الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : شيطنة العدو .. بين تعنت الإيديولوجيا ومستحقات السياسة
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر جعفر المطفرتفيدنا الأزمة اليمنية الحالية كثيرا بتحديد نوعية الإقترابات من موضوعة الطائفية الخطيرة التي بات لها المقام الأول في رسم الخارطات السياسية في المنطقة. وفي الصراع الحالي المتحور حول اليمن والتمرد الحوثي, فإن كثيرا من جوانب التقييم ستتأثر حتما بطبيعة الصراع الإقليمي ذا الوجه الطائفي مما يحرمنا حقا من فرص التعرف على مضامين الأزمة الحقيقية. إن التماهي مع التمحورات والإنحيازات والتوظيفات الطائفية يجب أن لا يلهينا عن معرفة حقيقة أن جذور الأزمة ومضامينها تمتد لتشمل أشكال متعددة من الصراعات ذات الطبيعة الإجتماعية والإقتصادية في الجسم اليمني ذاته, وأيضا تلك التي تمتد لتأخذ اهميتها من طبيعة الصراع بين الدولتين اليمنية والسعودية. إن تعويم كل ذلك بقارب الطائفية صارت له اليد الطولى في لَيْ عنق المصالح الشعبية والوطنية لصالح الأنظمة المتصارعة التي سيكون من صالحها تفعيل ساحة الصراع الطائفي لأن من شأن هذا التفعيل فقط أن يبعد عنها أخطار الإنقراض عن عالم صارت خارجه بمقاييس ثقافة العصر الحديث. من ناحية ثانية وبينما صار العالم مهتما بثقافة الإعتراف بالآخر فإن المنطقة العربية وما يجاورها ذهبت إلى عكس ذلك تماما حين إلتزمت بثقافة شيطنة الآخر مما جعل التصنيف يقوم على قاعدة أما ان تكون معنا بالكامل أو أن تكون ضدنا بالكامل, ونرى ان القليل من ظلت له جرأة الحكم على المواقف السياسية بموضوعية دون أن يخشى تصنيفه على هذا المعسكر أو ذاك وإعتباره دائرا في فلكه كعميل مرتزق أو إمعة أوطائفي . لكي أجعل الأمر يبدو بسيطا سوف اقف امام التالي. السعودية مثلا, هناك من يكرهها عقائديا (وهنا عقائديا يعني مذهبيا في زمن الإسلام السياسي), فنرى أن البعض من الشيعة مثلا قد أغلق عقله تماما أمام اي مشهد يقتضي عدم إسقاط ما هو (عقائدي مذهبي) على ما هو (سياسي وضعي). لنعد إلى الأمس القريب جدا وإلى الساحة المصرية ذاتها. الإخوان المسلمون كادوا أن يحولوا الدولة المصرية العلمانية العميقة إلى دولة ( خلافة إسلامية سنية) أما المشروع التركي الأردوغاني فقد كان في خدمة مشروع الأخونة المصرية. بمقياس شيطنة السعودية التي إعتاد عليها عقائديو الشيعة المذهبيون فإنه لا فرصة هناك لحساب أي موقف سعودي خارج مساحة الشيطنة التاريخية التي تساهم في تعميقها وتكريسها إيران أو المتحالفون معها بتبعية وذيلية تلغي امكانية وجود موقف إيجابي قد تفسر إيجابيته احكام السياسة بشكل لا تقيده الشيطنة المتعسفة, في حين يمكن لأولئك الذين يرفضون عقيدة الشيطنة ان يقفوا بالتمام ضد هذا المنطق لا بل ويعتبرونه مدمرا بالمفهوم السياسي, وسأجد ان من حقهم أن يحسبوا وقوف السعودية ضد مشروع أخونة مصر ولوي الذراع الأردوغاني في مصر كأفضل ما قدم تاريخيا للمشروع الوطني في منطقتنا. فلولا الوقفة المصرية ضد الأخونة والمشروع الأردوغاني المؤازر لضاعت المنطقة تماما في صحراء التخلف السياسي الديني والتكفيري, ولم يكن مقدرا ان تعبر الثورة المصرية ضد مشروع الأخونة لولا المساعدة المالية والسياسية والإعلامية للسعودية ودول الخليج وفي المقدمة منها دولة الإمارات. بمقياس سياسي وخارج مساحة الشيطنة المذهبية المتأسسة على إنحيازات مذهبية تاريخية فإن الموقف السعودي حينها من ثورة شعب مصر ضد مشروع الأخونة والإسلام السياسي يعتبر الأفضل بين مواقف سياسية مختلفة المشارب والهويات, وقد يجوز لنا بالمقارنة مع موقف النظام الإيراني ان نقول ان هذا الأخير كان أقرب لموقف الإخوان المسلمين وأكثر تعاطفا معهم من واقع الشراكة السياسية الإسلاموية العامة التي قد ترجع ف ......
#شيطنة
#العدو
#تعنت
#الإيديولوجيا
#ومستحقات
#السياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697863