إليه أحوالنا. تتوالى الأيام رتيبة، متشابهة، تتعاقب الشهور دون أن نشعر بقيمة الوقت الذي يمرّ ويولّي، تنقضي السّنون وفي ظنّنا أنّنا نركض وراء أحلامنا، ولا ندري أننا في الواقع نعيش قابعين في سجن أوهامنا.نعمل ونركض. نركض ونعمل. بلا توقّف. هكذا، ننجرف وراء الحياة. وفجأة، نجد أنفسنا أمام واقع لم نخطّط له، ولم نكن نتوقّعه على الإطلاق. سنواتٌ تمرّ دون أن نحسّ، ولا ندري: إلى أين نركض؟ لماذا نركض؟ وماذا نريد؟حياتنا تحوّلت إلى سلسلة لا متناهية من الضغوط والهموم، نعمل ونركض بين البيت والعمل، والعمل والبيت. لا شيء يبهجنا. لا شيء يلهمنا. لا محطة نقف عندها لنفكّر ونتأمّل أو حتى لنروّح عن أنفسنا.لا نعرف ماذا نريد حقا في هذه الحياة وإلى ما نطمح. نسير مع التيار. نقبل ما تعرض علينا الدنيا. نرتاح إلى حياة الراحة والركود، ننشغل بلقمة العيش. لا وقت نجده للتوقف ولا للتفكير، لا للحلم ولا للطموح. لا وقت نملكه حتى لإصلاح ما تعطّل في حياتنا. الوظائف اليومية، المشكلات الصغيرة، الضغوطات العملية، المهمات اللامتناهية، الهموم الحياتية... كلّها جاثمة على صدورنا كالصّخور.نحتاج أحيانا إلى هذه الوقفة مع الذّات، لنفكّر قليلا بأنفسنا، لنبحر عميقا في دواخلنا، ونسأل: هل هذه هي الحياة التي كنا نرغب ونحلم بها؟هل درسنا الموضوع الذي كنا نحبّه في الجامعة؟هل نعمل في الوظيفة التي كنا نريدها؟هل تزوجنا من الشخص الذي كنا نتمنّاه لأنفسنا؟هل نعيش حياة ذات معنى؟هل هي الحياة التي خطّطنا لها؟نكتشف أننا لم نكن نخطّط لشيء.نحتاج لوقتٍ مع أنفسنا، نهدأ فيه ونروق. هي وقفةٌ نفكّر فيها، نحلم ونخطّط، نستنشق هواءً نقيًّا يُجدّد طاقاتنا ويُنعش الرّوح. ومن يدري؟ ربما عندئذٍ يمكننا أن نفعل شيئًا جديدًا ومختلفًا لم نفعل مثله في حياتنا.نحتاج الصّدق مع الذات، فالصدق مع الذات هو الصدق مع الآخر. نحتاج أن نحمل رؤيتنا الخاصة بنا، رسالتنا الخاصة التي لا نشبه بها الآخرين، بل نشبه أنفسنا.نحتاج أن نعيش أحلامنا ونحقّق طموحاتنا ونعيش بما تمليه علينا رغباتنا، ونفكّر ضمن معتقداتنا وآرائنا ونمارس هواياتنا التي تدفع بنا نحو متعة الحياة. نحتاج إلى ما يشحن أنفسنا بالطاقة الإيجابية ويزوّدنا بالنشاط والحيوية كي نكمل رحلة الحياة الشّاقة بسهولة أكثر وفرحة أكبر.الحياة رحلةٌ قصيرة نعيشها، رحلة مؤقّتة، قبل أن نرحل وننتقل إلى الرحلة الأبدية. الحياة جميلة حين نراها بعين الأمل والتفاؤل، وتعيسة حين نراها بعين البؤس والتشاؤم.هناك من تجري أيامه بطيئة، متأنّية، يقتله الشعور بالرتابة، لا تفاصيل جديدة يقحمها بين ثنايا الأيام. وهناك من تجري أيامه مسرعة، متكرّرة. يحاول أن يبحث عن اللهفة في مكان ما كي يطلق ضحكة من القلب تعيد إليه التّوق إلى الحياة.ها هي الزهور تفتّحت لاستقبال الصباح، تصافح ضوء الشمس.أمشي وحدي على الشوارع، أتأمّل مستمتعة بكل شيء من حولي. زقزقة العصافير المغرّدة، نسيم الصّباح العليل الذي يهبّ على و ......
#وقفة
#الذات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675191
حوا بطواش : اختيار
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش * قصة من الحياةفي صباح يوم الجمعة الذي دخلتُ فيه إلى غرفته لترتيبها، ككل يوم جمعة، ولمحتُ مفكّرته السّميكة قرب مخدّته، على غير العادة، كنتُ، حقيقةً، في عجلة من أمري كي أنهي أعمال التنظيف في البيت بسرعة قصوى وأذهب للقاء تمارة، صديقتي من الجامعة، في المقهى الذي في مركز المدينة، في موعدنا في العاشرة والنصف. كان مُدهشا حقا أن أكتشف بأن زوجي... يحبّني.انتابتني الحيرة ولم أعرف ماذا أفعل. لكنني ذهبتُ إلى موعدي مع تمارة كأن شيئا لم يكن. أظن أنني، في تلك الأثناء، وحتى بعد ساعات وأيام، لم أصدّق بنفسي ما اكتشفته في تلك اللحظة. لكنّني أحسستُ بشعور فظيع أمام ذلك الاكتشاف. وبقيتُ لا أكلّمه بأكثر من صباح الخير خلال أسبوع كامل.لم يقل شيئا إزاء ذلك. لا بدّ أنه أحسّ بحدوث شيء ما، لكنه لم يتدخل كعادته. بل انتظر حتى أكون جاهزة لأخبره بنفسي.وبعد ظهر يوم الجمعة التالي، عندما جلسنا نشرب القهوة على شرفة غرفته، قلت: «بدي إسألك شي.»«تفضلي.» قال دون أن ينظر إليّ، وكأنّه لا يبالي بالسؤال الذي سيكسر الصّمت السائد بيننا طوال أسبوع.سألته بجدّية بالغة: «ليش تجوّزتني؟»لاحت علامات التعجّب على وجهه. قال: «شو ها السؤال؟»«وليش ما بدك تجاوب؟»«لإنك بتعرفي الجواب.»«لا، ما بعرف الجواب.»«إسا ما عدتِ تعرفي؟»«اللي ساويته معي إنت ما حدا بساويه.»«أنا بساويه وما خصني بحدا.»«طيب، قل لي ليش؟ ريّحني.»ردّ حانقا: «لإني أهبل! أوكي؟؟ أنا هيك مرتاح مع حالي. ارتحتِ إسا؟»لم أجِب بشيء. أشاح عني بوجهه، أخذ رشفة من فنجانه وحملق في اللاشيء. ثم غاص في حيرته وتدثّر بالصّمت. وبعد دقيقتين، قال متمتما، كأّنه يحدّث نفسه: «يا ريتك ضلّيتِ ساكتة.»ارتشفتُ من فنجاني ببطء وقلتُ بصوت يشي بالسّر: «أنا بعرف إنك بتحبني. مشان هيك تجوّزتني.» إلتفت إليّ متفاجئا وجفلت عيناه. لم يرُد بشيء وبقي جامدا في مكانه دقائق طويلة.ثم قال بنبرة هادئة: «أنا... مصدوم.»«مصدوم إني بعرف؟»«لا. إنك قريتِ مفكرتي.»ابتلعت ريقي، يبلّلني الخجل. «أنا... آسفة.» تمتمتُ. «بعرف إني ما كان لازم إقرا... بس... ما قدرت.»انغمس في التفكير وقد كست وجهه تكشيرة طيبة وامتقع لونه، ثم قال: «طيب.»«طيب شو؟»«إنسي.»* * *قصّة زواجنا أنا وماجد غريبة وعجيبة. لا أدري من أين أبدأ سردها. هل أبدأها من ذلك اللقاء الأول بيننا مصادفة على عتبة باب بيت صديقتي سارة؟ أم من ليلة هروبنا لنتزوج خطيفة؟ ربما الأفضل أن أبدأ من ذلك اليوم الأسود الذي لم أعُد من بعده كما كنتُ، ولم تعُد حياتي كما كانت من قبل إلى الأبد. يوم وفاة أبي. كنتُ حينها في السادسة عشرة من عمري. وردة في عزّ تفتّحها وإشراقها، وكنتُ مدلّلة أبي التي يغار منها الجميع، فقد كان يفخر بي لتفوّقي في الدراسة، وكانت أختي الأكبر مني بسنتين لا تخفي غيرتها مني بسبب ذلك، حتى إخوتي الثلاثة المتزوجين وزوجاتهم لم يخفوا غيرتهم وحقدهم تجاهي. كنت أرى ذلك دائما في نظراتهم. حيث كان أبي رجلا جبّارا وأبا متسلطا وقاسيا تجاههم. فقط معي كان حنونا ورقيقا وكان ذلك يثير أسوأ ما في نفوسهم. لكنني لم أكن أبالي بهم. كنت سعيدة باهتمام أبي واعتزازه بي.ثم صدمتُ بخبر وفاته، كما فعل الجميع. فقد تعرّض لجلطة دماغية ذات صباح وتوفي بعدها بساعات قليلة في المستشفى. وتغيّر كل شيء رأسًا على عقب.بين ليلة وضحاها أمسينا أنا وأختي وأمّي وحدنا بلا معيل، ولم يكن مسموحا لنا نحن البنات بالعمل، خاصة أننا من قرية صغيرة ونائية ......
#اختيار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676406
حوا بطواش : شخصيات كرهتها في مسلسلات رمضان
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش * غسان في مسلسل "أولاد آدم"منذ مدة قرأت رواية جميلة جدا، أثارت فضولي، شوّقتني وشدّتني لقراءتها، هي رواية "ثلاث" (2018) للروائي الإسرائيلي درور ميشعاني. وهو روائي، محرّر وباحث في الأدب مختصّ بالأدب البوليسي، رواية وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة سابيرالعام الماضي، وهي أهم جائزة للأدب العبري في إسرائيل. الرواية مقسّمة إلى ثلاثة فصول، اكتشفتُ في نهاية الفصل الأول أن بطل الرواية هو قاتل، فثار فضولي لمعرفة السبب الذي دفعه لقتل المرأة التي في الفصل الأول. وفي نهاية الفصل الثاني زاد فضولي لمعرفة السبب الذي دفعه لقتل المرأة التي في الفصل الثاني أيضا. وأنهيتُ الفصل الثالث والرواية كلها وقد كاد فضولي يقتلني لمعرفة السبب الذي دفع هذا الرجل لقتل النساء. ولكن... لا جواب. الرواية لا تبالي بفضولي ولا تهتمّ بذلك السؤال الذي شغلني وأتعبني طوال قراءتي. هي مهتمة فقط بما حدث. القتل من أجل القتل. تذكّرتُ هذه الرواية وأنا أشاهد الحلقات الأخيرة من مسلسل "أولاد آدم" (كتابة رامي كوسا وإخراج الليث حجو) وأنا أرى التحوّل الغريب في شخصية غسان (التي يؤديها مكسيم خليل). هذه الشخصية التي أحسسنا من قبل أنها ليست تماما بهذه الطيبة والرّقة التي يعامل بها زوجته القاضية الأولى ومن ثم وزيرة العدل ديما (ماغي بو غصن)، ورأينا جوانب اللؤم والاستغلال في شخصيته. لكننا كمشاهدين لم نتصوّر أبدا أن تتحوّل فجأة كل هذا التحوّل.لا أدري لماذا اعتبره العمل من "أولاد آدم"، بمعنى أن كل أولاد آدم لهم أخطاؤهم وهفواتهم وجوانب مظلمة في شخصياتهم ونفوسهم. لكن لا! غسان ليس من أولاد آدم. غسان هو الشيطان بحد ذاته. هو ليس شريرا لأسباب أو دوافع أو ظروف معينة، مثل باقي أبطال المسلسل، بل يمارس الشر من أجل الشر. تماما مثل القاتل في رواية "ثلاث". لن تجد له الأسباب للشر المتجذر في نفسه.شخصية غسان هي شخصية درامية سيئة جدا، أسوأ حتى من شخصية القاتل في رواية "ثلاث"، رغم أن غسان حتى الآن لم يقتل أحدا بشكل مباشر. لكن القاتل في رواية "ثلاث" لم يكن مستفزّا وصارخا بوجه الجميع كي يكرهوه ويبغضوه أشدّ البُغض مثل غسان. بل كان رجلا عاديا جدا، مثيرا للفضول، رقيقا ورومانسيا أحيانا وتحبّه النساء قبل أن يقتلهن. على العكس. غسان لا يدعو أحدا ليحبّه أو يتعاطف معه، وأنا كرهتُ غسان وكرهتُ المسلسل ولم أعد مهتمّة حتى بنهايته. ولا أدري حقا كيف قبِل هذا الدور مكسيم خليل، الممثل السوري الذي أحببته جدا من قبل ("غدا نلتقي"، "زمن العار"، "يا ريت")، رغم أنني أعلم أن الذنب ليس ذنبه بل ذنب الكاتب بالدرجة الأولى، لكنني شخصيا وبصراحة شديدة لم أعُد قادرة على سماع صوته ولا حتى النظر إلى وجهه.* ديالا في مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" ديالا هي محامية وإمرأة قوية، لئيمة، متغنّجة، متلوّنة، استغلالية، تريد تحقيق أهدافها مهما كان الثمن في مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" (كتابة وإخراج فادي سليم). هي شخصية شريرة نجد منها الكثير من حولنا في الحياة، فهي لا تفاجئنا ولا تصدمنا كثيرا، بل تثير أعصابنا رنا شميس، الممثلة السورية التي تؤدي دورها بأسلوب الغنج الزائد والمبالغة الشديدة، مع مدّ أنفاسها بشكل مزعج وتبديل طبقات صوتها الذي كان جميلا حقا لكنه بات مستفزّا لعدم قدرتها على استخدامه وتوظيفه بشكل ملائم للدور. وكم مرة رأيناها في العمل بشكل لا يتلاءم مع شخصيتها، أمام زوجها وأمام صاحبة الشركة التي تعمل فيها كمديرة للشؤون القانونية، تبكي وتتأوّه كالفتيات المراهقات الصغيرات الخائبات في الحب؟! ويبدو لي أن رنا شميس بدأت تأخذ أدوارا ليست بحجمها.* ع ......
#شخصيات
#كرهتها
#مسلسلات
#رمضان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678434
حوا بطواش : أمل بلا نهاية
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش على شاطئ البحر الذي لم يزَل محبّبًا على قلبي رغم فراق السّنين، أمشي والبحر هادئ الموج، والشمس تتأهّب لطلوعها من مخبئها، وقوارب الصيد الصغيرة تذكّرني بالماضي الجميل. منظرٌ يكمُن فيه الصّمت والشّوق لملامح حبيب لن يعود.ما فات لا يعود ولكنه يبقى يرافقنا في أعماقنا، ولا يترك أبدا وجداننا. أحسّ أحيانا أنني لا أريده أن يتركني، ذلك الألم الذي بتُّ أجد فيه اللذة. أريده أن يبقى هناك يذكّرني أنني يوما ما أحببتُ، وقلبي تعلّق بروحٍ فارقت الحياة بغتةً ودون سابق إنذار، ولم تفارقني الصور والذكريات.لماذا اختاره الموت من بين كل البشر وتركني وحدي أصارع الألم الذي لا ينتهي؟ما زلتُ أسأل ذلك السؤال ولا أدري كيف يمكنني أن أكمل حياتي دونه ولا أرى بصيصا من النور في ذلك النفق الأسود الرهيب الذي دخلتُ فيه منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي لم يكن بالبال ولا بالخاطر، إذ كنتُ أعيش معه أجمل الأيام، وأحسّ أنني أسعد الناس على وجه الأرض. من أجله تنازلتُ عن كلّ شيء، وظننتُ أننا سنقضي العمر كلّه معا. لكن، للحياة خطط أخرى لم نكن نحسب لها أقلّ حساب.دخل وسيم إلى حياتي بعد فترة قصيرة من بداية دراستي الجامعية في خارج البلاد، حاملا لي سعادة لم أعرف مثلها من قبل، وأملا جديدا لم يكن في الحسبان. قضيتُ معه أجمل الأيام وأحسستُ أنّني لم أعِش قبله لحظة واحدة. ولكن الحياة تفاجئنا بما لم يكن يخطر لنا على الإطلاق، خاصة في ذلك الوقت من العمر، حيث نحسّ كأننا نملك الدّنيا بأكملها على كفّ يدٍ واحدة. وذات ليلة، بينما كنتُ جالسة على شرفة البيت أنتظر عودته، وقلبي مقبوض دون سبب واضح، جاءني الخبر الذي هزّ قلبي وكل كياني، فقد تعرّض وسيم لحادث سير لم ينجُ منه. ضاع وسيم إلى الأبد فضاع معه كل فرح وكل أمل.يــــــاه! كيف يهبّ الموت فجأة من حيث لا ندري على أغلى أحبابنا، يسرقهم منا ولا يعود أيّ شيءٍ في حياتنا كما كان من قبل.لم أعُد أجد طعما للحياة. كان وسيم يملأ كل حياتي، فترك فراغًا كبيرًا بعده، لم أكن قادرة على استيعابه أو تحمّله. بتُّ تائهة في هذه الحياة، لا حول لي ولا أمل.عدتُ إلى بيتي وأهلي. لم يعُد هناك ما يبقيني في البعيد.عدتُ خاوية اليدين، محطّمة القلب، مسكونة حزنا سحيقا ويئنّ الوجع في أضلاعي.عدتُ، ولا أدري ماذا ينتظرني هنا وماذا تخبّئ لي الحياة.توجّهتُ نحو الأفق والسّماء التي تحتضن البحر. ترى، هل القلبُ ينسى ويعود ليستمتع بالحياة بعد الموت؟ هل يعود ويفكّر في الحبّ والزّواج والثّروة والشّهرة ومستقبل الأطفال وسلامة الجسد وراحة البال؟ هل يمكن لكل هذه الأحاسيس أن تبقى حيّة، وينهض الأمل من الرّماد من جديد؟ هبّت على وجهي ريحٌ باردة تُنعش النفس. أغمضتُ عينيّ واستنشقتُ الهواء العليل عميقًا. ولأوّل مرة منذ زمنٍ طويل، أحسستُ بنبضات قلبي داخل صدري ما زالت تدُقّ بلهفةٍ واشتياق.فتحتُ عينيّ وخطوتُ بخطوات ثابتة نحو البحر الكبير، متواري الأطراف، وقد صخبت أمواجُه وبدأت تمتدّ وتترامى على الشاطئ. ها هو الصّباحُ يشرقُ من جديد، والشمسُ ترسلُ أشعّتها الذّهبيّة من بعيد، تبعثُ فينا الدّفء. تذكّرنا بأننا على قيد الأمل.كفر كما/الجليل الأسفل25.7.20 ......
#نهاية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686126
حوا بطواش : «العميد» مأساة اللاجئين في المخيمات السورية
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش كنتُ من أشدّ المعجبين بالفنان تيم حسن منذ أوّل ظهور له في الدراما السورية، في مسلسل «الزير سالم» (عام 2000)، أي قبل اكتسابه شهرة كبيرة، خاصة في السنوات الأخيرة مع مسلسل «الهيبة». لكنني شخصيّا كنتُ أنتظر على مدى تلك السنوات مشاهدته في دور آخر بعيدا عن شخصية الرجل العدواني والعنيف الذي يحلّ المشاكل بقوة العضلات والسّلاح، كما قدمها في مسلسل «الهيبة» بأجزائه الثلاثة، إذ أنني أكره ذلك العنف ولا أحبّ مشاهدته حتى في المسلسلات. لكن، أعترف أنني أحببته جدًا في الجزء الثالث بمشاهده الرومانسية مع سيرين عبد النور. وبما أنني لم أحبّ دوره أيضا في مسلسل «تشيللو» (مع نادين نجيم ويوسف الخال)، انتظرتُه أن يعود بدور آخر أحبّه، كما فعلتُ في «نزار قباني» و «الانتظار» و «الملك فاروق» و «الإخوة» و «زمن العار»، إلى أن شاهدتُ مؤخّرا مسلسله الجديد «العميد».المسلسل هو عمل سوري لبناني مشترك، ذو طابع بوليسي، تشويقي، من تأليف وإخراج باسم السلكا، يتكوّن من اثنتي عشرة حلقة، مدّة كل حلقة ساعة كاملة، ويبحث في حادث اختفاء زوج سلمى جابر (التي تقوم بدورها كاريس بشار)، الكاتبة الروائية التي تطلب المساعدة في حلّ القضية من العميد البروفيسور في القانون مراد الجوخدار (الذي يقوم بدوره تيم حسن) والذي يكتشف تفاصيل غامضة في حادث الاختفاء الذي يُرجّح أنه جريمة قتل، ويكشف لسلمى وجها آخر غريبا لزوجها المختفي لم تكن تعرفه من قبل («بدي أعرف مين كنت متزوجة»).وكانت سلمى جابر قد تزوّجت من عامر (رودني حداد)، تاجر اللوحات والتُحف الفنية، زواجًا تقليديًا، بلا قصة حب وتفاصيل مثيرة للاهتمام، فقد رأت في عامر رجلا جيّدا، له مركزه في المجتمع، مستقرا مادّيا وزوجا مناسبا كي تقضي معه بقية عمرها. وهذه الأسباب كانت كافية بالنسبة لها كي تتزوّجه، فهي لم تكن مراهقة مندفعة، بل إمرأة ناضجة، إنسانة واعية ومتواضعة. ثم اتّضح لها بعد فوات الأوان أنها لم تعرف زوجها على الإطلاق، ولم تعرف شيئا عن حياته من قبل، عن عائلته وحتى عن عمله.لكن المسلسل بالنسبة لي هو ليس قصة اختفاء الزوج والغموض الذي يلفّها، انّما هو قصة المخيّمات السورية في لبنان. حيث ينقل المسلسل صورًا مأساوية عن حياة المخيّم: الاكتظاظ، الفقر، التحرّش، انتظار الفرج («الله يخلّصنا من ها العيشة!»)، العجز («لك نحن شو اللي جابنا لهون؟ يا ريتنا متنا. والله الموت كان أريح من هلق.»)، البحث عن الأمان، وعن حياة أفضل لدرجة التشبّث بالأوهام وبالمجهول.حيث تتطوّر الأحداث وتتشابك إلى أن تودي بالقضية إلى المخيّمات السورية، ويتّضح أن الزوج المفقود كان يتاجر بأطفال المخيّمات، لا التحف واللوحات.وتجسّد شخصية رنا (رنا شميس) معاناة النساء في المخيّم، وبحثهن المستمرّ عن المنفذ وحياة أفضل لأولادهن. رنا التي كانت ممرّضة بمهنتها تعبّر عن رفضها لكثرة الإنجاب لدى نساء المخيّم («لا تكوني متل هدول النسوان ياللي بخلفوا وبزتوا»).لكن الوضع في المخيّم مركّب أكثر من ذلك («يعني ناس ما عندها شغلة ولا عملة، استكثرتِ عليهم هاي الشغلة كمان؟») وهو مستمرّ ليس من البارحة أو أول البارحة («صار لنا عشر سنين مزتوتين متل الكلاب، ولّا كمان كلاب الشوارع ما بتجيب ولاد؟»)شخصية العميد مراد الجوخدار هي شخصية لطيفة، متواضعة ورقيقة، نبرة صوته تكاد تكون معتذرة، رغم أنه بروفيسور في القانون وعميد في الجامعة. وما يميّز هذه الشخصية هو إنسانيته العالية التي يفتقدها هذا العالم، ورغم ندرتها، فهي موجودة وستبقى موجودة ولو قلّت، ذلك أنه «إن خليت بليت». وهو من ذلك النوع من الأشخاص الذين يسمّيهم علم الاج ......
#«العميد»
#مأساة
#اللاجئين
#المخيمات
#السورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687192
حوا بطواش : المجهود، القدر والقطة سوشي
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش * يوميات المجهود الكبيرفي تعليق لأحد أصدقائي على الفيسبوك على إحدى كتاباتي، كتب لي منذ فترة كلمات شكر على «مجهودي الكبير»!لا أدري لماذا أضحكني كلامه، فأنا لا أحسّ بذلك المجهود الكبير الذي يجب شكري عليه عند كتابتي، بل أشعر بمتعة كبيرة. ويذكّرني ذلك بما قاله الكاتب الإسرائيلي عاموس عوس («قصة عن الحب والظلام»، «ميخائيل»، «البشارة حسب يهودا») حين سُئل عن رأيه في حصوله على الجوائز الأدبية: «شعوري غريب بأن أتلقى جائزة على شيء كنت سأفعله حتى لو كنتُ سأتلقى عليه عقابا.»هكذا هي الكتابة. إنها متعة كبيرة لا تنتظر كلمات الشكر ولا الجوائز من أحد. مواجهة القدرتقول إليسا في أغنية لها من أحدث ألبوماتها: «أبوي علمني ما خافش وأواجه قدري».فما هو القدر؟ وما هي مواجهة القدر؟قيل في تعريف القدر: هو الحكم والقضاء أي الأمر الأزلي وهو تقدير الله الأشياء في القدم وعلمه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، أو هو ما كتبه الله علينا، مشيئته ووقوعها على حسب ما قدرها.وبكلمات أبسط يمكنني القول، حسب فهمي، أن المقصود هو الواقع، ذلك الواقع الذي يصيبنا دون أن تكون لنا السيطرة عليه. فنسأل أنفسنا حينا: لماذا أنا بالذات؟ونفكر أحيانا: أنا لا أستحق ذلك.ولو فكرنا جيدا قد نجد أن لنا جزءا ولو صغيرا فيما آل إليه واقعنا، لكنه حدث ولا جدوى من جلد الذات أو الإشفاق الذاتي أو التفكير في الماضي. علينا أن نواجه الواقع كما هو، أو نواجه قدرنا كما تقول إليسا، ولا نخاف. القطة سوشيمنذ فترة توفيت قطتنا الصغيرة التي لم يتعدّ عمرها بضعة أشهر. كان اسمها سوشي. ولدت في بيتنا وكانت قد أصيبت بمرض في إحدى عينيها بعد أسبوعين أو ثلاثة من ولادتها، مما يدلّ على مرض في جهازها الهضمي حسبما قرأت مرة. لكن المرض لم يكن باديا عليها على الإطلاق، فقد كبرت وكانت نشيطة، منطلقة ومفعمة بالحياة، رغم عينها المعطوبة، وكانت فضولية محبّة للحركة، لدرجة أنها اختفت من بيتنا بعد نحو شهرين، وحزنتُ أنا وأولادي على ذلك جدا، وراودنا الخوف أن يكون قد أصابها مكروه. لكن أبي طمأننا بقوله إنها كانت دائما تتواجد خلف البيت ولا بد أنها وجدت لها مكانا آخر. وبعد ظهر أحد الأيام، بعد نحو شهرين من اختفائها، ذهبتُ أنا وابنتي إلى طريق الخان في القرية، وهو طريق معبّد يؤدي عبر الحقول إلى الخان القديم المهدّم الذي في الطرف الغربي من القرية، نمارس عليه رياضة المشي، ولم نكن قد مشينا كثيرا، حين لمحنا فجأة قطة تخرج إلينا من أحد الحقول. في البدء ظننتُ أنها قطة تشبه قطتنا سوشي، لكن بعد أن وصلنا إليها تأكدنا أنها هي سوشي بلحمها وشحمها، وبعينها المعطوبة التي لا تخفى علينا، وقد اقتربت منا وعرفتنا. فأخذناها معنا وعدنا بها إلى البيت.بعد يومين، مرضت سوشي.لم تعُد تأكل مع القطط الأخرى، وباتت تنام طوال الوقت وتطلب أن تدخل إلى البيت.أدخلناها إلى البيت وخصّصنا لها مكانا مريحا للنوم في سلة بلاستيكية. أحسستُ أنها تحتضر فقد بدت ضعيفة جدا ولا تقوى على شيء، لكن ابنتي كانت تسقيها الماء وتقدم لها بعض اللبن، فكانت تقوم من حين إلى آخر، تتمشى وتأكل قليلا.في صباح اليوم التالي، عندما استيقظتُ، ذهبتُ إليها سريعا لتفحّص حالها فقد توقّعتُ أن تكون قد فارقت الحياة. لكنني فوجئت بأنها ما تزال كما هي. كانت تموء وتبدو عليها المتعة حين كنتُ أمسح بيدي على رأسها، وتطلب شيئا ما لا أفهمه، فكنتُ أقدم لها الماء والأكل، فتأكل قليلا لكنها لم تعُد تشرب الماء. وكنتُ أخرجها إلى الحديقة وهي راقدة في سلتها الصغيرة، لعل ......
#المجهود،
#القدر
#والقطة
#سوشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690578
حوا بطواش : «بورتريه» الحب وتقلّبات الزمن
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش بدأت قناة beIN drama بعرض حلقات المسلسل السوري «بورتريه»، من إنتاج إيمار الشام، كتابة تليد الخطيب وإخراج باسم السلكا.المسلسل هو عمل درامي رومانسي اجتماعي تدور أحداثه بين زمنين مختلفين، ويبدأ بانفجار لا نعرف بالضبط ماذا أصاب وأحدث، ثم نسمع صوت حازم، الذي يؤدي دوره في المرحلة الثانية هافال حمدي، الشاب الذي نعرف أن بيته قد أصيب في الانفجار، وهو يروي قصة والديه من خلال مشهد رائع برأيي يلخّص المشكلة بينهما.فيعود بنا المسلسل إلى الزمن الذي كان فيه حازم صبيا صغيرا ينتظر ابنة عمه زينة التي بمثابة أخته، وكانت فتاة في بداية مراهقتها، لتأخذه إلى المدرسة ثم إلى حديقة الألعاب. ويخرج الاثنان معا من البناية، فنرى من الجهة الأخرى امرأة تلبس الأحمر بكامل أناقتها وجمالها، تدخل إلى داخل البناية.وبعد أن يعود الاثنان من الحديقة ويصلا إلى مدخل البناية، فجأة، تقع لوحات على الشارع من فوق البناية، واحدة تلو الأخرى، وتُسمع أصوات صراخ وصياح، ونرى المرأة التي بالأحمر تخرج من البناية وعلى وجهها إمارات القلق. وبعد هنيهة، تخرج وراءها من البناية إمرأة صارخة وهائجة، بفردة حذاء واحدة عالية الكعب في رجلها وشعر منفوش ووجه غاضب، وقد تجمّع الناس من حولهم يتأملون صامتين. فينادي عليها حازم قائلا: «ماما!»تلتفت إليه المرأة الهائجة وتجثو على ركبتيها باكية وتحتضنه. ثم يخرج رجل من البناية وهو يغلق زر قميصه ويتوجّه إلى المرأة الهائجة طالبا منها أن تدخل البيت كي لا يكونوا فرجة أمام الناس.تقف المرأة على قدميها، تضحك هازئة، وتقول متوجّهة إلى الناس من حولهم: «قال صرنا فرجة قدامكن! لسا ما شفتوا الفرجة اللي أنا شفتها!»إياد، الرجل الذي لا يريد أن يصبح فرجة أمام الناس، هو والد حازم، والذي يؤدي دوره أكثم حمادة، وهو ابن عائلة أبطال وشهداء، ذات حسب ونسب، رجل رقيق ولطيف، سكّير ونسونجي، لم يستطع أن يتابع تقليد عائلته الوطنية ولا أن يصبح في حياته أكثر من فنان تشكيلي، نفّذ رغبة أبيه بأن يتزوج إنقاذا له من حياة العدم والسُّكر والنساء، فتزوج من المرأة التي اختارته له العائلة، نوال، التي تؤدي دورها تولين البكري. وكانت نوال، كما يقول حازم بأنه سمع، إمرأة وديعة ولطيفة عند زواجها، لكنها تحوّلت إلى تلك المرأة الصارخة التي رأت أسوأ «الفرجات» من زوجها وشهدت على «تخبيصاته»، حيث يقيم علاقة عاطفية مع المرأة بالأحمر، رندة، التي تؤدي دورها مديحة كنيفاتي. رندة، هي مذيعة ناجحة جاءت إلى المدينة هاربة من الريف ومن أبيها الظالم والمستبدّ، تعيش في شقة مع أختها سوسن، التي تؤدي دورها ريم زينو، ولها علاقة لا نعرف كنهها بالضبط، مع ضابط الأمن أيهم، الذي يؤدي دوره فادي صبيح، والذي يدّعي أنه يحبها ويلاحقها أينما ذهبت ويحاسبها على كل تحرّكاتها، بل ويهدّدها بمعرفته بعلاقتها بإياد، وكأنّ رندة هربت من استبداد أبيها إلى استبداد عاشقها.وتستمرّ علاقة إياد ورندة، رغم التحذيرات والتهديدات، ورغم رغبتهما في إنهائها، ويستمرّ نكد نوال وصراخها، رغم استسلامها للأمر الواقع، ورغبتها بقطع ملاحقاتها لزوجها وبتجاهل علاقاته الأخرى كي يعيشا في أمن وسلام، سيما أنه لا يقصّر في واجباته تجاهها هي وابنهما حازم وتجاه بيته، حيث أنها تأكدت أن زوجها لن يغيّر من أطباعه، ولن يفعل إلا ما في ذهنه، مهما صرخت أو بكت وتعذبت. علاوة على ذلك، تقرر أن تنفّذ وعدها لحازم، في ذلك الوقت بالذات، بأن تنجب أخا أو أختا له.المسلسل يرصد تقلّبات الزمن، وذلك التغيّر الهائل الذي تحدثه الأيام بالناس. ويتجسّد ذلك في علاقة الأختين رندة وسوسن التي ت ......
#«بورتريه»
#الحب
#وتقلّبات
#الزمن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691073
حوا بطواش : سألتزم الصمت
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش سألتزم الصمت. لا لأني لستُ قادرا على الردّ، ولا لأني مخطئٌ معك، لا غباءً مني ولا هو الخمول، بل لأني قرّرتُ ألا أتعب نفسي أكثر... وأتعبك. سألتزم الصّمت. فما جدوى الكلام؟ ما بيننا لم يعُد يحتاج إلى الكلام، فأنتِ لن تفهمي، مهما قلتُ ومهما شرحت. لم يعُد الكلام يفيد بشيء، فهو لا يقدّم ولا يؤخّر، بل صار يزيد الأمور تعقيدا.سنوات نراوح مكاننا، نكرّر ونردّد نفس الكلام، ولم يتغيّر شيء. لم يعُد هناك ما يقال.اليوم، سألتزم الصمت. فالصمت كبرياء، وعنفوان ويأس وقنوط. سأحاول إنقاذ ما تبقى لي من كبريائي المحطّمة. لن أرد عليك بشيء. سأدع الصمت يرد عليك. ربما يدفعك لإعادة النظر في نفسك، أو يجعلك ترين الأمور بطريقة أخرى. ربما تكتشفين كم كنتِ مخطئة، كم ظلمتني وجرحتني طوال هذه السنوات. سألتزم الصّمت.فلا كلام يمكن أن يعبّر عما يعتمل في صدري من الخيبة.لا شيء يبقى للأبد. لكل شيء نهاية. لم يعُد بيننا شيء... سوى الصمت.(كفر كما 12.9.20) ......
#سألتزم
#الصمت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691712
حوا بطواش : «ذات الشعر الأحمر» استكشاف للعلاقة الصراعية بين الآباء والأبناء
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش * قراءة في رواية «ذات الشعر الأحمر»، أورهان باموق، 2016.* من هو الأب؟هل الأب هو الأب البيولوجي الذي يختاره لنا القدر، أم هو الأب الذي نختاره نحن؟في «ذات الشعر الأحمر» يبحث جيم عن بديل للأب الذي اختفى من حياته بعد اعتقاله سياسيا، فتفكّكت العائلة. وكبر جيم وحيدًا في مواجهة الحياة ومجبرًا على العمل عند حفّار آبار، حاول أن يختبر معه مشاعر الأبوة («أنا من عثر على مزايا الأبوة فيه. أما هو فلا هو أبي ولا هو صديقي.») وأن يملأ حاجته لوجود أب في حياته. («هنا لا أحد يستطيع الاستمرار في العيش بلا أب».)* الطفولة وغياب الأبيعود أورهان باموق في هذه الرواية إلى فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حيث الانقلابات والصراعات الأيديولوجية على الحكم، ويبدأ بسرد بعض التفاصيل عن طفولة جيم، عن أبيه الذي كان يملك صيدلية صغيرة وكان أصدقاؤه (أصدقاء السياسة) يزورونه لكي يتناقشوا فيما بينهم، واعتاد جيم في البيت ألا يذكر لأمّه أي شيء عن هذه الزيارات لأنه يعرف أنها ستغضب وتقلق على أبيه مخافة أن يقع في متاعب بسببهم، وتخشى أن تتكرّر غياباته أو يضطر لتركهم فترة من الزمن.لكن السياسة وحدها لم تكن سببا رئيسيا للشجار والزعل الصامت بين والديه. كانا متخاصمين لفترة طويلة لا يكلّمان بعضهما البعض. ربما كان الحب قد انطفأ بينهما أو أن لأبيه علاقة أخرى أو علاقات مع نساء أخريات يبادلهن الحب. وكان هو يلمّح أن أمه تغيّرت كثيرا عما كانت عليه من قبل. أصبحت مختلفة تماما. وهذا ما يدفع جيم إلى الحزن، حتى حرّم على نفسه التفكير أو الحديث عن ذلك.وذات يوم، يختفي والده حين يعود إلى البيت فيظن جيم أنه اعتقل من قبل الشعبة السياسية كما حصل قبلها بثماني سنوات بنفس الطريقة. لكن هذه المرة تعاملت أمه مع الحدث بشكل مختلف. كانت غاضبة عليه.وباتت أمه تحرص على الحضور إلى الصيدلية لتكون عونا رغم أنها لم تفعل ذلك من قبل حتى حين غاب أبوه في آخر مرة. وهذا ما دفع جيم للتفكير بوجود أسباب أخرى تكمن وراء اختفاء الأب.قضى أبوه مدة طويلة في غيابه. لم يتّصل بهم حتى نسي جيم شكله ولم يعُد يستطيع استعادة ملامح وجهه.بعد ذلك، تنتقل أحداث الرواية إلى بلدة أونجوران قرب إسطنبول، حيث يذهب جيم ليعمل مع الأسطى محمود في حفر الآبار، عندما كان في السابعة عشرة من العمر، فيرى جيم فيه صورة الأب الذي يأمر وينهى. إنه كان وسيما مثل أبيه، طويل القامة ولكنه لم يكن هادئا وبشوشا مثله. هو معلّمه وله سلطة عليه. وكان يعلّمه أسرار المهنة. كان يهدف إلى تعليمه ونقل خبرته إليه.* مفهوم الأبوةما أحببته في هذه الرواية هي تلك الأفكار والأسئلة الاستكشافية حول مفهوم الأبوة التي تتجسّد في علاقة جيم بمعلّمه الأسطى محمود، فهو يقارن بين أبيه وبين الأسطى محمود قائلا: «لم يكن أبي يستشيرني في أي أمر قط، ولا يشركني في المسائل الكبيرة ذات الأهمية. تماشيا مع عادة الكتمان والحفاظ على السرية التي اكتسبها من جراء العمل في السياسة. بينما قام الأسطى محمود يطرح أفكاره عليّ قبل أن يتّخذ قراره.»كان الأسطى محمود يناديه بالسيد الصغير، وهذا كان يغمره بالسعادة ويعتبره دليلا على تقبله إياه لكونه فتى طريّ العود وتأكّد أن معلمه سيشمله برعاية أبوية ويفي بوعده، إذ قطع على نفسه عهدا ألا يسمح له بالنزول إلى البئر وألا يحمله أكثر من طاقته. ولأنه شعر بأنه يشفق عليه ويوليه أقصى اهتمامه كان الأسطى محمود يغضب إذا تأخر في العمل.كان يشتاق لرؤية أبيه الذي لم يصرخ في وجهه ولم يؤنّبه يوما، لكنه كان غاضبا عليه لأن الحالة التي يعيش فيها كانت بسببه ......
#«ذات
#الشعر
#الأحمر»
#استكشاف
#للعلاقة
#الصراعية
#الآباء
#والأبناء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692894
حوا بطواش : «حياة جديدة» إصدار جديد للكاتبة حوا بطواش
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش عن دار الهدى للنشر والتوزيع ع. زحالقة في فلسطين صدرت المجموعة القصصية الثانية للكاتبة حوا بطواش «حياة جديدة».يقع الكتاب في 126 صفحة ويضمّ ست عشرة قصة قصيرة تتناول مواضيع اجتماعية، عاطفية وإنسانية تخصّ المرأة وعلاقتها بالرجل، قصص عن الحبّ والخيبة، الصداقة والمحبة، الشّوق والطموح والخيانة.تتميّز بطلاتها بالطموح والبحث عن حياة أفضل ومستقبل أجمل. منهن المرأة التي تتمرّد على حياتها التعيسة وعلى وجبروت الرجال، وتلك التي تتنازل عن كل شيء من أجل الحب، والمرأة التي تحتفظ بذكريات حبها القديم في دفتر وهي على فراش المرض، وتلك التي تضمر الأحقاد الخفيّة والغيرة المبطّنة بسبب عدم زواجها، والمرأة التي تستغلّ المواقع الاجتماعية لإثبات ذاتها لنفسها بإحصاء عدد معجبيها ومعلّقيها.معظم قصص المجموعة نُشرت في الحوار المتمدن، منها: «عازفة البيانو»، «الزوج المثاليّ»، «وردة تستجدي الحياة»، «صمت»، «شوق مؤجّل»، «الهاربة»، «ليلة الرحيل الأخير» و «حياة جديدة».«واقفةٌ في غرفتي أمام الـمرآة أحدِّق في صورتي.بعد قليل سألبس أجمل ثوب، يبرز مفاتن جسدي الغضِّ الرَّشيق، وأختار أثمن قلادةٍ من بين قلاداتي الفضِّيَّة والذَّهبيَّة لأضعها حول رقبتي، وأغطِّي وجهي بطبقات الـماكياج، وأتعطَّر بأفخر العطور، وأصفِّف شعري الأسود الطَّويل عاليًا فوق رأسي، ليضفيَ عليَّ سحرًا ووقارًا، وسأرسمُ أجمل ابتسامةٍ على وجهي، وتلمعُ عينايَ بفرحٍ وبهجة... ولن يدري أحدٌ بمكنون قلبي.كلُّ شيءٍ على ما يرام.بعد قليل، سيتوافد الضُّيوف ليمتلئ بهم البيت وتنطلق نغماتُ الـموسيقى الهادئة والرَّاقصة. روائح عطرة ستغطِّي الـمكان، قبلاتٌ على الخدود، تحيَّاتٌ متبادلة، ضحكاتٌ ستُطلق، كؤوسٌ ستُرفع، وأصوات صديقاتي ستصل إلى مسمعي، يتهامسنَ بينهنَّ: «كم هي محظوظة»، وسوف تتأمَّلني صديقاتي بنظراتٍ محدِّقة، حاسدة، بعضها حاقدة، وسوف أشعر بالفخر والزَّهوِ وأنا أخطو مع زوجي بفخرٍ ودلال، وسيهمسُ لي أعذب الكلمات في أذني، وسيطبعُ أحرَّ القبلات على خدِّي، وسوف أوزِّع عليهم أجمل الابتسامات، وأنا أمشي بينهم وأرفع رأسي عاليًا فخرًا به.» (من قصة: حياة جديدة).وهذا هو الإصدار الثالث للكاتبة بعد «الرجل الخطأ» (قصص، 2013) و «حبّ في أتون العاصفة» (2019). ......
#«حياة
#جديدة»
#إصدار
#جديد
#للكاتبة
#بطواش

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706735
حوا بطواش : الحمرة الفاقعة
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش اكتشفتُ أن زوجي يخونني بعد سبع سنوات من الزواج.كنتُ أما لمايا ذات الخمس سنوات، وسالم ذي الثلاث سنوات ورائد الذي لم يبلغ من العمر أكثر من سنة، وزوجة لسائد، الطبيب الجراح الذي تزوّجته بعد قصّة حب كبير، وتلهّف واشتياق وتنازلات. كنتُ معلّمة للغة العربية حاصلة على اللقب الأوّل من جامعة حيفا منذ عشر سنوات، وعلى اللقب الثاني منذ سبع سنوات، أعمل ربّة منزل ومربية أطفال، بعد أن تركتُ العمل اضطرارا منذ خمس سنوات.كان الاكتشاف مرعبا، لم يكن لا على البال ولا على الخاطر. كيف؟ وقد تنازلتُ عن كلّ شيء من أجله، رضيتُ بحبّه ولم أطلب سوى رضاه. ذلك الرجل الوحيد الذي أحببته وظننتُ أنه يحبني وأنني محظوظة بحبه الذي سيدوم طوال العمر.حدث الأمر مصادفة، إذ كنتُ أرتّب مكتبه في البيت، وقعت عيناي على وريقة تحت ملفاته. «لاقيني بكرا حد البوابة الخضرا في الجنينة الساعة خمسة ونص».كنت أعرف تماما تلك البوابة. لم توجد في مدينتنا أكثر من بوابة خضراء واحدة في جنينة. ثم إنها لم تكن غريبة عني وعنه. ياما التقينا هناك أنا وهو قبل سنوات، قبل زواجنا، مثلما تطلب منه الآن تلك المرأة الأخرى... المجهولة.لا بد أنها إمرأة. كيف أعرف؟ حدسي لا يخطئ.كانت الساعة التاسعة صباحًا وكان عليّ الانتظار ثماني ساعات ونصف حتى أكتشف من هي تلك المرأة الأخرى. داهمتني والأفكار. ترى، من تكون؟ هل هي زميلة من زميلاته؟ إنه يعمل ساعات طويلة في المستشفى، يكون معهن أكثر مما يكون معي! معي ومع أولادنا.هل هي شقراء؟ بيضاء؟ طويلة؟ نحيفة؟ ناهدة؟ فاتنة؟يا لغباء الرجال! كيف يسهل على المرأة أن تسحر مثل هذا الطبيب الجرّاح الذي حظي بكل ما أراد وطلب؟! والله لم أنقِص عليه شيئا لا يوما ولا لحظة.ماذا يريد بعد؟أراد أن أترك عائلتي لأتزوّجه... تركتهم.أراد أن أترك عملي لأتفرّغ له... تركته.ولو أراد أن أحضر له القمر لأحضرتُه. أهكذا يكافئني؟! بهذه البساطة يدوس على حبّنا ويختار تلك المرأة الأخرى، الحمقاء، متجاهلا أولاده، أولادنا، وبيته، بيتنا، ومشاعر زوجته، مشاعري؟!ذهبتُ إلى تلك البوّابة الخضراء منذ الخامسة تماما، واختبأتُ وراء الشجيرات. جلستُ أراقب المكان، أتأمّل البوّابة وأنتظر. مرّت الدقائق بطيئة، ثقيلة. ترى، كيف تبدو المرأة الأخرى؟ لا بد أنها ممشوقة القامة، نحيفة الجسم، ذات شعر أشقر طويل، ملوّنة الشفاه بالحمرة الفاقعة. هذه هي المرأة التي يحبّها سائد. أنا أعرفه من زمان، أعرفه تمامًا، لكني لم أكن أعرف إلى أيّ حد تصل حماقته حتى يتجرّأ ويخونني بعد كل ما فعلته من أجله، وكل ما مرّ بنا من فرح، وترح وأمل وخيبة. عشر سنوات مرّت كالخيال، سبع سنوات من الزواج وثلاث سنوات من المعرفة قبل الزواج. أهكذا يفعل بي؟؟ أهكذا يرمي كلّ شيء وراءه دون أي اعتبار؟؟الخامسة وعشرون دقيقة.ها هو سائد قد وصل، يقف عند البوّابة الخضراء، يتأمّل ساعته بقلق. يتحرّك بعصبيّة.لماذا لا أخرج إليه وأفاجئه؟ لماذا لا أمنع هذا اللقاء بأيّ ثمن؟ لماذا أراقب ما يحدث دون أن أحرّك ساكنا؟ عليّ أن أمنع المرأة الأخرى من الوصول إليه والاستحواذ عليه. لكن، كيف؟؟الساعة الخامسة والنصف.ما زال سائد واقفًا هناك وحده. يتأمّل حوله. ترى، هل هو خائف من اللقاء؟ هل يشعر بتأنيب الضّمير؟ هل يفكّر بي؟ بأولاده؟ أم لا يشعر بشيء سوى تلك المرأة الأخرى، الخبيثة؟تأخّرت المرأة وهو ما يزال ينتظرها، وأنا أنتظرها بفارغ الصّبر مثله تمامًا! وربما أكثر!ماذا سيفعل حين تصل؟ هل سيأخذها في حضنه؟ يخبّئها في صدره؟ يدفئه ......
#الحمرة
#الفاقعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713958
حوا بطواش : المرأة الأخرى
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش اكتشفتُ أن زوجي يخونني بعد سبع سنوات من الزواج.كنتُ أما لمايا ذات الخمس سنوات، وسالم ذي الثلاث سنوات ورائد الذي لم يبلغ من العمر أكثر من سنة، وزوجة لسائد، الطبيب الجراح الذي تزوّجته بعد قصّة حب كبير، وتلهّف واشتياق وتنازلات. كنتُ معلّمة للغة العربية حاصلة على اللقب الأوّل من جامعة حيفا منذ عشر سنوات، وعلى اللقب الثاني منذ سبع سنوات، أعمل ربّة منزل ومربية أطفال، بعد أن تركتُ العمل اضطرارا منذ خمس سنوات.كان الاكتشاف مرعبا، لم يكن لا على البال ولا على الخاطر. كيف؟ وقد تنازلتُ عن كلّ شيء من أجله، رضيتُ بحبّه ولم أطلب سوى رضاه. ذلك الرجل الوحيد الذي أحببته وظننتُ أنه يحبني وأنني محظوظة بحبه الذي سيدوم طوال العمر.حدث الأمر مصادفة، إذ كنتُ أرتّب مكتبه في البيت، وقعت عيناي على وريقة تحت ملفاته. «لاقيني بكرا حد البوابة الخضرا في الجنينة الساعة خمسة ونص».كنت أعرف تماما تلك البوابة. لم توجد في مدينتنا أكثر من بوابة خضراء واحدة في «جنينة». ثم إنها لم تكن غريبة عني وعنه. ياما التقينا هناك أنا وهو قبل سنوات، قبل زواجنا، مثلما تطلب منه الآن تلك المرأة الأخرى... المجهولة.لا بد أنها إمرأة. كيف أعرف؟ حدسي لا يخطئ.كانت الساعة التاسعة صباحًا وكان عليّ الانتظار ثماني ساعات ونصف حتى أكتشف من هي تلك المرأة الأخرى. داهمتني الأفكار.ترى، من تكون؟ هل هي زميلة من زميلاته؟ إنه يعمل ساعات طويلة في المستشفى، يكون معهن أكثر مما يكون معي! معي ومع أولادنا.هل هي شقراء؟ بيضاء؟ طويلة؟ نحيفة؟ ناهدة؟ فاتنة؟يا لغباء الرجال! كيف يسهل على المرأة أن تسحر مثل هذا الطبيب الجرّاح الذي حظي بكل ما أراد وطلب؟! والله لم أنقِص عليه شيئا لا يوما ولا لحظة.ماذا يريد بعد؟أراد أن أترك عائلتي لأتزوّجه... تركتهم.أراد أن أترك عملي لأتفرّغ له... تركته.ولو أراد أن أحضر له القمر لأحضرتُه. أهكذا يكافئني؟! بهذه البساطة يدوس على حبّنا ويختار تلك المرأة الأخرى، الحمقاء، متجاهلا أولاده، أولادنا، وبيته، بيتنا، ومشاعر زوجته، مشاعري؟!ذهبتُ إلى تلك البوّابة الخضراء منذ الخامسة تماما، واختبأتُ وراء الشجيرات. جلستُ أراقب المكان، أتأمّل البوّابة وأنتظر. مرّت الدقائق بطيئة، ثقيلة. ترى، كيف تبدو المرأة الأخرى؟ لا بد أنها ممشوقة القوام، نحيفة الجسم، ذات شعر أشقر طويل، ملوّنة الشفاه بالحمرة الفاقعة. هذه هي المرأة التي يحبّها سائد. أنا أعرفه من زمان، أعرفه تمامًا، لكني لم أكن أعرف إلى أيّ حد تصل حماقته حتى يتجرّأ ويخونني بعد كل ما فعلته من أجله، وكل ما مرّ بنا من فرح، وترح وأمل وخيبة. عشر سنوات مرّت كالخيال، سبع سنوات من الزواج وثلاث سنوات من المعرفة قبل الزواج. أهكذا يفعل بي؟؟ أهكذا يرمي كلّ شيء وراءه دون أي اعتبار؟؟الخامسة وعشرون دقيقة.ها هو سائد قد وصل، يقف عند البوّابة الخضراء، يتأمّل ساعته بقلق. يتحرّك بعصبيّة.لماذا لا أخرج إليه وأفاجئه؟ لماذا لا أمنع هذا اللقاء بأيّ ثمن؟ لماذا أراقب ما يحدث دون أن أحرّك ساكنا؟ عليّ أن أمنع المرأة الأخرى من الوصول إليه والاستحواذ عليه. لكن، كيف؟؟الساعة الخامسة والنصف.ما زال سائد واقفًا هناك وحده. يتأمّل حوله. ترى، هل هو خائف من اللقاء؟ هل يشعر بتأنيب الضّمير؟ هل يفكّر بي؟ بأولاده؟ أم لا يشعر بشيء سوى تلك المرأة الأخرى، الخبيثة؟تأخّرت المرأة وهو ما يزال ينتظرها، وأنا أنتظرها بفارغ الصّبر مثله تمامًا! وربما أكثر!ماذا سيفعل حين تصل؟ هل سيأخذها في حضنه؟ يخبّئها في صدر ......
#المرأة
#الأخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713957
حوا بطواش : جميلة
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش في برودة المدينة، على رصيف شارعٍ مزدحمٍ بالناس، كان لقاؤنا. ما أجمل اللقاء فجأةً والقلبُ رهين الانبهار. هل أنتِ جميلة حقا؟ نعم. أنتِ هي وهي أنتِ. ياااااه، كم أنكِ ما زلتِ جميلة. وجهك المدوّر كالقمر المُشرق، عيناك البنيّتان المرسومتان مثل لوحة فنان، شفتاك الورديّتان المُغريتان بألف حلم... كلّها أنتِ. لكنّ شعرك الآن مغطّى بمنديل أبيض يأبى أن يكشف شعرة واحدة من شعرك الأسود الطويل الذي كان ينسدل ويتراقص على كتفيكِ وذراعيكِ المكشوفتين بتموّجاته الساحرة، يزيد جمالك جمالا.كم مرّ من الزّمان؟ عشرون عامًا... أم ثلاثون... أم أكثر؟ما عاد الزّمان يُعدّ بالأعوام. أذكركِ كأنّه كان البارحة، يا جميلة. كأنّ الزّمان توقّف بي يوم سافرتِ بعيدًا عن العيون. تلك العيون الوقحة التي أجبرتكِ على السّفر والغياب خوفًا من الكلام الكثير الذي قيل وتداولته الألسُن الّلعينة فترة طويلة حتى بعد غيابك وابتعادك عن القرية.هل الجمال نعمة أم نقمة؟ ساءلتُ نفسي وأنا أنظر إلى عينيكِ اللامعتين بإشراقة صباحٍ ربيعيّ. ولا أدري ما الذي دار في خلدك في تلك اللحظات التي نظرتِ فيها إليّ دون أن يتفوّه أحدٌ منا ببنت شفة، لكن العيون قالت كلامًا كثيرًا يسمعه القلب ولا ينساه إلى الأبد. ذلك القلب الذي تفتّح على حبّك من زمانٍ بعيد... ولم تأبهي به. ثم اخترتِ رابح الذي جاء إلى القرية من بعيد، ولم يلبث فيها وقتًا طويلا حتى عاد من حيث جاء، لكنّه كان كافيًا كي يُغيّر كلّ شيءٍ بينكِ وبيني، بينكِ وبين الجميع، بينكِ وبين نفسك.ما أغرب هذا القلب! لماذا رابح بالذّات؟ كيف استطاع أن يتسلّل إلى قلبك ويستحوذ على كلّ كيانك؟ لا أحد يملك الإجابة على هذا السؤال. فقد ذهب حاملا معه كل الإجابات، وترك وراءه الشّبهات تحلّق فوق سماء القرية.هل حقا كان بينكما شيء؟ رغم جمالك الباذخ وذكائك ودلالك، لم تكوني من ذلك النوع من النساء. فأنتِ بنت أبيك الأستاذ سائد الذي لطالما احترمه وقدّره الجميع. فماذا كان يمكن أن يحدث؟كان ذلك حسّان الشاعر الهائمُ بك حبًّا وجنونًا الذي لفّق بك بأشعاره أحقر الأقاويل وأكذب الأكاذيب... حتى ضقتِ بها ذرعًا وهربتِ إلى البعيد مع أهلك الذين آمنوا بك، لحسن حظك، ودعموك إلى أبعد الحدود.كيف يكون حالك الآن؟ وماذا تفعلين هنا في هذه المدينة الباردة على طول الأيام؟إنها مدينتي الآن، قلتِ، بعدما فقدنا دفء القرية الوادعة، الظالمة لي ولأهلي، لجأنا إلى برد هذه المدينة الآمنة من الأقاويل التي طالتنا وأذلّتنا حتى كسرتْ قلوبنا وظهورنا وأفقدتنا ماء وجوهنا.وماذا تفعل أنت هنا؟ تسألين. ويا لهذه المصادفة الجميلة!حقا. ما أجمل المصادفة حين تجمعنا بغتةً ودون ترتيب، وما أجمل الحبّ حين يأتينا دهشةً دون انتظار أو ميعاد، يعشّش في دواخلنا ولا يرحلُ عنّا مهما رحلتْ عنّا الوجوه وغابت عنا العيون. (كفر كما/ الجليل الأسفل) ......
#جميلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715570